قصة طبيب الموت هارولد شيبمان هو دكتور، قتل حوالي 250 شخص، 80% من ضحاياه من النساء، المتعارف عليه، إن الدكاترة هم أكثر الناس رحمة بسبب طبيعة شغلهم، إلا الدكتور اللي سوف أتكلم عليه في قصة اليوم، فكان يقتل ضحاياه، وكان يزور وصيتهم ويكتب كل ثروتهم ليه، والناس لم تكن تفهم لماذا يحدث ذلك.
كان يحقن مرضاه بجرعة زائدة من الهروين وهما مش محتاجين تلك الجرعة أصلا لحد ما يموتوا ويأخذ فلوسهم عن طريق التزوير. أحب أعرفكم على الدكتور القاتل طبيب الموت الدكتور هارولد شيبمان .
قصة طبيب الموت هارولد شيبمان
12/5/1914 ولد الدكتور هارولد فريدريك شيبمانفي نوتنجهام بإنجلترا وأبوه فريدريك شيبمان وأمه فيرز بريتان، هارولد شيبمان كان الطفل الثاني من تلات أطفال، أهل هارولد كانوا من الطبقة العاملة وكانت طفولتهم عادية وطبيعية جدا، لم يكن فيها أي حاجة غريبة.
هارولد شيبمان كانت علاقته بوالدته قريبة جدا ولما وصل عمره سبعة عشر سنة توفيت والدته بسبب سرطان الرئة، في 21-6-1963م.
هارولد شيبمان كان يشوف والدته لما الدكتور كان بيديها المروفين كانت بترتاح، على الرغم من جميع الآلام اللي كانت فيها فالمروفين أثار فضوله جدا، وكيف إن المادة تلك تعمل كده، وهنا قرر إن هو يدخل كلية الطب.
ودخل طبيب الموت هارولد شيبمان كلية الطب في ليدز، وفي 5-11-1966م اتجوز هاروت من بريمروز مايك ستوبين وخلف منها أربع أطفال، وتخرج من الكلية سنة 1970، وبدأ إن هو يشتغل في مستوصف بونتفراكت العام.
كان مجرد مساعد طبيب ولسه يتعلم لحد سنة 1974 مسك منصبه الأول كطبيب عام، وبعدها بسنة تم القبض عليه وهو يكتب وصفات طبية لنفسه مكونة من البيثيدين لاستخدامه الخاص، والبيثيدين هو مركب إفيونيي مخلق يشبه المروفين إلي حد كبير.
وقتها تم تغريمه ب600 جنيه إسترليني ودخل برنامج لعلاج الإدمان اللي هو مركز تأهيل للمدمنين في يورك.
وفي سنة 1977 قدر إن هو يرجع ثاني كطبيب عام في مركز دونيبروك في هايل بالقرب من مانشستر وفضل هارولد شغال طبيب عام في هايل طول فترة الثمانينات يعني في حدود 20 سنة.
وفي تلك الفترة طبيب الموت هارولد شيبمان كان يقتل ناس كتير من مرضاه، هارولد كان يخليهم يدمنوا اعلى المروفين وبعد ذلك يقتلهم بجرعة زائدة منه.
وكان كل ضحايا طبيب الموت هارولد شيبمان ناس كبيرة في السن ولم يكن عندهم أقارب أو عدد أقارب قليل، وأصغر حد هارولد قتلوا كان راجل عنده 41 سنة.
المهم طبيب الموت هارولد شيبمان كان بعدما يقتلهم كان يزور وصية كإنها من الميت له يعطي له فيها فلوسه وفضل يعمل كده ولم يشك فيه أحد من للمستشفى، وكان الوضع بالنسبة له تمام جدا.
لحد ما أسس عيادته سنة 1993، وفي الفترة دي كلها هارولد بقى ليه مكانته في المجتمع والناس بقت تثق فيه لدرجة إنهم استضافوه في فيلم وثائقي اسمه العالم في العمل واتكلم عن كيفية علاج المرضى النفسيين في المجتمع.
وفضل هارولد يمارس قتله في المرضى، الكبار في السن لحد مارس 1998، ليندا رينولدز دي كانت شغالة في دار للجنائز وشكت في الدكتور هارولد بسبب الموتى الكثير اللي كانوا يأتوا لها عشان تحرق جثثهم وكانوا يأتوا من المستشفى خاصته وكلهم كبار في السن.
وقالت الكلام ده لجون بولارد الدكتور الشرعي اللي في المنطقة، راحوا وقتها وبلغو عن الدكتور هارولد، ولكن الشرطة لم تقدر إنها تجد اي أدلة كافية ضد طبيب الموت هارولد شيبمان عشان توجه له الاتهامات.
ولكن بعدين لما تم القببض عليه تم لوم الضباط اللي مسكو القضية وقتها لإنهم عديمي الخبرة، المهم الشرطة وقتها تخلت عن القضية ووقفوا أو تحقيق وبحث وراءه.
القبض علي طبيب الموت هارولد شيبمان ومحاكمته
وفي 24-6-1978م هنا كانت نهاية طبيب الموت هارولد شيبمان اخر ضحية له كانت كاتلين جروندي وكان هارولد موتها بنفس الطريقة، وكتب في شهادة الوفاة إن الشيخوخة هي السبب في الوفاة و زور الوصية خاصتها بإنها تركت له 386,000 جنيه إسترليني.
والغريب انها لم تترك أي حاجة لبنتها، فلما الخبر وصل لبنت كاثلين وعرفت بوصية والدتها شكت إن هو في حاجة مش طبيعية، أصل ليه والدتها سوف تكتب للدكتور اللي لسه عارفاه كل ثروتها.
يعني حتى مش تركت له مبلغ، لأ ده أعطت له كل الفلوس. فراحت بنت كاثلين عينت محاميين لإنها شاكة في الدكتور هارولد ورفعت عليه قضية وبدأ التحقيق.
وتم استخراج جثة كاثلين عشان يتم فحصها، واكتشفوا فعلا إنها ماتت من الديامورفين اللي هو الهروين، وذلك في العادة يستخدم كمسكن للألم لمرضى السرطان ربنا يشفي كل مرض ويعافينا وإياكم.
وقتها هارولد اتبلى عليها وقال إنها كانت تعاني من الإدمان وخرج لهم تقارير للحالة من على جهاز الكمبيوتر خاصته، ولكن التقارير دي كان ملعوب فيها يعني ملعوب في التواريخ وباين إنها غلط، فقبضوا عليه في 7-9-1998م.
واكتشفوا كمان إن هو عنده آلة كتابة الخاصة بالوصاية المزورة اللي هو يعملها.
بدأت الشرطة إنها تحقق أكتر في حالات الوفيات اللي هو وقع عليها، وخرجوا 15 جثه آخرين وفحصوها، واكتشفوا إن كلهم ماتوا بنفس المادة المخدرة اللي هي الديامورفين.
اختلفت الآراء في ليه طبيب الموت هارولد شيبمان كان يقتل مرضاه، كلام كتير، قيل إن وفاة والدته بمرض السرطان أثر عليه، وهو اللي وصله لكده، وقيل إن هو كان يعمل كده بدافع إن هو عشان يأخذ فلوس، كان يزور الوصاية خاصتهم، ويأخذ فلوسه.
بدأت محاكمة هارولد في 5-10-1999م، وتم اتهامه ب15 جريمة قتل بين 1995 و 1998.
وفي 31-1-2000م هيئة المحلفين حكموا على طبيب الموت هارولد شيبمان، إن هو مذنب بارتكاب 15 جريمة قتل، وتم الحكم عليه بالسجن 15 مرة لمدى الحياة، مع توصية بعدم الإفراج عنه مطلقا، وده غير حكم أربع سنين بتهمة التزوير، وده غير إن السلطات نفسها كانت ممكن توجه لي تهم إضافية، ولكن ال15 حكم اللي خدهم خلو الاتهامات الزيادة غير ضرورية أصلا.
ويقدر عدد ضحايا طبيب الموت هارولد شيبمان حوالي 250 ضحية و80% منهم من النساء الكبار في السن، وبعد عشر أيام من إدانته في 11-2-2000م، المجلس الطبي العام شطب هارولد شيبمان من السجل، ولكن في كل ده زوجة هارولد لم تكن مصدقة عنه الكلام ده، وتري إن هو بريء.
أما بالنسبة لهارولد نفسه فضل ينكر جرائمه هو لم يصرح بأي تصريحات علنية عن أفعاله، وتلك القضية وقتها قلبت الرأي العام وكانت كل وسائل الأخبار تتكلم عنه.
وتم تلقي هارولد شيبمان إعلاميا باسم ملاك الموت والطبيب القاتل.
في 13-1-2004م عشية يوم ميلاد هارولد ال58 الساعة 6:20 صباحا شنق هارولد نفسه في قضبان شباك الزنزانة باستخدام ملايات السرير في زنزانته في السجن.
هارولد شيبمان كان قال في الضابط المشرف عليه انه هو يفكر في الانتحار لكي يضمن لزوجته الامن المالي بعدما منع من معاش الخدمة الصحية التقاعدي.
والمعاش ده مراته لم تكن سوف تأخذه، لو كان هارولد تم ال60 سنة فموت نفسه عشان مراته تأخذ المعاش، وفعلا مراته خدت المعاش وبكده انتهت قصة اليوم من جرائم القتل عن طبيب الموت هارولد شيبمان، ابقوا في امان الله والسلام.