المفضلة
اضافه موضوع

IMG 20230915 WA0015

 

الإمام محمد ابن إدريس الشافعي

 

كتب/ محمد العريشي

 

نشأته:

 

الإمام “الشافعي” هو “محمد بن إدريس الشافعي” يلتقي مع سيدنا رسول الله في عبد مناف وأم “الشافعي” هي “فاطمة بنت عبدالله الازدية” نسبة إلي قبيلة “الأزد”.

 

ولد بغزة سنة (١٥٠ هجرياً)، وهي السنة التي توفي فيها “الإمام أبو حنيفة” رضي الله عنهما، ثم رحل إلي مكة وهو ابن (سنتين)، فنشأ في اكنافها، وتفقه علي يد خيرة علمائها، ثم قدم إلى المدينة المنورة فلزم الإمام “ملكاً” رضي الله عنه ، ثم رحل إلي اليمن حين تولي عمه القضاء بها واشتهر بها ، ثم رحل إلي العراق وجد في الاشتغال بالعلم، ونشر علم الحديث، ونصر السنة واستخرج الاحكام منها، ثم خرج إلي مصر في أواخر سنة (١٩٩ هجرياً) وصنف كتابه الجديد بها.

 

إقباله علي العلم:

 

وأقبل “الشافعي” علي التعليم بهمة لا تعرف الكلل، ولكن التعليم يحتاج إلي ذات يد، فمن أين ثمن الألواح والاقلام والاوراق ، وهو فقير ليس لديه شيء؟، ولكن الحاجة تفتق الحيلة، ولقد كان يذهب إلى الدواوين يستوهب من اهلها اوراقاً يكتب عليها، كما كان يلتقط الخزف وأكتاف الجمال، وكرب النخل وما يراه يصلح للكتابة عليه، ويحتفظ به، ويستعمله في الكتابة.

 

وحين كان في الكُتاب، وقد عجز عن دفع أجرة القارئ الذي يقرأ عليه لجأ إلي مساعدة الفقيه في تعليم الصبيان، وبذلك وفر علي نفسه الأجرة وضمن لنفسه الإستمرار في التعليم مجاناً.

 

إن “الشافعي” يتحدث عن نفسه قالاً : “لقد حفظت القرآن وانا ابن (سبع سنين) وحفظت الموطأ وانا ابن (عشر سنين)”. 

 

لقد اتسعت آمال “الشافعي” وأدرك لذة العلم صغيراً ووضع الله في نفسه الإستعداد لذلك ووجد من أمه التشجيع عليه، وهيأ الله الأسباب التي تكفل له النجاح في ذلك.

 

الأسس التي يقوم عليها فقه الشافعي:

 

يقوم فقه “الشافعي” علي أصول لم يغفل بعضها أصحاب المذاهب السابقة فالكتاب والسنة أصلان أساسيان في فقه الاحناف والمالكية والقياس اعتمد عليه الاحناف وسار المالكية فيه بقدر.

 

والإجماع قصد به المالكية عمل اهل المدينة،وقد أضاء “الشافعي” المصابيح حول هذه الأصول بما وضعه من فن أصول الفقه وهو فن لم يسبق إليه، وكتب في ذلك كتاب اسمه الرسالة.

 

مؤلفات الشافعي في الحديث:

 

ولم ينتقل عن الشافعي كتاب مستقل في الحديث إلا مسنده رواية “ابي العباس الاصم”، وسنن “الشافعي” رواية “الطحاوي”، ويظهر أنه من استخراج تلاميذه لا من تأليفه. 

 

وقد جاء في كشف الظنون تعليق علي مسند الشافعي وجاء فيه : 

 

مسند “الشافعي” – المتوفي سنة (٢٠٤)- رتبه الأمير “سنجر بن عبدالله” علم الدين الجاولي المتوفي في سنة (خمس و اربعين وسبعمائة)، وشرحه في مجلدات، وشرحه أيضاً “ابو السعادات المبارك” المتوفي سنة (ست وستمائة) وسماه : كتاب (شافي العي) في شرح مسند “الشافعي” في (خمسة)؛مجلدات. 

 

وانتخبه الشيخ “زين الدين عمر بن أحمد الشماع الحلبي” وسماه، (المنتخب المرضي من مسند الشافعي )، وجمع مسنده “أبو عبدالله محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم الشافعي” المتوفى سنة (ست واربعين ثلاثمائة)، وشرحه الإمام “ابو القاسم عبد الكريم بن محمد القزويني الرافعي” عقب الشرح الكبير، وتوفي سنة (ثلاث وعشرين وستمائة).

 

 وفاته رضي الله عنه:

 

مرض رحمة الله بالبواسير، وكان يعاني من تعصب بعض اتباع المالكية وتآمرهم عند الحكام، وأمره “المأمون” بتولي القضاء فدعي “الشافعي” علي نفسه بالموت، وقالوا أن أحد الناس ضربه بحديدة علي رأسه وكان “الشافعي” علي مرض فأرسل إلي السيدة “نفيسة” رضي الله عنها لتدعو له فكان يبرئ من مرضه ببركة دعائها رضي الله عنها .

 

وكانت وفاة “الشافعي” يوم الجمعة آخر يوم في رجب سنة (اربع ومائتين)، ودفن بعد العصر فلم يوحه بالقرانة الصغري، قال “الربيع بن سليمان”: “رأيت “الشافعي” في المنام بعد وفاته”.

 فقلت له : “يا ابا عبدالله ما صنع الله بك ؟”

فقال : “اجلسني علي كرسي من ذهب ونثر علي اللؤلؤ الرطب”.

رحمه الله ورضي عنه.

 

المرجع/

 الإمام الشافعي..حياته..وفقه 

لبكر محمد ابراهيم 

 

_____________________________________

((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))

 

#مبادرة_حكاوى

#الموسم_الرابع

#ديوان_التاريخ_مستقبلك_في_الاثار_والتاريخ

تعليقات

لم يتم إضافة تعليقات لهذا المقال.

مقالات قد تهمك

مقالات موقع المنصة المعرفية

  • اخر المقالات في التاريخ
  • اخر المقالات
  • الاكثر شيوعا ف التاريخ
  • الاكثر شيوعا