من مزور محترف إلى أكبر كاشف للتزوير سافر إلى 26 بلدا قبل بلوغ سن التاسع عشر حصل على لقب المحتال الأذكى في العالم انه فرانك ابيغنايل اشهر نصاب في التاريخ دعونا نتعرف علي قصة فرانك ويليام أبنجيل جونيور
من هو فرانك ابيغنايل
فرانك ابيغنايل هو اشهر نصاب في التاريخ وعرف بتاريخه في الخداع والتزوير والاحتيال وادعى أنه اختصاصي في أكثر من 8 مجالات فكانت طيارا وطبيبا ومحاميا وغيرها الكثير واستطاع الهرب من الشرطة مرتين قبل أن يبلغ واحدا وعشرين عاما من عمره
كان فرانك ابيغنايل منضما لناد جديد من الطيارين النخبة الذين سيطروا على سماء أميركا في الستينيات ولكي تكون أحد أعضاء النخبة في هذه المجموعة الحصرية من طياري الخطوط الجوية التجارية كان عليك أن تحصل على شهادة جامعية وأن تحصل على سنوات من التدريب النشط قبل أن تصبح مؤهلا كطيار معتمد ومرخص بالكامل
صحيح أن فرانك ابيغنايل هذا التيار المزور كان لديه رخصة تجريبية من إدارة الطيران الفدرالية إلا أنه يمكنه أن يدعى بحق بأنه ترحل لمسافة تتعدى المليون ميل وأكثر من 250 رحلة إلى 26 دولة مختلفة على مدار العامين الماضيين أو نحو ذلك
لكن حقيقة الأمر كانت أنه كان شابا بالكاد خرج من سن المراهقة وكان ممن هربوا من المدرسة الثانوية ولم يتدرب أبدا على أن يكون طيارا كانت قد زور رقصة الطيار وعلى الرغم من أنه طار بالفعل لكنه كان يستخدم بطاقة راكب وكان يستخدمه هوية الطيار فقط للحصول على رحلات مجانية وإقامة في الفنادق
إذا من كان هذا الرجل الذي كان يمثل دور الطيار بشكل مقنع وبدون جهد ليبدو كطيار مؤهل وذو خبرة ؟ كان اسمه فرانك ويليام أبنجيل جونيور
قصة فرانك ابيغنايل اشهر نصاب في التاريخ
ولد فرانك ابيغنايل في برونكس ونشأ في برونكسفيل نيويورك لأم فرنسية ورجل أعمال محلي كان زواج غير مستقر وكان والديه مطلقين عندما كان صغيرا للغاية وكان لهذا تأثير عميق على فرانك ابيغنايل انتهى به الأمر بالهرب من المدرسة وغادر المنزل ولم يتواصل في النهاية مع والده ووالدته على الإطلاق مرة أخرى
وكان مضطرا له لدعم نفسه ماديا في البداية بدأ بكتابة شيكات بضمان حسابه الشخصي من أجل الحياة قاموا بعدها بإيقاف الحساب لأنه لم يكن لديه أموال كافية لتغطية الشيكات وبعدها أصبح البنك يطارده
خلال هذا الوقت كانت الشيكات الورقية تسيطر على كيفية حصول الناس على المال وسحبهم للأموال من البنك رأى فرانك ثغرة في هذا النظام وكان ضعيفا من وجهة نظره وقد وجدها فكرة جيدة ليستغلها لذا أصبح فرانك ابيغنايل أكثر طموحا وفتح العديد من الحسابات المصرفية بأسماء مختلفة في بنوك مختلفة في كل مكان
أثبتت هذا نجاحا كبيرا وأصبح فرانك أكثر جرأة لذا قام بأول انتحال له لقد وضع ببساطة لافتة في إحدى الأمسيات على صندوق دروبو إكس لأحد البنوك تقول خارج الخدمة قم بإيداع الودائع لدى حارس الأمن الموجود في الخدمة
ثم وقف هناك يرتدي زي حارس أمن مزيف كان قد اشتراه من مجر الأزياء وبشكل مدهش كان الناس يسلمونه ودائعهم بالفعل على الرغم من أن فرانك ابيغنايل كان قد بدأ بالكاد في بداية حياته الإجرامية
إلا أنه لم يعتبر نفسه محتالا ولكنه كان يعتبر نفسه ينتهز فرصا سانحة أمامه ليكسب الأموال ومع ذلك في أعماقه كان يعلم أنه لن يستمر في الفوز بهذه اللعبة للأبد ولكنه كان يلزم نفسه بالتمتع باللعب قدر الإمكان
جاءت شخصية فرانك ابيغنايل المنتحلة الأكثر شهرة جاءت عن طريق صدفة تقريبا فعندما كان يصرف الشيكات المزورة كان يبدو أكثر تصديقا وثقة فقررا ينتحل شخصية طيار ليبدو أكثر ثقة كذلك
فقد حصل على زي الطيار من متجر كبير وزور بطاقة تعريف شخصية بمنة الطيار ورخصة طيار كذلك وعلى الرغم من أن عمره كان 16 عاما فقط عندما بدأ القيام بذلك إلا أن شعره الرمادي اللون والثقة التي تمتع بها جعلته اكبر سنا .
فقد كان يحصل على طعام وشراب ومأوى بدون سنتا واحدا لمدة عامين وهو يحمل هوية الطيار على الرغم من أنه لم يقم بأي رحلة على الإطلاق بدلا من ذلك كان يسافر حول العالم مجانا ويصرف الشيكات المزورة في كل مكان.
بدأ بعدها فرانك ابيغنايل في العمل كمدرس مساعد باسم فرانك آدمس في قسم علم الاجتماع بجامعة بريغهام يونغ وهي جامعة بحثية تقع في بروفو بولاية يوتا على الرغم من أنه لم يمتلك أي مؤهلات أو معرفة بالموضوع إلا أنه عمل هناك لمدة فصل دراسي كامل ثم عاد بعدها لانتحال شخصيته المفضلة كطيار
ولكنه كان على وشك أن يتعرض للاعتقال حيث تم إيقافه في مطار نيو أورليز الدولية أينما اقتربوا من السيسي هويته الحقيقية تم أخذه من الطائرة واستجوابه من قبل عميل في مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي قام بفحص مستنداته المزيفة ووثائقه
تصرف فرانك بشكل واثق عندما كان في الاحتجاز حتى أنه قال لأحد الضباط الذين استجوبوه انه كان ضابطا في الأساس وانطلقت عليه الخضة لحسن حظ فرانك بعد مرور خمسة وأربعين دقيقة من التحقيقات تركوه يذهب
بعد ما استمع إليه العديد من الأشخاص قرر بعدها الانتقال إلى جورجيا ليختبئ ويبتعد عن الأنظار قليلا انتقل إلى مجمع سكني وأخبر الناس هناك أنه طبيب ثم وكالعادة قدم له القدر فرصة جيدة للغاية فرصة لا تفوت
فلقد صنع صداقات مع أطباء عاشوا في نفس المجمع السكني الذي يعيش فيه واثار إعجابهم لدرجة أنهم عارضوا عليه وظيفة طبيب مشرف مؤقت على المتدربين المقيمين في المستشفى المحلي على الرغم من أن فرانك ابيغنايل لم يكن لديه أي خبرة طبية على الإطلاق إلا أنه كان قادرا على التعامل مع الوضع بشكل جيد
فقد كانت وظيفته في المستشفى إدارية بشكل أساسي وكان مجلس المستشفى مسرور للغاية بدوره كمشرف طبي لدرجة أنه بعد عام تقريبا كان لا يزال يعمل هناك
ومع ذلك خلال نوبة الليلية فشل في البداية في إدراك سوء وضع الرضيع الأزرق اللون فهو لم يستطع فهم الممرضة التي كانت تحاول إخباره أن الرضيع يعاني من مرض خطير بسبب نقص الأكسجين لقد هزته تلك التجربة لدرجة أنه قرر التوقف والمضي قدما في شيء آخر
كان حينها عام 1967 وكان فرانك ابيغنايل في التاسعة عشرة من عمره وعاد إلى شخصيته المفضلة التي كان يتنكر فيها من البداية الطيار روبرت بلان
ك حصل بعدها على فرصة لوظيفة من خلال صديق له للتقدم في وظيفة قانونية في مكتب المد المدعي العام لولاية لويزيانا حصل على بعض المؤهلات المزورة من جامعة هارفارد المرموقة وبعد 3 محاولات اجتاز لاختبارات فعلا وتم تعيينه
لكن بعد ثمانية أشهر أجبر على المضي قدما من هذه الوظيفة لأن أحد زملائه في العمل كان قد ذهب إلى جامعة هارفارد بالفعل وأصبح يشك في فرانك ابيغنايل بسبب عدم معرفته بالمكان وبدأ في طرح كثير من الأسئلة المحرجة التي لم يستطع فرانك ابيغنايل الإجابة عنها بشكل مقنع
لذا عاد فرانك ابيغنايل إلى شخصيته المفضلة كطيار وعاد للسفر حول العالم من جديد وصرف الشيكات المزورة لكن حظه نفذ أخيرا في عام 1969 عندما تعرفت عليه مضيفة طيران وأبلغت الشرطة في مونبلييه بجنوب فرنسا
تم إدانته بتهمة الاحتيال من قبل المحاكم الفرنسية وانتهى به المطاف في السجن لمدة ستة أشهر في سجن البيربيتش الذي يعود بناءه إلى القرن السابع عشر
كانت هذه مؤسسة عقابية مصممة فقط للعقاب وليست لإعادة التأهيل لقد كان مكانا جهنميا حيث سجن في ظروف قاسية في زنزانة باردة ومظلمة وصغيرة مع مساحة لا تكاد تكفي للوقوف فيها وبعد ذلك تم تسليمه إلى السويد ليواجه اتهامات بالاحتيال حيث أدين وحكم عليه بالسجن لمدة 6 أشهر.
كان من المقرر إرساله بعد ذلك إلى إيطاليا ليواجه تهم الاحتيال مرة أخرى لكنه انتهى به المطاف إلى ترحيله إلى أميركا
ولكن بعده هبوط الطائرة في مطار جون إف كينيدي في نيويورك قالت السلطات إن فرانك ابيغنايل تمكن من الهرب من خلال مرحاض الطائرة وتسلق على عجلات الهبوط بينما كانت الطائرة في الممر حتى يومنا هذا لا تعرف السلطات كيف فعل فرانك ابيغنايل ذلك
لأنه كان هناك خزان مياه يزن 70 كيلوغرام يسد طريقة الهروب ألقي القبض عليه بعد بضعة أيام في جبال ماونتس الكندية في مطار مونتريال بينما كان على وشك الصعود على طائرة متجهة إلى البرازيل
أثناء انتظار المحاكمة يقال إن فرانك ابيغنايل فر من مركز الاحتجاز عندما كان مفتش السجن غير منتبه له اتصل هاتفيا بصديقته شون أوريلي لتزور له بطاقة عمل باسم جوشيا الذي كان يعمل في مكتب التحقيقات الفيدرالي المسؤول عن قضية فرانك ابيغنايل واستطاع الفرار مرة أخرى.
كان فرانك يعتزم الوصول إلى البرازيل عندما تم القبض عليه بالصدفة بعد أسبوعين من قبل إثنين من رجال شرطة نيويورك وأدين فرانك في النهاية في الولايات المتحدة بتهم عديدة تتعلق بالاحتيال والتزوير والاختلاس حكم عليه بالسجن لمدة 12 عاما في سجن إتحادي
في الواقع قضى منها فقط 4 سنوات قبل أن يتم الإفراج عنه في عام 1974 للعمل بدون أجر لمكتب التحقيقات الفيدرالي كمستشار
من خلال هذا العمل التقى بزوجته المستقبلية التي ينسب إليه الفضل في كونها نقطة التحول الحقيقية في حياته ليصبح رجلا نزيها ويساهم في المجتمع بطريقة ثقة إيجابية
فرانك ابيغنايل الآن في السبعينيات من عمره ولم يعد لعالم الجريمة مرة أخرى وهو استشاري عالمي رائد في مجال الاحتيال المصرفي وقد ارتبط بمكتب التحقيقات الفيدرالي لمدة أربع أعوام في أكاديمية FBI بأي ,ابنه الأكبر عاملني مكتب التحقيقات الفيدرالي.
ولمعرفة المزيد من الشخصيات الغامضة يمكنك الاطلاع عليها من هنا