المفضلة
اضافه موضوع

حكم امتناع المرأة عن زوجها اذا دعاها للفراش

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين كثيرين يريدون معرفة ما حكم الزوج الذي لا يطلب زوجته للفراش لكن في البداية يجب ان نعرف ان الذي جاء في السنة ان المرأة اذا طلبها زوجها فأبت فبات ساخطا عليها سخط عليها الله سبحانه وتعالي وباتت تلعنها الملائكة حتى تصبح

فان حكم امتناع المرأة عن زوجها اذا دعاها للفراش هو انه لا يجوز للمرأة ان تمتنع عن زوجها اذا كانت قادرة علي ذلك لانها قد تكون معذورة فلا يجوز ان تمتنع عن زوجها اذا دعاها الي الفراش فان امتنتعت المرأة عن زوجها بدون عذر كانت المرآة اثمة لان ذلك يؤدي الي سخط الله سبحانه وتعالى

وباتت تلعنها الملائكة حتى تصبح وهذه اللعنة لا تكون إلا في إثم في كبيرة من كبائر الذنوب وذلك لما رواه أبو هريرة ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال (إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إلى فِرَاشِهِ فأبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا المَلَائِكَةُ حتَّى تُصْبِحَ.) المصدر : صحيح البخاري

 

ما حكم حكم الزوج الذي لا يطلب زوجته للفراش

فإذا كان العكس هو أن المرأة إنما هي التي دعت الرجل إلى الفراش واحتاجت إلى ذلك ولكن ما حكم الزوج الذي لا يطلب زوجته للفراش ولم يلب لها طلبها فهل يأثم هو كذلك أم لا؟

الجواب :

إذا كان قادرا على إتيانها وامتنع فإنه نعم يأثم لأن الواجب عليه أن يحفظ زوجته وأن يؤدي الحق الذي عليه {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ} ولذا قال العلماء أن المعاشرة الجسدية حق مشترك بين الرجل وبين المرأة أي للمرأة على الرجل هذا الحق وللرجل علي المرأة هذا الحق فهو حقهم مشترك

وليس للزوج فقط بل هو حق مشترك ولهذا ذهب بعض اهل العلم إلى أنه يجب على الرجل أن يأتي امرأته لقول الله عز وجل {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222)}

والذي عليه جماهير أهل العلمي أن هذا الأمر نسبي ومتى كانت المرأة محتاجة إلى ذلك وإلا خشي عليها من ان تقع في الفتنة لزمه ذلك وكان آثما فهذا الحق حق مشترك بل إن التفرط في هذا الحق أقصد حق إعفاف المرأة لنفسها ترك ذلك أدى إلى مضرة عظيمة وأدى إلى مفاسد كثيرة جدا

فكم من امرأة فجرت وليس هذا مبررا لها كم من امرأة فجرت بسبب تقصير الزوج في إعفافها وبسبب الزوج الذي لا يطلب زوجته للفراش بل وجب على الزوج أن يلبي طلب امرأته إذا احتاجت إليه في أي وقت من الأوقات

ودعوة أنني مثلا لا أرغب الآن أو المرأة تقول أنا لا أرغب الآن هذا من قلة الفقه حتى ولو كانت المرأة ما ترغب الآن فلتظهر رغبتها وحتى ولو كان الرجل لا يرغب الآن فليظهر رغبته فإن ذلك من الحقوق المشتركة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه وبينها النبي صلى الله عليه وسلم في سنته والله أعلم

الزوج الذي لا يطلب زوجته للفراش

متي يجب علي الزوج ان يطلب زوجته للفراش

فلاشك ولا ريب أن من حق المرأة على زوجها أن يمنحها حقها في الفراش هذا حق على الزوج لزوجه أو لزوجته وكذلك من حق الزوج على زوجته ألا تمتنع الزوجة عنه إن طلبها إلى فراش الزوجية بل تعرض المسلمة نفسها للعنة الله عز وجل ولعنة الملائكة إن منعت المسلمة نفسها من زوجها إن دعاها إلى فراشه

وكذلك {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ} فهذه الآية من أجمع وأشمل الأدلة التي على أن للزوجة ما للزوج من حقوق إلا ما دل عليه الدليل من التخصيص فأنا أقول بأنه يجب يجب على الزوج أن يعطي زوجته حقها في الفراش فان الزوج الذي لا يطلب زوجته للفراش عليه اثم

فأما عن سؤال يجب علي الزوج ان يطلب زوجته للفراش فتلك بعض التفسيرات فيما يلي

  • على خلاف بين أهل العلم فمنهم من يرى أن الحق أن يأتي الرجل امرأته كل أربع ليال مرة واستدلوا على ذلك بأنه لو تزوج الرجل اربع نساء فلو قسم بين نسائه الأربع لاشك أنه سيعود إلى الزوجة في الليلة الرابعة وهكذا
  • ومنهم من يرى أنه يجب على الزوج أن يأتي امرأته في كل طهر مرة
  • ومن أهل العلم من يرى أن يأتيها كل 4 أشهر مرة حين سأل عمر بن الخطاب ابنته حفصة رضي الله عنها إلى متى تصبر المرأة عن زوجها فقالت أربعة أشهر

والمسألة فيها سعى وإن كنت أرى أن الأمر ليس هكذا وإنما هو مرتبط بالعواطف ومرتبط بالمشاعر ومرتبط بالعلاقة بين الزوجين فهي لحظات فيها من الحميمية وفيها من الحب وفيها من الفضل والوفاء ما لو أحسنا توظيف هذه اللحظات لأذابت كثيرا من جبال الثلج والجليد التي تتراكم في بيوتنا بين الزوج وزوجته

وأرجو أن تطرح هذه القضايا بحياء الإسلام العظيم الذي علمنا إياه نبينا صلى الله عليه وآله وسلم فأنا حريص أشهد الله على أن لا أخدش حياء أخت فاضلة من أخواتي أو أم من فاضلة من أمهاتي أو حياء بنت فاضلة من بناتي

وإنما نريد أن نترقي بمشاعر نساء المسلمين إلى أرقى المشاعر وإلى اسمل المعاني ولذا فانا لا أحب أبدا لأي أحد من علمائنا ولا من شيوخنا ولا من طلبة العلم ولا من إخواننا أن يهرج في هذا الجانب أو أن يداعب في هذه المواطن أو أن يطرح الكلام بشيء من التورية

وإنما فليطرح كلاما واضحا مهذبا مؤدبا بمثل ما نطق به من كان أشد حياء من العذراء في خدرها بأبي هو أمي وروحي صلى الله عليه وآله وسلم

وبذلك فقد عرفنا الزوج الذي لا يطلب زوجته للفراش ولمعرفة المزيد من فتاوي دينية يمكنك الاطلاع عليها من هنا

تعليقات

لم يتم إضافة تعليقات لهذا المقال.

مقالات قد تهمك

مقالات موقع المنصة المعرفية

  • اخر المقالات في إسلاميات
  • اخر المقالات
  • الاكثر شيوعا ف إسلاميات
  • الاكثر شيوعا