المفضلة
اضافه موضوع

كتبت / منة هاني عن السيدة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين

من هي السيدة فاطمة الزهراء

السيدة فاطمة الزهراء هي إنها السيدة الجليلة “فاطمة الزهراء” الابنة البارة هذه الإنسانة العظيمة التي تعتبر سيرتها وتاريخها جزءاً أساسيًا من سيرة المصطفي.

مولد السيدة فاطمة الزهراء

لقد أقبل (العام العاشر) من زواج “محمد وخديجة” ذلك الزواج المبارك لأشرف زوجين طاهرين ، من فتي قريش ومن سيدة نساء قريش ، وأقبل هذا العام وهما يستعدان لاستقبال (الثمرة الرابعة) للزواج المبارك وقد وقع في هذه السنة حدث جليل في تاريخ البيت العتيق

فقد أجمعت قريش أمرها علي أن تعيد بناء الكعبة ، وهنا كانت البشري مولد (ابنته الرابعة) “فاطمه” في (يوم الجمعة الموافق للعشرين من جمادي الآخر) وفي ذلك اليوم لم يظهر غضبًا علي “النبي محمد” صلوات الله عليه وسلامه لأنه لم يرزق ذكرًا

وكانت فرحة “خديجة” أكبر حين وجدت ملامح ابنتها تشبه ملامح أبيها فأدركت أن الله تعالي سوف يتعهدها برعايته وعنايته لتكون مثل أبيها.

وعن “عائشة” أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت ( مارأيت أحدًا من خلق الله أشبه حديثًا وكلامًا برسول الله من “فاطمة” رضي الله عنها وأرضاها ).

تعلَّق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بابنته “فاطمة” عليها السلام تعلّقاً خاصاً لِمَا كان يراها يرى فيها من وعي وتقوى وإخلاص فأحبّها حبّاً شديداً ، وكان إذا أراد السفر جعلها آخر من يُودَّع، وإذا قَدِمَ من السفر جعلها أوّلَ من يَلقى ،

وكان إذا دخلت عليه وقف لها إجلالاً وقبّلها بل ربَّما قبّل يدها ، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يقول:( “فاطمةُ” بضعةٌ منّي من آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله ).

سبب تسمية السيدة فاطمة الزهراء بهذا الاسم

يعود تسميتها فاطمة بإلهام من الله تعالي لأن الله فطمها عن النار ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ( إنما سميت “فاطمة” لأن الله فطمها وحجمها عن النار ) ، ولعل من أشهر الأسماء التي سميت بها هي “فاطمة الزهراء” ، وكان لها أيضًا (تسعة أسماء) ومن ضمنهم أم أبيها و البتول.

لم تكن طفولة “فاطمة” من مرح الصبا فاستقبلت حياتها الجديدة بمصاعب رؤية أبيها في عزلته لنشر الدعوة و الأم مشغولة ومهيئة لجو الدعوة والعبادة لرسول لله ، فبدأت مسيرة الدعوة إلي الله تعالي وتشربت “فاطمة الزهراء”

هذا الجو الروحاني الطاهر وامتلأ قلبها (خمس سنوات) بحب الله تعالي و تتوالي الأيام وتمر سنوات وقد بلغت “فاطمة” من (العمر السابعة) و لم تزل الدعوة سرية ، ولكن وهي علي وشك (الثامنة) أعلن رسول الله دعوته ودعا الناس إلي الإسلام وأخذ عدد المسلمين يزيد يومًا بعد يوم وظهور أعداء الإسلام ،

فخرج المسلمون وتركوا أرضهم فراراً إلي الله بدينهم الجديد وكل هذا كانت تراه “فاطمة” ولم تذق “الزهراء” طعم الحياة وقد فجعت بوفاة أمها فأخذ هذا الحادث المفاجئ منها مأخذًا عظيمًا ،

فظلت قائلةً لرسول الله ، أبي أين أمي ؟ فنزل “جبريل” فقال له ربك يأمرك أن تقرأ “فاطمة” السلام وتقول لها (أن أمك في بيت من قصب لا نصب فيها ولا تعب ).

إن مثل هذه الفتاه التي عاشت في مثل هذه الظروف القاسية والأيام الصعبة وتحملت مشاق الدعوة من أجل ترويج دين الله ومن الجدير ان نذكر أن هذه المصائب والمشاق لو صبت علي أي طفل لفتكت به ولكن “الزهراء” لم تهزمها الحوادث وإنما صقلت بشخصيتها وحليت روحها و أعدتها للمواجهة .

السيدة فاطمة الزهراء

نسب السيدة فاطمة الزهراء وزواجها

فاقت “فاطمة الزهراء” نساء عصرها في الحسب والنسب فمًا أدركت مدرك النساء حتي خطبها أكابر قريش وكان كلما ذكرها رجل من قريش أعرض عنه الرسول بوجه حتي كان الرجل منهم يظن في نفسه أن رسول الله سخط عليه

ولكنه كان يرغب أن يخطبها “لعلي” وبعدها وقع اقتراح أبي بكر موضع القبول عند “علي” فأقبل علي بيت الرسول وكان الرسول في بيت “أم سلمة” وطلب “علي” من الرسول يد ابنته حتي وافق وقالت “أم سلمة” فرأيت وجه رسول الله يتملل فرحًا وسرورًا

فخرج علي من عند الرسول قائلاً (زوجني الله من السماء وكان زواج “الزهراء وعلي” نموذجًا فريدًا للزواج الإسلامي).

انتقلت “الزهراء” من بيت أبيها إلي بيت زوجها وودعت بيت ابيها و استقبلها بيت الولاية والإمامة ، لم تكن حياتها رضي الله عنها مطرفة وناعمة وكان رزق “علي” كرم الله وجهه من وظيفة الجندي وعطائها من الجهاد وكانت (أول) مشاركة “لفاطمة” بعد الزواج في غزوة أحد.

ذات يوم دخل رسول الله على “علي” فوجده هو و”فاطمة” يطحنان فقال النبي (أيكما أعيي؟ فقال “علي” : “فاطمة” يا رسول الله فقال النبي : قومي يا بنية فقامت وجلس النبي موضعها مع “علي” فواساه في طحن الحب ، لك الحب يا رسول الله صلوات الله عليك وسلامه).

ومع كلّ ذلك، فقد جاءته يوماً تشكو إليه ضعفها وتعبها في القيام بعمل المنزل وتربية الأولاد وتطلب منه أن يهب لها جارية تخدمها. فلم يستجب لطلبها، بل استبدل ذلك بأمر آخر عبّر عنه صلى الله عليه وآله وسلم بقوله:

( أعطيك ما هو خير من ذلك) ، وعلّمها تسبيحة خاصّة تُسْتَحَبّ بعد كلّ صلاة ، وهي التكبير (أربعاً وثلاثين مرّة) ، و(التحميد ثلاثاً وثلاثين مرّة) ، والتسبيح (ثلاثاً وثلاثين مرّة) ، وهذه التسبيحة عُرِفَت فيما بعد بتسبيحة “الزهراء” وهكذا يكون البيت النبويّ، حيث إنّه يتجاهل الأمور الماديّة،

ويعطي الأهميّة للأمور المعنويّة ذات البعد الروحيّ، ومن سمة الأيام أن تتغير ولكن ما أروع الحياة عندما يجتمع قلب المؤمن بالحب و ذات يوم حدث خلاف بين “الزهراء” رضي الله عنها و بين “علي” كرم الله وجهه فجاء الأب الحنون ليصلح بين الحبيبين.

أبناء السيدة فاطمة الزهراء

رزق “علي وفاطمة” (خمسة أطفال) هم “الحسن والحسين و زينب وأم كلثوم” و قدر الله أن يسقط (الجنين الخامس) وهو في بطن “فاطمة” ، وقال رسول الله ( إنا الله جعل ذرية كل نبي من صلبه خاصة ، وجعل ذريتي من صلبي ومن صلب علي ابن أبي طالب) ، وعن أبي هريرة انه قال (رأيت النبي يمص لعاب الحسن والحسين كما يمص التمرة ).

وكانت “فاطمة” أمينة حافظة لسر ، لا تراضي لنفسها أن تذع لأحد سر ولا يجري لسانها بغير الحق وكريمة الخلق فكانت مثل أبيها صلوات الله عليه وسلامه.

زواج النبي وأثره علي السيدة فاطمة الزهراء

فلم تعترض فاطمة علي زواج النبي أبدًا.

وفاة النبي صلي الله عليه وسلم

ولقد حان وقت الرحيل عن الدنيا الفانية وإجابة داعي الخالق العظيم واقترب وقت اللقاء ولما حضرت “الزهراء” وفاة النبي بكت حتي سمع النبي صوتها فقال لها (لا تبكي يا بنية قولي إذا مت إنا لله وإنا إليه راجعون فكل مصيبة معوضة ، فقالت فاطمة : ومنك يا رسول الله ! ، فقال ومني)

وفاه السيدة فاطمة الزهراء

توفي المصطفي ودفن وغربت بسمة “فاطمة” عند وفاة أبيها وجمعت الزهراء كيانها الممزق ، ومرضت “الزهراء” بعدها ولم يطل المرض بها حتي توفيت عليه وذلك في (يوم الثلاثاء من شهر رمضان) توفيت وهي بنت (تسع وعشرين عام) وكانت قبل موتها فرحة مسرورة

لعلمها بالحاق بأبيها الذي بشرها أنها (أول أهل البيت) لحوقًا به وقبل وفاتها أوصت “الزهراء” رضي الله عنها “علي ابن أبي طالب” (بثلاث وصايا) فحقق وصيتها وهي أن يتزوج بعدها و أن تدفن ليلًا بالنقيع و أن يتخذ نعشًا وصفته له فحملت “الزهراء” بين دموع العيون وأحزان القلوب.

فضم الثري طيبة الجثمان الطاهرة “فاطمة الزهراء” رضي الله عنها وكيف لنا أن لا نحب “فاطمة الزهراء” محبة في رسول الله وال بيته الكرام وهي السيدة الفاضلة رضي الله عنها وتستحق منا كل الحب والتقدير.

 

خاتمة حول قصة السيدة فاطمة الزهراء

المراجع

  • إنها فاطمة الزهراء
  • فاطمة الزهراء للمؤلف إبراهيم اميني.

((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))

#مبادرة_حكاوى
#الموسم_الرابع
#ديوان_التاريخ_مستقبلك_في_الاثار_والتاريخ

تعليقات

لم يتم إضافة تعليقات لهذا المقال.

مقالات قد تهمك

مقالات موقع المنصة المعرفية

  • اخر المقالات في قصص وحكايات
  • اخر المقالات
  • الاكثر شيوعا ف قصص وحكايات
  • الاكثر شيوعا