المفضلة
اضافه موضوع

قضيتنا اليوم، حادثة ليست كأي حادثة منذ أكثر من 60 عاما، يحاول أكبر المحققين فك لغزها، ولكن الغموض بقي سيد الموقف رحلة مخيفة انتهت بكارثة مرعبة، نسجت حولها الروايات والأفلام الكثيرة، ولكن الحقيقة أن أبطالها رحلوا، ورحل سرهم معه حول الحقيقة الضائعة حادثة معبر دياتلوف الغامض أو جبل الموت.

أصدقائي القراء في مقلتنا اليوم، سنتناول موضوعا مخيفا وغامضا أثار حيرة كل من سمع بأمره، وشغل رجال الشرطة والتحقيقات الروسية وبعض الأجهزة العالمية الأخرى لفك ملابسات الحادثة،

التي حولت رحلة تسلق وتخيم لتسعة أشخاص إلى كابوس انتهى بكارثة سوداوية غامضة مازال ترخي بظلال ريبتها إلى يومنا هذا إنه معبر دياتلوف، وحادثته الشهيرة.

أين يقع معبر دياتلوف

قبل أن نبدأ بسرد الحادثة وتفاصيلها، دعوني أولا أعرفكم على المكان الذي وقعت فيه الكارثة. يقع هذا ممر دياتلوف في جبل الموت، أو كما يسمى خولات سياخل باللغة المنسية، وهي لغة القبائل التي تسكن هذا الجبل منذ القدم، وتحديدا شمال جبال الأورال في روسيا.

أعضاء فريق حادثة معبر دياتلوف

وقت وقوع حادثة معبر دياتلوف، كان الطقس عاصفا، والثلوج الكثيفة تغطي المنطقة بأكملها بدرجات حرارة دون الصفر، بدأت فصول القصة في 23 من يناير عام 1959 حيث تشكلت مجموعة من تسعة أشخاص مع قائدهم. جميع أعضاء هذه المجموعة كانوا من طلاب وزملاء جامعة أورال الاتحادية.

أعضاء هذه البعثة كانوا جميعهم من ذوي الخبرات في مجال التزلج وتسلق الجبال، بل أنهم كانوا من الحائزين على الدرجة الثانية في هذا المجال، وكانوا يسعون إلى الحصول على شهادة الدرجة الثالثة، وهي أعلى شهادة تمنح في مضمار التزلج وتسلق الجبال عند عودتهم من رحلتهم.

الهدف من هذه البعثة كان الوصول إلى اوتورتو وهو جبل يقع على بعد 10 كم من موقع الحادث المخشؤوم، قبل أن نغادر مع البعثة باتجاه جبل الموت، لنتعرف على أعضاء هذا الفريق،

الفريق كان يتكون من ثماني شبان و شابتين، سأسرد لكم أسمائهم فيما يلي. سنبدأ بأيغور دياتلوف المولود في 13 من يناير عام 1936 إيجور كان قائد الفريق، وهو من قام باختيار أعضاء البعثة. أعلم أنكم تتساءلون عن كنيته وعلاقتها باسم موقع الحادثة.

الجواب هو أنه بعد الحادثة الرهيبة سمي الموقع باسم دياتلوف، ووضع نصب تذكاري تخليدا لأعضاء الرحلة.

أيغور دياتلوف

  • لنكمل مع باقي الفريق يوري دورووشينكو المولود في 29 من يناير عام 1938،
  • إحدى الفتيات كانت تدعى لودميلا دوبينيا، والتي ولدت في 12 من مايو عام 1938،
  • الفتاة الأخرى كانت تدعي زينائيدا كولموغوروفا المولودة في 12 من يناير عام 1937، تذكروا أسماء هاتين الفتاتين جيدا،
  • لننتقل إلى يوري كريفونيشينكو، المولود في 7 من فبراير عام 1935،
  • عضو آخر هو أليكساندر كوليفاتوف  ولد في 16 من نوفمبر عام 1934
  • روستم سلويودين المولود في 11 من يناير عام 36، هو الآخر كان ضمن هذه البعثة،
  • يليه نيكولاي تيبو بيتو برينزل المولود في يونيو أو يوليو عام 1935،
  • آخر عضوين، كان سيميون زولوتاريوف المولود في 2 من فبراير عام 1921،
  • يليه يوري يودين المولود في 19 من يوليو. عام 1937،

ستلاحظون أنني ذكرت عشرة أشخاص، فيما الحادث أصابت تسعة. حسنا، أبقوا هذه المعلومة في ذهنكم، فسيتضح أمرها في سياق الرحلة.

أعضاء فريق حادثة معبر دياتلوف

حادثة معبر دياتلوف جبل الموت الغامض

إذا استعد الفريق بكامل تجهيزاته لبدء الرحلة، لكن قبل أن ينطلقوا، اتفق قائد الفريق دياتلوف مع ناديه الرياضي على أن يرسل لهما برقية حالما يعودون إلى فرزاي، وقد قدر دياتلوف مدة الرحلة ما بين 15 إلى 20 يوم، لذلك توقع دياتلوف أن يصلوا إلى فرزاي، اي في 12 من فبراير، وأخبرنا ديه أن ينتظروا البرقية

الا أن البرقية للأسف لم تصل أبدا. لماذا؟ سنعرف لاحقا

لننطلق مع الفريق في رحلتهم الأخيرة، بدأت البعثة رحلتها في 23 من يناير عام 1959 من جامعة الأورال في مدينة يكاترينبورغ، متوجهين إلى جبل الموت في جبال الأورال الشمالية.

وصلت البعثة إلى ايفدل وسط مقاطعة أوبلاست الشمالية مستقلين القطار في ساعات الصباح الأولى في 25 من يناير عام 1959، ليستقلوا بعدها الشاحنة إلى فيجاي، وهي قرية في الشمال.

باتت البعثة ليلتها في فيجاي، حيث تزودوا بالأطعمة، وأكلوا بالتحديد أرغفة الخبز لاكتساب الطاقة اللازمة من أجل التسلق ومشقاته.

انطلقت الرحلة في 27 من يناير من فيجاي قاصدين أوتورتون يوم 28 من يناير انسحب أحد أعضاء الفريق وهو يوري يودن بسبب عدة مشاكل صحية كالروماتيزم و عيب خلقي في القلب مما سيعيق تسلقه وبالتالي سيؤخر الفريق عن الموعد المحدد للعودة.

يوري، هذا توفي في 27-4-2013م أذا بقي تسعة أشخاص نتابع الطريق مع البعثة، ويجدر بنا أن نذكر أن مسار الرحلة ويوميات الفريق أمكن متابعتها والتعرف إليها بفضل الكاميرات التي كانت توثق الرحلة حتى اليوم الذي سبق حادثة معبر دياتلوف.

إذا في 31 من يناير حطت المجموعة رحالها على حافة منطقة الارتفاعات وشرعوا في التجهز للتسلق.

في اليوم التالي، أي في 1 فبراير، بدأت البعثة في اختراق الممر، وبحسب بعض التحقيقات في سير البعثة، فإن الفريق كان ينوي تجاوز الممر وإقامة المخيم في الجهة المقابلة، ولكن بسبب سوء الطقس والرؤية أضاع الفريق اتجاههم المرسوم فانحرفوا غربا صعودا نحو قمة جبل الموت،

ليدركوا خطاهم في قرر إقامة المخيم هناك، على المنحدر الجبلي، بانتظار بلاج الصباح إلى هنا كل شيء كان طبيعيا، وكان موثقا بكاميرات البعثة، حتى أسدل الليل ستارة، فانقلب كل شيء رأسا على عقب.

عليكم أن تعلموا شيئا، أصدقائي ما سأخبركم به لاحقا لم يوثق بكاميرات الرحلة، بل تم اكتشافه من قبل فرق الإنقاذ، فما الذي حدث؟ ركزوا جيدا.

حادثة معبر دياتلوف جبل الموت الغامض

هل تذكرون عندما أخبرتكم باتفاق دياتلوف مع ناديه الرياضي على إرسال برقية إليهم عند عودته إلى فيزاي في 12 من فبراير؟ حسنا، البرقية لم تصل في الموعد المحدد، ومع هذا لم يلقي المسؤولون في النادي أهمية لمعرفتهم بإمكانية تأخر الفريق

في 20 فبراير، وبعد إلحاح وطلب من أهالي البعثة، قام مدير المعهد بإرسال فرقة إنقاذ تؤازرها قوات الجيش مع مروحيات وطائرات ترصد،

وفي 26 من فبراير بدأت معالم الكارثة تتضح، فأول ما وجدته فرقة الإنقاذ كان خيمة البعثة الممزقة من الداخل، والأغرب كان وجود كل الأغراض البعثة وملابسهم وأحذيتهم داخل الخيمة، تتبعت فرقة الإنقاذ آثار الأقدام التي أشارت التحقيقات إلى أنها كانت لثمان أو تسع أشخاص،

فهل تعلمون أن الآثار كانت لأشخاص إما كانوا يرتدون الجوارب فقط، أو فردة حذاء واحدة، وبعضها الأشخاص حفاة .

تتبع سير الأقدام أوصل فرقة الإنقاذ إلى أسفل حافة الغابة على الجانب الآخر من الممر بعد 500 م عادت الثلوج وغطت آثار الأقدام،

تابع المنقذون السير إلى أن وصلوا إلى آثار حريق صغير تحت أشجار الصنوبر الكبيرة لتظهر أول جثتين ترتديان الملابس الداخلية فقط، وكانتا لكريفونيشينكو ودورووشينكو .

وبجانب الجثتين عثروا على فروع شجرة سقطت من ارتفاع 5 م لتدل المحققين على إمكانية صعود أحد المتزلجين للبحث عن شيء ما .

بين أشجار الصنوبر والمخيم تم العثور على جثث دياتلوف وكولموغوروفا وسلويودين .

وبحسب المنقذين فإن الجثث كانت بوضعية تشير إلى أنهم كانوا يحاولون العودة إلى المخيم عندما لاقوا حتفهم.

الجثث عثر عليها بشكل منفصل، أو على مسافات مختلفة من شجرة الصنوبر بعد شهرين من البحث، وتحديدا في 4 من مايو تم العثور على الأربعة المتبقين أو بالأحرى جثثهم

جثث الأربع كانت تحت 4 م من الثلج في وادي على بعد 75 مترا من شجرة الصنوبر التي عثر على جثث أول خمسة أعضاء بقربها،

بحسب التحقيقات، فإن هؤلاء الأربعة كانوا يرتدون ملابس أفضل من أقرانهم الخمسة، ولكن ركزوا في التالي شهود العيان الذين كانوا ضمن فريق الإنقاذ أفادوا بأن الذين ماتوا أولا تخلوا عن ملابسهم للآخرين،

حيث ان زولوتاريوف كان يرتدي معطفا نسائيا من الفراء الصناعي، يعود إلى زينائيدا كولموغوروفا، فيما ان لودميلا دوبينيا كانت ملفوفة بقطعة من السراويل الصوفية لكريفونيشينكو وهو ما تم التعرف عليه لاحقا من خلال الفحوصات.

ما أثار الريبة المنقذين والمحققين هو بالدرجة الأولى لماذا خرج أعضاء البعثة من خيمتهم بهذا الشكل الذي يدل على أنهم كانوا يهربون من شيء ما، مرتدين ملابس غير ملائمة أبدا لدرجة حرارة 25 تحت الصفر .

الذي زاد الطينبله كان حالة الجثث التي فتحت الباب على مصراعيه لمختلف النظريات، وهو ما سنذكره تاليا.

 

حادثة معبر دياتلوف جبل الموت الغامض

بعد اكتشاف الجثث الخمس الأولى، بدأ التحقيق فورا ليتم التوصل بعد الفحص الطبي إلى عدم وجود أي إصابات أدت إلى وفاتهم، فأعلن سبب الوفاة انخفاض حاد في حرارة الجسم.

هذا الأمر اعتبر طبيعيا في ظل هذه الأحوال الجوية، ولكن وصول الجثث الأربع المتبقية أدى إلى تغيير سيناريو الحادثة تماما، فما الذي وجدها المحققون؟ ركزوا جيدا،

الجثث الأربع كانت جميعها مصاب، إصابات قاتلة، فأحدهم كان مصاب بأضرار كبيرة في الجمجمة، أما الآخرون فتعرضوا إلى كسور في الصدر. لا يسببها إلا قوة كبيرة جدا في كحادث سيارة، بحسب الدكتور بوريس فوزروزدني،

بل الأغرب من هذا كان أن الجثث لم يكن بها أي أثر بجروح خارجية مرتبطة بكسور العظام الذي بدأ وكأنها تعرضت لمستويات عالية جدا من الضغط الذي تسبب بكسرها

. هل أثار هذا استغراب كم إذا ركوا في التالي جثة لودميلا دوبينيا بالإضافة إلى الكسور كانت مصابة بضرر كبير، فالفتاة فقدت لسانها وعينها وجزء من شفتيها وبعض من أجزاء وجها وتعرض جلدها إلى ابيضاض غير طبيعي.

البعض عزا الأمر إلى أن جثتها وجدت مستلقيا على وجهها في مجري مائي صغير، وهو ما يمكن أن يكون قد تسبب هذه التفسخات، ولكن هذا الأمر لم يلقى قبولا، لأنه لم يفسر كيف فقدت أعضاء جسدها .

بدأت النظريات بالظهور لتفسير ما جرى سأخبركم تاليا، أبرزها وإحداها قد تشكل مفاجأة لكم.

اولى هذه النظريات كانت نظرية الانهيار الجليدي، وهي أكثر النظريات التي لاقت رواجا لدى الباحثين تفترض هذه النظرية أن أعضاء المجموعة إما خرجوا من خيمتهم بسبب حصول انهيار جليدي أو لأنهم كانوا خائفين من حدوث انهيار جليدي،

لذلك خرجوا بالملابس التي كانوا يرتدونها بحكم أنهم كانوا نائمين، وتوجهوا نحو الغابة، لينفصلوا إلى مجموعتين، مجموعة أوقدت النار، والأخرى حاولت العودة لجلب ملابسهم، لكنهم توفوا جميعا من البرد،

أما الأربع الذين وجدوا تحت 4 م من الثلج فماتوا بعد أن غطاهم الانهيار هذه النظرية طرحها وأيدها المؤلف الأمريكي بنجامين رادفورد، واعتبرها بأنها الأكثر منطقية

إلا أن هذه النظرية واجهت العديد من الانتقادات للأسباب التالية:

  • أولا لم يكن في موقع الحادث أي أثر لانهيار جليدي إن كان من خط الأشجار الذي لم يصب بأذى وعدم وجود الحطام الذي يمكن أن يخلفه انهيار جليدي، كما أن الجثث التي عثر عليها في غضون عشرة أيام مغطاة بطبقة ضحلة من الثلج لا تتناسب مع مفهوم الانهيار الجليدي
  • ثانيا أكثر من 100 رحلة استكشافية توجهت إلى المنطقة منذ وقوع الحادث ولم يبلغ أي منهم عن أي إمكانية أو ظروف تؤدي لحدوث انهيار جليدي
  • ثالثا، دراسة وتحليل التضاريس والمنحدرات أشارت إلى أن الموقع غير محتمل لحدوث الانهيار، وإن حدث فان مساره، قد يكون تجاوز الخيمة.
  • رابعا، دياتلوف وزولوتاريوف كانا من ذوي الخبرة والدراسة في مجال التزلج. المشي وتسلق الجبال، لذلك من غير المنطقي أن يقيما مخيما في منطقة معرضة للانهيار ثلجي.

نظرية أخرى طرحها الكاتب دوني إيتشار عام 2013 في كتابه جبل الموت وهي نظرية الموجات السمعية. وتنص النظرية على أن الرياح التي تدور حول الجبل خلقت ما يسمى بشارع كارمان الدوامي، وهي رياح تنتج موجات صوتية قادرة على إحداث مشاعر مضطربة للإنسان كالخوف والهلع،

وهو ما دفع المتزلجين إلى الهروب من خيمتهم، نزولا إلى الغابة، وعندما خرج من نطاق الموجات السمعية ذهب قلقهم، فحاولوا العودة إلى الخيمة ولكنهم ماتوا من الصقيع،

أما الأربعة الآخرين فتعثروا على حافة الوادي، وسقطوا على الصخور في الظلام بالطبع الانتقادات طالت هذه النظرية لأنها لم تفسر حالة الكسور في الجثث من دون جروح خارجية أو الأعضاء المفقودة من لودميلا دوبينيا.

كما أن أعضاء الفريق من خبراء التزلج واجهوا أكثر من مرة هذه الرياح، ولم يصابوا بهذا القدر من الجزع والهلع.

نظرية أخرى طرحت أن الشعب المنسي هما قاموا بقتل أفراد البعثة لأنهم يعتبرون مكان المخيم مكانا مقدسا ويعبدون آلهة لهم هناك، فكانوا ضد أي أحد يصل إلى سفح الجبل البالغ وارتفاعه 1079 مترا، ظنا منهم أنهم قد يصلون إلى الآلهة، لذلك قتلوهم.

هذه النظرية رفضت رفضا قاطعا لسبب بسيط وهو عدم وجود أي آثار أقدام لا لإنسان، ولا حتى لحيوان غير آثار الأقدام بتسعة أشخاص بالضبط كما ذكرنا سابقا .

نظرية أخرى تقول أن سبب ما حدث لهؤلاء الأشخاص هي التجارب العسكرية والنووية التي كانت تجريها الحكومة السوفيتية آنذاك، هذه النظرية اعتمدت على وجود آثار الإشعاعات في أجساد الضحايا، بالطبع الحكومة السوفيتية نفت الموضوع تماما.

نصل هنا إلى النظرية المفاجئة، وهي نظرية ما يسمى مثلث الحب. نعم أصدقائي صدق هذا فطار ح هذه النظرية يرى أن كل ما جرى كان بسبب الحب. اسمعوا النظرية واحكموا،

يقول الباحث فالنتين ديغتريف في مدونته أن البحوث التي أجراها حول لغز جبل الموت أوصلته إلى ما يلي، السبب الرئيسي لموت كل المجموعة هو زينائيدا كولموغوروفا.

التفاصيل تقول أن دياتلوف ودورووشينكو كان عضوان فيما يسمى مثلث الحب حيث أن دياتلوف كان يحب زينائيدا كولموغوروفا وكان بصدد عرض الزواج عليها في تلك الليلة،

أما زينائيدا ، فكانت تحب دورووشينكو بقوة، رغم افتراقهما بسبب إنزعاج دورووشينكو من قوة شخصيتها واستقلاليتها رغم حبه لها

زينائيدا لم تكن تعرف بمشاركة دورووشينكو ولا حتى بخطة دياتلوف وهو ما كتبته زينائيدا لصديقتها بحسب زعم الباحث، نصل إلى سبب الشجار، حيث يقول الباحث فالنتين أن البعثة عندما نصبت الخيمة على المنحدر، قرر الاحتفال بعيد ميلاد سيميون زولوتاريوف.

وأثناء الاحتفال بدأ الشجار بين دياتلوف ودورووشينكو بسبب زينائيدا  أما لماذا وجدت الجثث عارية؟ فيعزوا الباحث، سبب ذلك إلى أنهم كانوا بصدد تغيير ملابسهم عندما حدثت المشاجرة.

نتيجة لهذه المشاجرة تم تمزيق الخيمة بالسكاكين، وأتت الرياح، فحملت بعض أعضاء البعثة، وألقتهم من على سفح الجبل،

يدخل فالنتين عنصر قبائل المانس في نظريته فيقول أن شعب المنسي رأوا ما حصل، وذهبوا إلى مكان المأساة فظنوا أن آلهتهم عاقبت المجموعة لتعديها على الأرض المقدسة، فحملوا الجثث وقدموها قرابين لآلهتهم.

ينتهي إلى هنا عرض النظرية دون شك هذه النظرية لاقت كثيرا من الاعتراضات من جميع النواحي فدياتلوف ورفاقه من الخبراء، ولا يمكن أن يلقوا بأنفسهم إلى الهلاك بهذا الشكل، كما أن لا دليل يؤكد صحة ما ادعي به فالنتين عن مثلث الحب.

و ذكرنا سابقا ألا أثار أقدام غير آثار أقدام التسعة أشخاص، فمن أين أتى شعب المنسي كما أن الجثث لا تحمل آثارا لجروح أو خدوج قد تنجم عن مثل هذه المشاجرة،

إذا هذه النظريات رفضت، فمالذي حدث فعلا إلى يومنا هذا، وبعد مرور 61 عاما على حادثة معبر دياتلوف، لم يتم التوصل إلى سبب حصولها، بل توصلت التحقيقات الروسية فقط إلى أسباب الوفاة دون معرفة ما الذي حصل فعلا،

إن كان من ناحية سبب خروج هؤلاء التسعة من خيمتهم بهذا الشكل المرعب، وكأنهم يهربون من شيء أخافهم لحد الجنون بملابس غير ملائمة إطلاقا لدرجات حرارة تحت الصفر بأشواط، أو من ناحية سبب الكسور الغريبة، وفقدان لودميلا دوبينيا لأجزاء من وجهها.

البعض ذهب إلى الاعتقاد بأمور خارجة عن الطبيعة، كأشباح، أو رجل الثلج وغيرها، ولكن الحقيقة الراسخة تبقى أن حادثة معبر دياتلوف لازالت غامضة حتى يومنا هذا.

إذا أصدقائي بعد عرضنا لكل وقائع الحادثة منذ بدايتها وإلى نهايتها، المأساوية، وطرح النظريات كافة المتعلقة بمحاولة تفسير ما حدث في ليلة 2 من فبراير المشأومة، يبقى السؤال المطروح هل يمكن أن تصل التحقيقات يوما ما إلى معرفة ما حصل بالتحديد لهذه البعثة؟ وفك لغز الحادثة الشهيرة؟

أم أنها ستبقى من ألغاز عالمنا هذا؟ كما غيرها الكثير من الحوادث الغامضة؟ وهل فعلا ما حدث لهذه البعثة هو من الخوارق الطبيعية؟ أم ان السبب أبسط بكثير من كل مما طرح من نظريات؟ لا أحد يعلم.

وضعت بين أيديكم كل المعلومات عن معبر دياتلوف ، وعن حادثته الشهيرة، أي النظريات تؤيدون أم لكم رأي آخر شاركوا هذه الآراء في التعليقات.

تعليقات

لم يتم إضافة تعليقات لهذا المقال.

مقالات قد تهمك

مقالات موقع المنصة المعرفية

  • اخر المقالات في العالم الخفي
  • اخر المقالات
  • الاكثر شيوعا ف العالم الخفي
  • الاكثر شيوعا