هل العادة السرية تبطل الصيام؟

عن هل هل العادة السرية تبطل الصيام؟ انسيت عهدك مع الله عز وجل مره ثانيه اتبعت هواك ونسيت ان الله تبارك وتعالى ناظر اليك وانه جل جلاله شاهد عليك كيف لك ان تعصيه جل في علاه وانت تعلم انه يراك وان معصيتك ستكتب في كتابك

ماذا تقول لله عز عز وجل غدا عندما يسالك لماذا جعلتني اهون الناظرين اليك متى يا قلب تستقيم متى تصون العهد وتعلم انك ستموت ذات يوم متى ستريحني من تأنيب الضمير بعد تكرار المعصية بعد المعصية متى؟

الم تستحي ان تعصي الله عز وجل بما وهبك وبما انعم عليك وانت تخالفه بما امرك اما تستحيي من نظره جل جلاله اليك وستره لك ومن تفضله جل جلاله عليك الا تستحيي ان تقف بين يدي الله عز وجل في صلاتك وصيامك وانت تفعل العادة السرية الذميمة اللهم تب على عصاه

هل العادة السرية تبطل الصيام؟

المسلمين. كم من الأوقات اضعت وانت وراء الرذيلة تلهث ايسرك اخي الكريم ان تموت وبهذه الهيئة تبعث يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله رب الناس تخاف ان يراك الناس تخاف ان يراك من الناس من تحب وانت تفعل هذه المعصية

ولا تخاف من الله عز وجل وهو يراك في كل حال ووقت ان تفعل المعصية فاين الحياء من الله عز وجل فان لم تكن تراه فان الله عز وجل يراك ولو عظمته حق تعظيمه ما عصيته ولو عرفت قدره ما استهنت بأمره ولا استخففت بنظره اليك

مؤلم ان يراك الناس امامهم قديسا وفي الخلوات انت من أعوان ابليس تحتجب عنهم وتستحي منهم وتظن انك في خلوتك وحدك لا يراك احد تتلذذ بهذه العادة السيئة

والله جل وعلا من فوقك مطلع عليك يرى حركات وسكناتك بهذه الفاحشة وانت يا مسكين غافل او متغافل عن رقابه الله عز وجل لك وشهود الله عز وجل عليك ومنها جوارحك التي ستشهد عليك يوم القيامة يوم لا تخفى خافية.

قال الله عز وجل {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَىٰ مِنكُمْ خَافِيَةٌ (18)} فان المعصية في كل وقت عظيمه وهي في رمضان اشد منها في غيره فكيف لا وقد جمعت عده معاصي

فالنظر الى الحرام معصيه وممارسه العادة السرية معصية وما ترتب على ذلك من الفطر في نهار رمضان المعظم معصية اشد مما سبقها.

قال أبو هريره رضي الله عنه (- مَن أَفطرَ يومًا من رمضانَ من غيرِ عُذْرٍ ولا مَرضٍ لَم يَقضِه صَومُ الدَّهرِ وإن صامَه) ولو ان ذلك الحديث ضعيف فان المصدر : ضعيف الترغيب

وفي المقابل من رحمه الله تعالى انه يقبل التوبة ويعفو عن الذنب لمن تاب منه واناب اليه قال الله عز وجل {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)}

وقال الله عز وجل {۞ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)}

وقال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم( – التَّائبُ من الذَّنبِ كمن لا ذنبَ له)

فارجع اخي الحبيب ارجع الى الله عز وجل تجد بابه مفتوحا لك تب اليه يتب عليك واستغفره يغفر لك فان الله تبارك وتعالى مهما اذنب العبد فان عاد اليه قبله وتاب عليه وفتح له باب التوبة والرحمة والمغفرة والعفو.

قال الله تبارك وتعالى {مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (147)}

فتب الى الله عز وجل واشكره وامن به واعمل صالحا يتب عليك ويغفر لك بل انه يبدل سيئاتك حسنات برحمته وفضله وعفوه ورحمته ومغفرته

ارجع الى الله يا اخي قبل ان تقول رب ارجعون لعلي اعمل صالح فيما تركت فيقال لك كلا فتوب الان مقبولة قبل ان تطلع الشمس من مغربها وقبل ان تغرغر وتحتضر

فالتوبة تهدم ما جري منك من تقصير وذنب وانت الان في شهر عظيم مبارك يغفر الله عز وجل فيه الذنوب وتفتح فيه أبواب الجنان ويعتق الله عز وجل فيه من الخلق ما لا يعتق في غيره من الازمان

وشهر رمضان هو شهر الصيام والقيام وشهر تلاوة القران شهر العتق والغفران شهر الصدقات والإحسان شهر مبارك تفتح فيه أبواب الجنات وتضاعف فيه الحسنات وتغفر فيه الزلات والخطيئات وتقال فيه العثرات شهر تجاب فيه الدعوات وترفع فيه الدرجات وتكثر فيه الحسنات ويغفر فيه السيئات.

والخطيئات صامه المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وفرضه الله عز وجل علينا وامر النبي صلى الله عليه وسلم الناس بصيام رمضان واخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من صام رمضان ايمانا واحتسابه غفر له ما تقدم من ذنبه. اللهم اجعلنا ممن صامه ايمانا واحتسابا فغفرت له ما تقدم من ذنبه.

فلا شك ان ما يفعله هؤلاء الشباب اثم شنيع ومنكر فضيع وانهم بذلك على خطر عظيم ولعياذ بالله وعقوبة هذه المعصية اشد اذا تعمدها الانسان في رمضان خاصه خصوصا في نهاره لأنه جناية على فريضه عظيمه فرضها الله تعالى على عباده وان الإصرار على الذنب اعظم من الذنب نفسه.

وقد كتب الله عز وجل علينا فريضه الصيام كما كتبها على من قبلنا من الأمم فانت اذا اصررت على هذه المعصية اجتمعت الذنوب وتعاظمت الاوزار .

وعن سؤال هل العادة السرية تبطل الصيام؟

فان حكم العادة سرية في نهار رمضان انه اذا ترتب على فعلها انزال مني فالصوم فاسد يجب قضاؤه من غير لزوم كفاره عند جمهور اهل العلم

وان لم يترتب عليها انزال فالصوم صحيح مع حرمة الاقدام على فعلها ابتداء

واعلم ان الاستمناء في كل وقت حرام وهو في رمضان خاصه اكثر حراما

والاستمناء في ليل رمضان لا يؤثر على الصيام ولكن الأصل في الاستمناء الحرمة في كل وقت كما قلنا في رمضان وفي غيره في ليله وفي نهاره والاستمناء محرم ومنكر عند جمهور اهل العلم لا يجوز فعله فاتقوا الله عباد الله واحذروا عقابه وامتثلوا امره واجتنبوا نهيه في رمضان وفي غير رمضان

وان كان الامر في رمضان اعظم واشد خصوصيه وخطرا وحذرا .

وبذلك فقد عرفنا هل العادة السرية تبطل الصيام فاللهم جنبنا الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم ارزقنا تعظيمك وخشيتك في كل وقت وفي كل حال في السر وفي العلن

اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك واعنا ربنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وارزقنا حسن الخاتمة والفردوس الأعلى من الجنة بغير حساب ولا سابقه عذاب برحمتك يا ارحم الراحمين هذا والله تبارك وتعالى اعلى واعلم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين والحمد لله رب العالمين

ولمزيد من فتاوي الصيام يمكنك الاطلاع عليها من هنا  .