حضارة وادي السند هارابان

حضارة وادي السند هارابان
حضارة وادي السند هارابان

جدول المحتوي

في تلك المقالة سوف نتعرف علي واحدة من الحضارات الضائعة وهي حضارة وادي السند وسنعرف كيف تم تأسيس حضارة وادي السند حتي انهيار حضارة وادي السند هارابا.

مقدمة حول حضارة وادي السند هارابان

لم تكن حضارة عادية ليس فقط لكونها تسبق الحضارة المصرية والحضارة السومارية بأكثر من 2500 عام كما اكتشف حديثا ولا لكونها أقدم وأكبر حضارة في العصر البرونزي في آسيا .

ولا لأن تلك الحضارة شكلت طفرة نوعية في تطور مجتمعة شبه الجزيرة الهندية والذي بشر بظهور الحضارة المدنية في المنطقة.

بل لأنها حضارة تحيط بها الألغاز من كل جانب من فحتى الآن لا نعرف مصدر تلك الحضارة أو كيف كانت بدايتها أو من هم صناعها .

الي جانب اختفائها الغامضة الذي لا يزال لغزا يحير العلماء إنها حضارة وادي السند أو كما تعرف حضارة هارابان .

في مقالتنا هذه سنسحقكم في رحلة تاريخية ممتعة إلى الماضي القديم حيث حضارة وادي السند هارابا لنتعرف معا على تلك الحضارة منذ نشأتها وحتى انهيارها الغامض تابعونا لنهاية.

 

ما هي حضارة حضارة وادي السند

ما هي حضارة وادي السند هارابا

حضارة هارابا أو حضارة وادي السند هي واحدة من أولى وأقدم الحضارات العالمية العظيمة كيف لا وهي التي سبقت أعظم حضارتين عرفهما التاريخ القديم وهما الحضارة المصرية وحضارة بلاد ما بين النهرين في العراق القديم.

تم اكتشاف حضارة وادي السند هارابا أول مرة عام 1921 م في باكستان عند منطقة نهر السند ووجدت العديد من الآثار التي تعود لهذه الحضارة أكثر بكثير من الأماكن الأخرى منها كراتشي وديلهي وغيرها.

وتم تصنيف ما تبقى من حضارة وادي السند هارابا من قبل اليونسكو كمواقع للتراث العالمي.

 

نشأة حضارة وادي السند هارابا

كيف ومتي كانت بداية و نشأة حضارة وادي السند هارابا؟

وقد نشأت حضارة وادي السند هارابا في سهول وجبال وادي السند العظيم في مناطق شمال الهند وباكستان لكننا لا نعرف للأسف تاريخ نشأتها بدقة فقيل بأنها نشأت في منتصف الألفية الثالثة حوالي 2500 و 1900 قبل الميلاد.

أين نشأت ضارة وادي السند هارابا؟

كانت بداية حضارة وادي السند هارابا في منطقة تسمى مهرغاره التي تقع على سفح ممر جبلي في مكان يسمى الآن ببلوشستان وتقع في غرب باكستان .

وقد عمل أهلها بالزراعة والرعي والتجارة كغيرها من الحضارات القديمة لكن بمرور الوقت تطورت حضارة وادي السند هارابان تطورا كبيرا.

فقد أخذ أهلها في التوسع والانتشار لتمتد تلك الحضارة على طول نهر السند وأفغانستان وباكستان والهند.

لتصل رقعة مساحة حضارة وادي السند هارابا إلى أكثر من 38.600 ميل مربع من الأراضي وهو أكثر بكثير من الحضارات المشهورة المعاصرة لها كالحضارة المصرية وحضارة بلاد الرافدين.

كما أنها كانت تمثل تقريبا 10% من إجمالي سكان العالم بعد أن وصلت عدد سكان حضارة وادي السند هارابا وقت ذروتها إلى خمسة ملايين نسمة.

 

حضارة وادي السند هارابان

 

نظام الحكم في حضارة وادي السند هارابان

ما هو نظام الحكم في حضارة وادي السند هارابان

هنالك العديد من النظريات حول نظام الحكم وأشكال السلطة في حضارة وادي سند فتقول إحدى النظريات أنه كانت هناك سلطة واحدة فقط تجمع ما بين جميع المستوطنات التي كانت تابعة لحضارة السند.

والسبب في هذه النظرية هو الاكتشافات الأثرية المتشابهة التي أثبتت ذلك.

وهناك نظرية أخرى تقول بأنه لم يكن هنالك حاكم واحد فقط لحضارة وادي السند بل كان هناك قائد لكل مركز حضاري.

ويقول بعض المؤرخين والعلماء بوجود حاكم للحضارة لكن ليس بالمعنى المتعارف عليه حاليا.

وأن الجميع كانوا طبقات ومكانات اجتماعية متساوية والسبب في هذه النظرية أنه لم يكن هناك مقابر أو مدافن مميزة عن غيرها .

في حين يقول مؤرخون آخرون بأن اختلاف أحجام المنازل ومدى ارتفاعها يدل على وجود طبقات ومستويات مختلفة لكن في أجزاء معينة ومدن معينة.

حيث وجدوا أيضا دليلا على الثروة في تلك المنازل كالفخار المطلي والزخارف المصنوعة من الخرز.

 

ديانة حضارة وادي السند هارابا

ما هي ديانة حضارة وادي السند هارابا

لم يتمكن العلماء من الجزم بديانة حضارة وادي السند هارابا لعدم وجود قصور أو معابد تقدم أدلة واضحة على الآلهة المحددة أو طقوسهم الدينية.

لكن المؤرخين يعتقدون أن شعب هارابان عبدوا آلهة ترمز إلى الخصوبة على عكس بلاد ما بين النهرين والحضارات المصرية.

وإن اشتركوا مع الحضارة المصرية في أنهم كانوا يدفنون موتاهم في أغلب الأحيان في توابيت خشبية مع الأوان الفخارية والأوعية الأخرى.

 

لغة حضارة وادي سند

ما هي لغة حضارة وادي سند

استطاع العلماء فك رموز اللغة في وادي سند وتم التعرف عليها وتعرف باسم لغة درافيدان وتضم من 250 إلى 500 حرف.

كما كانت تكتب من اليمين إلى اليسار.

 

نظام الحكم في حضارة وادي السند هارابان

 

النظام العمراني لحضارة وادي السند

كيف كان النظام العمراني وفنون العمارة لحضارة وادي السند

خطط أهل حضارة وادي السند هارابان لبناء المدن بدقة شديدة فبنيت المدن القديمة في وادي سيدي في سياقات نهرية على الروافد السفلى لنهر السند نهر موهينجو دارو.

ونهر رافي في البنجاب بالنسبة لهارابان ونهر عغار هاكرا بالنسبة لمدينتي غانوريوالا وراكيغارهي .

ويشير علماء الآثار أنه يمكن أن تكون مدينة دولافيرا استثناء من ذلك حيث تقع الآن على جزيرة تسمى ران كاشش وهو مستنقع ملحي كبير فوق خليج كاشش ولا يعرف إذا ما كانت ران الضحلة اليوم ذراعا للبحر في الألفية الثالثة قبل الميلاد.

ولكن يؤكد الخبراء أن نهر ران كان يتغذى جزئيا من مياه نهر السند لذلك يمكن القول بأن دولافيرا لديها أيضا بيئة نهرية.

وقد نظم أهل حضارة هربا الشوارع وربطوها بالأحياء وشيدوا المباني على منصات من الطوب المصنوع من الطين وهذه المنصات لحماية المباني من الفيضانات الموسمية.

وقد كانت المباني في مدينة موهينجو دارو متعددة الغرف التي ربما كانت أيضا متعددة الطوابق وتصطف على جانبي هذه الشوارع.

أما المنازل فقد شيدت بطوب المجفف بحرارة شمس وكانت أغلب المنازل مكونة من طابقين كما كان لمعظمها مناطق للاستحمام مدت بالمياه من آبار عامة مجاورة أو من بئر محفور في المنزل.

أما المجتمعات الكبيرة فكان كل منزل فيها موصولا بنظام صرف صحي متقن لم يظهر له مثيل حتى في العصر الروماني وهذا النظام يمتد على نطاق المدينة بأسرها .

وقد شملت المنشآت الأخرى التي أنشأها أهل حضارة وادي السند هارابان مباني كبيرة استخدمت لتخزين الحبوب ولأغراض أخرى.

كما أنشئوا العديد من المراكز الحضارية والثقافية في العديد من المجتمعات إلى جانب أنهم برعوا في بناء الحمامات العامة وبناء القلاع وكانت مدنهم شديدة التحصين..

 

النظام العمراني لحضارة وادي السند

 

مدن حضارة وادي السند هارابان

ما هي أشهر مدن حضارة وادي السند هارابان؟

1. مدينة هارابا : هي أول مدينة تم اكتشافها في حضارة وادي السند وكانت تحتوي على أسواق ومتاجر كبيرة كما أن التخطيط المعماري لها لم يكن له مثيل في أي حضارة سابقة ولا عجب فحجم تلك المدينة يشير إلى مركزها السياسي المهم .

فقد تم تصميم المدينة على شكل شبكة والشوارع تتجه نحو الجهات الأربعة الأساسية وتم تنظيمها بشكل خاص ومختلف وكانت المدينة مزودة بآبار للماء ونظام لجمع النفايات متطور للغاية.

كما تحتوي على شبكة صرف صحي ذكي للغاية حيث تم تزويد المدينة بالمراحيض والحمامات العامة وكانت المياه تفرغ في ينابيع موصولة بشكل مباشر مع الحقول الزراعية .

2. مدينة روبار : هي مركز حضارة السند القديمة وهي من المناطق التي كانت مأهولة بالسكان منذ قرون قديمة وتقع حاليا في ولاية البنجاب على نهر سوتليج وهي مدينة زراعية من مدن وادي السند.

وتحتوي على الكثير من الأسواق كما أنها من المدن الصناعية حيث اشتهرت بصناعة النسيج والمنتجات من الحديد كالأقفال.

3. مدينة موهينجو : والتي تعني كومة الموتى وكانت تعتبر أكبر مدينة في حضارة وادي السند ومركزها الحضاري وأكثر المدن تطورا وتقع المدينة في منطقة لاركانا وأهم ما يميزها هو التخطيط الهندسي والمعماري المتطور.

4. مدينة كاليبانغان : تقع هذه المدينة في منطقة راجستان الحديثة في الهند وتحتوي على بقايا أثرية تعود لحضارة وادي السند كما أن المنطقة كانت تشتهر بإنتاج الفخار وصناعة المواد من النحاس.

لكن المدينة تفتقر إلى تصميم الأبنية المعمارية والطوب والطرق المستخدمة في باقي مدن حضارة وادي السند كما تفتقر إلى الكتابة بكل أساليبها.

ومن الآثار الباقية من حضارة وادي السند في مدينة كاليبانغان حصن وقلعة ومقبرة.

5. مدينة لوثال : هي مدينة تجارية قديمة في حضارة وادي السند وهناك العديد من الدلائل التي تشير إلى وجود حركة تجارية ضخمة فيها منها البحرية خصوصا على خليج كامباي حيث تم العثور على قناة وحوض بناء ومجرى لتصريف المياه.

كما استخدموا طرق تقليدية للتجارة في المدينة كذلك فقد تم العثور في منطقة لوثال على أقدم دليل لزراعة الأرز.

كما كانت المدينة تشتهر بزراعة الكثير من المحاصيل التي كانت تستخدم للتجارة أو لاستخدام أهل المدينة والسكان المحليين.

6.مدينة دولافيرا : هي واحدة من أصغر مدن حضارة وادي السند هارابان وتتميز دولافيرا بنظام الري المتقدم للغاية حيث تحتوي على 16 خزانا للمياه وكل خزان يتسع لما يزيد عن مليوني متر مكعب من المياه.

كما تحتوي المدينة على أقدم الجدران التي كانت تستخدم كحصون.

 

حضارة وادي السند هارابان

 

النظام الاقتصادي في حضارة وادي السند هارابا

كيف كان النظام الاقتصادي في حضارة وادي السند هارابا

يعتمد اقتصاد حضارة وادي السند هارابا بشكل كبير على التجارة فقد مارس أهل حضارة وادي السند

1. التجارة مع بعضهم على نطاق واسع وتاجر سكان المدن مع جيرانهم من الجماعات الزراعية ومع الجماعات التي سكنت في مناطق بعيدة ومارست عمليات التعدين.

وربما شملت البضائع التي تتاجر بها القطن والأسماك و الحيوانات والحبوب والأخشاب كذلك فقد تاجر أهل حضارة وادي السند مع أهل الحضارات الأخرى.

فقد كانت حضارة وادي السند جزءا من التجارة البحرية وقد امتدت تجارتهم البحرية من آسيا الوسطى وحتى الشرق الأوسط فتاجروا مع حضارات في أواسط آسيا وبلاد ما بين النهرين وعلى طول الخليج العربي.

وكان التركيز على استيراد المواد الخام من أجل استخدامها في عمليات التصنيع ومن أهم ما تمت المتاجرة به واستيراده هو خشب الأرز من الهماليا والكشمير والذهب والرصاص والنحاس من الهند واللؤلؤ والأحجار الكريمة الملونة والصوان والفضة والخرز والصدف.

وقد استدعت تلك التجارة البحرية قيامهم ببناء القوارب والمركبات المائية إلى جانب بناء مرافق للسفن على الساحل.

وفيما يتعلق بالمواصلات البرية في حضارة وادي السند هارابان فقد استخدم الناس الحيوان والمراكب النهرية كما استخدموا أول وسيلة نقل ذات عجلات لتسهيل التجارة وهي المركبات التي تجرها ثيران.

2. مثلت الزراعة ركنا أساسيا لحضارة وادي السند فقد عاشت تلك الحضارة بشكل أساسي على زراعة واعتمدت عليها ويرجع السبب في ذلك إلى أن منطقة وادي السند تعد منطقة خصبة بسبب وقوعها على نهر الأندوس ونهر ساراسواتي.

وقد كان تحدث بها فيضانات لكن تمت السيطرة عليها والاستفادة منها حيث تعمل هذه الفيضانات على تخصيب الأرض.

وكان أهل حضارة هارابا يزرعون القمح والقطن والبازلاء والسمسم والأرز والخردل والشعير والتمور كما عانوا بطرد تربية المواشي كالجواميس والأغنام والماعز والخنازير.

3. أما عن صناعة فقد كان سكان وادي السند حرفيين ماهرين ومبتكرين إذ طوروا نظاما معياريا للأوزان والمقاييس واخترعوا تقنيات مكنتهم من نحت الأختام والسيراميك وإذابة وتكرير ومعالجة مجموعة متنوعة من المعادن.

وأنتج حرفيو حضارة وادي السند مجموعة متنوعة من الأشياء المفيدة والزخرفية واستخدموا النحاسة والبرونز في صناعة الآلات والمقال والجرار والمرايا كما استخدموا العظام والعاج والصدف في صناعة الحولي وقطع الألعاب وتطعيم الأثاث وغيرها .

كما نحت حرفيو حضارة وادي السند الأواني المنزلية وصنعوا الحلي من الذهب والفضة كما صنعوها من الحجارة والخزف أيضا فقد كانوا بارعين في صنع الخرز من حبات العقيق الأحمر.

أما النحاتون فقد صنعوا أشكال الحيوانات والناس من الطين وربما كان ذلك لأغراض تتعلق بالطقوس الدينية كما صنعوا التماثيل الصغيرة من الأحجار الجيرية التي ربما كانت تمثل المعبودات أو الأشخاص المهمين.

1. ازدهر العلم في حضارة هارابا حيث أنهم استخدموا نظام تتبع سماوي فريد من نوعه لعلم الفلك وتميزوا بالدقة الكبيرة في أدوات قياس الطول كما كان لهم اهتمام بالتشريح بشكل مفصل.

حيث تم اكتشاف تماثيل مصنوع من الطين وتحتوي على تفاصيل تشريحية دقيقة كذلك فقط طور سكان المنطقة العديدة من العلوم منها العلم المتخصص بالمعادن مثل الرصاص والبرونز وأدوات قياس الكتلة .

كما برعوا في مجال الهندسة المعمارية وقد تجلى ذلك في بناء أحواض السفن والمستودعات ومخازن الحبوب وجدران الحماية لكننا للأسف لم نتمكن من كشف الكثير من خبايا تلك الحضارة بسبب نظام الكتابة التصويرية المتبع في تلك الحضارة.

وهو النظام الذي يعتمد على رسومات بسيطة تماثل الكلمات فالعلماء لم يتمكنوا من فك معاني الرموز المكتوبة التي عثروا عليها .

من بينها أختام المربعة الأشكال منحوتة من الأحجار وعليها كتابة بالصور البسيطة ورسومات للحيوانات كما وجدت كتابات بالصور على الفخار وغيرها من الأشياء التي صنعها حرفيو حضارة وادي السند هارابا.

 

النظام الاقتصادي في حضارة وادي السند هارابا

 

نهاية واختفاء حضارة وادي السند هارابان

ما هو سر نهاية واختفاء حضارة وادي السند هارابان

بلغت حضارة وادي السند تمام ذروة نموها في الفترة ما بين عام 2600 قبل الميلاد وحتى عام 1900 قبل الميلاد لكن وكما يحدث مع كل حضارة مهما بلغت عظمتها فقد انتهت حضارة وادي السند بعد أن بدأت في الانهيار عام1800 قبل الميلاد .

واختفى سكان تلك الحضارة وهاجروا مدنهم التي كانت مزودة بوسائل الراحة لسبب غير مفهوم تاركين مبانيها الخاوية تتحلل.

وقد وضع العلماء عدة نظريات لهذا الاختفاء الغامض لسكان حضارة وادي السند

إحدى تلك النظريات ترجع ذلك الاختفاء إلى الغزو الآري ما بين أعوام 1800 و 1500 قبل الميلاد حينما هاجم الآريون وهم قبيلة مدوية هندوأوروبية سكان وادي السند .

وقد وضع هذا الافتراض بعد العثور على العديد من الجثث غير المدفونة في موقع موهينجو الاثري في عام 1944م فرجح أنهم ماتوا في مذبحة عنيفة أثناء الدفاع عن المدينة.

ولكن العلماء رفضوا هذه النظرية لعدم عثورهم على أسلحة وبسبب غياب أي آثار اعتداءات عنيفة عليهم ولذا فالاحتمال الأرجح أنه ماتوا بسبب مرض ما.

وقالوا إن ثقافة هارابان جري استيعابها أثناء هجرة الشعب الآري إلى شمال غرب الهند فيما يعرف بنظرية الهجرة الهندية الآرية.

نظرية أخرى ذهبت إلى وقوع كارثة طبيعية إما تغير المناخ الذي قلل سقوط الأمطار ما أدى إلى جفاف نهر ساراسواتي

وإما أن فيضانا هائلا ضرب المنطقة أو أن ذروة الرياح الموسمية توقفت تماما لمدة قرنين من الزمان مما جعل الزراعة مستحيلة تقريبا.

كما أن هناك عوامل أخرى مثل الزلازل أو تفشي الملاريا أو الكوليرا قد تكون لعبت دورا في ذلك

ما أجبر جميع السكان على الهجرة من وادي سند إلى جنوب شرق آسيا لينشئوا قرى صغيرة أخرى ومزارع معزولة حول تلال السفحية لجبال الهمالايا.

لكن حتى ذلك الموطن الجديد لم يتمكن شعب حضارة هارابا من البقاء فيه على المدى الطويل ففي نهاية المطاف جفت الأمطار هناك أيضا وانتهت حضارة هارابا.

لكن تلك النظرية أيضا شكك الباحثون في صحتها باعتبارها سببا فرعيا وليس رئيسيا ومباشرا لاندثار ثقافتها هارابا .

إذ تقول إحدى النظريات بأن أهالي المنطقة تكيفوا مع تغير المناخ إلى أكثر جفافا حيث انتقلوا من زراعة القمح والشعير إلى زراعة الأرز والثمام أي الحبوب المقاومة للجفاف .

ويعتقد الخبراء أن الأمر تسبب بزيادة عدد المزارعين وتدهور ثقافة الحضارية وتفكك الحضارة تدريجيا حق القرن السابع عشر قبل الميلاد.

أما أغرب نظريات اختفاء حضارة وادي السند فقد أوردها الباحث البريطاني ديفيد دافينبورت الذي درس الكتابات القديمة والذي أفاد بأن هناك أدلة على الإشعاع واندماج المواد وكلها تشير إلى تعرض مفاجئ ومكثف للحرارة الشديدة .

وخلص إلى أن ما يشبه ضربة نووية متعمدة تسببت في انفجار دمر حضارة وادي السند.

وقد رجح هذه النظرية البروفيسور أنطونيو كاستيلاني وهو مهندس فضاء إيطالي واقترح أن المدينة القديمة قد طمسها انفجار سلاح قديم يشبه القنبلة الذرية.

وذلك كل ما لدينا حول قصة حضارة وادي السند هارابا نأمل بأن يكون المحتوى خلال إعجابكم ولمعرفة المزيد حول حضارات ضائعة يمكنك الاطلاع عليها من هنا.

وذلك فيديو يوضح قصة حضارة وادي السند هارابان كاملة.

 

مصادر عن حضارة وادي السند هارابان

 

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top