النيكروفيليا وممارسة الجنس مع جثث الموتي

لك أن تتخيل أن هناك أشخاص لا يخشون جثث الموتى، بل يعشقونها، لك أن تتخيل أنهم يحبون  الجثث، الباردة العفنة، دون خوف ولا رهبة. تخيل أنهم يفرغون فيها شهوتهم. الحيوانية بشغف، إنها النيكروفيليا.

ما هي النيكروفيليا

النكروفيليا هي حب ممارسة الجثث مع جثث الموتي المصطلح حديث نوعا ما، لكن فعل حب ممارسة الجنس مع جثث الموتي قديم قدامى الإنسانية، فهيرودتس، وهو مؤرخ إغريقي شهير جدا ذكر في إحدى كتاباته بأن قدماء المصريين كانوا لا يسلمون جثة المرأة الجميلة إلى المحنطين فور موتها،

بل كانوا يحتفظون بالشتا لعدة أيام وربما عرضوها لأشعة الشمس حتى تبدو عليها علامات التحلل والتفسخ، ولكن السؤال المطروح هو لماذا؟

بكل بساطة، ذلك كله من أجل أن  اقل جاذبية في نظري الكهنة والرجال الذين سيتولون مهمة تحنيطها خوفا من أن يقدم بعضهم على انتهاك حرمتها جنسيا.

النيكروفيليا او ممارسة الجنس مع جثث الموتي هو اختلال جنسي نادر يصاب به فقط 1% من الأشخاص حول العالم والاشخاص بس المصابة بي، حتى الاختلال الجنسي يرون متعة في مضاجعة الموتى، ويرون بأنهم هم الشركاء المثاليين. يا للقرف.

ويؤكد الباحثون أن الحافز الأساسي الذي يقود إلى هذا السلوك هو البحث عن شريك لا يبدي أي نوع من المقاومة، وبالتالي تكون نسبة تحكم الفرد الممارس في العملية هي 100%.

• الشخص المحب للجثث يكون تقديره ضعيفا جدا ومهزوز، ويتميز بشخصية انطوائية جدا.
• الشخص المحب للجثث يخشى الرفض، لذلك يبحث عن شريك جنسي لا يرفضه بتاتا ولا يقاومه.

ما هي أنواع النيكروفيليا؟

الدكتور جونثان روزمان وزميله فيليب يبرزنيك كانا من السباقين لدراسة حالات النكروفيليا، حيث أشرف على بحث ميداني شمل عينة من 130 شخص مصاب بهوس مواقعة الموتى توصل إلى ثلاث أنواع رئيسية لالنيكروفيليا، أو بالأحرى تلات أنماط، وهي ما يلي:

• النمط القاتل،
• ثم النمط العادي،
• وبعده، وأخيرا النمط التخيلي،

فالنمط القاتل هنا ممكن أن يلجأ الشخص للتصفية الجسدية للحصول على مبتغاه، فهنا عاشق الجثة. يمكن أن يقتل من أجل الحصول عليها

لكن النمط  العادي، هنا لا يقوم الشخص بفعل القتل، بل يكتفي بالبحث عن جدته ميتة مسبقا.

وبالنسبة للنمط الأخير، وهو التخيلي، يقال أنه أقرب للعلاج من سابقيه، فهنا لا يقوم الشخص لا بفعل القتل ولا بالبحث عن جثه، هو فقط يكتفي بالتخيل.

أسباب النيكروفيليا وممارسة الجنس مع جثث الموتي

لما تساءل ال بحثا عن الدافع، أو عن السبب المؤدي النكروفيليا، وبعد دراسته ل 130 عينة، استنتجوا ما يلي:

• من بين 68 حالة كان دافعها هو الحصول على شريك الغير قادر على الرفض ولا المقاومة.
• 21 حالة كان دافعها، وهو الرغبة في الاتصال، والاتحاد بشريك جنسي سابق كالزوجة السابقة مثلا.
• 15 حالة، أنا دفعوا، هو الانجذاب الجنسي الجثث
• 15 حالة أخرى كان دافعها وهو التغلب على الانعزالية والانطوائية.
• 11 حالة الأخيرة كان دافعها فقط تقوية الثقة بالنفس عبر التحكم بأشخاص غير قادرين على الرفض أو المقاومة

النيكروفيليا تمارس على نحو أوسع مما قد يتخيله أغلب الناس، لكن للأسف، لا يتم التبليغ عن معظم حالاتها، وذلك راجع إلى أن الجثة لا تستطيع التحدث ولا الإفساح ولا الشكوى عما وقع وحدث بها.

كل ذلك يبقي الممارسة مجهولة وغامضة، حتى إنه هناك أشخاص لا يعلمون أو لا يستطيعون حتى تخيل وجودها

تقول الدراسة أن غالبية ممارسة النيكروفيليا يا هم رجال تصل نسبتهم إلى 90%، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 50 سنة، وغالبيتهم يشتغلون في مجالات لها علاقة بالجثث، والجنائز، وهكذا.

وحرفهم تكون مثلا عامل في المشرحة أو حفارو القبور وغيرهم

لكن النساء ممارسي النكروفيليا قليلة جدا

الأدب لم يخجل من الإحاطة بهذه الظاهرة المرضية، فنجد الروائية والكاتبة شيرين هنائي المصرية كتبت عن النيكروفيليا ويمكنك الاطلاع ع الرواية من هنا،

الرواية حدث عن النيكروفيليا ، كما هو تحتها عنوانا لروايتها، يمكنكم الاطلاع عليها وقراءتها، فهي رواية حقا رائعة تتضمن وقائع حقيقية لأشخاص عانوا من عشقهم للجثث.

خرج الباحثون في علم النفس بخلاصة مفادها أن النكروفيليا هي شذوذ و انحراف جنسي ويجب أن يعالج نفسيا.

اذا النيكروفيليا وممارسة الجنث مع جثث الموتي هي علة جنسية، ولا يمكن أبدا الاستهانة بمخاطرها، ويجب معها توفير الحماية النفسية للأفراد وكذا المؤسسات.

وأيضا زرع الثقافة البوح بالمشاكل الجنسية لدى أطفالنا، بدل إخراس أفواههم بكمامات ي الحيب والحشمة ولمعرفة المزيد من قصص الغموض الواقعية يمكنك الاطلاع عليها من هنا