المفضلة
اضافه موضوع

الاسكندر

 

الإسكندر الأكبر 

 

كتبت /منه هاني 

 

المقدمه: 

 

 اختلطت سيرته بالأساطير التي تداولتها الأجيال جيلًا بعد جيل لم يكن محاربًا أو شخصًا هادئاً بل كان إنسانًا يعشق العمران ويكفي لنا وجود عدد من المدن التي لازالت تحمل اسمه إلي يومنا هذا ومن خلال مقالنا القصير سنوضح أهم ما يمكن معرفته عن “الإسكندر الأكبر”.

 

نسبه ونشأته:

 

ولد” الإسكندر الأكبر” في (اليوم السادس من شهر هيكاتومبايون) بحسب التقويم الإغريقي القديم الموافق ليوم (٢٠ يوليو عام ٣٥٦ ق. م) في مدينة بيلا عاصمة مملكة مقدونيا ووالده هو الملك “فيليب الثاني” .

 

تربي “الإسكندر” خلال (السنوات الأولي) من حياته علي يد المرضعة “لانيك” وفي عامه (العاشر) أحضر أحد التجار حصانًا إلي “الملك فيليب” وعرض عليه البيع مقابل (ثلاثين طالن) وعندما حاول الملك الركوب قاومه الحصان ورفض أن يسمح لأي شخص ركوبه فأمر الملك بذبحه فطلب “الإسكندر” من والده أن يسمح له بالمحاولة فسمح له والده فنجح “الإسكندر” وانصاع له الحصان وبذلك نظر الأب إلي ابنه قائلًا “يابني عليك أن تجد مملكة تسع طموحك،إن مقدونيا صغيرة جدًا عليك ” ثم اشتري الملك الحصان ومنحه لولده وأطلق عليه “الإسكندر” اسم “بوسيفالوس” أي رأس الثور ولزم الحصان “الإسكندر” طوال أيام حياته وعندما وصل الحصان إلي نهاية حياته بسبب تقدمه في السن أطلق “الإسكندر” اسمه علي إحدي المدن التي كانت واقعه في شرق نهر السند وهيا بوسيفلا وعندما بلغ “الإسكندر” (الثالثة عشر من عمره) أخد والده يبحث له علي معلم فتعلم علي يد “ارسطو” وانتهي تعليمه في (سن السادسة عشر) وفي ذلك الحين كان والده غادر ليشن حربًا علي بيزنطة فترك شؤون الحكم إلي ابنه الشاب ومن هنا سوف تبدأ حياة هذا الشاب ليسجل التاريخ بأسمه. 

 

بدايه حكمه: 

 

بدأ “الإسكندر” عهده بإبادة خصومه الذين يحتمل أن يبرز منهم شخص ينازعه علي عرش المملكة فأمر بإعدام كل من يتعدي عليه ولكن ظهر موقف غريب له انه لم يكن راغبًا أو موافقًا علي الإعدام بسبب أمر والدته بإعدام زوجة الملك الأخيرة وابنتها فأحرقتهم الملكة وبعدها انتشر خبر وفاة “فيليب” و قيام الثورة فجهز “الإسكندر” جيشًا قوامه (٣٠٠٠ فارساً) وبدأ السير . 

 

 استطاع مع جيشه الدخول إلى فارس والاستيلاء على مدينة سارد، كان “الإسكندر الأكبر” يدرك أن عوامل قوته تتمثل في جيشه وبالفعل توجه مع عدد كبير من الجيش إلى الشمال، وقامت معركة إسوس التي انتهت بانتصار “الأسكندر” ،وكان لتلك المعركة أثرها في تركيا حيث اتجه في مواجهة الجيش الفارسي (عام 333 ق.م) واستطاع أن يتواجه جيش “الإسكندر الأكبر” مع الفرس في معركة قوية، تخلى فيها “داريوس” الملك عن البلاد بسهولة ولم يفكر سوى بحياته وبالتخلي عن أرضه وشعبه الأمر الذي سجله له التاريخ ليعبر عن جبنه وخوفه،وتابع “الإسكندر” مسيرته حتي وصل إلي الشمال ورغب أن يؤمن حدود مملكته الشمالية ويفتح طيبة ومن بعدها فتح الإمبراطورية الفارسية وبعدها اتجه للقدس ففتحت أبوابها سلمًا فدخلها بدون مقاومة لتبدأ حملته للاستيلاء علي مصر.

 

استعداد الاسكندر لدخول مصر: 

 

وصل “الإسكندر” إلي الفرما بوابة مصر الشرقية في (الخريف عام ٣٣٢ ق. م) ولم يجد بها أي مقاومة من المصريين ثم عبر النيل ووصل الي منف فأستقبله أهلها كمحرر ثم اقام هناك مهرجاناً ثقافيًا و ترفيهيًا علي النمط الإغريقي أحتفالًا بهذا الفوز العظيم وبعدها سار علي ساحل البحر الأبيض المتوسط ليجد قرية صغيرة تسمي راكودة وكلف أحد معاونيه لكي يشرع في بناء مدينة ألا وهي الإسكندرية وقرر “الإسكندر” القيام برحلة روحية لمعبد “المعبود أمون” ولما وصل المعبد قابلوه بالترحاب ونصبوه ملكاً علي مصر و قد أدت حملاته إلي زيادة الاتصال بين العالم الغربي والعالم الشرقي. 

 

من أشهر فتوحات الاسكندر :

 

فتح الشام، واليمن، معركة أسوس، معركة الهاسب، فتح سوريا، فتح غزة، معركة المعابر الفارسية، معركة غوغميلا، حصار الصخرة الصغيرة، فتح الهند.

 

اهم أعمال الاسكندر: 

 

قام بتشييد حوالي (سبعين مدينة) وأطلق عليها أسمه في جميع البلدان التي قام بفتحها وجمع فيها الشعب وعلمهم القراءة والكتابة والفنون القتالية. 

 

قام بإنشاء حضارة جديدة تعرف باسم الحضارة الهيلينية، وهي عبارة عن خلط بين مجموعة من التقاليد الخاصة بالثقافة الإغريقية والثقافة الشرقية والثقافة اليونانية. 

 

زواج الاسكندر: 

 

تزوج “الإسكندر الأكبر” من أميرة في غالية مقدونية الأصل، وأكرمه الله بولد سماه “الإسكندر الرابع”، وقام بتعليمه الفنون والقواعد القتالية.

 

وفاه الاسكندر: 

 

توفي” الإسكندر الأكبر” في مدينة بابل في العراق عندما وصل إلى عمر (ثلاثة وثلاثين عام)، توفي (عام 323 ق.م) في (شهر حزيران).

 

قال المؤرخون أن سبب وفاة “الإسكندر الأكبر” هو إصابته بمرض الحمى الفجائية،وحاول الأطباء بجميع الطرق شفائه من ذلك المرض ولكن سرعان ما انتشرت الحمى بجسده وعجز الأطباء عن شفائه وبذلك يكون قد انتهى عصر “الإسكندر الأكبر”، وكان من أحد الملوك الذين شهد لهم التاريخ بالنبل والشجاعة والقوة، ودفن” الإسكندر الأكبر” في مقبرة خاصة به في الإسكندرية.

 

 

المرجع : شخصيات غيرت مجري التاريخ الإسكندر الأكبر لدكتور سمير إمام أبو شرف

 

 

_____________________________________

((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))

#مبادرة_حكاوى


#الموسم_الرابع

#ديوان_التاريخ_مستقبلك_في_الاثار_والتاريخ

 

تعليقات

لم يتم إضافة تعليقات لهذا المقال.

مقالات قد تهمك

مقالات موقع المنصة المعرفية

  • اخر المقالات في التاريخ
  • اخر المقالات
  • الاكثر شيوعا ف التاريخ
  • الاكثر شيوعا