المفضلة
اضافه موضوع

من المعروف بأن مجتمع البادية في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام يعج بالقصص الغريبة والأسطورية والكثير من السير وأخبار الفرسان والمحاربين افرغ هذا المجتمع رجلا تعدي مواصفات الذكاء البدوي والقوة الجسدية والحيلة، والمراوغة، والإصرار على الانتقام وهو غليص ولد رماح المستحوي منه قصة مسلسل راس غليص.

من هو غليص بن رماح

غليص بن رماح هو رجل من العرب يقال بأنه ينتمي إلى قبيلة حرب العريق كان والد غليص رماح شيخا على قبيلته وكان رجلا من أطيب الرجال وذو سمعة حميدة بين القبائل المجاورة لمضاربه وكان مسالما جدا و قنوعا بما يملك.

لم يذكر التاريخ غليص بن رماح كما ذكر غيره من أهل البادية ويعود السبب للكره الذي يكنه له أهل البادية أجمعين، وقد عاشر هذه الحقبة من الزمن بعض المؤلفين والكتاب.

لم يولد غليص بن رماح مجرما، بل هو الظلم الذي جعل منه قاتلا شرسا، وكانت الحادثة الاقوي التي حدثت معه هي مقتل والده، رماح أمام عينيه.

قصة مسلسل راس غليص

قصة مسلسل راس غليص

قصة مسلسل راس غليص تبدأ بمقتل والد غليص بن رماح وهو رماح وذلك عندما كان هناك رجل هاربا من إحدى القبائل، ويلاحقه رجال أمرهم، شيخ القبيلة بملاحقته وقتله.

لم يستطع الرجل الهروب طويلا، وعندما وجد مضارب رماح وهو لا يعلم من هؤلاء العرب ولا تربطه بهم أية علاقة، توجه إلى أول منزل وطلب من صاحبه بأن يجيره ويحميه من ملاحقيه، وكان هذا البيت هو بيت رماح، والد غليص، شيخ القبيلة،فأعطاه ما يريد، وأجره،

ولكن الرجال ستضعفوا القبيلة ورجالها، ودخلوا إلى منزل رماح وقتلوا الرجل ونحروا رماح أمام ابنها غليص، وخرجوا دون الاكتراث لهذا الصبي.

كان لرماح أصغر منه، وكانت زوجة رماح تطلب من عم غليص أخذ الثأر، وكان يماطلها وفي نفسه الارث الذي تركه أخاه رماح لها، ولإبنها غليص، وخوفا من ردة فعل أعيان القبيلة إن هو استولى على الإرث دون حق، فتقدم لها بحجة تربية إبن أخيه غليص،

لم توافق والدة، غليص على الزواج منه، ولكنه أجبرها على هذه الزيجة، وهي تعلم جيدا بأن مقصده المال الوفير.

ليس إلا، أياما قليلة مضت على زواج أرملة الشيخ رماح، من أخيه، الذي ارادها للمال، فمحت هذه الأيام من ذاكرة القبيلة وأعيانها، مقتل الشيخ رباح في عقر داره، وبين رجاله، وكثيرا صرخت أم غليص بالثأر ولم يستجب لها أحد، بل جارت ضرتها عليها، وجعلتها تعمل كخادمة لها.

أما غليص بن رماح رمي به عند الرعاة، وعمل راع لدى عمه وهنا نقطة التحول،

كان غليص بن رماح قليل النوم، كثير الفزع يبكي كثيرا عندما يرى الراعي يذبح الشاة، ويتذكر حادثة والده وكان الرعاة بأوامر من عمه يعاملونه معاملة قاسية إلى أن اشتد عوده وسعى لطريقة للخروج من هذه القبيلة وانتشال والدته التي يراها يوميا، تجمع الحطب على رأسها.

لكنه لم يوفق في ذلك، وتوفيت والدته، وبات الشاب غليص يتيم الأب والأم، فهرب بمفرده، في ذات ليلة، دون أن يترك خلفه دليلا على المكان الذي يقصده ويقال بأنه تعرف على أحد الرعاة وساعده على الهروب واختفى عن مضاربهم لمدة عشرة أعوام متتالية.

لقي فيها نصابه من التعب والعمل هنا وهناك، وقرر ان يقوم بتأسيس جيش من الرعاة والهاربين من الدم والمستضعفين في قومهم.

شيئا فشيئا، لمع اسم غليص بين القبائل، دون أن يعرفوا من هو.

قصة مسلسل راس غليص

لقب غليص بن رماح بألقاب كثيرة مثل “العباة المقرمطة”،  “شيخ اللصوص”، وكثيرا من هذه الألقاب، و طول هذه السنين كانت أهدافه ثابتة ولم تتغير وهي أخذ ثأر والده،

فهو يبحث عن الشيخ ضاري الذي أمر رجاله بملاحقة خال أبنائه نايف والثأر أيضا لامه من زوجه عمه وعمه.

ذهب غليص إلى قبيلته، واستولى على العرش، ويقال بأنه قتل عمه وابن عمه، ويقال بأن قدومه صادف موت عمه، وهي الرواية الأرجح لأن غليص عندما عاد وجد أحد أعيان القبيلة متسيدا على العرش فتنحى طواعية عندما رأي غليص، وعلم أنه بن الشيخ رماح.

وكان من الأعمال التي عمل عليها غليص بعد تكوين الجيش، هي أخذ الثأر لمن لا يستطيع أخذ ثأره بيده، والمشاركة في الغزو بمقابل مادي،

وأسس الدواويج، وهم الباعة المتجولون، واستفاد عن طريقهم من المال والمعلومات كثيرا، وجالس شيوخ وأعيان القبائل في من شاركهم حربهم، أو من حرب بدلا عنهم،

وبسبب هذا العمل، ذاع صيت غليص، ولكن لم يستطع أحد ردعه، خصوصا بعد عودته إلى دياره وقيادة قبيلته.

أغار غليص بن رماح على قبيلة زوجة عمه، وقتل إخوة زوجة عمه، جميعهم وقت لأبنائهم، وسبي بناتهم، وأخذ أموالهم وحلالهم، وحرق مضاربهم،

وهاجم قبيلة تطالب أحد أفراد جيشه بالدم ظلما بسبب فتاة فغزاهم وشتت شملهم وقتل شيخهم، وابن الشيخ، وأخذ أموالهم، وحرق مضاربهم،

كما قام بغزو بقبيلة قتلت صديقه أثناء أحد الغزوات التي غزاها ونهب أموالهم، وقتل أحد الضيوف من الذين كانوا ينامون في خيمة الشيخ عن طريق الخطأ. كما قتل أحد القضاة وهو قاض لم يعد لأحد أصدقائه، وأصدر حكمه خوفا من بطش أحد المشايخ، فقتله.

حظي غليص بن رماح بشعبية كبيرة بين أعوانه بسبب أخذ ثأرهم، ويقال عنه بأنه شديد الكرم مع الضيوف و مع رفاقه، فكان يشتري لهم البنادق والخيول ويرتدون أفضل الملابس ويأكلون أفضل الطعم.

اعتمد غليص بن رماح علي المراوغة والذكاء، ولم يتبقى لديه سوى أخذ ثأر والده من الشيخ ضاري ورفاقه، وعندما تحصل على مضارب الشيخ ضاري، كان الشيخ قد توفي منذ فترة، و تولى المشيخة ابنه ولكن لم يستطع غزوة ديارهم لعدد الرجال والتحصين الجيد لهم،

فأخذ يبحث عن وسيلة ولم يجد سوى الحيلة فقام بخدعة واحتال على معشر قوم الشيخ ضاري، ولبس عباءة بائع متجول، وأخذ يتجول في المضارب إلى أن عرف موقع الشيخ ضاري ومنزله،

وعندما حل الظلام تسلل إلى خيمة الشيخ ابن ضاري وقتله، وأخذ زوجته سبية وهرب بها.

وفي الطريق قبل الوصل إلى مضاربه سقطت زوجة الشيخ على حجر، وفقدت الوعي، وظن بأنها ماتت، فرماها في الصحراء، وعاد بمفرده،

ولكنها لم تمت وعادت إلى مضارب قومها وأبلغتهم بمن قتل زوجها، وسباها.

استعد القوم لمحاربة غليص بن رماح  ومضاربه، التقى رجال قبيلة بن ظاري برجال قبيلة أخرى، تنوي غزوة غليص أيضا، فاتحدت القبيلتان، وذهبوا نحو غليص بن رماح ولكنهم عادوا مهزومين

ولم تمضي أيام قليلة حتى اتحدت عدة قبائل واتجهوا نحو ديار غليص بن رماح وحاربوهم وأخذوا أموالهم وقتلوا رجالهم إلا غليص، لأنه لم يكن موجودا في المضارب، ولا يعرف أحد مكانه إلى أن توفي في إحدى المدن الأردنية عام 1969.

وبذلك فقد انتهينا من قصة مسلسل راس غليص ولمعرفة المزيد من قصص المسلسلات يمكنك الاطلاع عليها من هنا

تعليقات

لم يتم إضافة تعليقات لهذا المقال.

مقالات قد تهمك

مقالات موقع المنصة المعرفية

  • اخر المقالات في قصص وحكايات
  • اخر المقالات
  • الاكثر شيوعا ف قصص وحكايات
  • الاكثر شيوعا