من الطبيعي أن تنزل المشيمة بعد ولادة الجنين، ولكن أثناء الحمل تكون المشيمة مثبتة في جدار الرحم، وتعمل على توصيل الغذاء والأكسجين من الأم إلى الطفل طوال فترة الحمل، بالإضافة إلى إفرازها بعض الهرمونات المهمة لاستكمال الحمل، ولكن في بعض الحالات تنفصل المشيمة قبل الموعد المحدد لها وقبل الولادة مما يزيد الخطر على كل من الأم والجنين وهذا ما يُعرف بانفصال المشيمة.
وفي هذا المقال سوف نلقي الضوء على انفصال المشيمة والأسباب التي تؤدي للإصابة بها، والطرق المتاحة لعلاجها، فتابعوا معنا قراءة هذا المقال للنهاية.
طوال فترة الحمل تكون المشيمة مرتبطة بجدار الرحم، ومن المفترض أن تنفصل عن الرحم بعد نزول الجنين، ولكن انفصال المشيمة يعني انفصال المبكر للمشيمة عن جدار الرحم سواء جزئيًا أو كليًا؛ مما يؤدي إلى نقص الإمداد الدموي أو توقفه للجنين، بالإضافة إلى أن انفصال المشيمة يعد من أشهر اسباب النزيف المهبلي.
بعض النساء يبحثن عن افضل وسيلة لمنع الحمل بدون اضرار، خوفًا من الحمل والتعرض لمشاكل انفصال المشمية، ولكن حتى الآن لا يُعرف السبب الفعلي للإصابة بانفصال المشيمة، ولكن توجد العديد من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بها، وهذه العوامل تشمل:
لا بد للنظر إلى علاج انفصال المشيمة من ناحيتين الأولى علاج انفصال المشيمة الجزئي، والثانية انفصال المشيمة الكلي، وفي حالة الإصابة بانفصال المشيمة الكلي فغالبًا يُصاحبه نزيف حاد، فيكون العلاج في الغالب عن طريق العملية القيصرية لحماية كل من الأم والجنين.
لكن بالنسبة إلى علاج انفصال المشيمة الجزئي فغالبًا يكون النزيف المصاحب له بسيط، هنا يُنظر إلى حالة الجنين فإذا كان الوقت ما زال مبكرًا للغاية للولادة، فيراقب الطبيب الأم حتى موعد الولادة، ولكن في حالة تدهور الحالة فإن الطبيب يُعطي الأم أدوية لتساعد في تطور رئة الطفل بسرعة، وحماية مخ الطفل.
أما إذا كانت الأم قريبة من موعد الولادة وكان الانفصال جزئي فيمكن إجراء الولادة الطبيعية لكن بحذر، أما إذا تدهورت الحالة فيلجأ الطبيب إلى الولادة القيصرية.
في النهاية، توجد العديد من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بانفصال المشيمة، لذلك يجب المتابعة بانتظام طوال فترة الحمل مع طبيب مختص لإجراء الفحوصات الدورية ومتابعة أي مشكلة قد تحدث من بدايتها والعمل على علاجها في الحال.
مقالات موقع المنصة المعرفية
تعليقات