احداث بعد عام من حرب غزة 7 أكتوبر

احداث بعد عام من حرب غزة 7 أكتوبر
احداث بعد عام من حرب غزة 7 أكتوبر

جدول المحتوي

عن احداث بعد عام من حرب غزة 7 أكتوبر ، فقد قال لا يوجد مكان في إيران لا تستطيع إسرائيل الوصول إليه، هكذا بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بتلك المقولة اللي على العكس تماما من الواقع الحالي، فكيف يقدر يوصل لأي مكان في إيران ولا يقدر ان يصل للأسرى الإسرائيليين اللي موجودين في غزة بعد ما حطموها ودمروها بذلك الشكل.

يعني لو هم بتلك القوة اللي ماشين يقولو عليها للعالم كله فلماذا لم ينقذوا أسراهم وبالذات لو في مدينة دمرتها الحرب؟ ولا يوجد فيها أي نوع من أنواع الحماية أو الأمان، ويقدر يمشي فيها بقواته ويدمر براحته على عكس إيران.

تلك بعض الأسئلة اللي يسألها الناس وخاصة في الشارع الإسرائيلي، بعد كم الخسائر اللي خسروها خلال عام كامل وبدون أي فايدة. فلو تريد ان تعرف ردود أفعال الشارع الإسرائيلي وشعورهم الحال ناحية نتنياهو وسياسته رأيهم بعد عام من حرب غزة 7 أكتوبر وتأثير الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي، وبعد كل تلك المدة هل حقق نتنياهو أهداف حربه على غزة؟ اذا اكمل المقالة للنهاية.

احداث بعد عام من حرب غزة 7 أكتوبر

قبل اي شئ لازم تعرف إن الشارع الإسرائيلي في قمة الغضب بسبب نتائج احداث بعد عام من حرب غزة 7 أكتوبر، لإنها تقريبا فشلت كلها رغم طول فترة القتال، فإسرائيل لم تقدر ان تحقق هدفين رئيسيين من الحرب، وهم إنهاء حركة حماس بشكل كامل، واستعادة الرهائن اللي عندها مثلما أعلنت قبل ذلك.

غضب الناس وزاد سخطهم ضد نتنياهو وحكومته، بعدما اتكشف التقييم الأولي للجيش الإسرائيلي عن عجز السلطات الإسرائيلية لإنقاذ كل الأسرة ودخل الشعب في فترة العام لعصيان مدني وتظاهرات.

وسط تلك التطورات والمعلومات اللي طلعت عن التقييم الأولي للجيش اللي ظهر الفاشل العسكري في البحث عن الأسرى وإعادتهم وهم ما زالوا علي قيد الحياة، بدأت الدعوات تعلى من رئيس الوزراء السابق إيهود باراك للعصيان المدني وشد الاقتصاد وإضراب في الحكم المحلي، وأيضا توسيع الاحتجاجات لكي تشمل كل أنحاء البلاد، حماس ما زالت موجودة.

صحيفة نيويورك تايمز قالت إن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها الأساسية من حرب غزة، بناء على تقديرات مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين عن قدرة حماس على إعادة تنظيم صفوفها.

وقالت التايمز إن إسرائيل لم تقدر تحقق الهدفين الرئيسيين، وهما تدمير حركة حماس، وإعادة المحتجزين ومعاناة الفلسطينيين جعلت الدعم الدبلوماسي ليها يتأكل، حتى من بين حلفائها.

ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين إن حماس الفصائل الفلسطينية الأخرى ما زال عندهم قوات كثير فوق الأرض، وتحتها، كمان التقرير نقل عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين إن الأنفاق في غزة سوف تسمح لحماس إنها تفضل موجودة و تعيد تنظيم نفسها أول ما القتال يقف.

ولسه الجماعات الفلسطينية المسلحة في غزة قادرة تطلق صواريخ ناحية إسرائيل رغم مرور سنة على بداية الحرب.

وقبل 7 أكتوبر كان يعتقد إن حماس عندها حوالي 30,000 مقاتل في غزة حسب تقارير نقلت عن قادة الجيش الإسرائيلي وفي بيان صدر مؤخرا قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل حوالي 13,000 من مقاتلي حماس من بداية الحرب رغم إنه لم يقل كيف وصل لذلك الرقم.

احداث بعد عام من حرب غزة 7 أكتوبر

الاضرار التي وقعت لإسرائيل بعد عام من حرب غزة 7 أكتوبر

والان سوف أقول لك ما هي الاضرار التي وقعت لإسرائيل بعد عام من حرب غزة 7 أكتوبر؟ ومن أهمها الأضرار الاقتصادية لإن حاصلت خسائر كبيرة جدا في القطاع التجاري والأسواق، وذلك بسبب سياسة حكومة نتنياهو وتهجير حوالي 250,000 إسرائيلي من الجنوب والشمال.

يعني تقريبا 40% منهم لم يعودوا يعيشوا في بيوتهم، وراحوا عاشوا في فنادق ومنشآت مخصوصة للمهجرين، وذلك كلف الحكومة حوالي 6.4 مليار شيكل يعني حوالي 1.8 مليار دولار وذلك كلام وزارة السياحة الإسرائيلية نفسها.

وذلك أيضا مع شلل تام وخسائر كبيرة في قطاع البناء والعقارات والصناعة والزراعة والسياحة الداخلية بالذات، لإنها غير آمنة إطلاقا في تلك الفترة لتوقع حدوث أي رد فعل من أي من ضحاياها.

بلغت الخسارة في قطاع السياحة فيها حوالي 19.5 مليار شيكل على حسب كلام صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية كمان أعلنت المالية الإسرائيلية إن عجز الميزانية بلغ 12.1 مليار شيكل اي ما يعادل 13.24% في أغسطس.

وبلغ العجز المحلي 8.3% على حسب تقارير بنك إسرائيل، بسبب إن الحرب كلفتهم 26 مليار دولار.

وقال محلل الشئون الاقتصادية أدريان بيلوت اللي في صحيفة تركالست، الوضع أسوأ بكثير مما بدء، حيث تحدث محافظ بنك إسرائيل كثيرا عن المخاطر الجديدة للتضخم المالي بسبب تطور الحرب وتأثيرها على النشاط الاقتصادي، وانخفاض قيمة الشيكل والقيود على النشاط بسوق العمل، خاصة بفرع البناء والعقارات.

الحرب على غزة كان لها أهداف المعلنة، وأهداف غير معلنة، أما المعلنة مثلما قلنا قبل كده، كانت استعادة أسراها اللي تم أسرهم على إيد حماس في الهجوم يوم طوفان أقصى في 7-10-2023م، اللي وصل عددهم ل251 أسير، وخلال العام أطلقوا صراح 116 أسير.

عبارة عن 81 أسير من النساء والأطفال في نوفمبر، بعدما اتفقوا على عقد هدنة بين الطرفين، وذلك كان مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، على حسب رواية صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

وخارج الصفقة أطلقوا سراح 24 أجنبي ليس معهم الجنسية الإسرائيلية، بينهم 11 أسير أمريكي.

وقالت إسرائيل إنها استلمت 30 جثة من الرهائن في الشهور اللي فاتت وكده، حسب الإحصائيات، فاضل 71 أسير لم يتم الإفراج عنهم، ومازالوا محتجزين حتى الآن، بالرغم من ذلك صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية آلت رقم ثاني وهو 109 أسير محتجز عند حماس حتى الآن.

فكيف يقدر نتنياهو يوصل لأي جزء في إيران وليس بقادر ان يصل بعد سنة كاملة للأسري خاصته، ذلك أكبر دليل على إنه يتكلم كلام عابر لا أساس له من الصحة، وإن أسراه أصلا ليس لهم قيمة عنده، وإنه بس مستغلا لذلك لحدث، وذلك اللي سوف يوصلنا، الهدف غير المعلن اللي هو الأرض.

الأرض يا صديقي هي مربط الفرس، هذا هو هدف نتنياهو إنه يأخذ أرض غزة وفلسطين كلها كمان، وأولئك الرهائن ما هم إلا حجة فقط.

مكاسب حرب غزة 7 أكتوبر بالنسبة للفلسطينيين

مكاسب حرب غزة 7 أكتوبر بالنسبة للفلسطينيين

لكن اجعلني أقول لك على مكاسب 7 أكتوبر بالنسبة للفلسطينيين، فمن الأهداف الكبيرة اللي حققتها حركة حماس في تلك الحرب، إنهم يريدون ان يحيوا القضية الفلسطينية من جديد و ويظهروا إن الردع اللي إسرائيل متباهي به كضمان لأمنها واحتلالها، وكمان توسعها الاستيطاني ممكن يتصدع طالما النضال الفلسطيني مستمر.

وبغض النظر عن الأسباب الكثير اللي خلت حرب 7 أكتوبر تندلع، كل الأسباب بتوصل لسبب واحد رئيسي وهو الغطرسة الإسرائيلية.

نتائج ثمانية عقود من الصراع توضح إن الغطرسة تلك اللي كانت مصممة عشان تعاقب الفلسطينيين على خيارهم في مواجهة الاحتلال هي في الحقيقة واحدة من أكبر نقاط ضعف إسرائيل، وبذلك تكون انتهت مقالتنا عن احداث بعد عام من حرب غزة 7 أكتوبر، ابقوا في امان والسلام.

 

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top