ما هو الفطر الأسود
الفطر المخاطي ( Mucormycosis ) ، المعروف أيضًا باسم الفطر الأسود “black fungus” ، هو عدوى فطرية تحدث نتيجة استنشاق الأبواغ الفطرية الموجودة في التربة والمواد العضوية المتحللة مثل الأوراق والجثث المتعفنة. وينتشر عبر الهواء من خلال أجهزة التنفس الصناعي وخزانات الأكسجين ، خاصة في ظل عدم وجود ظروف معقمة مثالية ، وهو ما يحدث في الهند الآن. وعن موضوع آخر ورد فيه اسم الفطر: أفادت عدة وسائل إعلام منها روسيا اليوم وسبوتنيك ، أن شقيق الفنان سمير غانم تخطى الفنان بسبب إصابته بكورونا ، وفشل كلوي حاد ، بالإضافة إلى ذلك. إلى إصابته بـ “الفطر الأسود” في عينيه. وأشار شقيق سمير غانم إلى أن هذا المرض “من أسوأ الأمور التي يتعرض لها الإنسان”.
تشهد الهند حاليًا تفشيًا للفطر الأسود بين السكان وتحديداً مرضى كورونا “كوفيد -19” في المستشفيات التي تعاني حاليًا من أكبر أعداد تم تشخيصها في العالم من الإصابات اليومية بالفيروسات. يصيب مرض الأغشية المخاطية عادة الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة ، مما يتسبب في اسوداد وتغير لون الأغشية المخاطية للإنسان ، وخاصة الأنف والعينين ، بالإضافة إلى آلام الصدر ، وصعوبة التنفس مع الورم الدموي. في هذا المقال سنتعرف على أبرز نقاط هذا الوباء الجديد وأسباب انتشاره في الهند دون باقي الدول.
اقرأ أيضًا: هل فيروس كورونا أحد أشكال الأسلحة البيولوجية المستخدمة في حرب يقصد بها أن تكون وباءً؟
أعراض الفطر الأسود
تعتمد أعراض الإصابة بالفطر الأسود بشكل أساسي على العدوى الفطرية في الجسم والأغشية التي بدأت تتكاثر فيها. تشمل هذه الأعراض:
- الحمى والتعب العام.
- سعال مصحوب بألم في الصدر ونزيف دموي (سعال مصحوب بدم).
- انتفاخ الوجه الذي قد يشمل أحد الجانبين أو كلاهما.
- احتقان الجيوب الأنفية والصداع.
- آفات أو بقع سوداء على الأنف أو داخل الفم.
- آلام البطن المعممة.
- الغثيان والقيء الذي قد يكون دموي بسبب نزيف الجهاز الهضمي.
- دم في البراز وإسهال.
في حالة الإصابة بالفطر الجلدي الأسود ، قد تظهر المنطقة مؤلمة وحمراء ومنتفخة. مع تقدم العدوى ، قد يتحول الجلد والأغشية المخاطية إلى اللون الأسود. يمكن أن تنتشر العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم عن طريق الدم. هنا يسمى المرض بمرض الأغشية المخاطية المنتشرة ، ونحن نواجه خطر إصابة الأعضاء الداخلية في الجسم مثل القلب والطحال وأحياناً الدماغ مما يؤدي إلى تغيرات في الحالة العقلية وغياب الوعي و الموت في المراحل النهائية.
عوامل الخطر للإصابة بمرض الفطر الأسود
يمكن أن تحدث عدوى الفطر السوداء لأي شخص في أي عمر. عادة ، يتعامل الجسم مع هذه الإصابة عن طريق توجيه جهاز المناعة لمحاربة العدوى. ولكن إذا ضعف جهاز المناعة ، إما بسبب الأدوية أو بعض الأمراض ، فإن خطر الإصابة بالعدوى يزداد. تتضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالفطر الأسود ما يلي:
- مرض السكري غير المعالج وغير المنضبط.
- الإيدز أو فيروس نقص المناعة البشرية.
- السرطانات والأورام الخبيثة.
- زراعة الأعضاء والخلايا الجذعية.
- انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء.
- استخدام المنشطات على المدى الطويل.
- سوء التغذية.
لماذا تعتبر الهند الفطر الأسود “وباءً”؟ ما علاقة الفطر الأسود بفيروس كورونا؟
قال وزير الصحة الهندي ، لوف أغاروال ، في بيان صحفي ، إن الفطر الأسود بدأ بالظهور في الهند في ظل تدهور الوضع الصحي ، وتحديًا جديدًا لمرضى كورونا ، خاصة أولئك الذين يتلقون العلاج بالستيرويد والذين يعانون من مرض السكري. نظرًا لأن وجود مرض السكري يعني ارتفاع مستويات السكر في الجسم ، كما هو الحال بالنسبة للستيرويدات ، فبالإضافة إلى تأثيرها في رفع نسبة السكر في الدم ، فإنها تقوم أيضًا بقمع جهاز المناعة.
ما يحدث هو أن ضعف الجهاز المناعي وارتفاع السكر يشكلان بيئة مثالية لنمو الفطر الأسود مما يؤدي إلى انتشاره في الأغشية المخاطية. يجب اكتشاف العدوى مبكرًا لأنها عدوانية وتتطلب كشط الأنسجة الميتة. يضطر الجراحون أحيانًا إلى إزالة عيون المرضى وأنفهم وفكهم العلوي من أجل كبح الفطريات ومنعها من الوصول إلى الدماغ.
كيف يتم تشخيص الفطر الأسود ؟وأيضا ما هي طرق علاج الفطر الأسود ؟
علاج الفطر الأسود في حالة الاشتباه في الإصابة الفطر الأسود ، يتم أخذ تاريخ كامل للمرض. في حالة وجود عوامل الخطر مثل مناطق الإصابة ، يتم أخذ عينة من المخاط من الأنف أو الحلق ويتم فحص وجود جراثيم الفطريات في المختبر ، ويمكن أيضًا أخذ خزعة من الأنسجة. تتطلب بعض الحالات اختبارات التصوير مثل التصوير المقطعي المحوسب (التصوير المقطعي المحوسب) أو التصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة ما إذا كانت العدوى قد انتشرت إلى الدماغ أو مناطق أخرى.
عندما يتم تشخيص عدوى الفطر الأسود ، يجب أن يبدأ العلاج بسرعة باستخدام الأدوية المضادة للفطريات التي توقف نمو الفطر الأسود وتسيطر على العدوى. يشمل العلاج المستخدم ما يلي:
- الأمفوتريسين B.
- إيزافوكونازول.
- بوساكونازول.
يتم إعطاء هذه الأدوية عن طريق الوريد أو على شكل أقراص عن طريق الفم. يشمل بروتوكول العلاج البدء عن طريق الوريد من أجل السيطرة على انتشار العدوى لفترة زمنية تستمر عدة أسابيع ، ثم التحول إلى الأدوية الفموية بعد استقرار حالة المريض. في الحالات الشديدة ، يمكن إجراء عملية جراحية لإزالة الأنسجة المصابة أو الميتة لمنع انتشار الفطريات. قد يشمل ذلك إزالة أجزاء من الأنف أو العين. يمكن أن يكون هذا الحل معطلًا بشكل دائم ، ولكنه ضروري للسيطرة على الالتهابات التي تهدد الحياة.
لا توجد أرقام دقيقة لأعداد حالات الإصابة الفطر الأسود على مستوى البلاد ، ولكن في ولاية ماهاراشترا ، وهي واحدة من أكثر الولايات تضررًا من الموجة الثانية من عدوى فيروس كورونا ، أبلغت عن 1500 حالة. هذا هو ما يجب التعامل معه على أنه “مرض يجب الإبلاغ عنه” بموجب قانون الوبائيات الهندي ، مما يعني أنه يجب تحديد كل حالة وتعقبها.
وبلغ العدد الإجمالي للإصابات بفيروس كورونا 25.77 مليون وهو ثاني أعلى رقم في العالم بعد الولايات المتحدة. أما العدد الإجمالي الرسمي للقتلى فقد ارتفع إلى 287122 ألف حالة وفاة. لكن مع اكتظاظ المستشفيات ومحارق الجثث والنظام الصحي ، تشير جميع التكهنات إلى أن الأرقام الرسمية أقل بكثير من الآثار الحقيقية للوباء ، حيث يقول بعض الخبراء إن الإصابات والوفيات قد تكون أعلى من خمسة إلى عشرة أضعاف.
