قصة الملكة نفرتيتى (اعداد فريق ديوان التاريخ الفرع المركزى”الشرقية” )
“جميلة جميلات مصر الغامضة”
هي تلك الملكة المصرية التي اشتهرت بجمالها، ومن المعروف أنها كانت تمتلك جمال أنيق، وكان لها تمثال يعتبر رمزا للكثير من النساء وللعديد من خطوط مستحضرات التجميل الحديثة، وقد تبنت العديد من المجتمعات في جميع أنحاء العالم الملكة نفرتيتي، باعتبارها رمزا للجمال الحقيقي، بل بعض المؤرخين أعلنوا أنها أجمل امرأة في العالم.
_اصول الملكة نفرتيتى ..
هى زوجه اخناتون وام كل من الملكه ” مريت أتون ” زوجه الملك سمنخ كاره والملكه ” عنخ اي ان بآتون ” زوجه الملك توت عنخ آمون وقد يعنى اسمها ” الجميله وصلت ”
نفرتيتي اشتهرت بجمالها وجاذبيتها
وجنسيتها للان موضع نقاش بين الأثريين منهم من يعتقد أنها مصريه ومنهم من يري أنها ميتانيه وان كان الرأي المقبول للان أن نفرتينى ابنه الظابط ” ٱي ” الذى ترك لنا مقبرة تحمل اسمه لم يدفن فيها ومنحوته في الصخر فى جبانه تل العمارنه .
وهو نفس الشخص الذى تولى الحكم باسم الملك ٱي وحفر لنفسه مقبره ملكيه فى وادى الملوك الغربي إذ نري على جدران مقبرته فى تل العمارنه أن زوجته ” تي ” مربيه الملكه نفرتيتي وتفتخر أنها المربيه العظمى ويعتقد أنها ربما زوجه ٱي الثانيه التى تزوجها بعد وفاه والده نفرتيتي زوجته الأولى التى يحتمل أنها ماتت ونفرتيتى طفله صغيره.
فقامت الزوجه الثانيه بارضاعها وخاصه أننا نجد على جدران نفس المقبره اسم اخت نفرتيتي المدعوه ” موت نجمت ” ويؤكد أننا لم نجد حتى الآن أحد اللقبين ” ابنه ملك ” أو ” اخت ملك ” على آثار نفرتيتي سواء في الاقصر أو الاشمونين أو تل العمارنه .
وقد ذكرت النصوص نفرتينى بعده القاب منها ( الوريثه اربعتت _ عظيمه المديح _ سيده الجاذبيه _ حلوه الحب _ سيده الشمال والجنوب _ سيده الارضين _ سيده جميع النساء _ جميله الوجه _ سيده السعاده التى تحمل الصلاصل بيديها الجميلتين التى تسعد الملك فى المنزل والتى يسعد الإنسان عند سماع صوتها _ رائده الجمال ).
_حُب نفرتيتى لاخناتون ..
نفرتيتي والتي تعد من اهم الرموز الموجوده في صعيد مصر حتي انها متخذه كشعار رسمي لاحدي محافظات الصعيد واذا تحدثنا عن شخصيتها فهي تعد من اجمل واعظم ملكات مصر التي ذكرت عبر التاريخ حسباً ونسباً.
فكانت فتاه رأسها يرتفع فوق عنقها النحيل وكانت تصغر اخناتون بضع السنوات وكانت اقصر منه ف القامه
حيث ملامحها الجميله والعيون الواسعه والانف المستقيم فتعتبر كامله التكوين ويظهر ذلك ف تمثالها الشهير ومن شده جمالها كان يعتقد البعض انها ليست فتاه عاديه وانما جاءت بصوره مجسده ع هيئه ايزيس الام
-كانت قصه زواجها من اخناتون تواجه بعض المشاكل حيث كان ع اخناتون ان يتزوج من اخته( سات أمون) الوريثه الشرعيه للملك علي حسب العادات الملكيه ولكن كان الملك اخناتون يحب الملكه نفرتيتي ولكن شجعته الملكه (تي) وفضلت سعادته علي العادات الملكيه وبعد مرور فتره من الصراعات اعلن الملك اخناتون رغبته ف الزواج من الملكه نفرتيتي واعلنها زوجه له وقد احتفل بزواجه وهو في سن السادسه عشر
-وبكدا تكون انتهت قصه الملكين العاشقين بنهايه سعيده لكلا منهما.
_ما بعد وفاة اخناتون ..
لا شك ان بعد وفاه اخناتون كانت نفرتيتي شديده الحزن والاسي وتأثرت بشده في مجتمع مغلق كمجتمع العمارنه.
وقد كان علي نفرتيتي ان تتحمل احزانها الخاصه ، وان تتحمل المسئوليات التي تترتب علي موت الملك الذي كانت تشاركه في الحكم القائم علي علاقه الحب والتماسك ، وهو اشتراك لم يعرف له مثيل في المجمتع المصري القديم .
ومن البقايا القليله التي عثر عليها من تابوت الملك اخناتون بعد تدميره في العصور القديمه ، تبين ما يدل علي ان نفرتيتي كانت مصوره علي جوانب هذا التابوت كما لو كانت ملكه تحكم وحدها ، وكان عليها في هذه الحاله ان تقوم بشئون الحكم ، ونشر الامن والسلام في الداخل ، وان تحافظ علي استمرايه توريث العرش بداخل الاسره وذلك برعايتها لابن زوجها “توت عنخ امون” منذ ان كان في الخامسه او السادسه من عمره حتي وصل الي سن البلوغ وزوجته من احدي بناتها ، حتي تكتمل له شرعيه توارث العرش.
ولا شك ان نفرتيتي قد اكتسبت هذه الخبره في اداره شئون الدوله حين كانت مشتركه في الحكم مع زوجها في حياته ، وبالرغم من كل هذه الاسباب الكثيره لنشوب ثوره او قلاقل بعد موت اخناتون الذي جعل عباده ” آتون” ديانه رسميه بدلاً من عباده ” آمون ” ، فلا توجد اي دلائل اثريه او تاريخيه حدوث ثوره او قلاقل او اضطراب بعد وفاه اخناتون مباشره ، وهذا يدل علي ان نفرتيتي كانت تمسك زمام الامور جيداً .
ومن المؤكد انها كانت تستعين في بعض الامور علي بعض رجال الدوله المخلصين في العمارنه .
وحكمت الملكه الجميله اتت مصر حتي بلغ الملك توت عنخ امون واخذ منها الحكم ….
_نفرتينى جمعت بين جمالها و فرعونيتها ..
لن يكون سراً إذا قلنا بأن الملكة المصرية العريقة نفرتيتي كانت تجسد الجمال الخلاق إلى حد أن الجميع كان يعتقد بأنها آلهة.
حيث جسدت السينما والاعمال الدراميه صوره كليوباترا علي انها اجمل ملكات مصر القديمه ، ولكن الحقيقه أن ملكتنا التي تحدثنا عنها اليوم کانت تفوق جمالاً وجاذبيه، حتي ان تمثالها الشهير يعتبر حتي اليوم رمزاً للكثير من النساء و للعديد من خطوط مستحضرات التجميل الحديثه، و يعتبر تمثال نفرتيتي النصفي صوره واحده من أكثر الرموز الأيقونية للفن المصري القديم.
ولشده جمالها تبنت العديد من المجتمعات في جميع أنحاء العالم الملكه نفرتيتي بإعتبارها رمزا للجمال الحقيقي وبعض المؤرخين قد اعلنو انها أجمل إمراه حكمت في التاريخ.
رغم البعض في ذلك الكثير من المبالغه.
وكانت نفرتيتي من اكثر النساء غموضاً وقوه في مصر القديمه، وكانت ملكه جنبا الي جنب مع فرعون مصر اخناتون في الفتره 1353حتي 1336ق. م وربما تكون قد حكمت الدوله الحديثه بعد وفاه زوجها ولكن يقول المؤرخين أن حكمها كانت فتره من الاضطراب الثقافي الهائل
وأسمها يعني ( جميل جمال أتون ).
وكانت رمزاً رائعاً للملكه المصريه والزوجه الجميله.
ويوجد في العديد من النقوش تظهر نفرتيتي وهي ترتدي تااج الفرعون وتضرب الاعداء في المعركه تماما كصوره الملوک الذكور.
ومن مثير الاستغراب أنه بالرغم من كل هذه القوه العظيمه. اختفت من جميع النقوش بعد 12عام فقط.
و سبب اختفائها غير معروف. فهناک بعض العلماء الذين قالوا ان سبب اختفائها يرجع الي انها بدأت في تقمص دور رجل وهناك نظريات تشير بأنها تخفت تحت أسم فرعون سمنخ كارع.
_تمثال نفرتيتى حقيقى ام مزور ..!؟
التمثال النصفى الغامض ل الملكة الغامضه الجميلة هل يكون مزيف ..!!
وجه نفرتيتى هو الوجه المميز للأسرة ال١٨ فهى دخلت التاريخ و لُقبت بأجمل ملكة مصريه على الاطلاق .. و لكن تمثالها اثار بلبله حلوه منذ اكثر من مائة عام تقريباً بسبب اعتقاد البعض ان ابعاده غير حقيقيه لبعض الاسباب ..
-حُلل هذا التمثال باستخدام احدث التقنيات للرد على الاسئله و المعتقدات و كُشف للمرة الاولى عن الهيكل الداخلى للتمثال و كشفت الاشعه المقطعيه ان قلبه من الحجر الجيرى المغطى بطبقة من الجص و لونت فيما بعد
-كان لعلماء المصريات رأى بشأن هذا الخلاف ..
فشعروا بفزع حين بحثوا و توصلوا الا انه لا يوجد فى العالم القديم تمثالاً وُضعت اللمسات الاخيرة فيه بإستخدام الجص!!
-و يصرح “بور شاردت” انه تم العثور على تمثال نفرتيتى فى ورشة فى تل العمارنة تحت عمق ٥٠سم.
و بدأ الباحثون بقراءة مذكرات “بور شاردت” للوصول لاكبر قدر من المعلومات و كان من المريب و المثير انهم وجدوا نوع من التشكيك فى اكتشاف هذا التمثال..
و رُوى فى هذه القصه انه اُكتشف هذا التمثال عند زيارة احد الامراء الى موقع التنقيب و من المرجح ان “بور شاردت” حاول ابهار الامير بتلك القطعة الثمينه للملكة الجميلة و خاصة لان الامير ابدى اعجابه الشديد بالاكتشافات فاختفى احد العمال لبضع دقائق و عاد حاملاً تمثال نفرتيتى.
و هنا هو السؤال الاهم : هل زُرع التمثال عمداً لابهار العائله الملكية ؟!
-قام علماء فى العقود التاريخيه التاليه بالرد على هذا السؤال من خلال بحثهم فى خواص التمثال و اثار تفصيل آخر بعض الاسئله ..
و اُشير علامة استفهام .. حقيقةً ان للتمثال عين واحده !!؟
و لكن رأى خبراء كشف التزوير انه من السهل ايجاد عين قديمة زرعها فى قطعه فنيه كهذه لكن العثور على عينين اثنين كان مستحيلاً.
و لم يتفق الخبراء مع نظرية ان عين نفرتينى تثبت زيف التمثال .. فوجود العين من عدمه ليس سبباً للشك فى اصالة العمل الفنى فالمصريين القدماء كثير ما وصلنا منهم قطع فنيه بأعين مزورة فعلياً.
– و لكن عندما تمعن الباحثون فى زيف التمثال وجدوا كثير من قضايا الاضرار به “رأس ثعبان الكوبرا مفقود_تلف الاذن” و لما وصلنا ان التمثال عند اكتشافه فى الورشة كان وجهه تحت الارض و مع ذلك لا يوجد اى ضرر فى الانف او الذقن و هو المتوقع عندها و كسر ثعبان الكوبرا.
و هذا ما اثار العقل و بدى ان اضرار الاذنين من المرجح ان يكون عمداً كما لو ان التمثال اُسقط على جانبيه الايمن و الايسر و بهذا ظلت ملامح الوجه نقيه جداً و سليمه.
-بعد وصول التمثال الى المانيا ..
اخضع العلماء المواد لتحليل كيميائى باستخدام الاشعه السينيه المتطوره “اختبار فلوريد” و هو توجيه الليزر الى التمثال ثم مراقبة العناصر الخارجه من الليزر و بالتالى يمكن معرفة ما إذا كانت هناك اصباغ حديثه عليه ام لا ..
فوصلت النتائج و ذُهل العلماء و العالم اجمع بأن الصباغ المستخدمه تتوافق تماماً مع نوع الاصباغ المستخدمه فى الاسرة ال١٨ فى مصر.
و بهذا ف الاستنتاج النهائى حول الاصباغ انها قديمة.
-التمثال اصلى و هناك من لم يقتنع بذلك و من الواضح ان هناك ادلة قوية امام تلك الرأيين ف ..
يمكن ان يكون حقيقياً و يمكن ان يكون مزيفاً.
و لكن اذا كان مزيفاً فإن من صنعه عبقرياً لقدرته على تقليد الاصباغ المصرية القديمة بهذه الدقه.
-و حديثاً عند الوصول الى تحديد تاريخ الحجر الجيرى و الجص سنعرف الاجابه بالتحديد ما اذا كان حقيقياً ام مزيفاً .. و هذه المهمه سيتصدى لها علماااء المستقبل.
_حقيقة سرقة تمثال نفرتيتى و وصوله برلين و احقية مصر فى رجوعه..!!
-كيف وصل التمثال برلين؟!
تختلف وتكثر الروايات حول تمثال نفرتيتي وكذلك حول طريقه خروجه من مصر ولكن الروايه المؤكده هي التي صرح بها عالم الاثار الكبير زاهي حواس حيث قال ان القصه تبدا عندما اكتشف بشرط التمثال في ورشه النحات المصرى الكبير تحتمس في 20 يناير 1913م فسارع بشرط بعقد اجتماع بينه هو و مدير تفتيش اثار مصر الوسطى انذاك وهو جوستاف لوفيفر لمناقشه تقسيم الاكتشافات التي عثر عليها بين المانيا ومصر وفقا للقانون المصري والذي كان ينص على ان توزع الاكتشافات بالتساوي بين مصر وبعثه الحفر من خلال لجنه مشتركه يرأسها ممثل مصلحه الاثار عن الحكومه المصريه.
– ولكن القانون المصري كان ينص على انه ممنوع خروج اي قطعه اثريه مصنوعه من الحجر الجيري
-فتلاعب بورشاردت بالغش والتزوير وقال ان التمثال مصنوع من الجبس مع ان التمثال مصنوع من اجود انواع الاحجار الجيريه وليس ذلك فقط بل ان بورشاردت قد قسم الاكتشافات في صندوقين وجعل التمثال النصفي للملكه نيفرتيتى في صندوق واجعل في الاخر لوحه ملونه لاخناتون واسرته وهي النوع المحبب والمفضل لدي لوفيفر ودون محتويات كل صندوق على حدي وارفق بهما صور القطع التى في الصناديق وجعل في أعلى قائمه الصندوق الاخر لوحه اخناتون ليغري بها لوفيفر واخذ يقنعه ان كل صندوق محتوياته تكمل بعضها البعض و بالتالي وقع اختيار لوفيفر على الصندوق الذي يوجد به اللوحه و تم ايداعها بالمتحف المصري وتم ارساله الصندوق الاخر الى برلين وبه التمثال وكان هناك رجل يدعى هنري جيمس سيمون وهو تاجر خيول يهودي ثم عمل بتجاره الاثار وهو الممول الاصلي لحفائر بوشارت في تل العمارنه وتم تقديم التمثال له
-وبعد ذلك اختفى التمثال نهائيا عن الانظار حتى تم عرضه لاول مره في المتاحف الالمانيه عام 1923 وبهذا يكون خروج تمثال نفرتيتي من مصر هو خروج غير شرعي.
-احقية سرقته و وجوب عودته لمصر ..
تم العثور على تمثال الملكه نفرتيتي في عام 1912م، خرج التمثال من مصر الى المانيا بالتحديد الي برلين عام 1913م وذلك بما يسمي القسمة الشرعية،ثم عرض في برلين لاول مره عام 1924م وكانت هي المره الاولى بمطالبة رجوع التمثال والتشكيك في القسمه،تم التوصل لحل ودي مع مدير متحف برلين بأن يتم تبديل التمثال الخاص بالملكة نفرتيتي باخرين منهم التمثال الجالس لأمنحوتب ابن حابو لكن الرأي العام رفض ذلك في عام 1930م،ومع جلوس الملك فؤاد لاول مره على كرسى الحكم عام 1933 تم الاتفاق مع هتلر علي رجوع التمثال وتم وابدي موافقته هتلر الي حين قام بزيارة المتحف ورأي التمثال رفض اتمام الاتفاق وكذلك الرأي العام في ذلك الوقت،وبعد ان اصبح تمثال تحت الحكم الامريكي بعد الحرب العالميه الثانيه تم الاتفاق على عمل معرض للتمثال الخاص بالملكه نفرتيتي في نيويورك وبعد ذلك رجوع التمثال الى القاهره لكن حينما تطلع الامريكان على اوراق القسمه وجدوها صحيحة ورفضوا رجوع التمثال وطالبوا بحل القضية مع الحكام الالمان الجدد ،و في عام 1976 ميلاديا قام الدكتور عبد القادر سليم رئيس هيئه الاثار بالمطالبه بعوده التمثال مره اخرى فقام المستشار الالماني بشكوى الدكتور عبد القادر الى السادات ثم قام السادات بعزله وذلك لان الامور قد اصبحت تتحسن بين الالمان والمصريين في ذلك الوقت بعد تدهورها لفترات طويله،ثم عاد من جديد د. زاهي حواس في عام 2005م وفتح القضيه وطالب اليونسكو بالتدخل وهدد وزارة الاثار الالمانيه بحظر المتاحف المصريه في المانيا ولكن كل ذلك دون جدوي ،الى ان تم ارسال اول خطاب رسمى في عام 2010 بتوقيع زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للاثار في ذلك الوقت وبعد ذلك أرسلت الحكومة الألمانية رداً على خطابى مطالبين توقيعه من وزير الثقافة وقتها، وفى الوقت الذى وصل الخطاب للدكتور زاهى حواس كان قد أصبح وزيراً للآثار، لم تعط له الفرصة بالتوقيع على الخطاب من جديد، بصفته الوزارية.
ويتم العمل في الوقت الحالي على تشكيل فريق مصرى من المفكرين والمثقفين المصريين والعالميين، بتوقيع خطاب رسمى، وسيتم إرساله إلى ألمانيا بعيدًا عن وزارة السياحة والآثار، بضرورة عودة رأس نفرتيتى، نظرًا للصحوة التي يشهدها العالم الآن بأن أوروبا وأمريكا سرقوا آثار أفريقيا، ومحاولة لاستعادة الآثار التى سرقت من أفريقيا خلال فترة الاستعمار.
_نهاية نفرتيتى و مقبرتها ..
مرت 5 سنوات على نظرية البريطانى نيكولاس ريفز التى زعم فيها أن مومياء الملكة نفرتيتى توجد خلف مقبرة الملك توت عنخ آمون، وبعد دراسة طويلة لم يتوصل إلى شئ، ويبدو أن الملكة المصرية الشهيرة لم تدفن هناك، ورغم أن البحث لم يصل لنتيجة لكن فريقا من علماء المصريات لا يزال يعتقد أن الملكة القديمة يمكن أن تكون مدفونة فى غرفة سرية داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون، فيما يرى الدكتور زاهى حواس، أن نظرية “نيكولاس” ما هى إلا خزعبلات وخرافات لا تمت للعلم بصلة.
وبعض النظريات فسرت عدم وجود قبر معلوم لملكة مصر العظيمة نفرتيتى بسبب انفصالها عن زوجها إخناتون فى نهاية أيامه، كذلك بسبب تنازعها على الحكم مع سمنخكارع بعد وفاة إخناتون، وضعف شخصية توت عنخ آمون.
وعن واقعة انفصال الملكة نفرتينى عن زوجها الملك الموحد إخناتون، ذكر عالم الآثار المصرية الدكتور سليم حسن فى موسوعته “مصر القديمة” فى الجزء الخامس، أن لوحة محفوظة الآن فى متحف “برلين” تدل على منتهى الاستهتار بالأخلاق والآداب يبدو فيها “إخناتون” ملاصقًا لأخيه “سمنكارع” مطوقًا خصره بإحدى يديه، ويداعب بالأخرى ذقنه فى حب وتدليل، وكل منهما يلبس تاج الملك، ولا شك فى أن هذه الصورة تبعث فى نفس من يراها معانى كثيرة عن العلاقة الجنسية الشاذة بين الأخوين، ولم تُطِقْ “نفرتيتى” زوجه الجميلة صبرًا على ذلك، فقام نزاع بينها وبين الفرعون، فهجرت قصرها طوعًا أو كرهًا إلى حى آخر فى المدينة يُسمَّى “ظل رع”، وانتحت مع “توت عنخ آمون” هذا المكان الجديد، وتركت قصرها الأول “لإخناتون” وأخيه المحبوب “سمنكارع” وزوجته، وهى الابنة الثانية له المسماة “مريت آتون”.
ومن هنا وجدنا الملك قد أمر بمحو اسم “نفرتيتي” من كل مكان يتحلى به فى القصر، ونقش بدله اسم “مريت آتون وسمنكارع”، ولأمر ما أثبت “إخناتون” اسم “مريت آتون” على قصر والدتها “نفرتيتى” مع ذكر نسبتها إليه دون أمها، مخالفًا بذلك التقاليد الملكية التى كانت متبعة، على أن هناك أمرًا ذا بالٍ ربما كان سببًا فى ازدياد النفور بين “نفرتيتي” و”إخناتون”، ذلك أن “إخناتون” لم يقتصر فى ضلاله على الحد الذى ذكرنا، بل إنه تمادى وتزوج من ابنته الثالثة “عنخس إن با آتون”، ووضعت منه أنثى سُميت بهذا الاسم، فأى صلاح يُرجى منه بعد، ولم يكن زواج الملوك من بناتهم شائعًا حتى ذلك الوقت، ولا نعرف منه إلا ثلاث حوادث من هذا النوع فى تاريخ الفراعنة، منها واحدة مشكوك فيها.
ويشير الدكتور سليم حسن فى موسوعته الشهيرة إلى أنه بعد رحيل أخناتون تولى “سمنخكارع” واستقر هو وزوجته “مريت آمون” ابنة “إخناتون” فى “طيبة”، وأراد رجال البلاط وعلى رأسهم الكاهن “آى” الذى كان أكبر مشجع “لإخناتون” على نشر مذهبه الجديد أن تستقر الأمور، ولكن “نفرتيتى” كانت لهم بالمرصاد، دفعها الحقد على سمنخكارع، والحسرة على الهناءة التى سُلِبَتْها فى كنف زوجها الراحل أن تنتقم؛ فلم تبايع “سمنخكارع” بالعرش، ولم تعترف له بأى حق فيه، واستمالت نصيره الأول “آى”، ثم استنجدت بملك “خيتا” وطلبت منه أحدَ أبنائه ليكون زوجًا لها ووارثًا لعرش مصر، وهكذا كادت “لسمنخكارع”، وسببت له متاعب كثيرة، ولما تأكد “شبيليوليوما” ملك “الخيتا” من صدق رغبة “نفرتيتى” أرسل أحد أنجاله إلى مصر، ولكن الأمور كانت تجرى سريعة فى “تل العمارنة” وفى “طيبة”، فقد مات الملك “سمنخكارع”، وهنا وثب الثوار على ابن ملك “خيتا” وقتلوه فى الطريق غيلة، فتعقد الموقف، ثم انفرج باعتلاء “توت عنخ آمون” بن “أمنحتب الثالث” عرش البلاد، ومعه زوجه “عنخس إن با آتون” ابنة “إخناتون” و”نفرتيتى”.
المصادر :
١_حمدى السروجى_تاريخ مصر الفرعونيه.
٢_ممدوح الدمياطى_الملكات المصرية.
٣_محمد جمال الدين_نفرتيتى الجميلة التى حكمت مصر فى ظل ديانة التوحيد.
٤_احمد رفعت عبدالجواد_مدخل لدراسة علم الآثار.
٥_سمير اديب_موسوعة الحضارة المصريه القديمة.
٦_حسين عبدالبصير_ملكات الفراعنة دراما الحب و السلطة.
٧_الجزيرة وثائقى.
٨_بول هاريسون_عالم مصريات.
٩_فلورا انتوى_جامعة كينيساو.
بقلم :
الباحث :محمود صقر.
الباحث:ايمن العدوى.
الباحث:محمود متولى.
الباحثه:شيماء محمود.
الباحثه:اسراء عبدالمنعم.
الباحثه:دينا زين.
الباحثه:خلود خالد.
الباحثه:اسماء جلال.
الباحثه:شيماء حسام.
(كل هذا فى اطار مبادرة حكاوى لنشر الوعى الاثرى و الترويج و دعم السياحه المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ)
#مبادرة_حكاوى
#ديوان_التاريخ
#الموسم_الثانى