المفضلة
اضافه موضوع

Groser Tempel Abu Simbel 31

معبد أبو سمبل

 

كتبت/ فايقة محمد

#فرع_القاهرة 

 

موقع المعبد وإنشائه وتاريخه: 

 

 يُعد معبد أبو سمبل الكبير واحداً من أكبر وأعظم معابد الخدمة اليومية التي أنجزها المعماري المصري القديم عبر التاريخ وهو نموذج أيضا للمعابد الصخرية. 

 

وقد أمر “الملك رمسيس الثاني” بتشيده فى بطن الجبل فى منطقه تبعد حوالي (280كم) جنوب أسوان وتعرف بأبو سنبل فى صخر جبل أطلق عليه فى النصوص المصرية القديمة الجبل الطاهر

 

لا نعرف الأسباب التي دعت الملك”رمسيس الثاني” لتشيد معبدين له ولزوجته “نفرتارى” فى هذه المنطقة فى أقصي حدود مصر الجنوبية، وربما يرجع سبب التشيد فى هذه المنطقة لأمرين هما: 

 

 1- أن الملك أراد أن يظهر قوته وثراءه ليبهر بهما سكان الحدود القريبة من الجندل الثاني

 

 2- أن للمنطقة قدسية خاصة فى عهد هذا الملك وقد أطلق علي المعبد اسم “معبد رمسيس محبوب آمون” وكرسه “الملك رمسيس الثاني” “لآمون رع، ورع حر آختي وبتاح” ولنفسه، وقد كشف عنه “جيوفاني بلزوني”، ويعتبر “بورخات” هو أول الأثريين الذين لفتوا الأنتباه إلي هذا المعبد حيث زاره (عام 1812) وقد توافرت البعثات وحرصت علي تنظيفه وتطهيره بواسطة “لبسيوس” و”مارييت” و “بازراني” فى زيارتهم التي كانت لتقوية معابد النوبة حيث بدأوا فى مشروع بناء خزان أسوان

 

التخطيط المعماري: 

 

يتكون المعبد الكبير بشكل عام من فناء مفتوح وصرح وصالة أعمدة ثم صالة أعمدة ثانية ويليها صالة مستعرضة وينتهي المعبد فى أقصي الغرب بقدس الأقداس ويحيط بالمعبد من الشمال والجنوب والغرب (عشرة غرف ملحقة). 

 

يبدأ “معبد رمسيس الكبير” بفناء مفتوح يحيطه من الشمال والجنوب حائط مشيد من الطوب اللبن، وقد قام “بارسانتي” بإعداد طريق متقن للوصول إلي المعبد من النهر، كسا الجسر المنحدر بالحجارة والصخور كما أقام درجًا يصعد إلي فناء مفتوح يقع أمام واجهه المعبد وينفذ فى الجدار الطويل الواقع إلي الشمال بالقرب من النهر بوابة من الحجر من عهد “رمسيس”. 

 

تعتبر واجهه المعبد من أروع الأعمال المعمارية وأمامها شرفة يرقي إليها بواسطة درج قديم يتوسطه طريق منحدر وللوجهه كورنيش وقد زينت بصفوف من الأسرى وفي الناحية الشرقية حاجز طويل عليه (عشرة قواعد مستطيلة) يعلو كل منها تمثال للملك وقد شغلت مقدمة القسم من الشرفة ببقايا الجزء الأعلي من التمثال الذى تحطم نتيجة لسقوطه. 

 

لم يحاول” باراسانتي” إعادته إلي موضعه الأصلي خوفًا أن يتفتت إلي ذرات من الرمل أثناء العملية، وعند زاويتي السلالم الأولي للدرج الصاعد إلي الفناء الأمامي (مشكاواتان صغيرتان) ربما استعملتا لأغراض التطهير.

 

 واجهة المعبد ترتفع أكثر من(ثلاثين مترا) وتنقسم إلي(ثلاثة أقسام) هم : 

 

1- القسم العلوي: يوجد (اثنين وعشرين) قردًا ويرفع كل قرد يديه تعبداً للشمس المشرقة كل صباح 

 

2-القسم الثاني: هو عبارة عن أسماء وألقاب الملك “رمسيس الثاني” 

 

3- القسم الثالث:(التماثيل الأربعة) “للملك رمسيس الثاني” وهي منحوته بالحجم الغير طبيعي ويصور الملك وهو علي كرسي العرش ويرتدي الملك نقبة قصيرة تغطي المنطقة الوسطي من الجسد ويضع يديه علي ركبته وعلي رأسه غطاء الرأس ولحيه ويعلو الجبين حيه الكوبرا.

 

أن هذه المجموعات الضخمة من التماثيل الملكية كان الهدف من صنعها أن تبقي إلي الأبد أمام المعابد العظيمة تشهد علي قدرة ومركز الملك الذي أمر بصنعها ولم تكن هذه التماثيل بمثابة صور شخصية للملك بقدر ما كانت أجزاء من مشروع معماري وهندسي ضخم وقد عمد فى إطار هذه القيود إلي الاهتمام بإبراز الوجه الملكي وقد حققت الغرض الذي قد صنعت من أجله، وتقع بوابة المعبد بين زوج التمثالين الضخمه الشمالي والجنوبي،و فوق البوابة خراطيش ملكية، وفى أعلي البوابة كورة تضم تمثالاً “للمعبوده رع حور أختي” معبوده الشمس بجسد أدمي ورأس صقر ويعلو رأسه قرص الشمس منحوث بشكل دائري دقيق ويمسك المعبوده فى يمينه تمثال يمثل” ماعت” العدالة وفى يسراه عصا وسر رمز الحكم، وفيمكننا اعتبار ان ذلك ربما كان تمثيلاً رمزيا للأسم الشخصي “لرمسيس” هو “أوسر ماعت رع”. 

 

ميزه معبد أبو سمبل: 

 

يتميز هذا المعبد بدخول أشعة الشمس من واجهة المعبد (مرتين فى العام) فى شهري (فبراير وأكتوبر) إلي أعمق مكان فى المعبد وهو قدس الأقداس لتلقي أشعتها وتتعامد على وجوه التماثيل وكذلك تمثال” رمسيس الثاني” فتضىء هذا المكان العميق داخل المعبد ويعبر هذا الحدث عن العلاقة القوية بين معبود الشمس والملك، وهي ظاهرة تشير بوضوح إلي تقدم علم الفلك والحساب عند القدماء المصريين حيث حسبوا بدقة ووجهوا المعبد نحو زواية معينه حتي يناسب سقوط هذه الأشعة على وجوه (التماثيل الأربعة). 

 

كانت تحدث هذه الظاهرة فى (21فبراير و 21أكتوبر) قبل نقل المعبد، أما بعد نقله فأصبحت تحدث فى (22فبراير و 22أكتوبر) وذلك لتغير خطوط الطول والعرض نتيجه تحريك المعبد عن مكانه الأصلي (120مترا غربا) و (60مترا ارتفاعا). 

 

يبلغ طول المعبد الكبير من البوابة الأولي إلي جدار المحراب الخلفي من قدس الأقداس (حوالي 180قدمًا). 

 

المراجع/

 

1-الفن والعمارة فى عصر الدولة الحديثه (دكتور تامر محمد شفعة)

 

2- آثار وفنون بلاد النوبة (دكتور خالد حمزه)

 

3- تاريخ بلاد النوبة ( دكتور خالد حمزه)

 

___________________________________________________________________________

 

((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))

 

#مبادرة_حكاوى

#الموسم_الرابع

#ديوان_التاريخ_مستقبلك_في_الاثار_والتاريخ

تعليقات

لم يتم إضافة تعليقات لهذا المقال.

مقالات قد تهمك

مقالات موقع المنصة المعرفية

  • اخر المقالات في التاريخ
  • اخر المقالات
  • الاكثر شيوعا ف التاريخ
  • الاكثر شيوعا