المفضلة
اضافه موضوع

محتويات المقالة

مدرسة وقبة صرغتمش

كتب/ أحمد كامل المرجل

مدرسة الأمير صرغتمش:

الموقع:

تقع في شارع الخضيري – حالياً – ملاصقة للواجهة الغربية لجامع “أحمد بن طولون”.

المُنشيء:

شيدها الأمير “سيف الدين صرغتمش الناصرى” من مماليك “الناصر محمد بن قلاوون”.

التاريخ:

كان الفراغ من بنائها في شهر ربيع الآخر سنة (٧٥٧هـ / ١٣٥٦م).

التخصص:

وخصصت لتدريس فقه السادة الحنيفية والحديث، فكانت هذه المدرسة معقلاً لعلماء الحنيفية، وخاصة الفرس منهم في القرنين (الثامن والتاسع) بعد الهجرة (١٤ و١٥م)، ولذلك ظهرت تأثيرات فنية فارسية ملموسة في عمارة هذه المدرسة التي انفردت بمميزات معمارية قيمة.

الواجهة الرئيسية:

هي الغربية وبطرفها القبلي القبة، وهي بارزة عن سمت الواجهة.

المئذنة:

وبجوارها المدخل الرئيسي، وهو حافل بالمقرنصات المذهبة ونقشت تواشيحه بزخارف نباتية مورقة، ويتوسطه الباب الرئيسي تزين عتبه نقوش نباتية مورقة، ومكتوب على جانبيه فوق المكاسل تاريخ الإنشاء واسم المنشيء، ويؤدى هذا الباب إلى دركاة عبارة عن ردهة صغيرة بصدرها صُفة، وعلى اليسار منها باب الميضأة، وعلى اليمين باب يؤدي إلى حجرة كبيرة تطل على الواجهة ثم باب يصعد إليه ببعض درجات سلم يؤدي إلى داخل المدرسة.

شكل المئذنة:

وأما عن مئذنة هذه المدرسة فهي من المآذن الرشيقة بنيت من الحجر، ويبلغ ارتفاعها عن مستوى أرضية الشارع حوالي (أربعين متراً)، ومن سطح المدرسة إلى قمتها حوالي (٢٤,٦٠ متراً )، وتتكون من (ثلاث) طبقات: (الأولى) تعلوا سطح المدرسة، وهي مثمنة القطاع، و(الثانية) التي تليها مثمنة أيضاً، أما الدورة (الثالثة) فتتكون من عمد رخامية تحمل مقرنصات لطيفة فوقها خوذة منقوشة، وربما اقتبس مهندسها هذا الأسلوب من مئذنة مسجد “الناصر محمد” بالقلعة، ومئذنتي مسجد وخانقاة الأمير “شيخو” بالصليبة، وتمتاز مئذنة مدرسة الأمير “صرغتمش” بتلبيسها بالحجارة الملونة.

الوصف المعماري:

تتكون هذه المدرسة من (أربعة) إيوانات حول صحن مكشوف تتوسطها فسقية حولها (ثمانية) أعمدة رخامية ليست هي بالفسقية القديمة، ولكن يرجح أن أعمدتها فقط هي القديمة، وأكبر الإيوانات إيوان القبلة الذي ينقسم إلى أقسام (ثلاثة) أكبرها أوسطها، ومن هذا التقسم اقتبس مهندس مدرسة “برقوق” تقسيم الإيوان الشرقي، مدرسة برقوق بشارع ببين القصرين، والمحراب يتصدر هذا الإيوان تزينه أشرطة رخامية ملونة وطاقيته منقوشة وبها كتابات عليها آية الكرسي، وبجوار المحراب يوجد منبر خشبي بحشواته المجمعة وعليه كتابة نصها: “أنشأ هذا المنبر من فضل الله تعالى “قيومجي أحمد كتخداي عزبان” عمره الله سنة (۱۱۱۸ هـ)”، ويلاحظ أن المحراب تغطيه قبة فهي أول قبة باقية فوق محراب مدرسة، والقبة الحالية أعادت بناءها لجنة حفظ الآثار العربية سنة (١٩٤٠م).

وتوجد حول صحن المدرسة أبواب الخلاوي عقودها فارسية الطراز ومكسوة بالرخام الأبيض والأسود، ويرجح أن هذه الكسوة ليست من عمل المنشىء، وإنما تالية له، وذلك لأن فتحاتها كانت تشتمل على عتبات وكانت أوسع مما هي عليها الآن، وفي الركن القبلي للإيوان الغربي باب القبة، وبداخلها نجد ثراء الأرضية.

الجدران:

تم تغشيتها بالرخام الملون، وفي وسط القبة توجد تركيبة من الرخام بلغت درجة كبيرة من الدقة والإتقان في زخارفها وجمال شكلها، ولكنها تخلوا من اسم من عُملت لأجله، وهذه القبة على مثال القباب السمرقندية لها رقبة مستطيلة أحيطت بافريز منقوش ومكتوب، وهذا النوع من القباب نادر بمصر وظهرت أول مرة في هذه المدرسة.

المرجع/
الدليل الموجز لأهم الآثار الإسلامية والقبطيه فى القاهرة
لدكتور/ أبو الحمد فرغلي.

——————————————————————————
((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))

#مبادرة_حكاوى
#الموسم_الخامس
#أصل_التاريخ_ديوان_التاريخ

تعليقات

لم يتم إضافة تعليقات لهذا المقال.

مقالات قد تهمك

مقالات موقع المنصة المعرفية

  • اخر المقالات في التاريخ
  • اخر المقالات
  • الاكثر شيوعا ف التاريخ
  • الاكثر شيوعا