في تلك المقالة سوف نعرف قصة تيد باندي السفاح الوسيم والبعبع الأمريكي ونعرف من هم أبرز ضحايا السفاح تيد باندي ونعرف كيف تم اعدام تيد باندي فتابعوا المقالة.
من هو تيد باندي
تيد باندي هو سفاح وقاتل متسلسل امريكي لقب بالسفاح الوسيم وكان متخصص في قتل النساء حيث انه قتل اكثر من 40 امراة حتي انه ارعب الولايات المتحدة في سبعينيات القرن الماضي.
اسمه هو ثيودور روبرت كويل هذا كان اسم تيد باندي عند ولادته كما ان تيد باندي ولد في الرابع والعشرين من نوفمبر 1946 في مؤسسة للأمهات العازبات بمدينة برلينتون في الولايات المتحدة
والدة تيد باندي تدعى إيليانور لويز كويل كانت بعمر 22 عاما عندما ولدت بالنسبة للأب ولد فإنه غير معروف بعد ولادة تيد باندي بعدة أيام غادرت أمه تلك المؤسسة وأخذتهما وذهبت إلى منزل أبوابها جد وجدت تيد باندي
ولكي يتجنب الجدان وصمة العار ويغطي على فعلته ابنتها ادعيا أنهما والده ووالدته وأن أمه الحقيقية هي أخته الكبرى وأخبر جميع الأصدقاء وأفراد العائلة ان تيد باندي ابنهما
لكن تيد باندي اكتشف الأمر فيما بعد ويقال إن أحد أفراد العائلة أطلعه على عقد الازدياد خاصته اي شهادة ميلاده ويقال أيضا إنه هو بنفسه من وجد عقد الازدياد
المهم أن تيد باندي عرف في النهاية أن أخته الكبرى هي أمه وأن أبواهما في الواقع جده وجدته.
قصة تيد باندي السفاح الوسيم والبعبع الأمريكي
ما هي قصة تيد باندي السفاح الوسيم والبعبع الأمريكي
سنة 1950 عندما بلغ تيد باندي أربع سنوات وبناء على حث العديد من أفراد العائلة انتقل هو أمه للعيش مع أبناء عمتها في مدينة تاكوما بولاية واشنطن.
وفي عام 1951 التقت لويز بشخص يدعى جوني كاليبر باندي وهو طباخ في أحد المستشفيات وتزوجت لويز بجوني في وقت لاحق من سنة 1951 وتبنى جوني تيد رسميا ومن هنا أخذت لقب باندي.
طفولة تيد باندي يشوبها الكثير من الغموض حيث انه هو نفسه عندما كان يسأل عنها كانت أقواله تتناقض فيقول في موضع إنه كان يبحث في مكبات القمامة عن صور النساء العاريات.
وأنه كان يطلع على المجلات البوليسية وروايات الجريمة ووثائقية الجريمة الحقيقية التي تتضمن عنفا جنسيا لاسيما عندما تكون القصص المصورة بصور جثث ميتة أو مشوهة .
ولكن موضع آخر ينفي تيد باندي قراءته أو اطلاعه هو على أي شيء .
بعد تخرج تيد باندي من الثانوية التحق بجامعة بيوجت ساوند ودرس فيها لمدة سنة ثم انتقل إلى جامعة واشنطن لدراسة اللغة الصينية سنة 1966م.
وهناك تعرف على إحدى الفتيات اسمها بروكس وأصبح على علاقة بها.
وفي أوائل عام 1968 ترك تيد باندي الجامعة والتحق بعدة وظائف برواتب متدنية.
كما تطوع تيد باندي في مكتب سياسي لحملة نيلسون روكفلر الرئاسية.
لاحقا سنة 1968 أنهت بروكس علاقتها بتيد باندي ووصفته بأنه غير ناضج ثم عادت إلى منزل عائلتها في كاليفورنيا وأثر هذا الحدث على تيد باندي كثيرا .
بعد هذا سافر إلى كولورادو ثم إلى الشرق حيث قام بزيارة أقاربه في أركنساس وفيلادلفيا ثم عاد إلى واشنطن في خريف عام 1969.
وهنا التقت بفتاة تدعى اليزابيث كروبر وهي مطلقة من ولاية يوتا وتعمل كسكرتيرة في جامعة واشنطن وعرفت إليزابيث بأسماء مثل ميغ آندرس أو بيت آرتسشز أو ليز كيلدال في الكتب التي كتبت عن سيرة تيد باندي .
واستمرت علاقتها بتيد باندي لمدة 7 سنوات تقريبا.
سنة 1970 غير تيد باندي تخصصه وتسجل بجامعة ويسكونسن لدراسة علم النفس وأصبح طالبا مجدا وحظي باحترام أساتذته.
في عام 1971 التحق تيد باندي بوظيفة في مركز لمساعدة الناس ذوي الأفكار الانتحارية كانت وظيفته هي الرد على مكالمات الأشخاص الذين لديهم أفكار الانتحارية وتقديم المساعدة لهم.
وأثناء عمل تيد باندي في هذا المركز التقى بفتاة تدعي ادد رول ويقول
كانت مجرد صديقة وزميلة عمل وهي نفسها التي ألفت لاحقة كتابا عن تيد باندي بعنوان The Stranger Beside Me ولقي هذا الكتاب صدي كبيرا في أميركا وحول إلى فيلم سينمائي سنة 2003.
سنة 1972 تخرج تيد باندي من الجامعة وحصل على شهادة في علم وفي نفس السنة كانت له عدة نشاطات مع الحزب الجمهوري.
في أوائل عام 1973 التحق تيد باندي بالجامعة من جديد للراسة الحقوق لكنه توقف عن الحضور للجامعة بعد سنة واحدة وبالتزامن مع توقف تيد باندي عن الذهاب للجامعة اختفت عدة فتيات في شمال غرب الولايات المتحدة.
جرائم السفاح تيد باندي
ما هي أشهر جرائم السفاح تيد باندي؟
تصعب معرفة أول جريمة ارتكبها تيد باندي لأنه يذكروا شيئا ثم ينفيه عندما يستجوب مرة أخرى.
خطة تيد باندي لخطف وقتل الفتيات
بعد أول جريمة نفذها تيد باندي بدأ يفكر في طريقة أسهل وأقل خطورة لكي يحصل على ما يريد
وابتكر طريقة شيطانية لاختطاف الفتيات وهذه الطريقة تمكنه من الحصول على أي فتاة يريد وبالمواصفات التي يريد
حيث كانت يختار الفتاة التي يريدها خطفها ثم يتجه إليها وهو يضع جبيرة على يده وأحيانا علي قدمه وعندما يقترب للفتاة يدعي أنه يواجه صعوبة في حمل بعض الكتب أو يسقط الكتب ويدعي أنه لا يستطيع حملهم بمفرده.
عندها يطلبوا من الفتاة المساعدة في حمل الكتب ونقلها إلى سيارته وغالبا توافق الفتاة بكل عفوية.
ثم يركب تيد باندي سيارته مسبقا في مكان خال وعندما تصل الفتاة إلى السيارة يفاجئها تيد باندي ويضربها بحديدة على رأسها فتفقد الوعي ثم يحملها في السيارة ويسير بها إلى مكان خالي ويغتصبها ثم يقتلها .
وأحيانا كان تيد باندي يعود إلى جثة الفتاة أكثر من مرة حتى بعد موتها.
أولي جرائم السفاح تيد باندي الفتاة ليندا ان هيلي
لكن أول جريمة موثقة ارتكبها كانت ضحيتها فتاة تبلغ من العمر 21 سنة اسمها ليدنا ان هيلي وهي طالبة علم نفسي في جامعة وواشنطن.
وتعمل كمقدمة لنشرة الطقس بإحدى الإذاعة كانت ليندا تعيش مع 4 صديقات في منزل بمدينة سيشل وكانت تنام في القبو وهناك كانت تضع كل أغراضها
في صباح ال 1 من فبراير رن منبه ليندا كالمعتاد على الساعة الخامسة والنصف صباحا ولكن لم يطفئه احد استمر المنبه وفي الرنين حتى الساعة السادسة عندها جاءت إحدى صديقات ليندا وأطفأته.
وأبدت استغرابها عندما لاحظت أن في فراش ليندا مرتب فهي ليست من عادتها أن ترتبه إلا بعد عودتها من العمل.
في ذلك اليوم لم ير أحد ليندا سواء في الجامعة أو في العمل وفي مساء ذلك اليوم جاء والدا ليندا لزيارتها لأنها استبق وان دعتهم لتناول العشاء لكنهم لم يجدوا ليندا فشعروا بالقلق وأعلموا الشرطة ابنتهم قد اختفت .
جاء أفراد الشرطة ليحققوا في الأمر ودخلوا إلى غرفة ليندا وبدأوا بتفتيش الغرفة وأزالوا غطاء الفراش وهنا كانت الصدمة.
فراش السرير كان ملطخ بالدماء وملابس النوم الخاصة بليندا وجدت في أحد الأدراج وهي أيضا كانت ملطخة بالدماء وهناك شيئان فقدا من الغرفة حقيبة اليد الخاصة بليندا وغطاء الوسادة.
أحضرت الشرطة الكلاب وقاموا بإجراء مسح للمنطقة لكنهم لم يعثروا على شيء حسنا لنرى لماذا وكيف نفذ تيد باندي هذه الجريمة
في أحد الأيام كان يتمشى قرب منزل الفتيات فرآهن وأعجب بهن وبعد فترة مر من نفس المكان ولاحظ أن باب المنزل مفتوح فرأى في ذلك فرصة عليه انتهازها .
فذهب ثم عاد بعد حلول الظلام ودخل إلى المنزل ولم يكن لدى تيد باندي هدف محدد وعندما رأي باب أولي غرفة فتحها وكانت تلك الغرفة ليندا .
ومن غير المعروف بأي أداة ضرب تيد باندي ليندا وكيف أفقدها الوعي لأنه هو نفسه لم يعترف بالتفاصيل.
وقبل أن يقوم تيد باندي باختطاف ليندا رتب الفرش لكي لا يشك أحد أنها تعرضت للاختطاف وحمل تيد باندي ليندا وأخذها إلى سيارته ثم سار بها إلى مكان بعيد لكي يبتعد عن أنظار الناس.
هناك قام بعملية اعتداء جنسي عليها وكانت حينها ليندا لا تزال على قيد الحياة.
وبعد انتهاءه من ذلك الفعل الشنيع رأي تيد باندي أنه لا يستطيع أن يترك الفتاة تذهب لأنها ستبلغ والشرطة عنه طبعا فقام بقتلها وتركها في نفس المكان ولم يقم بدفنها ولكن لحسن الحظ لم يرها أحد.
ثاني ابرز ضحايا السفاح تيد باندي الفتاة دونا جيل مانسون
في النصف الأول من العام 1974 بدأت الفتيات بالاختفاء بمعدل فتاة كل شهر وفي الثاني عشر من مارس من نفس السنة اختفت دونا جيل مانسون وهي فتاة تبلغ من العمر تسعة عشر عاما وتدرس في كلية كلية إيفر جرين سيتي.
كانت دونا في طريقها لحضور حفل لموسيقي الجاز ودونا ذهبت لكنها لم تصل إلى الحفل ولم تعد إلى مكان إقامتها.
ثالث ضحايا السفاح تيد باندي الفتاة سوزان إيلي
في السابع عشر من ابريل 1974 جاء دور على سوزان إيلي واختفت بينما كانت في طريقها من الجامعة الي المنزل في ولاية واشنطن.
رابع ابرز ضحايا السفاح تيد باندي الفتاة روبيرتا كاثلين ماركس
وبعد أقل من شهر وفي السادس من مايو اختفت روبيرتا كاثلين ماركس طاقات ليل الباركس وكانت قد غادرت السكن الجامعي متجهة إلى أحد المقاهي حيث كان لديها موعد مع بعض الأصدقاء.
هنا بدأ أفراد الشرطة والمحققون يشعرون بالقلق ولاحظوا أن اختفاء الفتيات بهذا الععد هو أمر غير طبيعي ويثير الارتياب ولكن لم تكن لديهم أي أدلة مادية خاطئة
وحتى الضحايا لم تكن بينهم بالكثير من القواسم المشتركة وبما أن الجرائم حدثت في ولايات متعددة فهذا زاد من تعقيد القضية وصعب على مكاتب الشرطة التنسيق بينها.
خامس ابرز ضحايا السفاح تيد باندي الفتاة بريندا كارول
وفي الأول من يوليو من عام 1974 اختفت بريندا كارول البالغة من العمر 22 عاما
سادس ابرز ضحايا السفاح تيد باندي الفتاة بريندا كارول هوكيز
وبعد 10 أيام وفي الساعات الأولى من يوم الحادي عشر من يوليو اختفت بريندا كارول هوكيز في أحد الأزقة.
وفي اليوم التالي قام مجموعة من المحققين بتمشيط الشارع ولكنهم لم يجدوا أي شيء بعد ذلك أعلن عن اختفاء بريندا كارول في وسائل الإعلام
وعندها بدأ بعد التي بالتقدم والإدلاء بشهادة وقال شهود إنهم رأوا رجلا في نفسي الليلة التي اختفت فيها بريندا كارول وكان يسير في نفس الزقاق وكان يضع جبيرة علي قدمه ويسير على عكازين وكان يعاني لكي يحمل حقيبة كانت معه .
تحقيقات الشرطة عن تيد باندي السفاح الوسيم
وقالت إحدى الفتيات إن هذا الرجل جاء إليها وطلب منها مساعدته في حمل تلك الحقيبة إلى سيارته والسيارة كانت من نوع فوكس فاجن ذات لون بني فاتح.
ولسبب ما رفضت هذه الفتاة مساعدة تيد باندي ولكن بغض النظر عن السبب فقد أنقدها رفضها من الموت المحقق
اعترف تيد باندي لاحقا أنه قام بزيارة جثة هوكيز عدة مرات حتى بعد موتها ازدادت حالات اختفاء الفتيات ومعها ازداد الخوف والرعب بين السكان.
وأصبحت جميع الفتيات يخفن من الخروج إلى خشية أن يكونوا الضحية التالية وأيضا مع ازدياد عدد ضحايا ازداد عدد الشهود ولاحظ المحققون بعض النقاط المشتركة بين الفتيات اللواتي اختفىن
فجميع الضحايا كانوا فتيات جميلات في سن الشباب ويدرسن في الجامعة وأيضا جميع حالات الاختفاء حدثت ليلا ولوحظ أن رجلا يرتدي جبيرة ويقود سيارته الفوكس فاجن الصفراء كان يشاهد في مسرح الجريمة
في الرابعة عشر من يوليو من عام 1974 بلغت الجرائم ذروتها ورفع تيد باندي من مستوى جرائمه حيث أنه اختطف فتاتين وليست واحدة
وقام بذلك في وضح النهار وفي بحيرة مليئة بالناس حيث ان تيد باندي قام بالمجازفة عندما نفذ جريمته في وضح النهار وفي مكان به عشرات أو مئات الاشخاص.
وهذه الخطوة الجريئة من تيد باندي كانت لها عواقب إذ أن 5 فتيات صرحن بأن شاب جذاب يرتدي زي ملابس التنس ويضع جبيرة على يده
عرف نفسه باسم تيد باندي وطلب منهم مساعدته في إنزال زورق شراعي من سقف سياراته. التي كانت من نوع فوكس فاجن البرونزية.
رفضت 4 فتيات المساعدة وواحدة وافقت وعندما ذهبت ورأت أنه لا يوجد زورقا فوق سقف السيارة عادت أدراجها
وقال 3 شهود آخرين إنهم رأوا نفس الرجل يقترب من جاليس والتي كانت إحدى الضحيتين.
تيد باندي قدم معروفا كبيرا للشرطة فأخيرا أصبح لديهم اسم والذي لا يدرون أنه اسمه الحقيقي وأيضا أصبح لديهم وصف لملامحه وأيضا وصف لسيارته .
واستنادا لكل هذه المعطيات طبعت منشورات في الصحف مع رسمي تخيلي لشكل تيد باندي ومع وصف لسيارته وأيضا تم بث هذه المعلومات على المحطات التلفزيونية وطلبوا من أي أحد يعرفه شخص بهذه المواصفات ان يعلمهم.
تعرف أربعة أشخاص على المشتبه به وهو شخص بنفس الاسم وبنفس البلامح وباختصار هو تيد باندي
هؤلاء الأربعة هم اليزابيث كروبر صديقة وواحد من الأساتذة الذي درس تيد باندي في الجامعة وفتاة كانت قد عملت معه في إحدى المنظمات وآن رول التي كانت تعمل مع تيد باندي في مؤسسة مساعدة الأشخاص ذوي الأفكار الانتحارية
المحققون الذين كانت تصلهم مئات المكالمات حول المشتبه به كل يوم لم يهتموا بهؤلاء الذين قالوا إن المشتبهة به هو تيد باندي ببساطة لأن تيد باندي لم تكن لديه سوابق وكان طالبا في القانون.
المحققون استبعدوا أن يكون السفاح هو هذا الطالب الوسيم المجتهد
ابرز ضحايا تيد باندي بعد التحاقه بكلية الحقوق
في أغسطس من عام 1974 تم قبول تيد باندي في كلية الحقوق جامعة يوتا وانتقل من مدينة سيشل في ولاية واشنطن إلى مدينة سولت ليك بولاية يوتا تاركا إليزابيث هناك .
وهنا بدأ تيد باندي فصلا جديدا من الجرائم وفي الثاني من أكتوبر اختطف نانسي ويلكوكس البالغة من العمر 16 عاما
ثم في الثامن عشر من أكتوبر جاء الدور على ميليسا سميث البالغة من العمر 17 عاما والتي عثر على جثتها عارية في منطقة جبلية قريبة بعد 9 ايام.
وفي الواحد والثلاثين من أكتوبر فقدت لورا ان إيمي البالغة من العمر 17 ربما لاحظتم أن تيد باندي بدء يستهدف فتيات أصغر هذه المرة فجميع الفتيات كانت أعمارهم أقل من 18 عاما.
في الثامن من نوفمبر اقترب تيد باندي من فتاة تدعى كارول دارونج وعرف نفسه على أنه شرطي وقال لها أن أحد ما حاول سرقة سيارتها وذهبت معه إلى موقف السيارات وفحصوا السيارة.
وبدا لها أن كل شيء على ما يرام ولم تتم سرقته أي شيء من السيارة فقال لها تيد باندي إن أحد زملائه في الشرطة هو الذي أمسك بالسارق وأخذه إلى مقر الشرطة.
وطلب منها مرافقته إلى المقر لكي تقدم شكوى ضد ذلك السارق وافقت وصعدت معه إلى السيارة ثم لاحظت أنه يسلك طريقا عكس طريق مقر الشرطة
فأشارت إليه أنه يقود في اتجاه المعاكس لمقر الشرطة عندها أوقفت تيد باندي السيارة وحاول تقييدها بالأصفاد
وبدأت هي بمقاومتها وأثناء عراكهما نجحت هي في فتح الباب بطريقة ما وهربت وكانت هذه أول فتاة تنجح في الهرب من يدي تيد باندي
بعد هروب كارول دارونج لم يختفي أو يتوارى عن الأنظار بل إنه في نفس اليوم وجد لنفسه ضحية أخرى تبلغ من العمر 17 عاما وهي فتاة اسمها ديبي كينت.
القبض علي تيد باندي السفاح الوسيم
كيف تم القبض علي تيد باندي السفاح الوسيم
في نوفمبر من عام 1974 اتصالات اليزابيث كروبر صديقة تيد باندي بالشرطة بعد أن قرأت عن الفتيات اللواتي يختفي في البلدات المحيطة بمدينة سولت ليك لكن لم تكن هنالك أدلة كافية فلم يهتموا بشهادتها كثيرا.
في عام 1975 انتقل بعضه إلى ولاية كولورادو ونقل معه نشاطه الإجرامي وهنا بدأ تيد باندي فصلا آخر من الجرائم وصراحة لو أردت أن أذكر كل الضحايا وذلك سيأخذ وقتا كثيرا .
فان تيد باندي كان ينتقل بين ولايتي يوتا وكلورادو وينفذ جريمة هنا ثم ينفذوا جريمة هناك.
وفي هذه الأثناء كان المحققون لا يزالون يحاول دراسة الجرائم التي وقعت في ولاية واشنطن ويحاولون تحليلها ومعرفة منفدها.
وأثناء ذلك أنشأوا عدة قوائم للمشتبهين بهم استنادا لما حصلوا عليه من معلومات مثل الاسم تيد باندي ونوع السيارة وغيرها وكان بعض حاضرا في كل قائمة من تلك القوائم وهنا بدأت الشرطة تقترب من القبض علي السفاح تيد باندي.
وفي السادس عشر من أغسطس من عام 1975 ألقي القبض على تيد باندي في ولاية يوتا وتيد باندي لم يعتقل بسبب جرائم القتل أو الاغتصاب بل قبض عليه بسبب هروبه من دورية الشرطة.
كان تيد باندي يتجول بسيارته قبيل الفجر في إحدى المناطق السكنية وعندها شاهده أحد أفراد الشرطة وهذا الشرطي كان يعرف كل سكان المنطقة لكنه لم يتعرف على تيد باندي أو على سيارته.
فقرر أن يتفقد هذه السيارة المجهولة بالنسبة له وعندما رأى تيد باندي سيارة الشرطة تقترب منه هرب بسرعة لكن سيارته لم تكن عونا له في هروبه فاضطر للتوقف بعدما سافة ليست بالطويلة
عندما توقف تيد باندي جاء إليه الشرطي ليقبض عليه بتهمة الهروب من الشرطة وعندما فحص هويته وجد أن اسمه ثيودور روبرت باندي وعندما فتش سيارته وجد فيها ما ترونه في الصورة .
واعتقد الشرطي أنها أدوات للسرقة وأخذ تيد باندي إلى مقر شرطة لكي يحققوا معه لكنهم لم يتوفروا حينها على أدلة كافية لكي يستمروا باعتقاله فأطلق سراحه ووضعوا عليه مراقبة لمدة أربع وعشرين ساعة على 24
وفي الثاني من أكتوبر قامت الشرطة بصف المشتبه بهم الرئيسيين وكان تيد باندي بينهم طبعا وهنا أحضروا كارول الفتاة الوحيدة التي هربت من بين يدي باندي وسألوها عمن حاول اختطافها فأشارت مباشرة إلى تيد باندي.
وهي ليست وحدها من تعرفت عليه بل هنالك شهود آخرون قالوا إنهم رأوه مع إحدى الضحايا قبل أن تختفي
والد تيد باندي دفع كفالة قدرها 15 ألف دولار كي يتم الإفراج عنه حتى يحين وقت محاكمته
في يونيو من عام 1976 حكم على تيد باندي بالسجن لمدة 15 عاما في سجن ولاية يوتا بتهمة اختطاف كارول والاعتداء عليها.
وفي هذه الأثناء كان المحققون في الولايات الأخرى يبحثون عن أدلة تثبت تورط تيد باندي في جرائم القتل
وفي نهاية شهر يوليو اتهمت شرطة كولورادو تيد باندي بقتل كارين كامبل وهي إحدى الفتيات اللواتي اختفين في ولاية كولورادو والتي عثر على جثتها مرمية بعد شهر من اختفائها
في يوليو من العام 1977 نقيل تيد باندي من السجن للمحكمة لكي يحكم عليه في قضية قتل كارين كامبل وفي هذه المحاكمة تخلى بعضها على حقه في توكيل محام وقرر أن يدافع عن نفسه بنفسه في هذه القضية.
القاضي أعطى الأمر بنزع السلاسل التي بين يدي وقدمي تيد باندي أثناء جلسات المحاكمة.
وأثناء فترة الاستراحة طلب تيد باندي أن يسمح له بزيارة المكتبة القانونية الموجودة في المحكمة وسمح له بذلك وعندما ذهب إلى المكتبة قفز من النافذة دون أن يراه أي أحد من الحراس وهرب متوجها إلى إحدى الغابات القريبة.
الحكم علي تيد باندي
ما هو الحكم علي تيد باندي
بقي تيد باندي حرا طليقا لمدة أسبوع فقط ثم قبض عليه من جديد وقضى هذه المرة 6 أشهر في السجن .
ثم في ليلة 30 من ديسمبر من عام 1977 ليلة رأس السنة بالمناسبة هرب باندي من السجن مجددا .
وصراحة يجب أن توضع عملية هروب تيد باندي الكبيرة مع الهروب الكبير من سجن الكاتراز وهروب رضوان فايز .
باختصار لاحظ تيد باندي بأن هنالك ثقب في أعلى زنزانته فقام بتجويع نفسه لكي يفقد الوزن ويصبح انحف وبعد أن فقد 16 كيلوغراما قرر الهرب ونفذ عملية الهروب في ليلة رأس السنة حيث كان غالبية حراس السجن في إجازة .
ومع تفاصيل أخرى لا داعي لذكرها نجح تيد باندي في الهروب بالسجن باندي تعلم من هروبه السابق ولم يبق في نفس الولاية بل ذهب إلى شيكاغو ثم بعدها إلى ولاية فلوريدا ولم تكتشف الشرطة اختفاء تيد باندي إلا بعد أكثر من 17 ساعة .
في ولاية فلوريدا بدأ تيد باندي من جديد فصلا جديدا من الجرائم وهذه المرة غير أسلوبه وأصبح يعتدي على النساء في منازلهم حيث أصبح يقتحم البيوت ويعتدي على الضحايا ثم يهرب وقد تنجو الفتاة من الاعتداء وقد لا تنجو.
وفي التاسع من فبراير نفذ تيد باندي جريمة أخرى كالمعتاد وكانت ضحيتها هذه المرة فتاة تدعى كامبر ليبيان ليدج والتي لم يتجاوز عمرها اثنا عشر عاما وكانت هذه أصغر ضحية من ضحايا تيد باندي
في الخامس عشر من فبراير قبض على تيد باندي من جديد بعد شهرين من الفرار وقبض على تيد باندي بتهمة سرقة لسيارة.
ولم يكن ضابط الشرطة الذي يعتقل باندي يعرف أنه قبض لتوه على واحد من المطلوبين من FBI وأكبر قاتل متسلسل في تلك الفترة.
قضي تيد باندي 5 أشهر في أحد السجون ثم نقل إلى ميامي حيث سوف تتم محاكمته وحضر مائتان وخمسون مراسلا من 5 قارات لكي يقوموا بتغطية المحاكمة.
وكانت هذه محاكمة يتم بثها مباشرة على التلفاز في أمريكا حيث عينت المحكمة 5 محامين للدفاع عن تيد باندي لكنه قرر أن يدافع عن نفسه بنفسه مجددا ورفض توكيل أي محامين.
رغم أنه يواجه تهما خطيرة قد تودي به إلى الإعدام منها دخوله إلى إحدى دور الطالبات وارتكاب جرائم قتل فيها .
بالمناسبة تيد باندي كانت له بعض المعجبات صراحة لا أدري كيف أفسر الأمر لكن نعم كانت لهم معجبات وكانوا يحضرون جلسات المحاكمة صراحة هذا أمر يبعث الضحك.
فلو أن تيد باندي أمسك بواحدة من تلك المعجبات لما تركها على قيد الحياة.
في المحاكمة لعبت نيتا نيلي دورا حاسما في إثبات التهمة على تيد باندي حيث أنها رأته عندما خرج من دار الطالبة يوم ارتكاب الجرائم .
وأيضا كان هنالك دليل قوي آخر وهو آثار العض وجدت على ساق ليزا ليفي حيث قام الأخصائيون بفحصها ومقارنتها مع اسنان تيد باندي وتبين ان تيد باندي فعلا هو صاحب العضة.
في الرابع والعشرين من يوليو أدين تيد باندي بتهم القتل وحكم عليه القاضي إدوارد كاورت بالإعدام.
بعد ستة أشهر أقيمت محكمة أخرى جندي في ولاية أورلاندو وكانت التهمة هذه المرة هي اختطاف وقتل كيمبر لي الفتات ذات ال 12 عاما.
في هذه المحاكمة سمح تيد باندي لتوكيل محامين للدفاع عنه والذين قال إن تيد باندي مجنون لذلك ارتكب كل تلك الجرائم.
لكن الأدلة كانت كثيرة ومنها الشهود الذين رأوا تيد باندي يسير بكيبمر لي إلى السيارة وأيضا وجدت خيوط ولا على جسد كيمبر لي وتبين بعد فحصها انها خيوط من سترة تيد باندي
وأثناء هذه الجلسة استغل تيد باندي أحد قوانين ولاية فلوريدا الذي ينص على أن إعلان الزواج في المحكمة بحضور القاضي يعتبر زواجا قانونيا.
وطلب تيد باندي من كارول اند بول الزواج وقبلت وأصبح زواجهما قانونيا كارول كانت صديقة لتيد باندي وكانت تشهد لصالحه أثناء المحاكمة بل إنها انتقلت من واشنطن إلى فلوريدا لتكون بالقرب منه.
لكن هذا الزواج لم يغير شيئا في القضية وحكيم على تيد باندي بين إعدامه للمرة الثانية.
تيد باندي لم يفقد الأمل وحاول أن يستأنف الحكم أكثر من مرة ويحوله من الإعدام إلى المؤبد لكنه لم ينجح.
وخلال هذه الفترة أجرى تيد باندي عدة حوارات مع عدة أشخاص ومن هذه الحوارات حواره مع ستيفن ميشود وهيوج انسورث الذي حولته نيتفليكس إلى سلسلة وثائقية سنة 2019 تحت عنوان Conversations with a Killer: The Ted Bundy Tapes
وهنالك نقطة لا بد من الإشارة إليها تيد باندي لم يكن سفاحا عاديا بل كان مجرما ذو شخصية قوية وذو كاريزما عالية وكان يستطيع التلاعب بالشخص الذي أمامه.
ولهذا وقعت في حبه عدة فتيات اثناء المحاكمة وتأثير كاريزما تيد باندي لم يتوقف حتى بعد موته فالكثير ممن شاهدوا الوثائقي الذي ذكرت تعاطفوا مع تيد باندي .
ونتفليكس واجهت أزمة أخلاقية بسبب ذلك فكيف للناس أن يتعاطفوا مع سفاح قتل عشرات الفتيات ومنهن فتاة تبلغ من العمر اثني عشر عاما فقط
وقبل أيام قليلة من إعدام تيد باندي اعترف بقتل 30 فتاة رغم أن البعض يقول إن العدد الحقيقي للضحايا أكبر من ذلك بكثير
اعدام تيد باندي
في الرابع والعشرين من يناير من 1989 على الساعة السابعة و 16 دقيقة صباحا مات تيد باندي وفارق الحياة بعد تنفيذ حكم الإعدام عليه.
وعلى مقربة من السجن احتفل المئات بموت السفاح الوسيم تيد باندي ورقصوا وأشعلوا الألعاب النارية وكأنهم يحتفلون برأس السنة .
عندما سئل تيد باندي حول آخر وجبه يريدوا أن يتناولها قبل إعدامه رفض أكل أي شيء وكانت آخر جملة قالها اريدك ان تبلغ حبي لعائلتي واصدقائي هذه كلمات تيد باندي الاخيرة.
مقابلة تيد باندي قبل اعدامه
ولن أنسى ذكرى آخر مقابلة أجريت مع تيد باندي قبل إعدامه وهناك سئل عن الأسباب التي جعلته يصبح على ما هو عليه فأجاب إن إدمانه على مشاهدة الأفلام الإباحية التي بها عنف الجنسية هي التي جعلته هكذا
ان روول في كتابها كذبت رواية تيد باندي ولكن الذي سيدفع باندي للكذب حينها فهو قد حكم عليه بالإعدام وتبقت له في هذه الحياة ساعات قليلة وبمعنى آخر ليس لديه ما يخسره.
وبذلك فقد انتهينا من تيد باندي السفاح الوسيم والبعبع الأمريكي وللاطلاع علي المزيد من قصص القتلة والمجرمون يمكنك معرفتها من هنا، وفيها مقابلة تيد باندي قبل اعدامه.