ماهي التابعة
التابعة أو ما يسمى بأم الصبيان هي جنية تتبع الانسان يعني جني يتبع المرأة يحبها ويكون سبب في أذيتها من مرض أو قطع رزق أو قتل جنين أو قتل أبنائها، ولهذا سميت أم الصبيان. هذا وقد أفرد السحر في كتبهم الشيطانية أبواب للتعريف بالتابعة بهذا النوع من الجن،
وأوردوا حول هذا الموضوع كثيرا من الخرافات والخزعبلات وادعاء الأكاذيب على نبي الله سليمان عليه السلام، وقالوا بأن التابعة هي عجوز شمطاء تهدم الدور والقصور، فما أن علم بها سليمان حتى أمر بجرها بالسلاسل والأغلال، وعذبها عذابا شديدا،
وقال لها كيف نخفف عنك العذاب والشر كله منك، فقالت يا نبي الله، أنا التابعة التي أخلي الديار، وأنا معمرة للقبور، وأنا التي مني كل داء، ومضرة نومي على الصغير، فيكون كأن لم يكن،
وعلى الكبير والأوجاع والأمراض والعلل، والبلاء العظيم، والفقر، وأصلت عليهم ما لا يقدر عليه، ونومي على المرأة عند الحيض أو عند الولادة أو بعد الولادة، وأخذت تعدد ألوانا وأصنافا من العذاب والبلاء التي تمتحن بها عباد الله،
وقد أعطته العهود والمواثيق العهود السليمانية السبعة، وأن من علقها فإن لا تقربه تقرب نفسه، أو ماله أو أهله،
وقد يلجأ السحرة في علاج هذا النوع من أنواع الاقتران بالإيعاز للمريض بذبح حيوان أسود، وغالبا ما يكون من الضأن أو الغنم، ونحو دون أن يذكر اسم الله عليه، ويوضع في حفرة ويغطى بالتراب، ومن ثم يتلو الساحر بعض العزائم الكفرية التي تحتوي على طلاسم فيها تقرب عبادة للأرواح الخبيثة لرفع المعاناة والبلاء.
طبعا ادعاء مثل تلك الأفعال كفر محض ومناقض لتوحيد الله سبحانه وتعالى الذي هو العلم والإقرار بأن الله رب كل شيء ومليكه، والمدبر لأمور خلقه جميعهم، فهذا الكون بسمائه وأرضه وأفلاكه و كواكبه ودوابه وشجره وبره، وبحره وملائكته، وجنه، وإنسه خاضع لله مطيع لأمر الله الكوني،
قال تعالى {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83)}، فإذا حقق العبد هذا التوحيد عرف بأن كل شيء بأمر الله، فلا يقع أمر، ولا يحل خير، أو يرتفع عشر إلا بأمر الله سبحانه وتعالى،
وما ذكر في تلك القصة قصة سليمان عليه السلام والتابعة، وأخذه للعهود والمواثيق كله كذب، فكذب، ليس فيه أمر ثابت، صحيح، خرافات من السحرة والدجالين لكي يشغلوا الناس، ويستغلوا عقولهم، ويستغلوا أموالهم،
قال تعالى {وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107)}
إذا كافة تلك العهود والتي تدعى بالعهود السليمانية السبع مليئة بالكفر والشرك، وفيها لجوء أو استغاثة بغير الله سبحانه، و تحتوي على كثير من الطلاسم والعزائم التي لا يفقه معناها أيضا،
و وكذلك تحتوي على رسوم للنجوم والمربعات والأحرف وأسماء الجن، ونحو ذلك من كفر وشك صريح،
أما طريقة العلاج المتبعة من قبل السحرة، والتي تقوم على الذبح للجن والشياطين، فهي لا شك أنه شرك، وقد تم إيضاح أن الإسلام يسمو بتعاليمه عن كافة تلك الممارسات والأفعال الشيطانية الخبيثة،
والإسلام شرع الشرائع في كافة نواحي ومجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية ونحو ذلك، وكل ذلك لتحقيق سعادة البشرية في الدارين الدنيا والآخرة،
نعم صرع الأرواح الخبيثة، حقيقة أثبتها الشرع، وأيدها النقل والعقل والتواتر، وهذا النوع واعني به اقتران التابعة من إيذاء الجن للإنس، نوع كسائر الأنواع، إلا أنه يختص بالمرأة فقط حيث يقتل الجنين أو يقتل المولود بعد الولادة حتى لو كبر.
أما لدعاء السحرة بأن التابعة قد تدخل في كثير من مجالات الحياة فتفسد على الناس معاشهم وأرزاقهم، وأمور كثيرة، هذا غير صحيح،
أنواع الأذي التي تفعله التابعة في الانسان
التابعة غالبا ما تكون من نوع من أنواع إبذاء نساء الجن لنساء الإنس باتباع طرق شيطانية خبيثة تعتمد في مجملها على محاولة قطع الذرية والإنجاب، أو محاولة إيذاء الجنين، وحصول إسقاط لدى المرأة، ومحاولة إيذاء الوليد بطرق شيطانية متنوعة، أو إصابة الأولاد ببعض الأمراض المستعصية كالسرطان مثلا.
ويقتصر الإيذاء على هذا الجانب فقط دون أن يؤثر على كافة مجالات الحياة الأخرى كما يدعي السحرة والمشعوذين، وأن هذا الأسلوب قد يؤدي إلى إيذاء المرأة بإحدى الوسائل التالية كيف يؤدي؟
منع التابعة المرأة منع الحمل من أساسه ما يحصل حمل، ويلجأ نساء الجن غالبا في هذا النوع من أنواع الاقتران باتباع طرق شيطانية خبيثة لمحاولة منع الحمل من أساسه بكيفية لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى،
حيث أن التابعة لا تقترب بجسد المريضة، ولا تدخل فيها، والذي يترجح لي في هذه المسألة بأن يكون التأثير الأساسي في هذا النوع نتيجة للعزائم والطلاسم المستخدمة والله أعلم
أيضا يسبب الإجهاض المبكر، ويحصل ذلك في فترة الحمل المتقدمة التي تتراح في ثلاث أشهر الأولى من الحمل، وفي هذه الحالة تشعر المرأة بأعراض، طبعا المرأة الحامل بأعراض غير طبيعية من اعراض التابعة وهي ما يلي :
- ومن ذلك رؤية أمر مفزع في النوم، كاعتداء من قبل كلب أسود،
- أو عض المريضة في يدها أو ساقيها،
- أو اعتداء رجل أو وزراء أو حمار أو كلب أو قط، ونحو ذلك
- أو الشعور بضرب على البطن المريض أثناء نومها، وغالبا يكون ذلك من قبل بعض النسوة،
- أو حدوث نزيف مستمر، دون تحديد أسباب طبية معلومة لذلك،
وينتج عن كافة تيلك المظاهر إجهاض مبكر لدى المرأة الحامل، أما الإجهاض المتأخر يحصل ذلك بعد فترة حمل ثلاثة أشهر، وتشعر المرأة الحامل في هذا النوع بكافة الأعراض المذكورة أيضا.الذي تم ذكره سابقا،
أما إذا المولود وقد يحصل ذلك الإيذاء من الأرواح الخبيثة بعد الولادة بطرق شيطانية متنوعة، وقد يؤدي ذلك إلى حصول أمراض متنوعة دون أن تحدد الأسباب العضوية، ودون تشخيص تلك الأمراض لدى المستشفيات، وأحيانا أيضا يتم تشخيصه، ويكون مثلا سرطان أو ،عجز كلية، أو مرض قلب، الأمراض الخطيرة
نريد أن نقف، وقفات مع اقتران التابعة، لا بد للمسلم من الاعتقاد الجازم بأن مقاليد الأمور بيد الله سبحانه وتعالى وتحت تقديره ومشيئته وكافة نواحي الإيذاء المذكورة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تؤثر إلا بإذن الله سبحانه وتعالى وبإرادة الله وبمشيئة الله جل جلاله،
ثم أن العقيدة الصحيحة والمنهج الصحيح يتحكم على المسلم الصادق تتبع الحق، ومعالجة هذه المشكلة من منظور إسلامي بحت دون اللجوء إلى السحرة و المشعوذين والعرافين.
لما تحتويه طرق من خطر عظيم على العقيدة والمنهج والدين، قد يخرجك من الشريعة الإسلامية، ويخرجك من الدين، الشريعة الإسلامية لم تترك المسلم دون وقاية أو حصانة لمعالجة كافة الأعراض الناتجة عن الأمراض الروحية، صرع، سحر، عين، حسد، مس،
بل قدمت لو كافة السبل والوسائل الشرعية والحسية المباحة لمعالجة ذلك كما وفرت كذلك السبل الكفيلة بوقاية الانسان من كافة تلك الأمراض دونما استثناء.
علاج التابعة وقطعها من أصلها
فإذا طرق أو طريق الخلاص علاج التابعة ومن كافة تلك الأمراض هو:
- التوجه إلى الله سبحانه وتعالى والمحافظة على الفرائض والنوافل والذكر والدعاء،
- وكذلك المحافظة على الطاعات والبعد عن المعاصي.
ولا تختلف طريقة علاج التابعة مع باقي طرق العلاج عندما يقترن الجن بالإنس، أو يصاب الإنسان بأي سحر من أنواع السحر، فان طريقة علاج التابعة للعزباء عن علاج التابعة لأي سن فطريقة علاج التابعة تكون هي ان تقرأ الس آه رقية الشرعية على المريض، إذا صرع تعالجه، كما يتعالج أي مريض
إذا لم يصرع تعطيه بعض التعليمات في علاج التابعة مثل
- الوضوء قبل النوم، وقراءة آية الكرسي
- جمع الكقين، وقراءة المعوذات، والنفس فيهما،
- ومسح الجسد ثلاث مرات قبل النوم،
- قراءة سورة الصافات مهم جدا.
- قراءة سورة البقرة مهم جدا في الصباح.
- سورة الدخان عند النوم. أو نسمعه.
هذه كللها وسائل ناجحة قوية شرعية في علاج التابعة وقطعها من أصلها وللتخلص من أذى التابعة وغير التابعة،
- قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة قبل النوم،
- ثم قراءة هذه الأدعية منها عند النوم. بسم الله، وضعت جنبي، اللهم اغفر لي ذنبي، وأخسأ شيطاني، وفك رهاني، واجعلني في الندي الأعلى.
- ثم أ يسمع صورة فصلت الفتح. الجن تسمعه يوميا ثلاث مرات خلال شهر كامل،
فإن شاء الله فيه شفاء لك. طبعا يصاحب هذا العلاج أعراض آلام في منطقة الرأس والأكتاف، وكثرة التثاؤب والدموع، هذا شيء طبيعي، لأن الجن يضغط على الإنسان، وأيضا قد يكون هناك حرارة أو برودة في.منطقة الأقدام أو الشعور بالكسل لا يستطيع الحركة، هذا بسبب تأثر الرقية على الجني و أذية الرقية للجندي،
فإذا حافظ على الصلوات حافظ على أداء أركان الإسلام على الوجه الصحيح، وما جاء به السنة الصحيحة ابتعد عن المعاصي ابتعد عن الذنوب والأغاني والموسيقى توضأ قبل النوم، اقرأ آية الكرسي سبع مرات قبل النوم، ابتعد عن كل أبواب الشر والغائب والمعاصي، حتى لو كان صغير.
حافظ على الأذكار بعد صلاة الفجر أكثر من قول لا إله إلا الله وحدة لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير في الصباح، أشهر مرات في المساء، عشر مرات، هذه كلها طرق إن شاء الله مفيدة نافعة في علاج التابعة والتخلص من تابعة، وفقني الله وإياكم لكل الخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.