كتبت/ سمر محمد
قامت الحضارة المصرية القديمة على احترامهم للوقت، لذا اهتموا اهتماماً كبيراً بمعرفة الوقت وقياسه، ولهذا قاموا بصنع الآلات التي توضح الوقت والساعة، فقاموا باختراع الساعات الشمسية، وكانت هذه الساعات تعتمد على تغير إتجاه الظل في النهار وعلاقته بالزمن.
كان يتم تثبيت الساعة على حائط أو عامود، والثقوب الموجودة بها مثبتاً بها تركيب يحوي خيطاً ينتهي بثقل، وهذا الخيط هو الذي يسقط ظله على التقاسيم المرسومة، وهذه التقاسيم تمثل ساعات النهار.
ولكن كيف يمكنهم أن يعرفوا الوقت ليلاً؟، وللتغلب على هذا الأمر قاموا باختراع الساعات المائية، والتي هي عبارة عن إناء يُملاء بالماء إلى حافته، وبواسطة ثقب صغير في قعره كان الماء يتسرب تدريجياً منه، فينخفض سطحه إلى تقاسيم الساعات المنقوشة بالداخل.
وهذا النوع هو عبارة عن اسطوانة مدرجة من الداخل يقطر فيها الماء من إناء آخر أعلى منها، وكان كلما ارتفع سطح الماء داخلها ووصل إلى علامة من العلامات المذكورة، فهذا يدل على حلول ساعة معينة.
انتشر استعمال الساعة المائية المصرية في أوروبا في العصور الأخيرة، حتى أطلق عليها اليونانيون حينها اسم اللص المائي، وكانت تستعمل وقتها لقياس الوقت ليلاً ونهاراً
ولولا أن الكهنة المصريين أحاطوا علومهم بسياج قوي من السرية، وصبغوها دائماً بالرموز الغامضة، لأمكننا استخلاص الآراء والنظريات العلمية التي كان لهم فيها السبق على من عاصرهم.
المرجع/
من أسرار الفراعنة.
——————————————————————————
((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))
#مبادرة_حكاوى
#الموسم_الخامس
#أصل_التاريخ_ديوان_التاريخ
مقالات موقع المنصة المعرفية
تعليقات