المفضلة
اضافه موضوع

أسطورة إيزيس والعقارب السبعة في مصر القديمة

كتبت/ إسراء حسن عن أسطورة إيزيس والعقارب السبعة في مصر القديمة

  • إيزيس نفر من ست
  • انتقام العقارب
  • قوة السحر عند إيزيس

أسطورة إيزيس والعقارب السبعة

إيزيس نفر من ست

بعد أن قتل “ست” “أوزير” معبود الشمس “رع” جعل “أوزير” حاكماً على العالم السفلي، وأنجبت “إيزيس” ابنها “حورس”، وبدأت “إيزيس” تنسج كفناً تلف فيه مومياء زوجها، على الرغم من أن روح زوجها كانت تحكم في خلف الأفق، كان جثمانه الهامد لا يزال يحتاج أن يجهز للدفن ويدفن.

وكان الطفل “حورس” ينام بجوار أمه وهى تعمل، ثم اقترب المعبود “تحوت” (الحكمة) من آلام المستجدة وحذرها “خذى حذرك يا إيزيس ست يبحث عنك وعن ولدك أخاف أن يكون ينوي على قتلكما معاً”، فردت عليه ” لابد أن أحمي ابنى مهما كلفنى ذلك هذه هي مهمتي الأولى بما أننى أمه “.

فقال “تحوت” ل”إيزيس” أن هناك مستنقعات لا يعلم ست عنها شئ تقع بعيداً إلى الشمال في دلتا نهر النيل، لو اختبأت هي و”حورس” هناك، فلن يستطيع “ست” أن يعثر عليها، وقال “تحوت” مشجعاً : “اذهبى هناك وربي “حورس” جيداً وعندما يبلغ أشده، يستطيع أن يرجع ليثأر ل”أوزير” ويأخذ العرش من “ست”.

أتبعت “إيزيس” تعليمات المعبود “تحوت” وقبل أن يتركها، ترك معها سبع عقارب ضخمة لكي يصحبوها ويحموها وابنها في رحلتهما المحفوفة بالمخاطر، وكان يمشى أمام “إيزيس” ثلاث من العقارب وهم (بتيت ، تتيت ، وماتيت ) واعينهم يقظة متحفزين ل”ست” أو لأية تهديدات هناك،

بينما كان اثنان آخران من العقارب هما (مستيت ومستتيف) يسيران تحت عربة “إيزيس”، أما الإثنان الأخيران (تيفن، بيفن) فكانا يحرسان مؤخرة الموكب، ولحسن الحظ لم يقابل المسافرون أية عقبات في أثناء الرحلة.

انتقام العقارب

أخيراً اقتربت الجماعة من منطقة مستنقعات الدلتا التي اختارها لهم المعبود “تحوت” مكاناً للاختباء، في ذلك الوقت أصبحت الأم الحنونة التي لم تزل تحتضن طفلها، منهكة في حاجة ماسة إلى الطعام والراحة، وصلوا إلى قرية،

وهناك اقتربوا من منزل فخم يبدو عليه العظمة آملين أن يعرض عليهم صاحب المنزل الضيافة في لحظة وصولهم كانت صاحبة المنزل، وهى إمرأة ترتدى ثوباً فاخراً، تقف في مدخل البيت، ولكن عندما وقعت عيناها على العقارب السبعة فزعت ودفعت الباب بعنف رافضة أية مساعدة للأم وطفلها.

بعد خيبة الأمل والبؤس التي حلت بها، قررت “إيزيس” أن تستأنف سيرها نحو المستنقعات، وكانت قد سارت لبضع مئات من الإقدام، حينما فاجأتها ابنة الصياد وهى تقترب منها، لم تتعرف البنت على “إيزيس” المعبودة

، ومع أنها ظلت تنظر إلى العقارب نظرة حذرة، فإنها لم تفرض بعيداً عنهم، وقالت البنت بصوت حنون لا أستطيع المساعدة لكني ألحظ على وجهك التعب والجوع استاذنك أن تأتي معي إلى بيتى لأعطيكِ بعض الطعام .

في الوقت ذاته كانت العقارب غاضبة لأن السيدة الغنية التى رفضت بوقاحة أن تساعد “إيزيس” وابنها لذلك قرروا أن يلقونها درساً قاسياً، رفع “تيفن” ذراعه اللادغ وفرغ رفاقه الستة سمهم عليه، ثم زحف خلسة من تحت باب المرأة الغنية،

ووصل إلى المكان الذي ينام فيه ابنها الصغير فلدغه وبمجرد أن دخلت الأم الغرفة كان “تيفن” قد فر بعيداً.

حملت الأم طفلها ذاهلة وجسمه مترنح ومنتفخ وخرجت في الشوارع باحثة بيأس عن المساعدة لكن كان الكل خائفاً من العقارب وسمها، وكل سكان المدينة أغلقوا أبوابهم فى وجهها مثلما فعلت فى “إيزيس” وانهارت الأم على الأرض وهي تجهش بالبكاء حاضنة جسم ابنها بين يديها.

قوة السحر عند إيزيس

علمت إيزيس لاحقاً بما حدث، وعلى الرغم من الوقاحة التي عوملت بها، فإنها لم تتحمل أن تدع طفلاً بريئاً يموت وتعاني أمه بشدة، لذلك ذهبت إلى المرأة الغنية وقالت لا تخافي انا المعبودة “إيزيس” اعطني ابنك وسوف أعالجه ناولت الأم طفلها بسرعة

وهي لا تمتلك نفسها من الرعب فحملته “إيزيس” بحنان وبدأت “إيزيس” تتلو تعاويذ متنوعة ذاكرة كل أسماء العقارب مسيطرة بقوتها عليهم وعلى سمومهم .

استحوذ سكون رهيب القرية للحظات جعلت كل شخص ينظر خلسة من بيته لكي يشاهد الأحداث المهيبة التي تتجلى في الشوارع، في البداية ظل جسم الصبي مترنحاً وشاحباً، ولكن بدأ يعود إلى لونه شيئاً فشيئاً وأصبح تنفسه منتظماً وفتح عينه.

وعندما تعرف على والدته مد يده إليها فاعطته “إيزيس” إلى والدته شكرت المرأة الغنية “إيزيس” ولكن شعرت أن الكلمات لا تكفي فذهبت إلى منزلها وجمعت جزءً من ذهبها وأعتطه للفتاة في الكوخ التي ساعدت المعبودة “إيزيس”.

في النهاية أصبح كل شئ علي ما يرام لكل من في القصة، واستأنفت “إيزيس” رحلتها لحماية “حورس” من “ست” والفتاة الصغيرة أصبحت تعيش في راحة مادية، والتي لم تكن تعرفها من قبل والمرأة الغنية تعلمت القيمة الحقيقية للعطف والضيافة.

خاتمة حول أسطورة إيزيس والعقارب السبعة في مصر القديمة

المرجع : الأساطير المصرية لدون ناردو

((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ)) ولمعرفة المزيد حول الحضارة الفرعونية يمكنك الاطلاع عليها من هنا 

#مبادرة_حكاوى
#الموسم_الرابع
#ديوان_التاريخ_مستقبلك_في_الاثار_والتاريخ

تعليقات

لم يتم إضافة تعليقات لهذا المقال.

مقالات قد تهمك

مقالات موقع المنصة المعرفية

  • اخر المقالات في التاريخ
  • اخر المقالات
  • الاكثر شيوعا ف التاريخ
  • الاكثر شيوعا