عن جاك السفاح أخطر المجرمين في التاريخ فعلى غير العادة في مقالتنا هذه لن نذكر تاريخ ولادة أو فاة أو سيرة حياة أو حتى اسم الشخصية لأنها ببساطة مازالت مجهولة الي يومنا هذا فهو من أخطر المجرمين في تاريخ الإنسانية وقصته ألهمت العديدة من الكتاب والغاز جرائمه عجز عن حلها أقوى المحققين
مستعدون لنخوض في قصة جاك السفاح أخطر المجرمين في التاريخ
جاك السفاح هو اسم ارتبط منذ العقود الماضية بأخطر وأشنع جرائم القتل التي عرفتها الإنسانية والتي أضحت مصدر إلهام لكثير من كتاب روايات الجرائم الغامضة هذا الاسم أو بالأصح اللقب مازال صاحبه مجهولا إلى يومنا هذا ليزيد غموض جرائمه غموضا
في هذه المقالة سأتحدث عنه من هو جاك السفاح والكتب التي تناولت قصتها سبب التسمية وعلاقتها برسالتي من الجحيم جرائم القتل المروعة وأسماء ضحايا جاك السفاح مسار التحقيق وأخيرا مصيره اكتشاف هوية السفاح جاك
من هو جاك السفاح
جاك السفاح أو بالإنجليزية Jack the Ripper هو اسم أطلق علي اشهر قاتل المتسلسل نفذ أفظع وأشنع الجرائم بحق مومسات كن يا عشنا ويعملن في الأحياء الفقيرة بين منطقتي وايتشابل في لندن عام 1888 وقد عرف أيضا هذا القاتل باسم قاتل وايتشابل وذو المئزر الجلدي
كانت وما زالت قصة جاك السفاح مصدر إلهام للعديد من كتاب الروايات والكتب البوليسية الغامضة أبرزها yours truly jack the ripper للكاتب روبرت بلوتش والذي نشر سنة 1943 و jack the ripper the final solution للكاتب ستيفن نايت والذي نشر سنة 1976
ما هو سبب تسمية جاك السفاح بهذا الاسم؟
كما تناولت عدة روايات سبب تسمية تجاه السفاح بهذا الاسم إحداها أنا هذا الشخص أجرى اتصالا بوكالة الأخبار المركزية يقول فيه بأنه جاك السفاح وبسبب الضجة الإعلامية التي رافقت هذه الجرائم اشتهر القاتل باسم جاك السفاخ
الرواية الثانية والتي يعتقد أنها الأصح أن عدة رسائل وردت إلى الإعلام وجهاز شرطة لندن سكوتلاند يارد من كاتب أو أكثر يزعم فيها أنه القاتل ولكن هناك رسالة دموية واحدة أطلق عليها اسم من الجحيم تلقاها جورج ليسك أحد أفراد لجنة أمن وايتشابل عززت احتمالية أن يكون مرسلها هو السفاح جاك ما السبب برأيكم؟
تضمنت هذه الرسالة نصف كلية بصرية والتي افترضت السلطة أنها تعود لإحدى الضحايا وقد جاء في نص الرسالة التي ختمت بتاريخ 15 أكتوبر عام 1888 التالي
من الجحيم سيد ليسك أرسل لك نصف الكلية التي أخذتها من المرأة وقد قمت بحفظها لك والنصف الآخر قمتم بقلية وأكله كان جيدا جدا قد أرسل لك السكين الدموي الذي أخرج ذلك إذا انتظرت قليلا بعد التوقيع أمسكني عندما تستطيع مرعب جدا
قصة جاك السفاح أخطر المجرمين في التاريخ
وكما ذكرنا بأن أغلب الرسائل التي وردت كانت تذيل باسم جاك السفاح وهو ما منح هذا القاتل هذا الاسم شملت الجرائم المنسوبة إلى جاك السفاح مومسات كن يعشن في منطقة وايتشابل وقد قطعت حناجرهن قبل القيام بتشويه جثثهم واستئصال بعض قضائهن مما عزز احتمالية أن القاتل كانوا يمتلك معرفة تشريحية أو جراحية
لم يعرف بالتحديد عدد الجرائم التي ارتكبت من نفس الشخص وذلك لأن عددا كبيرا من الجرائم بلغ إحدى عشرة جريمة قتل سجلت ما بين 3 إبريل عام 1888 وحتى 13 من فبراير عام 1891 في سجلات سلطة العاصمة
ولكن 5 جرائم بالتحديد حملت نفس الطابع الدموي ونفس الطريقة المريعة والتي عرفت باسم الخمسة الكنسية ضحايا جاك السفاح المعروفات باسم الخمسة الكنسية جميعهم تم قتلهم والتمثيل بجثثهم بنفس الطريقة مما جزم لدى المحققين أن مرتكبة هذه الجرائم الخمس هو نفس الشخص جاك السفاح
ضحايا جاك السفاح
وفيما يلي أصدقائي سأل سأسرد أسماء وتفاصيل قتلى كل ضحية وأعتذر مسبقا عن قساوة وفظاعة الجرائم التي سأذكرها
1. ماري ان نيكولز
أولا ماري ان نيكولز عثر على جثة نيكولز في حوالي الساعة الثالثة والأربعين دقيقة صباحا يوم الجمعة في ال 31 من أغسطس عام 1888 في طريقه باك في وايتشابل كان حلقها مقطوعا بجرحين عميقين وكانت الجزء الصفري من بطنها ممزقا ومجروحة جرحا عميقا خشنا
ووجد عدة جروح أخرى في بطنها والتي اعتقد المحققون أنها من نفس السكين المستخدمة في الذبح
2. آني شابمان
ثانيا آني شابمان عثر على جثة شابمان من في حوالي الساعة السادسة صباحا يوم السبت في الثامن من سبتمبر عام 1888 قرب مدخل في الفناء الخلفي من شارع هانبيري 29 في سبيتال فيلدز وكان في حالة آني شابمان كان حلقها مقطوعا بجرحين عميقين وبطنها كان مفتوحا بالكامل والمرعب أن التحقيقات بينت أن رحمها كان قد ازيل.
أحد الشهود أخبر المحققين أنه رأي آني شابمان من في حوالي الساعة الخامسة والنصف صباحا مع رجل شعره أسود ومظهره رث مرموق
3&4. إليزابيث سترايد وكاثرين إيدوس
ثالثا ورابعا إليزابيث سترايد وكاثرين إيدوس وقد حدثت هذه الجريمتين بنفس اليوم وعثر على جثة الثانية بفارقين ثلاثة أرباع الساعة من وقت العثور على الجثة الأولى وهو ما أدى إلى إطلاق اسم الحدث المزدوج على هاتين الجريمتين
لنعود إلى الضحايا سترايد وايدوس قتلتا في الصباح الباكر من الأحد في ال30 من سبتمبر عام 1888 على جثث سترايد في حوالي الساعة الواحدة صباحا في ساحة دوتفيلد الواقعة قبالة شارع بيرنر أما سبب الوفاة فقط كان جرحا واضحا قطع به الشريان الرئيسي من الجانب الأيسر للرقبة
وهو ما حدا بالمحققين لإنساب الجريمة إلى جاك السفاح بسبب بذبحه للضحية وهو ما تميزت به جرائمه عن الجرائم التي وقعت في نفس الفترة حيث أن أغلب الجرائم الأخرى تمت بطعن الضحايا وليس ذبحهم.
ولكن اختلف بعضه المحققين في إنساب الجريمة لجاك السفاح وذلك بسبب غياب الجروح من بطن سترايد وقد عزا بعضه المحللون ذلك أنه قد يكون قوطع خلال إتمام الجريمة فلم يتسنى له إكمال التشويه مما حدا به إلى البحث عن ضحية أخرى في نفس اليوم لإشباع رغبته الدموية
فوقع اختياره على كاثرين إيدوس تذكروا هذا الاسم جيدا التي عثر عليها في ساحة ميتري في مدينة لندن بعد ثلاثة أرباع الساعة من سترايد وكان حلقها مقطوعا وبطنها مفتوحا بجرح طويل عميق خشن وأزال سفاح كليتها اليسرى وجزء كبير من رحمها.
وكما في الجرائم السابقة أفاد بعض الشهود عن رؤيتهم سترايد وإيدوس برفقة رجل حسن الشعر ورث المظهر
عثر على جزء من مئزر وقيل شال إيدوس مغطي بالدماء عند مدخل مسكن في شارع جولستون في وايتشابل وما كان ملفتا للانتباه وجوده كتابة على الجدار فوق قطعة المئزر تلك وهو ما اعتبره البعض دليلا على تورط يهودي أو عددا من اليهود بالجريمة
ولكن خوفا من إثارة أعمال شغب معادية للسامية بسبب الكتابة أمر مفوض الشرطة تشارلز وارن بمسحها قبل الفجر
5. ماري جاين كيلي
خامسا ماري جاين كيلي عثر على جثة كيلي مشوهة تشوها فظيعا وملقاة على السرير في غرفتها في منطقتي ميلرز كورت 13 قبالة تسارع دورست في سبيتالفيلد في الساعة العاشرة وخمسة وأربعين دقيقة صباح يوم الجمعة في التاسع من نوفمبر عام 1888
وقد قطع حلقها وصولا إلى العمود الفقري وفرغ بطنها من كل أعضائه تقريبا والأشنع من كل هذا هو قلبها الذي كان مفقودا
التحقيقات في قضية جاك السفاح
استمر التحقيق بجرائم قتل وايتشابل الوحشية 3 سنوات من سنة 1888 إلى سنة 1891 ومع ذلك لم يتمكن المحققون من اكتشاف المجرم أو حتى سبب الجرائم فكما بدأت الجرائم فجأة توقفت فجأة
اعتقد بعض المحللين أن القاتل جاك السفاح قد يكون موظفا في وظيفة منتظمة بسبب وقوع الجرائم في عطلة نهاية الأسبوع بينما اعتقد آخرون أن القاتل كان مثقفا وربما طبيبا بسبب استئصال أعضاء الضحايا بشكل حرفي
بلغ عدد المشتبه بهم أكثر من مائة اسم إلى أن الشرطة لم تستطع إثبات التهمة أو حتى إيجاد دليل على أي منهم
وكما ذكرنا سابقا على أن العديد من الرسائل وصلت إلى الشرطة من مزعومين مما ساهم في زيادة الغموض حول شخصية المجرم جاك السفاح
بعض الناس نظريات تحدثت عن أن جاك السفاح قد يكون أحد أعضاء الأسرة الحاكمة الذي أصيب بمرض جنسي من إحدى المومسات فقد على أثره صوابه وارتكب جرائم القتل
ونظريات أخرى تحدثت عن كونه طبيبا أو ممرضا على الأقل نسبة إلى الجروح المستحدثة على الجثث
ونظريات تحدثت عن أن جاك كان ماسونيا وارتكابه لهذه الجرائم جاء من معتقداته الماسونية
لم تستطع السلطة الوصول إلى الجاني جاك السفاح بسبب قلة الأدلة والتقنيات المستخدمة آنذاك كما أن بعض أفراد الشرطة قاموا بإضاعة أو محو أدلة كما حدث عند محو الكتابة عن الحائط كما ذكرنا سابقا
ظلت القضية مسجلة ضد مجهول يومنا هذا وازدادت غموضا مع مرور الوقت
حقيقة جاك السفاح
كما ذكرنا سابقا تعددت الروايات حول شخصية جاك السفاح ولم تثبت أي منها ولكن هذا لم يمنع الباحثين والعلماء من مواصلة البحث لتقصي الحقيقة الباحث الإسباني خوسيه لويس آباد يكشفوا في كتابه بعنوان جاك السفاح اذكي القتلة في التاريخ أنا ذاك السفاح لم يكن إلا فريدريك ابرلين كبير ومحققيه سكوتلاند يارد
بحسب ما ذكر آباد والذي يجدر ا نذكره أن آباد خبير بالخطوط وهو قد قارن خط يد ابرلين بدفتر يوميات قيل أنه يعود إلى جاك السفاح ظهر في ليفربول عام 1992 وقد قال آباد لا شك عندي أن برلين هو الشخصية التي نبحث عنها لا يكذب مطلقا
أما النظرية أو الاكتشاف الأكثر انتشارا هو ما أعلنه العلماء في جامعة جون مورس في ليفربول عن اكتشافهم في ورقة بحثية نشرت في مجلة forensic sciences ركزوا جيدا
أعلن العلماء أنهم وجدوا على شال ملطخ بالدماء كان قد اشتراه رجل الأعمال راسل إدوارد في مزاد علني سنة 2007 وأوصله إلى العلماء عينتين من الحمض النووية تتطابقان مع الحمد النووي لكاثرين إيدوس نعم الضحية الرابعة لجاك السفاح والتي ذكرنا أن الشرطة وجدت مئزرها أو شالها ملطخا بالدماء
أما العينة الثانية فتعود للحلاقة البولندي آرون كوزمينسكي الذي كان مهاجرا بولنديا عاش مع شقيقه وشقيقته في شارع جرينفيلد على بعد 200 ياردة من المكان الذي قتل فيه إلى إليزابيث سترايد ضحية الصفاح الثالثة وفقا لموقف ديلي ميل
دليل آخر على تورط كوزمينسكي هو خطاب قديم تم اكتشافه في مكتبة كلية اللاهوت بجامعة ميلبورن الاسترالية عن واقعة هجوم أحد المشتبهين بهم الرئيسيين وهو البولندي أرون كوزمينسكي على سيدة باستخدام مقص في المنطقة الشرقية من مدينة لندن القديمة بحسب ما ذكر موقع ديلي ميل.
بالرغم من أن آرون كوزمينسكي كان أحد المشتبهين بهم الأساسيين إلا أنه لم تثبت أي تهمة عليه على الرغم من إصابته بأمراض نفسية وعصبية وقد قضى أرون السنوات الأخيرة من حياته في مستشفى الأمراض العقلية حيث توفي هناك سنة 1919
على الرغم من هذه الأبحاث إلا أن عددا كبيرا من العلماء مازالوا يعتقد بعدم صحة البحوث والدراسات التي أجريت وقد تحدث العديد من علماء الوراثة بالفعل على تويتر حيث كتبت كريستينا كيلغروف في فورس عن أن البحث ليس جديدا ولا دقيقا من الناحية العلمية
وهي تقصد بذلك بحث الحمض النووية للعينتين من شال إيدوس
بعد كل ما تناولناه من حقائق مرعبة ومعلومات بأغلبها شبه مؤكدة هل يمكن الجزم فعلا بأن جاك السفاح لم يكن إلا الحلاق البولندي أم المزيد من البحوث قد تكشف حقائق صادمة لتساهم في كشف الغموض عن أفظع جرائم القتل في تاريخ الإنسانية وتكشف لنا خبايا عقل السفاح الغامض الذي روع عليها لمدينة الضباب واختفى
لا أحد يعلم والله وحده يعلم أصدقائي هذه المعلومات عن جاك السفاح وللاطلاع علي المزيد من قصص القتلة والمجرمين يمكنك الاطلاع عليها من هنا