المفضلة
اضافه موضوع

من قال ان التاريخ لا يعيد نفسه اقراؤه وانظروا حولكم وأمعنوا النظر! ستجدون في كل يوم جريمة وظلم وقهر ثم اسألوا أنفسكم إن كانت هذه أفعال أهل الجريمة ومغتصبي الحقوق في عصرنا اليوم عصر التحضر فكيف كانت أفعال أسلافهم في عصور الفوضى الغابرة وتفكروا!! وسنتكلم اليوم عن جريمة من أبشع الجرائم في تاريخ البشرية والتي سنعرف منها من هو النبي الذي قتله ابليس؟

 

من هو النبي الذي قتله ابليس

قصتنا اليوم حول نبي من أنبياء الله المرسلين نبي ذكر في القرآن الكريم والإنجيل والتوراة ارتبط اسمه بحادثة شهيرة لنبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام

نبي كان الكفيل لأقدس نساء الكون ووالد نبي قتل ظلما وبهتانا وهو أيضا قتل بطريقة مأساوية ومن قتله هو ابليس!!

في بعض كتب المؤرخين ورد أنه عندما عرج بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام إلى السماوات السبع رأى بعض الأنبياء السابقين

ابتداء من آدم وصولا إلى عيسى عليهما السلام كان النبي زكريا عليه السلام بطل حلقتنا اليوم من بين هؤلاء

فبعد أن سلم النبي محمد عليه الصلاة والسلام عليه سأله عن سبب وكيفية قتله كان جواب النبي زكريا أن إبليس قتلني فكيف ولماذا!؟

وما هي التفاصيل هذا ما سنتعرف عليه تاريخيا لنعد في التاريخ إلى الوراء ونرى سويا ما حدث في تلك الحقبة المأساوية حقبة نبي الله زكريا عليه السلام إليكم القصة الكاملة.

 

من هو النبي الذي قتله ابليس

 

قصة سيدنا زكريا كاملة عليه السلام

بعدما عرفنا من هو النبي الذي قتله ابليس وانه هو سيدنا زكريا عليه السلام علينا أن نعرف أولا ما هي قصة سيدنا زكريا كاملة؟:

النبي زكريا نبي مذكور في أسفار العهد القديم وفي الإنجيل والقرآن الكريم فهو في التوراة مذكور باسم زكريا بن برخيا أحد الأنبياء الصغار بحسب صفر العهد القديم

وفي الانجيل هو والد يوحنا المعمدان وكما ورد سابقا النبي يحيى هو يوحنا المعمدان في الديانة المسيحية

أما في القرآن الكريم فقد ذكر في سورة آل عمران والأنعام ومريم والأنبياء أما نسبه فهو زكريا بن برخيا أو زكريا بن دان وينتهي نسبه إلى يهوذا ابن النبي يعقوب عليه السلام

بحسب أغلب المصادر فقد ولد النبي زكريا في القرن الأول قبل الميلاد في مدينة الخليل أرسل زكريا إلى بني إسرائيل داعيا للحق وعبادة الله الأوحد

عاش زكريا حياته متفانيا في خدمة الله وقد كان عمران والد مريم العذراء معاصرا لها ومن المؤمنين برسالته أما عن عمران فلم يرزقه الله بذرية لثلاثين سنة

فكان أن حملت زوجته والتي ذكرتها المصادر باسم حنا أو حنا امتنانا للرب وشكرا لنعمته

نظرت حنا ما في باطنها لخدمة الرب وبيته رجية أن يكون ذكر إلى أن المولود كان أنثى وسميت مريم

بالطبع أم مريم وفت بنذرها فقدمت مريم لبيت المقدس لخدمة الرب في هذه الفترة توفي عمران ولد مريم فتنافس الكهنة وخدمة بيت المقدس لكفالة مريم لما كان لوالدها من خصال وسمات حسنة أصر زكريا على كفالتها لعلها تبرد نار الاشتياق إلى الذرية فهو قد أضحى شيخا كبيرا وامراته عجوز عاقر

وكانت له الكفالة كبرت مريم في جو النبوة والعبادة والديانة وكان لها محرابها الخاص للتعبد

وكما يعلم أغلبنا كان نبي الله زكريا كلما دخل عليها المحراب يجد عندها من الفاكهة ما لذ وطاب وكلما سألها عن مصدر هذا الرزق تجيب أنه من عند الله

وفي نفس الوقت كان زكريا دائم الدعاء لربه ليرزقه بغلام ذكر يرث النبوة والشريعة منه كي لا تؤول إلى الفسقين من بني اسرائيل

فكانت له البشري بيحيى عليه السلام وهو قائم بالمحراب يصلي ليذكر هو وابنه في القرآن في صورة الأنعام

تربى النبي يحيى في كنف والده النبي زكريا فكان الزاهد الورع التقي منذ صغره فلم يكن يشارك الصبيان في لاعبهم فهو قد أوتي النبوة صبيا

النبي زكريا كان شديد التعلق بولده كان يخشى عليه من غدر بني إسرائيل أما النبي يحيى فلم يكن يخشى قول الحق ولو كان الحساب حياته

وهو ما حصل فكما ذكرنا مفصلا في المقالة التي تناولت النبي يحيى عليه السلام أنه قتل ظلما وقطع رأسه بهتانا

لأنه لم ينته عن قول الحق ولم يرض بالمنكر ليفقد حياته ويهدى رأسه إلى إحدى بغايا بني إسرائيل

 

قصة النبي زكريا عليه السلام

 

قصة قتل سيدنا زكريا 

هنا بدأت فصول مأساة النبي زكريا فالولد الذي انتظره كثيرا قد رحل إلى خالقه وليس بأي ولد بل نبي منذ الصغر وفي هذا الأمر أي علاقة مقتل النبي زكريا بالنبي يحيى أكثر من رواية

الرواية الأولى تقول بأنه بعد مقتل النبي يحيى ظلما على يد بني إسرائيل وبعد عن وضع رأسه في الطشت وفوران الدم الذي تلاه غضب الرب جل وعلى مظلومية نبيه

فقام بإنزال عقاب سريع بحق الملك وحاشيته الذين أقدموا على هذا الفعل الشنيع

لذلك في صباح اليوم التالي اتفق القوم على الانتقام لملكهم من زكريا وذلك لمعرفتهم أن رب زكريا ويحيى هو من غضب لما لحق بنبيه فعاقب الملك.

ولكن النذير كان قد سبقهم إلى زكريا يحذره من بطش القوم فما كان من زكريا إلا أن عهرب منهم حتى وصل إلى الشجرة تذكروا هذا المقطع جيدا فهو بداية النهاية!

الرواية الثانية تقول أنه بعد مقتل يحيى عليه السلام وقبل أن يعاقب قاتلوه على يد نبوخز نصر كما ذكرنا سابقا في مقالة النبي يحيى

أمر ملك بني إسرائيل وأقصد هنا قاتلة يحيى عليه السلام أن يحضر النبي زكريا بين يديه والنية كانت قتله وإلحاقه بولده كي لا يقلب القوم عليه

وصل الخبر لزكريا الذي هرب بدوره حتى وصل إلى الشجرة.

الرواية الثالثة ولكن هذه المرة لا علاقة للنبي يحيى فيها الرواية تقول أنه بعد أن وضعت السيدة مريم وليدها شاع خبرا كاذبا بين الناس أن زكريا عليه السلام هو من أوقع السيدة العذراء الفاحشة

فهو الوحيد الذي كان يدخل عليها المحراب فأقبل القوم يريدون سفك دمه جزاء على فعلته بحسب ظنهم ليهرب زكريا عليه السلام منهم وأيضا يصل إلى الشجرة.

فما قصة الشجرة ولماذا كانت هي بداية النهاية أنصتوا جيدا!

 

كيف مات سيدنا زكريا عليه السلام

سنعرف في تلك الفقرة كيف مات سيدنا زكريا عليه السلام والرويات الثلاث التي تشرح قصة قتله:

الروايات الثلاث رغم اختلاف تفاصيلها إلا أنها تحمل نفس النهاية ففي أثناء هروب زكريا من القوم الفاسقين وصل إلى بستان ولم يجد سبيلا للاختباء أمامه

فأنطق الله شجرة لتدعو زكريا إلى الاختباء في داخلها قائلة “إلي إلي يا زكريا ادخل فيا” فاتجه زكريا إلى الشجرة التي انشقت له ودخل في جوفها

ولكن إبليس العين كان حاضرا كل الوقت فرأى ما دار بين الشجرة وزكريا عليه السلام لذلك قبل أن يدخل نبي الله زكريا في الشجرة ويختفي بشكل كلي

قام إبليس بأخذ بعض من رداء زكريا عليه السلام وجعله يتدلى خارج الشجرة وصل القوم إلى البستان إلا أنهم لم يجدوا لزكريا أثر

فما كان من ابليس إلا أن أخبرهم أو وسس اليهم بأن سيدنا زكريا استخدم سحره لشق جذع الشجرة واختبأ في داخلها

وتأكيدا لما أخبرهم به قاموا بإرشادهم إلى الشجرة والرداء المتدلي من جوف الشجرة فاختلف رأي القوم حول كيفية إخراجه

اقترح أحدهم أن يحرقوا الشجرة بمن فيها إلا أن اللعبين إبليس وسس لهم بان ينشروا الشجرة إلى نصفين

وبالفعل بدأ بني إسرائيل بنشر الشجرة غربي الله زكريا فيها حتى وصلت أسنان المنشار على جسده الشريف فشق الجسد الطاهر إلى نصفين مع الشجرة

وبذلك يكون إبليس اللعبين هو قاتل زكريا عليه السلام على يد قتلة الأنبياء من بني إسرائيل في جريمة تاريخية وإنسانية بحق ابن وولده من أشرف خلق الله لن ينساه التاريخ

 

قصة قتل سيدنا زكريا 

 

حوار الرسول مع سيدنا زكريا

في الكتب التي تناولت حوار الرسول محمد صلي الله عليه وسلم مع النبي زكريا خلال معجزة الإسراء والمعراج يذكر السؤال سيدنا محمد الي زكريا عليهما الصلاة والسلام حول الإحساس بالألم

في تلك اللحظة فكان جواب زكريا أن الشجرة هي من أحست بالألم لأن الله جعل روح زكريا بها لتنتهي بذلك فصول قصة من أكثر قصص الأنبياء حزنا وإيلاما حالها كحال قصة ولده يحيى عليه السلام ودائما القاتل الحقيقي وأدواته تنفيذ هذه الجرائم وجههان لعملة واحدة.

 

العبرة من قصة قتل سيدنا زكريا

إذن أصدقائي هذا ما كان في جعبتنا حول نبي الله زكريا عليه السلام قصة تحمل في طياتها الكثير من المعاني والعبر فهي تريدنا أن الدعاء والتضرع إلى الله بقلب صادق واثق ستكون نتيجته الحتمية استجابة الدعاء

كما أشرت الصبر لا يضاهيه جزاء قصة ترينا أن الشيطان كان وما زال موجودا في كل زمان ومكان منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا وما يتغير هو فقط الأدوات التي يستخدمها اللعين لتحقيق مآربه

قصة تعلمنا أن دم المظلوم دائما ينتصر والظالم يعيش نشوة النصر المؤقتة ليأتيه العذاب والحق ولو بعد حين ذلك تاريخهم خالد وكونوا على ثقة سيعيدوا نفسه لكم فيه عبره.

 

من هو النبي الذي قتله ابليس فيديو

 

تعليقات

لم يتم إضافة تعليقات لهذا المقال.

مقالات قد تهمك

مقالات موقع المنصة المعرفية

  • اخر المقالات في قصص دينية
  • اخر المقالات
  • الاكثر شيوعا ف قصص دينية
  • الاكثر شيوعا