المفضلة
اضافه موضوع

كتبت/ إسراء حسين السيد عن شكل أبو الهول الحقيقي  وسر بناؤه

من هو أبو الهول

أبو الهول هو من ضمن الاثار في مصر بالجيزة وليس بين الآثار القديمة الموجودة في مصر ما هو أكثر إثاره من صنم أبو الهول العظيم بالجيزة، ذلك الأسد الهائل ذو الوجه الآدمي، والذي يرنو أبدا عبر وادي النيل الخصب مولياً وجهه شطر الشمس المشرقة.

يربض أبو الهول في وسط مكان منخفض على الحافة الشرقية للهضبة، وليس هذا المنخفض في حقيقة الأمر إلا محجراً كبيراً من المحاجر التي قطع منها العمال الأحجار اللازمة لبناء الأهرام والمقابر الخاصة، وأخذوا من هذا المحجر أحسن الأحجار ولكن بقيت في وسطه كتلة كبيرة تركوها في مكانها؛

لأن حجرها كان من نوع غير جيد، وكان وجودها على مقربة من معبد الوادي شيئاً لا يروق للعين وكان يفسد منظر الهرم الثاني، وهنا واجه البناؤون مشكلة هذه الكتلة، وكان لديهم خيارين إما أن يزيلوا هذه الكتلة نهائياً أو يحولوها لمنظر جميل.

واختار البناؤون أن يحولوها لمنظر رائع، وحولوا هذه الكتلة التي من المحتمل كانت تشبه أسد رابض إلى تمثال ضخم جسده يشبه الأسد ورأسه تشبه رأس الملك “خفرع” صاحب الهرم الثاني، تقديراً وتشبيهاً لشجاعته وقوته في مواجهة الأخطار التي تواجه البلاد.

شكل أبو الهول الحقيقي 

شكل أبو الهول الحقيقي

شكل أبو الهول الحقيقي هو عبارة عن تمثال منحوت كله في صخر الجبل وارتفاعه يزيد قليلاً على (20 مترا) وطوله (57 مترا)، ولم تكن هناك حاجة في الأصل لعمل أي جزء منه من المباني، ولكن حدث مع مرور الزمن أن بعض أجزاء من الحجر غير الجيد قد تفتت وتآكل بسبب القِدم وهبوب العواصف الرملية،

ولهذا كان الحكام أو الكهنة في العصور المختلفة يرممون جسده ويديه بأحجار صغيرة، وينظر أبو الهول نحو الشرق وهو بسيط في نحته عظيم في هيئته، وعلى رأسه لباس للرأس الملكي المعروف بإسم “نمس”.

 

سبب تشوه أنف أبو الهول:

يجدر بي أن أصحح قصة طالما تناقلها الناس ونشرتها بعض الكتب عن تحطيم جنود نابليون لأنف أبو الهول، وذلك عندما استخدموا هذا التمثال كهدف عند تمريناتهم في إطلاق البنادق والمدافع،

ويكذِّب هذه القصة ما رواه المؤرخ العربي “المقريزي” الذي توفي عام (1436م)،  ويذكر “المقريزي” أنه كان يعيش رجل صوفي يسمى “صائم الدهر”، وكان هذا الرجل ممن يريدون إدخال الإصلاح في أمور الدين فذهب إلى منطقة الأهرام وشوه وجه أبو الهول وقد بقي التشويه حتى الآن.

شكل أبو الهول الحقيقي 

أسماء ابو الهول:

تدلنا اللوحات والتماثيل الصغيرة لأبو الهول وتماثيل الأسود والصقور التى عُثر عليها حوله علي الأسماء التي كان يطلقها عليها المتعبدون القدماء، وكان أكثرهم يسميه “حور إم إخت” أو “حورس في الأفق ” أو “حور إختى” أي “حورس المنتمي إلى الافق” وكلاهما مناسب له؛

لأن الجبانة القديمة كلها كانت تسمى “آخت خوفو” أي “أفق خوفو “، وكان يسمى في بعض الأحيان “حو ” أو “حول” ووحدوه أيضاً مع المعبود الكنعانى “حورون” الذي كان على هيئة الصقر .

لقد مرت آلاف السنين ومازال أبو الهول جاثماً في مكانه نحو الشرق وعلي شفتيه ابتسامة باهتة مليئة بالأسرار والاستعلاء أي مصر وهي في أوج عظمتها، لما رأى أيضاً  كثيراً من جنود أجانب أعداء يدنسون الأرض المقدسة التى تمتد أمام يديه، وكم تغيرت الأيام والليالى،

وكم مر علي مصر من مد وجزر في تاريخها الطويل، وكان المصريون ينظرون دائما إلى ذلك التاريخ القديم ينتظرون منه الإلهام، إنهم ينظرون إلى الأهرام كرمز الإستقرار والإعتزاز، وينظرون أيضاً إلى أبو الهول كمصدر غير محدود للحكمة وللأمل في المستقبل.

 

خاتمة حول شكل أبو الهول الحقيقي

المرجع/ كتاب موسوعة الحضارة المصرية القديمة.

((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))

#مبادرة_حكاوى

#الموسم_الرابع

#ديوان_التاريخ_مستقبلك_في_الاثار_والتاريخ ولمعرفة المزيد عن الاثار المصرية يمكنك الاطلاع عليها من هنا 

تعليقات

لم يتم إضافة تعليقات لهذا المقال.

مقالات قد تهمك

مقالات موقع المنصة المعرفية

  • اخر المقالات في التاريخ
  • اخر المقالات
  • الاكثر شيوعا ف التاريخ
  • الاكثر شيوعا