في تلك المقالة سوف نعرف ما هو تناسخ الأرواح أو التقمص من خلال الاطلاع علي قصص تناسخ الارواح أو التقمص وكذلك سنعرف تناسخ الأرواح في الإسلام فتابعوا المقالة .
كما وعدتكم مقالة في مقالة ماذا بعد الموت موضوع يجب أن أقف عنده فهي قضية شغلت أكبر العلماء فارواح تنتقل من جسد الي أخر او تتناسخ أو هكذا يقال
عندما نسمع بالكلمة للوهلة الأولى نظن أنها خيال ولكن هناك أحداث الغريبة حصلت مع أشخاص حيرت العالم
لكن المفاجأة أنها معتقد تؤمن به ديانات عديدة من أين جاء وما هو تاريخ نشأته لنغوص في التفاصيل أكثر اليكم المعلومات الكاملة حول نظرية تناسخ الأرواح أو التقمص
في مقالة سابقة تناولنا موضوع الروح بعد الموت والنظريات المختلفة الدائرة حول مصير هذه الروح بعد خروجها من الجسد البشري الفاني
ولكن كلنا نعلم أن أبرز هذه النظريات هي عودة الروح مجددا إلى الجسد البشري وهنا أقصد تناسخ الأرواح أو ما يعرف التقمص لذا وتلبية لطلباتكم قررت الغوص أكثر في هذا الموضوع لنكتشفه سويا
تناسخ الأرواح أو التقمص هو انتقال النفس الناطقة من بدن إلى بدن دون فاصل زمني بمعنى آخر هو رجوع روح الشخص المتوفى إلى الحياة في جسد إنسان آخر هذا بالمعنى المجمل وتختلف تفاصيل هذه الظاهرة بين معتقد وآخر
حيث أن بعض الديانات تعتقد بتناسخ الأرواح حصريا بين الأجساد البشرية فيما تذهب ديانات أخرى إلى الاعتقاد بأن تناسخ الأرواح أو التقمص قد يحصل بين الحيوانات والنباتات
نضيف إلى أن المؤمنين بنظرية تناسخ الأرواح أو التقمص يعتقدون أنها امتداد لقضية غير مكتملة تذكروا هذه النقطة جيدا سنصل إليها في سياق المقالة لنعرف ما هي هذه القضية أو هي باعتقادهم أيضا فرصة لتحسين الذات.
إذا ما بحثنا في أصوله نشأة فكرة تناسخ الأرواح أو التقمص نرى أن أغلب الأبحاث منذ بداية البحث عن هذه الفكرة وحتى يومنا هذا لم تتمكن من تحديد تاريخ ومكان نشأة معتقد تناسخ الأرواح أو التقمص بسبب تأصلها منذ تاريخ البشرية
حيث ظهرت نظرية تناسخ الأرواح أو التقمص مثلا عند اليونان قبل سقراط كما أنها ظهرت في الديانات الهندوسية القديمة وهنا نتكلم عن تاريخ ما بين 500 : 1000 قبل الميلاد
بحسب ما ذكر داميان كون في كتاب البوذية مقدمة قصيرة جدا
والآن لننتقل إلى الديانات التي تؤمن بهذه الفكرة بل تعتبرها إحدى ركائزها على الرغم من أن فكرة تتناسخ الأرواح أو التقمص موجودة منذ وجود البشرية بحسب أغلب الأبحاث
الا أن نظريا تتناسخ لم تكن مسموحة في بعض الديانات
ومع تقدم الزمن أصبح هناك العديد من المذاهب والديانات التي تؤمن بنظرية تناسخ الأرواح أو التقمص نذكر منها الهندوسية السيخية الجينية البوذية الطوية الفلسفة اليونانية
ديانات السكان الأصليين الأميركيين ونقصد هنا المايا والأنكا فرقة كاثار أو الأطهار المسيحية والموحدين الدروز
يجدر بنا أن نذكر أن مبدأ التناسخ يختلف بين ديانة وأخرى فمثلا في الديانة الهندوسية يؤمن الهندوس بالسامسرا وهي دورة دائمة لولادة الروح عدة مرات وهو ما يعتبره أمر مرهق
لذلك يقومون بالاغتسال وحرق الجثة ورمي الرماد في نهر الغانغ المقدس كما ذكرنا في مقالة سابقة عن الروح بعد الموت
كما أنهم يؤمنون بأن الروح قد تنتقل ليس فقط إلى جسد بشري آخر بل إلى جثة حيوان أو نبات أو مخلوق مقدس بحسب معتقداتهم
فالبوذيون يؤمنون بالكارما وهي قانون الثواب والعقاب المزروع في باطن الإنسان أو كما هو مشهورة في مقولة كيفما أسلفت ستلقى
بالعودة إلى البوذيين نرى أن بوذا كان يعيش حياة سابقة اذ يحكي نبودة بعد أن أصيب في رجله عاد ذلك إلى تأثير قانون الكارما عليه فقال أنه قتل أخاه في حياته السابقة وما وأصابه في رجله هو بسبب ما ارتكبه
الآن أصدقائي هل كنتم على دراية أن هذا اعتقاد تناسخ الأرواح أو التقمص موجود في عالمنا العربي؟ نعم موجود فعند طائفة الموحدين الدروز وهي من الطوائف الكبيرة في عالمنا العربي يعتبر تناسخ الأرواح أو التقمص مبدأ أساسيا في المذهب الدرزي
وبحسب المعتقدات الدرزية يحدث تناسخ الأرواح أو التقمص فورا عند وفاة المرء أي تعود هذه الروح إلى جسد ولد في نفس يوم الوفاة
تنص المعتقدات الدرزية على أن الروح البشرية لا تنتقل إلا إلى جسم بشري من نفس الجنس وتسمى كل مرحلة تنتقل إليها الروح إلى جسد آخر جيل
ويمكن للروح أن تنتقل من جيل إلى آخر وصولا إلى الحساب النهائي الجنة أو النار بحسب المعتقد الدرزي
المثير للجدل أن العديد من حالات تناسخ الأرواح أو التقمص عند الطائفة الدرزية وثقت عبر المقابلات الصحفية والتلفزيونية لأشخاص أثبتوا حصول حالة التقمص لديهم
إما من خلال التعرف على أماكن سابقة أو على عائلاتهم في حياتهم الماضية أو حتى تفاصيل شخصية
دقيقة ولكن هل تعلمون أن بعض حالات تناسخ الأرواح أو التقمص ساهمت في حل ألغاز جنائية بقيت غير محلولة فترة من الزمن
هذا ما سنتناوله لاحقا في سياق المقالة
لنتكلم قليلا عن بعض قصص تناسخ الارواح أو التقمص والشهادات في حالات التقمص حصلت ووثقت كذلك لعل أشهر هذه الحالات أو القصص قصة باربورا كارلن والتي كانت تقول أنها آن فرانك
وآن فرانك هذه هي فتاة ألمانية يهودية قضت في عمر الستة عشر تقريبا في محرقة أوشفيتز واستطاع والدها أن ينجو ويعود إلى مكان سكنهم في أمستردام فوجد مذكراتها ونشرها في كتاب تحت عنوان مذكرات فتاة صغيرة.
ولدت باربورا في السويد من والدين مسيحيين وفي السنة الثالثة من عمرها بدأت تقول أنها ليست بل آن فرانك
بالطبع أثار هذا الادعاء غضب محيطها وكان ينظر إلى قصصها على أنها تخيلات طفولية شبيهة بصداقات خيالية
ولكن الأمر المريب والمثير للحيرة ان المرة الأولى التي تعرفت فيها باربورا إلى قصة آن فرانك كانت بعمر السابحة عبر أساتذتها في المدرسة رغم أنها كانت تدعي بأنها آن فرانك منذ سن الثالثة
في عمر العشر سنوات ذهبت باربورا إلى أمستردام مع والديها فأرشدهم والديها إلى منزل آن فرانك رغم أنها تزور عاصمة هولندا للمرة الأولى
حسنا اسمعو هذا جيدا حيث تعرفت باربورا إلى غرفة آن فرانك بتفاصيلها وقالت أنه كانت هناك صورة لفنانين ومشاهير معلقة على الحائط ولكن هل تعلمون أن هذه الصور أزيلت من قبل القيمين على المتحف للحفاظ عليها وهذا كان قبل ولادة باربورا بزمن.
والجدير بالذكر أن باربورا برعت في الكتابة فنشرت أحد عشر كتابا وهي في السادسة عشرة من عمرها في السويد
وأصدرت عام 2000 كتابها وعوت الذئاب احزاء من حياتين روت فيه سيرتها وكل ما خاضته في حياتها الحالية والسابقة
نصل الآن إلى عالمنا العربي كما قلنا أصدقائي تناسخ الأرواح أو التقمص هي ظاهرة شائعة وأشبه ما تكون بالطبيعية في المجتمع الدرزي
حيث يعتبر الناطقون وهم بالأغلب الأطفال الذين ينطقون بتفاصيل وأحداث وشخصيات من أزمنة سابقة لولادتهم بل وفي بعض الأحيان في مناطق غير مناطقهم أو قراهم أشخاصا عاديين.
بل أن معظم الأهل يشجعون أطفالهم على البوح بما يعرفونه عن حياتهم السابقة في حال كانوا متقمصين
وقد وثقت العديد من حالات تناسخ الأرواح أو التقمص تلفزيونيا وصحفيا وعبر مواقع التواصل الاجتماعي
فأحد الأشخاص مثلا بدأ بالتذكر في سن الثالثة وبدأ البحث عن عائلته السابقة عند بلوغه سن الثامنة عشر وفعلا تعرف إلى عائلته السابق بالأسماء والتفاصيل ومازال على علاقة طيبة معهم
إلى حالة أخرى عن طفل أخبر العائلة التي ولد فيها عن اسمه السابق والمدرسة التي درس بها وبالفعل ذهب الأهل إلى هذه المدرسة وسألوا عن تلميذ متوفى فحصلوا على الاسم والقرية
ولكن المثير للاهتمام الطفل رفض الذهاب إلى المنزل التي تقطنه عائلته القديمة بل أصر على الذهاب إلى طريق يؤدي إلى بيت
آخر لتكتشف عائلته أن هذا البيت كان مكان السكن القديم لهذا الشخص وعائلته قبل أن تنتقل العائلة بعد وفاة ابنها إلى منزل جديد
هل تريدون معرفة المزيد حسنا هذا الطفل الذي يبلغ 8 سنوات تعرف إلى أمه السابقة وإخوته بل أنه تذكر جيدا أنه نام بقرب أخته في الليلة التي سبقت وفاته وهو ما أكدته شقيقته
ولكن المفارقة كانت هذا الطفل لا يذكر شيئا عن يوم وفاته
والآن ذكر كنا سابقا أن تناسخ الأرواح أو التقمص قد يكون امتدادا لقضية غير مكتملة إذن اسمعوا هذه القصة والتي سجلت تلفزيونيا وبثت عبر أكثر من قناة
مفاد هذه القصة أن جريمة قتل حصلت في إحدى القرى وكان ضحيتها شاب في مقتبل العمر وبقيت أسرار هذه الجريمة غير مكشوفة لفترة من الزمن
كانت المفاجأة أن أحد الأشخاص أكد أنه هذا الشخص المقتول وأفند بالتفصيل كيف وأين ومتى وقعت الجريمة
بل وأكثر من هذا أشار لرجال السلطة إلى مكان السكين التي نفذت العملية بها بالفعل وجدت الأداة في نفس المكان المشار إليه
وبالطبع أرشد هذا الشاب الشرطة إلى المجرم الذي بعد التحقيق وإجراء الفحوصات وأخذ البصمات عن أداة الجريمة تبين أنه الفاعل
وهنا نستطيع أن نرى ما قصدته بقضية غير مكتملة الكثير من الشهادات والقصص حصلت ووثقت وبالإمكان الاطلاع عليها ولكن ما حقيقة تناسخ الأرواح أو التقمص عن طريق رأي العلم في هذا الشأن وهل يكتفي العلماء بهذه الشهادات؟ لنرى
رغم وجود العديد من الشهادات حول الظاهرة إلى أن العلماء إلى الآن لم يتمكنوا من تحديد حقيقة تناسخ الأرواح أو التقمص رغم أن العديد من العلماء أجروا أبحاثا في هذا الشأن نذكر منهم مورين برنشتين مايكل نيوتن وأيا ستيفن صار ويعتبر الدكتور ستيفنسون
ويعتبر الدكتور ستيفنسون هو طبيب نفسي وباحث عمل في جامعة فرجينيا نحو خمسين عاما في كلية الطب أحد أبرز الباحثين في هذا المجال وقد اكتسب صيته من دراسته لأكثر من 2500 حالة
وأبرزها هل تعلمون من إنها باربورا كارلن التي ادعت أنها كانت آن فرانك في الحياة السابقة
بدأ ستيفنسون بحثه عام 1960 حيث جال العالم مستمعا إلى قصص أطفال وذويهم تجسد حالة التقمص بالفعل في أغلب الحالات استطاع الأطفال التعرف على عائلاتهم السابقة وهو ما أكدته بحوثه ستيفنسون
ولكن الغريب والمريب ان بعض الأطفال كانت لديهم علامات عند الولادة تتطابق في اماكنها في أماكنها مع جروح في أجساد الأشخاص المتوفين
وبعد وفاة ستيفنسون أكمل بحوثه الدكتور جيم تاكر وهو باحث في علوم الطب النفسي والسلوك العصبي وقد نشرت دراسات ستيفنسون في أعرق المجلات العلمية مرفقة مع الأبحاث والقصص الموثقة
ولكن رغم هذا لم يتقبل بعض الأطباء والعلماء والمجتمع الطبي والعلمي بشكل عام نتائج هذه الدراسة وأصروا على عدم وجود ظاهرة تناسخ الأرواح أو التقمص وتفنيدها ضمن إطار الأمراض النفسية
وقد وثقت تاكر تجربته الشخصية وأكثر من 50 عاما من بحوث ستيفنسون في كتاب الحياة قبل الحياة
اللافت أن لبنان كان من بين البلدان الست التي سهلت عملية البحث عن حالات تناسخ الأرواح أو التقمص عند الأطفال بالإضافة إلى الهند سيريلانكا تركيا تايلاند وميانمار
هذا بالنسبة لي رأي العلم فما هو رأي الديانات السماوية في نظرية تناسخ الأرواح أو التقمص ترفض الديانات السماوية مبدأ التقمص رفضا تاما ما عدا فرقة كاثار أو الأطهار المسيحية
كما ذكرنا سابقا فان تناسخ الأرواح في الإسلام هو انه لا وجود لمبدأ التقمص حيث يرفض العلماء والمفسرون والمفكرون هذه النظرية ويؤكدون على فردية جدية الروح لكل إنسان في هذه الدنيا والآخرة
استنادا إلى نفي تناسخ الأرواح في القرآن في سورة مريم بسم الله الرحمن الرحيم {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95)}
إذن كما ذكرنا سابقا برغم وجود الكثير من الديانات التي تؤمن fالتقمص بشكل مطلق ينحوا العلم منحا آخر فعلى الرغم من وجود العشرات بل المئات من الأبحاث التي تناولت هذه الظاهرة
إلا أنه حتى يومنا هذا لم تستطع أي منها تأكيدها بشكل مطلق أو حتى معرفته أصل نشأة معتقد تناسخ الأرواح أو التقمص حيث أن أغلب الدراسات اعتمدت على المشاهدات والقصص دون الوصول إلى البراهين العلمية المثبتة
ودائما يبقى العلم عند الله وحده
ولكن يجدر بنا أن نضع في الختام هذا السؤال المحوري نظرية تناسخ الأرواح أو التقمص التي تؤمن بها العديد من الديانات حول العالم
لماذا برأيكم لم يستطع أحد حتى الآن التوصل إلى حقيقة وتاريخ نشأة هذه ظاهرة تناسخ الأرواح أو التقمص؟ لا أحد يعلم
إذا أصدقائي هذه المعلومات الكاملة عن نظرية التقمص أو تناسخ الأرواح كما طلبتم انتظروا آرائكم في التعليقات ولمعرفة المزيد حول ظواهر غامضة يمكنك الاطلاع عليها من هنا.
مقالات موقع المنصة المعرفية
تعليقات