المفضلة
اضافه موضوع

مينا وبناء منف

كتبت/ سمر محمد

المقدمة:

إن مصر القديمة كانت تنقسم لمملكتين، إحداهما في الشمال وهي مصر السفلى، والأخرى في الجنوب وهي مصر العليا، وكان يوجد لكل مملكة تاج خاص بها، حتى حكم مصر العليا ذلك الملك العظيم وهو الملك “مينا”.

مهارته الحربية:

تمكن الملك “مينا” بفضل مهارته الحربية والسياسية من غزو الوجه البحري، وجعل الإقليمين مملكة (واحدة)، وكان هذا الملك هو أول من يجلس على عرشها، وهو يعتبر أيضاً المؤسس للأسرة (الأولى) من الأسرات (الثلاثين) لمصر القديمة، التي استمر حكمها لمصر نحو (4000 سنة).

بناء منف:

عندما وجد “مينا” أن مملكته الواسعة تحتاج إلى عاصمة تتوسطها حتى يكون من السهل عليه أن يشرف على إدارة البلاد، فقام بهجر مدينة طينة وهي جرجا حالياً التي نشأ فيها، وأسس مدينة منف، وجعلها حاضرة مُلكِه، وقد كانت بمثابة قلعة قام بتشييدها ليقوم من خلالها بإلقاء الرعب والفزع في قلوب أهل الدلتا المقهورين، ثم قام بتحويل مجرى النيل إلى شرقيها، وقد كان يجري باتجاه الصحراء الليبية، فتم تعمير منف وأصبحت خصبة، ثم أنشأ فيها الهياكل، وأقام التماثيل للمعبودات، غير أن ملوك هذه الأسرة والأسرة التي تليها اتخذوا مقرهم مدينة طينة، ولم تنتقل الحكومة في منف نهائياً إلا في عهد الأسرة (الثالثة).

أعماله الإدارية:

بعد أن انتهى من توحيد البلاد قام بتقسيمها إلى (44) قسم، ثم بدأ بتشريع القوانين لها وتنظيم إدارتها، فانتشر الرخاء في البلاد، ومال الناس إلى الترف والنعيم في عهده، ومات بعد أن حكم (62) سنة، وتم دفنه بالقرب من طينة مسقط رأسه.

مصر بعد مينا:

بعد وفاة “مينا” بقي الإقليمان من بعده يحكمهما ملك (واحد)، حتى انتهت أيام ذريته، وتولى المُلك من بعدها الأسرة (الثانية)، ولم تحفظ الأيام من آثار تلك الأسرتين إلا القليل، فقد كُشف قبر الملك “مينا” بقرب نُقاده، وقبور بعض خلفائه في أبيدوس، وكلها مبنية بالطوب اللبن.

المرجع/
تاريخ الفراعنة.

——————————————————————————
((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))

#مبادرة_حكاوى
#الموسم_الخامس
#أصل_التاريخ_ديوان_التاريخ

تعليقات

لم يتم إضافة تعليقات لهذا المقال.

مقالات قد تهمك

مقالات موقع المنصة المعرفية

  • اخر المقالات في التاريخ
  • اخر المقالات
  • الاكثر شيوعا ف التاريخ
  • الاكثر شيوعا