المفضلة
اضافه موضوع

قبل ان نعرف ما هو فضل الموت في رمضان يقول الله عز وجل في القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185)} فالموت هو الحقيقة الكبرى كل حي سيفنى وكل جديد سيبلى،

وما هي الا لحظة واحدة في مثل غمضة عين او لمحة بصر تخرج فيها الروح الى بارئها جل في علاه فاذا بالعبد في عداد الأموات ولكن ما هو فضل الموت في رمضان؟ وماذا يحدث لمن يموت في شهر رمضان؟ وهل يعذب من مات في رمضان في قبره؟ وهل يسأل عن اعماله ام لا؟

ما هو فضل الموت في رمضان

  • تزود من الدنيا فانك لا تدري اذا جن ليل هل تعيش الى الفجر
  • فكم من صحيح مات من غير علة وكم من سقيم عاش حين من الدهر وكم من صغار يرتجى طول عمرهم وقد أدخلت أجسادهم ظلمه القبر.

انها الحقيقة الكبرى كل نفس ذائقة الموت كل مخلوق يموت ولا يبقى الا ذو العزة والجبروت.

ولكن ماذا يحدث لمن يموت في شهر رمضان هل يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب؟ وهل يسأل في قبره عن اعماله ام لا وما هو فضل الموت في رمضان؟

في البداية رمضان هو شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن هو شهر العتق والغفران هو شهر الصدقات والإحسان شهر تفتح فيه أبواب الجنات وتضاعف فيه الحسنات وتقال فيه العثرات شهر تجاب فيه الدعوات وترفع فيه الدرجات

ويظن الناس ان من مات خلال رمضان فانه سيدخل الجنة ولن يحاسب على سالف اعماله وجوبا بموته في رمضان اذا ما هو فضل الموت في رمضان؟

والجواب لا ليس هناك فضل يل حق من مات في رمضان ولم يرد في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء ولكن اذا كان الموت في رمضان لم يرد بشأنه ما يفيد نجاه من مات في هذا الشهر او ان موته في هذا الشهر فيه رفع لقدره عند الله تعالى.

لكن هناك امرا لا يمكن ان نغفل عنه او ننكره وهو ان الموت في مثل هذه الأيام الفاضلة أيام الصيام والقيام والذكر وتلاوة القران أيام المسارعة الى الخيرات أيام الرحمة والمغفرة والعتق من النيران وعلى هذا فمن مات في مثل هذه الأيام

فان موته يحمل في طياته بشارة اذا كان ممن عرف بالصلاح والمسارعة الى الخيرات حال حياته فهذا حري ان يرجى له البشارة لان دأب

المؤمن هو المسارعة الى الخيرات في مواسم الطاعات ومعلوم ان رمضان المبارك نهاره صيام وليله قيام فالمؤمن في هذا الشهر لا يخلو في ساعة من ليل او نهار من تلبسه بطاعة من الطاعات فهو اما صائم او قائم او ذاكر لله عز وجل وهذا هو سر البشارة.

وقد اخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان (- مَن قال : لا إلهَ إلا اللهُ خُتِمَ له بِها دخل الجنةَ ، و من صامَ يومًا ابْتغاءَ وجْه اللهِ خُتِمَ له به دخلَ الجنةَ ، ومَن تصدَّقَ بصدقةٍ ابْتغاءَ وجْهِ اللهِ خُتِمَ له بِها دخل الجنةَ) المصدر : صحيح الترغيب

وقال صلى الله عليه وسلم (- إذا أرادَ اللَّهُ بعبدٍ خيرًا استعملَهُ . فقيلَ: كيفَ يستعملُهُ يا رسولَ اللَّهِ ؟ قالَ: يوفِّقُهُ لعملٍ صالحٍ قبلَ الموتِ) وفي رواية ثم يقبضه عليه رواه احمد والترمذي

ما هو فضل الموت في رمضان

فمن هنا تأتي البشارة لمن ادركته المنية في رمضان وهو كان من المؤمنين فيرجى لمن مات في رمضان النجاة من النار والفوز بالجنان لان دأب اهل الايمان في مواسم الطاعات المسارعة الى الخيرات وهم ابعد ما يكونون عن المحرمات فمن هنا كانت البشارة.

هذا فضلا عن ان من مات في هذا الشهر المبارك لن يحرم دعوة صائم او قائم فهل بعد هذا الخير خير.

وينشغل الكثيرون هل يعذب الميت في القبر في رمضان وهل يسأل عن اعماله ام لا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(إنَّ العَبْدَ إذَا وُضِعَ في قَبْرِهِ وتَوَلَّى عنْه أصْحَابُهُ، وإنَّه لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ، أتَاهُ مَلَكَانِ فيُقْعِدَانِهِ، فَيَقُولَانِ: ما كُنْتَ تَقُولُ في هذا الرَّجُلِ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأمَّا المُؤْمِنُ، فيَقولُ: أشْهَدُ أنَّه عبدُ اللَّهِ ورَسولُهُ، فيُقَالُ له: انْظُرْ إلى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ قدْ أبْدَلَكَ اللَّهُ به مَقْعَدًا مِنَ الجَنَّةِ، فَيَرَاهُما جَمِيعًا –

قالَ قَتَادَةُ: وذُكِرَ لَنَا: أنَّه يُفْسَحُ له في قَبْرِهِ، ثُمَّ رَجَعَ إلى حَديثِ أنَسٍ – قالَ: وأَمَّا المُنَافِقُ والكَافِرُ فيُقَالُ له: ما كُنْتَ تَقُولُ في هذا الرَّجُلِ؟ فيَقولُ: لا أدْرِي كُنْتُ أقُولُ ما يقولُ النَّاسُ، فيُقَالُ: لا دَرَيْتَ ولَا تَلَيْتَ، ويُضْرَبُ بمَطَارِقَ مِن حَدِيدٍ ضَرْبَةً، فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَن يَلِيهِ غيرَ الثَّقَلَيْنِ.)

في الحديث السابق دلالة واضحه على ان المرء متى مات ووضع في قبره يسأل عما عمله في الدنيا ليجازي به وفقا له ولم يستثني الحديث الشريف أيام رمضان من ذلك مما لا يدع مجالا للشك بأن من مات في رمضان وفي غيره يسأل كغيره في قبره.

ولا يعلم المرء متى يموت وبأي ارض تعود نفسه لبارئها لذا عليه دائما ان يحرص على طاعه الله عز وجل ويجاهد نفسه باستمرار حتى يكتب له عند الله تعالى حسن الختام بما كسب وبرحمة من ربه عز وجل.

رمضان أيام الصيام وتلاوة القران والقيام والمسارعة الى الخيرات وهي أيام الرحمة والمغفرة والعتق من النار من مات في في رمضان وفي هذه الأيام فان موته يحمل بشارة ان كان معروفا بالتقوى والصلاح والايمان وعمل الخير والصدق في حياته فالموت في رمضان يعتبر بشرى للمؤمن.

والعكس مما سبق للكافر والظالم والفاسق والمنافق فيعذب اشد العذاب لما اقترفه من ذنوب في رمضان خاصه وهو من الازمان المباركة والازمان المباركة مضاعفه فيها الحسنات ومضاعفه فيها السيئات وفي حياته عامه نعوذ بالله تعالى من الكفر والظلم والفسق والفجور

ولمزيد من فتاوي رمضان يمكنك الاطلاع عليها من هنا 

تعليقات

لم يتم إضافة تعليقات لهذا المقال.

مقالات قد تهمك

مقالات موقع المنصة المعرفية

  • اخر المقالات في إسلاميات
  • اخر المقالات
  • الاكثر شيوعا ف إسلاميات
  • الاكثر شيوعا