ما هو المندل؟ وهل فتح المندل حرام؟

في تلك المقالة سوف نعرف هل المندل حرام عن طريق معرفة ما هو المندل وما هي أضرار فتح المندل وكذلك سنعرف انواع المندل من باب المعرفة فتابعوا المقالة لمعرفة كل ذلك.

هل فتح المندل حرام

في البداية يجب ان نعرف ان حكم فتح المندل هو حرام وما هو الا دجل وسحر وشعوذه والتصديق به هو كفر فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أتى عرَّافًا أو ساحرًا أو كاهنًا فسألَهُ فصدَّقَهُ بما يقولُ فقد كفرَ بما أنزلَ على محمَّدٍ) مصدر الحديث : صحيح الترغيب والترهيب للألباني

والمال الذي يأتي من فتح المندل او الكهانة هو مال الحرم فهناك قصة عن سيدنا أبو بكر

كان لأبي بكر الصديق – رضي الله تعالى عنه – مملوك يغل عليه ، فأتاه ليلة بطعام فتناول منه لقمة ، فقال له المملوك : ما لك كنت تسألني كل ليلة ولم تسألني الليلة ؟

قال : حملني على ذلك الجوع ، من أين جئت بهذا ؟ قال : مررت بقوم في الجاهلية فرقيت لهم فوعدوني ، فلما أن كان اليوم مررت بهم فإذا عرس لهم فأعطوني ، قال : إن كدت أن تهلكني ،

فأدخل يده في حلقه فجعل يتقيأ ، وجعلت لا تخرج ، فقيل له : إن هذه لا تخرج إلا بالماء ، فدعا بطست من ماء فجعل يشرب ويتقيأ حتى رمى بها ، فقيل له : يرحمك الله ، كل هذا من أجل هذه اللقمة ؟

قال : لو لم تخرج إلا مع نفسي لأخرجتها ، سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : ” كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به ” فخشيت أن ينبت شيء من جسدي من هذه اللقمة .

فأنت اذا لزمت طريق التقوي رفع الله قدرك في الدنيا والاخرة فعليك اخي في الله الابتعاد عن كل تلك الطرق المتلوية عافاك الله

وسنقدم في قادم الفقرات من باب المعرفة عن ما يزعمون عن المندل .

ما هو المندل؟

يطلق علي المندل مندل أو محلة أو استنزال نفسي

وان المندل هو نوعا من أنواع الاستحضارات الروحانية لنوع من الجان المكلف بجمع الأخبار من برزخ الجان العامر أو الملقب بالطوارش وهذا العامر يكون في الجانب الآخر من عالم الجن المقابل لجانب عالم الانس أي نفس المكان الذي يعيش فيه الإنس لكنه في برزخ الجن

فتعقد جلسة المندل بقصد معرفة سرقة أو تليفة وربما قتل أو كنز أو مرض أو أيا كان السؤال الذي يؤرق حال السائل

تفتح جلسة المندل على يد شخص كاهنا أو أحيانا ساحرا أو عرافا وفي بعض الحالات يكون هناك الكاهن نفسه هو الوسيط الروحاني ويسمى هذا الاستنزال بالنفسي

وفي بعض الأحيان يحتاج العراف لوسيط روحاني وهو الانسان الزهري وهو ما يسمي فتح المندل بطفل زهري بعلامات مميزة نقول زهري مشروط حتى يتسنى له التواصل مع العالم الآخر بشكل صحيح ويسمى هذا فتح مندل على ناظور لأن الناظر إليه ليس نفسيا

ولمن لا يعرف من هو الانسان الزهري يمكنك الاطلاع علي تلك المقالة لمعرفة ذلك

فتح المندل

من طبع الإنسان منذ القدم رغبته القوية لمعرفة المغيب عن إدراكه وعدم تقبله لجهله الكبير حول الأمور المستورة والأحداث التي تقع خلف ظهره ولا يعلم لها أولا من آخر

لهذا يحدث فتح المندل فنجد في أغلب الأحيان عندما تحدث السرقات في البادية أو الحضر قديما وربما حتى اليوم تكون الحكومات هي آخر من يفكر المسروق في إبلاغه عما سرق منه اللهم إلا أن يكون الحادث كبيرا جدا

أما السرقات الصغيرة كسرقة البيوت فإن المسروق يتوجه في الحال إلى أحد المعروفين في الحي أو في المنطقة بالعرافة أو يتصل بصديق أو قريب يستدله عن عراف أو ساحر ولعياذ بالله قبل أن يهتم بإبلاغ السلطات

وحتى المنكوبين بسرقات كبرى يهرعون إلى المخزن ويهرعون في نفس الآن إلى العراف أو الكهان أو الوسيط او الساحر أو أيا كان مسماه في وسطهم أو في بلدهم

ذلك أن اعتقاد العرب الجهلة يصدقون في قدرة العراف فهي ثقافة شعبية متوارثة منذ آلاف السنين مما يعطي التقاليد مصداقية واضحة لم تزعزعها اختلافات العصور ولم تزحزحها أي التقاليد المتوارثة ولا ما دخل البلاد والعباد من ثقافات حديثة وافدة أو مكتسبة

والعرافون يزعمون انهم درجات أو طبقات تتحدد طبقة الواحد منهم بمدى قدرته على النفاذ إلى تفاصيل حالة السرقة أو المرض أو الخبية كما قلنا

واستخلاص المعلومات وتحليلها للعثور على مفاتيح يتوصل بها إلى السارق  أو إلى الشيء المسؤول عنه سواء كان من محيط العائلة أو من خارجها

وكذلك بمدى نفوذه على طائفة الجن الذين سيستخدمهم في فك طلاسم القضية أو الكشف

فإن جلسات الاستنزال وفتح المندل رغم عدم تعقيدها إلا أنها تكون مرعبة أحيانا حافلة بالمفاجآت المثيرة وخيمة من دخان البخور  وطلاسم وتعاويذ يلقيها العراف أو الساحر أو أيا كان الشخص المتمرس فيها في مشهد مسرحي بكل معنى الكلمة

فيلقي بالبخور بذور القصبر عبر أو الجاوي الأسود أو العود أو الكندر وفي بعض الأحيان يكون الجميع في متقد النار وهو يهتف مستنهضا أعوانه من الأرواح في الجانب الآخر من عالمهم.

فيناديهم الساحر بأسمائهم وألوانهم وعشائرهم في أمر مبطن بحميمية غاضبة كما هي العادة قبل آلاف السنين الفرق فقط أن العراف سالفا كان مقيم المعبد واليوم أصبحت خدمته متنقلة إلى موقع الجريمة

حيث يعقد حلقته والناس من حوليه في القاعة صامتون يترقبون قلوبهم تخفق في وجوههم وخوف تقارب الشعور بالذنب وفي فضول يقارب الشعور بالتحدي الذي في محاولة معرفة السارق ولكن عبر وسيط روحاني يصافح وسيط آخر من العالم الآخر

أنواع المندل

وإن كلمة مندل جاءت في الأصل من الاستحضار القديم الذي كان طقسه الروحاني يتم بعصم عين الوسيط بمندل أبيض أو بمنديل أبيض مكتوب عليه مفاتيح بوابة العالم الآخر

ذلك أن المندل تعني إجراء طقسيا تنبع منه دلائل عبارة عن صور وأصوات وإشارات يترجمها الساحر فيمكنه أن ترشده إلى الفاعل أو الجاني أو التليفة أو المكان المتهوم كالكنز أو الخبية أو نوع الحالة المرضية

وهناك أشكال متعددة من هذا الإجراء الطقوسية السحرية المسماة بالمندل فكل شكل يمثل طريقة استدلال وكل حدث من سرقة أو قتل أو حرق أو تليف أو كنزا لها ما يناسبها من هذه الطرائق

ومن أنواع المندل ما يلي

• مندل الفنجان
• مندل الكف
• مندل القلة الفخارية المتحركة
• مندل المرآة
• مندل البيضة
• مندل البلورة
• مندل الظفر
• مندل فص الخاتم

وغيرها كثير من أنواع المندل مما ذكر في أخطر كتب في العالم كتب محرمة دوليا وغيرهم كثير ممن وضعوا لمستهم على الطقوس الروحانية والمنادل خاصة

وللمنادل وجوه تختلف من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب ونجد في الغرب أنهم يتكلمون عن المنادل في شكل بلورات سحرية وفي شكل الواح الويجا أو في شكل المرأة السحرية وذلك نجده في قصص وفي روايتهم وفي أفلامهم حتى المتحركة منها

أضرار فتح المندل

أهم فتح أضرار فتح المندل هو ان ذلك كله كفر ولعياذ بالله وغرض أولئك السحرة والعرافين هو التفريق بين الأزواج وبعضهم والتفريق بين الأقارب والاحباء وايقاع بينهم اشد أنواع العداوة.

وبذلك فقد عرفنا ما هو المندل؟ وهل فتح المندل حرام؟