سحر الكابالا وعلاقته باليهود والماسونية

سحر الكابالا وعلاقته باليهود والماسونية
علاقة سحر الكابالا باليهود والماسونية

جدول المحتوي

عن علاقة سحر الكابالا باليهود والماسونية، فالعالم مليء بالأكاذيب والمغالطات الفكرية والتاريخية التي تضعنا في حيرة من أمرنا، هذا ما حاولت توضيحه في هذه السلسلة التي خدنا من خلالها في عالم منظمة الماسونية المنظمة السرية الأشهر في التاريخ.

فهذه المقالة ستكون أكثر تشويقا لأن من هنا بدأ كل شيء، بدء السحر والطقوس الشيطانية الظلامية، هل سمعت يوما عن سحر الكابالا؟ وماذا عن الأكاذيب التي لحقت بالملكين هاروت وماروت ببابل موطن السحر والسحرة؟

عادة جارية أن من ترك الحق ابتلي بالباطل، ومن ترك الصدق ابتلي بالأكاذيب، حكمة صارت على اليهود الأحبار الذين نبذوا كتاب الله، واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان، فابتلاهم الله بالسحر والكفر. هكذا عرف للقرآن على هذه القصة.

سحر الكابالا وعلاقته باليهود والماسونية

ما هو سحر الكابالا وما وعلاقته باليهود والماسونية

لنطرح السؤال هنا، ما طبيعة السحر الذي علمته الشياطين لأحبار اليهود؟ وما علاقته بالعقائد اليهودية، والأهداف الماسونية؟ وما علاقة سحر الكابالا باليهود والماسونية؟ استعدت عزيز القارئ، لأن هذا ما سنكتشفه الآن.

سحر الكابالا أو القبالة هي معتقدات روحانية تقوم على بعد فلسفي لتفسير علوم الكون تفسيرات باطنية وصوفية لدى اليهود كطريقة لبلوغ أسرار كونية والاطلاع على تعاليم سماوية كما يدعون، وهي جزء من الديانة اليهودية هكذا بدأت،

لكن ستتعرض هذه المعتقدات اليهودية للتشويه على يد فلاسفة أوروبا عبر العصور، ليطلق عليها العصر الجديد، ولتصبح منبع للفلسفة الحديثة، وليعتبر أتباع سحر الكابالا أنها أقدم من التاريخ، بل أقدم من الأديان، بل يعود تأثيرها في نظرهم إلى عهد آدم عليه السلام.

مصطلح الكبالا في العبرية يعني الاستقبال أو التلقي بلغة أخرى، هي المسار الذي يستقبل من خلاله الأنبياء ورجال الدين روحانيا تلك التعاليم الدينية، والأمور السماوية من الله.

إذا من وجهة نظر اليهود الكبالا هي الطريق الذي يفسر الروحانيات الباطنية، بل هي الضرورة التي لا بد منها، أو هي التصوف اليهودي البحت.

وبينما يرى آخرون أن سحر الكابالا ليست تصوفا يهوديا هناك سيحدث ما لم يكن في الحسبان، حيث تمكن العديد من فرسان الهيكل من الهروب والفرار إلى إسكتلندا حيث أعادوا تنظيم أنفسهم، وأسسوا قوة جديدة أو غطاء آخر امتد نفوذه إلى بريطانيا وأوروبا تحت هوية جديدة واسم جديد. ماذا تتوقعون في نظركم؟

نعم إنها منظمة الماسونيين الأحرار، استطاعوا بذلك التخفي والاستمرار بخلق صورة البنائين الذين يخفون أسرار مهنة البناء ودهاليزها، كما ذكرنا في المقالات، هنا نستوعب الحلقة المفقودة، لم تكن المنظمة كما أوهموا البشر،

وإنما حقيقة أن الماسونية هي الغطاء الذي يخفي سر فرسان هيكل الذين اعتنقوا العقيدة الغنوصية الباطنية.

الماسونية، حيث تمارس ما تسميه العقيدة اليهودية بالتصوف الباطني، لكنها في الحقيقة طقوس سحر وشعوذة، تعود جذورها إلى ما تعلمه أحبار اليهود ببابل، والهدف واضح كما ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم. {يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ}.

أو بلغة أخرى، ما يسمى في عصرنا، بتدمير المنظومة الأسرية، والقيم والفطرة الإنسانية، وذلك لإرضاء إلهم بافومت، أو الشيطان، أو لوسيفر في عصرنا، يمكننا أن نرى ما تطرقنا إليه أمام أعيننا، يمكننا رؤية الماسونية و سحر الكابالا في العديد من جوانب الحياة الحديثة.

والان لنعرف ما الذي تقوله الرواية اليهودية عن السحر وعن الملكين هاروت وماروت.

علاقة سحر الكابالا باليهود والماسونية

الادعاءات الكاذبة لليهودية عن الملكين هاروت وماروت

هاروت وماروت، ذكرا في التلمود بأسماء الملكين شمحزاي وعزائيل تقول هذه الرواية اليهودية أن هذان الملكان طلبا من الله السماح لهما بالنزول إلى الأرض لتقديس اسمه، بعدما رأت الملائكة ما قام به بنو آدم من جرائم شنيعة على الأرض، لكن الله حذرهم بأن شهوات الدنيا ستستولي عليهم.

الملكين نزلا إلى الأرض، فواجهوا فتاة جميلة اسمها استير أو الزهرة افتتنا بها ووقعا في المعصية، أذكروا اسم الزهرة جيدا لأنها الحلقة التي ستربط خيوط هذه السلسلة من البداية.

الملكين شمحزاي وعزائيل حاولا مراودة الفتاة عن نفسها فلم تقبل، فطلبت منهما مقابل ذلك، أن يعبدا الأصنام كي تسلمهما نفسها، رفضا ذلك، فطلبت منهما أن يقتلا طفلا كان برفقتها، فرفضا ذلك،

الادعاءات الكاذبة لليهودية عن الملكين هاروت وماروت

وأخيرا طلبت منهما ما اعتبره أنه أهون الشرور، طلبت منهما شرب الخمر، المفاجئ أن هما بسبب الخمر ارتكبا الجرائم السابقة، فقتلا الطفل، ثم عبدا الأصنام، وفي غمرة من سكره ما أفصحا لها على سر عظيم، لقد أفصحا لها على اسم الله الأعظم بعد أن سلمت نفسها ليقعا في فاحشة.

وفي رواية أخرى الفتاة الزهرة هاته نأت بنفسها عن المعصية، ولم تسلم نفسها و وثوابا لها وبسبب حفظه لاسم الله الأعظم وضعها الرب بين الكواكب السبعة، كي لا ينساها البشر، أذكركم هذا بشي؟

نعم الاسم يذكرنا بكوكب الزهرة الذي يرتبط برمز من الرموز الماسونية التي ذكرناها في المقالات السابقة.

الملكان أدركا أنهما ارتكبا معصية وذنب عظيم، وهنا سيلجأ الملكان إلى النبي إدريس عليه السلام، ليشفع لهم عند ربهم.

حسب الرواية اليهودية إدريس دعا الله أن يغفر للملكين، لكن بشرطين عليهما أن يختار بين خيارين لا ثالث لهما إما عذاب الدنيا أو عذاب الآخرة، الملكين اختارا عذاب الدنيا، وهو الأهون من عذاب أبدي في الآخرة.

الخيال والكذب اليهودي ما زال يتسع، ويدعون أن عذاب الدنيا سيكون عبارة عن سلاسل ضخمة من حديد ليحملا رأسا على عقب في أعماق بئر مظلم وموحش تحت الأرض في مدينة بابل، ليجتمع الدخان داخل الباب ليحرق بصرهما، بل سيظل على هذا الحال إلى يوم القيامة،

كل هذا جاء بعد تعليمهم للبشر طقوس السحر والشعوذة، وبعد ما وجدا كتب سليمان عليه السلام الذي في نظر التلمود اليهودي، كان يعلم الناس السحر والطقوس الظلامية كوسيلة لامتلاك العالم.

هذه الروايات اليهودية، حان الوقت لتفنيدها وإنكارها، ولكي نثبت أنها تنافي ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه.

الادعاءات الكاذبة لليهودية عن الملكين هاروت وماروت

اثبات كذب ادعاءات اليهود عن النبي سليمان وعن الملكين هاروت وماروت

في يوم من الأيام فئة من اليهود، قدموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسألوه عن السحر، فأنزل الله آية واضحة لتفند أكاذيبهم، قال الله تعالى

{وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102)}

سخر اليهود من هذه الآية ليدعوا بعدها أن سليمان لم يكن نبيا، وإنما كان ساحرا، يركب الريح، ليتنكروا لتبرئة من الله لعبده، سليمان عليه السلام.

الرافضون للرواية اليهودية، يربطون بين نزول هاروت وماروت إلى الأرض، وبين نبي الله سليمان عليه السلام، يقول بن كثير والطبري في التفسير أنه عندما لحق المرض الشديد بالنبي سليمان بدأت الشياطين بالصعود إلى السماء ليسترقوا السمع، ثم يعودوا به إلى الأرض، يخبر الكهنة بما سمعوه.

هذه الشياطين تربصت بسليمان إلى أن توفاه الله، وبعد غيابه، وجدت كتبه التي تحمل الأسرار التي علمه الله إياها، الشياطين، حرفت الكتب لتربطه بالطقوس الشيطانية لتضليل بني إسرائيل لكي يؤمنوا أن النبي سليمان كان ساحرا.

وبسبب انتشار السحر والشعوذة بين بني إسرائيل، أنزل الله الملكين هاروت وماروت ليفرقا للناس بين السحر والمعجزة التي منحها الله لعباده الأنبياء، ويحذران من السحر الذي أتاه الأحبار ببابل، موطن الطقوس الظلامية آنذاك، وليقولا {إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ }

مصادر

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top