قصة اليسون بوثا المرأة التي نجت من 30 طعنة
وقعت هذه الأحداث في مدينة بورت إليزابيث بجنوب أفريقيا خلال شهر 12 عام 1994، كانت اليسون بوثا قد استمتعت بيوم على الشاطئ مع أصدقائها، وأنهوا ذلك اليوم بأكل الأيس كريم مساءا في شقة اليسون بوثا التي تسكن مع والدتها وأخوها الأصغر، قامت اليسون بوثا بمغادرة شقته لتوصيل، إحداث صديقتها التي بقيت في منزلها لوقت متأخر من الليل.
عند عودتها إلى حيها حوالي الساعة 1:00 فجرا لم تجد اليسون بوثا، مكان تركن بسيارتها أمام منزلها مباشرة، فراحت تبحث عن مكان قريب وجدته اليسون بوثا بنهاية الطريق، بجانب شجرة كبيرة تحجب إضاءة الشارع الرديئة.
ركنت اليسون بوثا سيارتها، وبدأت بجمع أغراضها من المقعد الخلفي، وهي غير منتبهة أن هناك شخص يراقبها، وقد بدأ الاقتراب من السيارة، وبينما اليسون بوثا منهمكة بجمع أغراضها، قام هذا الرجل بفتح باب السيارة من جهات اليسون بوثا ، وطلب منها أن تتحرك بهدوء للمقعد الآخر.
كانت لهجة الرجل الهادئة، ولكنها جدية. لم تكن اليسون بوثا لتفعل مع طلبه الرجل منها، ولكنها لاحظت أنه يحمل سكينا بنصل كبير، وحاد يوجه ونحوها.
صعد هذا الرجل في مقعد قيادة السيارة، وانطلق بها، واليسون بوثا تجلس إلى جانبه وهي في حيرة من أمرها، ما الذي عليها فعله؟
قاد الرجل السيارة في شوارع المدينة، و اليسون بوثا تنظر من خلال النافذة وهي تشاهد نفسها مبتعدة عن كل ما هو مألوف في حيها، منتقلة إلى أحياء بشوارع غير مضاءة، وبالكاد معبدة أماكن لم تدخلها من قبل في مدينتها التي عاشت فيها لمدة 27 سنة.
وبينما كانت اليسون بوثا غارقة في مخاوفها، استدار ذلك الرجل نحوها، وقام بصوت هادئ بتعريفها بنفسه، فقال ان اسمه كلينتون، وأكد لها أنه لن يؤذيها، هو فقط بحاجة لاستخدام سيارتها لمدة ساعة، وأنها إذا تعاونت معه لن يحدث لها أي مكروه و ستعود لمنزلها بعد ساعة.
عرضت عليه أن يتركها تذهب، وأن يأخذ هو السيارة، وعادة إياه أنها لن تقدم شكوى للشرطة، ولكنه رفض.
فكرت في لحظات معينة أثناء الرحلة، أن تقفز من السيارة وتهرب، ولكن الرعب والخوف قد شل قدرتها على التفكير المنطقي والحركة، فبقيت جالسة بصمت في مقعدها، والسيارة تشق رحلتها في الظلام.
بعد نصف ساعة من القيادة، أوقف الرجل الذي عرفها بنفسه باسم كلينتون، السيارة بجانب الطريق، وصعد معهما رجل آخر، جلس في المقعد الخلفي.
قام كلينتون بتعريف اليسون بوثا للرجل الذي جلس بالمقعد الخلفي على أنها صديقته الجديدة، وعرف الرجل نفسه بأنه ثينوس، عندما نظرت اليسون بوثا في المرأة وشاهدت وجهة بدالها ثينوس كمجرم سابق، وحاد الطباع.
استمر كلينتون بقيادة السيارة، وتعاظمت مخاوف اليسون بوثا عندما بدأت مباني المدينة تبتعد، فالسيارة الآن تسير في مناطق مبانيها متباعدة، وبلا أي إضاءة.
تيقنت اليسون بوثا عندها من مخاوفها، وأن ما سيحدث لها هذه الليلة سيكون أخطر ما واجهته في حياتها، هذا ان بقيت حية، ولكنها استمرت بمحاولة طمأنت نفسها، وأن كلينتون سيفي بوعده لها، ويطلق سراحها بعد ساعة.
ما سيحدث بعد ذلك ليس لأصحاب القلوب الضعيفة، وإذا كنت من الأشخاص الذين لا يودون سماع التفاصيل الدقيقة لما حدث، عليك التوقف الآن، فالحكاية بعد هذه النقطة، ستأخذ منحنيات لا يمكن أن تخطر على بال كتاب سيناريوهات أفلام السينما.
أوقف كلينتون سيارة في مكان معتم، وقام هو وصديقه ثينوس بالترجل منها، وسحب اليسون بوثا خارج السيارة.
هناك، في ذلك المكان المعتم، بدأ الرجلان باغتصابها دون أي مقاومة منها، معتقدة أن ذلك سيكون كل ما سيفعلانه بها، ولكن في ثينوس أثناء اغتصابه لها، بدء بخنقها حتى فقدت الوعي، فاعتقد أنها فارقت الحياة،
فقام هو وشريكه باستخدام السكاكين التي بحوزتهما، وطعنا اليسون بوثا في جسدها للتأكد من موتها، فسددوا لها 35 طعنة مختلفة.
لم تكن اليسون بوثا قد ماتت بعد، وبدأت باستعادة وعيها، فقام ثينوس بطعنها في رقبتها 17 مرة، محاولة فصل رأسها عن جسدها، وبعد أن تأكدا أنها فارقت الحياة، قام برمي أغراضها من السيارة، وغادرا المكان.
ولكن بمعجزة مستحيلة، بعد دقائق من مغادرة الرجلان، فتحت اليسون بوثا عيناها في الظلام، وهي ممددة على أرضية صلبة، ولا زالت حية.
استجمعت قواها وبدأت بالزحف إلى الشارع علها وجدت أحد ما ينقذها، ولكنها ما أن بدأت بالحركة حتى بدأت تشعر بملمس شيء ينهرس تحتها، كانت طعنات الرجلين لها قد أخرجت أحشائها من بطنها، فكان عليها تجميع أمعاءها الملقاة خارج بطنها، وتحتضنها لتزحف للطريق العام.
كانت الطعنات التي تلقتها في رقبتها قد اخترقت قصبتها الهوائية، فكانت تسمع صفير يخرج من أعلى صدرها كلما تنفست، ولكنها لم تكن تعلم شدة إصابتها بالرقبة.
في لحظة، أثناء زحفه اتجاه الطريق العام، أرهقها التعب، فتمددت على الأرض، وصوت بداخلها يشجعها على أن تغمض عينيها وتنام هناك بسلام.
بينما هناك صوت آخر ينهاها عن النوم، ويصرخ بها للتحرك، لتصل الطريق العام، اختارت اليسون بوثا ولحسن حظها الاستماع لصوت الثاني داخلها، فبدأت بالزحف مرة أخرى وهي تحتضن أمعاءها.
تذكرت اليسون بوثا وهي تزحف أنها أثناء استفاقتها من فقدان الوعي، قد سمعت ثينوس وهو يخاطب كلينتون باسمه الحقيقي، كانت ألف غير واثقة من نجاتها في تلك الليلة، ولكنها على الأقل أرادت للشرطة عند عثورهم على جثتها، أن يجدو دليلا على من قاموا بفعل ذلك بها.
فكتبت على الأرض بدمائها اسم فرانس وثينوس، وكتبت رسالة أخيرة لوالدتها تقول أمي، أنا أحبك، ووصلت أليس بالزحف مرة أخرى،
ولكنها بعد مدة قررت أن تستجمع قواها، وأن تقف على قدميها، ولكنها عندما قامت بالوقوف تدلى رأسها على كتفيها فقد كانت الطعنات التي وجهت لرقابة اليسون بوثا قد قطعت معظمها إلا القليل.
كيف تم انقاذ اليسون بوثا؟
كان على اليسون بوثا كي تسير تحتضن أمعائها، بيد، وأن تمسك رأسها في مكانه باليد الأخرى، لكي تمنع أن يتسبب ثقله بقطع آخر ما تبقى من رقبتها.
وصلت اليسون بوثا إلى الشارع، وشاهدت سيارة قادمة نحوها، فاعتقدت أنها قد نجت، ولكن السيارة استمرت في رحلتها دون الالتفات لها، ولكن بعد دقائق مرت سيارة أخرى، وهذه المرة توقف السائق عند اليسون بوثا، وقام بالاتصال بالشرطة والإسعاف التي وصلت بعد ساعة.
وصلت اليسون بوثا المستشفى في فجر ذلك اليوم، وهي بين الحياة والموت، لم يكن جراحو المستشفى قد شاهدوا جراحا مثل جراحه من قبل، فقد كان بطن اليسون بوثا وأمعائها متسخين و ملوثين بالتراب والطين نتيجة زحفها إلى الشارع.
استطاع الأطباء إنقاذ حياة اليسون وتطهير أمعائها ومعدتها وجعلها تتنفس من خلال أنابيب مدت داخل قصبته الهوائية المطعونة.
القبض علي المجرمين ثينوس وفرانس
في مساء اليوم التالي، وعندما استعادت اليسون بوثا الوعي، حضرت الشرطة للمستشفى، ومعهم صور بعض المشتبه بهم من المجرمين السابقين بغرض عرضهم عليها، لعلها تتعرف على أحدهم.
لم تكن ألذ قادرة على الكلام، ولكنها عندما رأى صورة فرانس الذي قال أنه كلينتون وصورة ثينوس، أشارت للشرطة عليهما فاعتقلتهما الشرطة في نفس الليلة.
فقد كان ثينوس كروجر وصديقه فرانس توين قد اعتقلا سابقا بتهمة الاغتصاب، وهما عضوان في جماعة لعبادة الشيطان.
كي تثبت الشرطة ااتهم عليهما كان على اليسون بوثا أن تشهد في المحاكمة ضدهما، ولكن اليسون بوثا لا تستطيع الكلام لوجود أنبوب تنفس في حلقها، رغم معارضة الأطباء، طلبت ألف منهم مرافقتها للمحكمة كي ينتزعوا، الانابيب من فمها لمدة دقائق، تستطيع خلالها شهادة عليهم.
فحكم عليهم بالسجن مدى الحياة في نهاية عام 1995.
أخبار الأطباء، اليسون بوثا أنها لن تستطيع الإنجاب، فقد كانت الطعنات التي تلقتها في بطنها قد أصابت رحمها، ولكن لأن اليسون بوثا قصة تكاد تكون مستحيلة، فهي اليوم تعيش متزوجة في جنوب أفريقيا، ولها طفلين، وقامت عام 1998 بكتابة كتاب fعنوان i have life أنا عندي حياة،
وهي مديرة مؤسسة تقدم الدعم للفتيات اللواتي تعرضن للاغتصاب والاعتداءات الجنسية.