ظروف عائلية صعبة وفترة طفولة غير مستقرة أنتجت شابة تدعي كاثرين نايت تعاني من حالة نفسية متأزمة تلازمها على مدى سنوات حيث ظهرت معالم العنف على شخصيتها في سن مبكرة واستمرت معها إلى أن تحولت إلى قاتلة اشتهرت قصتها في أستراليا وكل العالم
فمن تكون هذه السيدة وما الذي جعلها تتحول إلى قاتلة وما الذي يشير إلى أن حالتها النفسية كانت غير مستقرة؟ أسئلة وأخرى تحمل الإجابة عنها الفقرات القادمة من مقالة هذا اليوم من قصة كاثرين نايت الجزارة الاسترالية التي قتلت زوجها.
من هي كاثرين نايت
كاثرين نايت هي قاتلة استرالية قتلت زوجها ب 37 طعنة وسلخته واشتهرت قصتها في كل استراليا والعالم اجمع حتي انها اطلق عليها لقب الجزارة الاسترالية
وولدت كاثرين نايت سنة 1955 في إحدى المدن الصغيرة بأستراليا في أسرة متعددة الأفراد حيث كان لكاثرين نايت شقيقان وأخت واحدة ولكن أسرة كاثرين نايت لم تكن الأسرة المثالية فقد كانوا يؤمنون بمعتقدات غريبة نوعا ما
كما كان أفرادها دائمي الشجار بشكل حاد بينهم
فمن جهة كان الأب مدمنا على شاربي الكحول ولا يعتني بالعائلة أما الأم فكانت تمتلك أفكارا غريبة شبيه بتلك التي يملكها عبدة الشيطان حيث كانت تستمتع بتعذيب الآخرين كما كانت سريعة الغضب من أبنائها وخصوصا كاثرين نايت
كما كانت تحاول افتعال المشاكل معها منذ الصغر
حيث وفيما بعد تم تشخيص إخواتها الثلاثة على أنهم يعانون من الكآبة واضطرابات عقلية ونفسية وذلك بسبب الأبوين
عاشت كاثرين حياة صعبة وسط أسرتها وذلك بسبب شخصيتها المشاغبة والمنفتحة بشكل كبير وهو ما كان يعرضها إلى الاضطهاد كثيرا من طرف والديها
وعندما بلغت كاثرين سن الخامسة عشرة من عمرها فقد غادرت صفوف الدراسة حيث كان همها الوحيد حينها هو العثور على عمل لكي تستطيع مغادرة منزل الأسرة والاستقلال بحياتها بعيدا عن المنزل المشحون بالخلافات والشجارات الا متناهية
قصة كاثرين نايت الجزارة الاسترالية
بعد بحث طويل حصلت كاثرين على عمل في مسلخ للحيوانات وهو ما كان يتم داخله ذبح الحيوانات وفصل الجلود عن اللحم وغير ذلك
حيث وفي أحد الحوارات الصحفية وصفت كاثرين نايت بأن ما كان عملها كان بالنسبة لها أفضل مكان على الأرض وعند سؤالها عن تفسير ذلك قالت أن ذلك المكان ساعدها على الابتعاد عن الأسرة كثيرا والعيش بأجواء أخرى
كما أثر عليها حيث بدأت كاثرين تحب أن تقوم بتقطيع وسلخ الأشياء
لم يمر وقت طويل و وخلال فترة عملها بذلك المكان وفي ظرف أقل من 3 أشهر قابلت كاثرين نايت شخصا يدعى دايفد كاليت الذي كان يعمل بنفس المكان أيضا ثم سرعان ما عرض عليها الزواج فوافقت كاثرين نايت دون تردد وانتقلت إلى العيش في منزل دايفد كاليت بعد ذلك
كان دايفد كاليت يأمل أن يعيش حياة سعيدة برفقة زوجته ولكنه وبعد أيام قليلة من زواجهما ضد أن يلاحظوا عليها تصرفات غريبة
حيث أن كاثرين نايت كانت أحيانا تتحدث بلغة غامضة أثناء تقطيعها للحم أو الدجاجة داخل المطبخ كما لا تستجيب لأي نداء خلال قيامها بذلك
كما انتبه إلى أن كاثرين كانت تحب الدم بشكل كبير وبعد استشارة طبيب نفسي عن الأمر تبين لدايفيد أن كاثرين قد تكون متأثرة بشيء ما حدث معها بفترة طفولتها
وهنا بدأ يصبح حريصا أكثر من قبل وفي أحد الأيام استيقظ ليجد كاثرين تحاول خنقه بكلتا يديها فقام بإبعادها مرتعبا
وبعد سؤالها قالت إنها كانت فقط تحاول قياس مدي صبره على عدم التنافس حيث وهنا بدأ دايفيد يرتعب أكثر كل ما زالت وتيرة الأمور الغريبة
بعد ذلك وفي أحد الأيام اصطحب دايفيد زوجته كاثرين نايت إلى طبيب مختص لكي يقوم بتشخيص حالتها ولكنه فوجئ بأن كاثرين نايت حمل وهو ما جعل خوفه يقل ظنا منه أن هذا الأمر سيغير حالتها إلى الأفضل
وما هي إلا أيام قليلة حتى تفاجئ ديفبد على وجه جديد لزوجته كاثرين نايت حيث وفي أحد الأيام وبين ما كان عائدا من العمل وبعد فتحه للباب شمال رائحة حريق قوي قادمة من الطابق العلوي
وبعد صعوده وجد غرفة نوم مليئة بالنيران وكل شيء بها يصبح رمادا والأغراب هو أن كاثرين نايت المتسببة في الحريق كنت تجلس وسط النار وهي تحتسي قهوتهم المسائية
وعندما سألها عن الأمر قالت أن الغرفة كانت تحتاج إلى منظر طبيعي يناسبها
بعدها أصبح دايفيد كثيرة للخروج ولا ينام بالمنزل خوفا من أن تقوم كاثرين نايت بقتله أو حرقه وهو نائم
ثم وبمرور الأيام بدأت كاثرين تستعيد توازنها شيئا فشيئا وأصبحت أكثر رزانة من ذي قبل هذا ما جعل زوجها دايفيد يعود إلى المنزل.
ثم بحلول سنة 1976 فقد أنجبت كاثرين طفلتها الأولى من دايفيد وهنا قرر زوج أن الوقت قد حان الوقت لترك كاثرين نايت والرحيل بعيدا
ولكن وبعد علمها بذلك قامت كاثرين نايت بربط طفلتها صغيرة في السكة الحديدية وهددت بأنه إذا رحل دايفيد فستقوم بقتل ابنتها كما كانت تحمل سكينا لكي تبعد المارة من الاقتراب من الطفلة وإنقاذها
ولكن رجلا تمكن من نزع السلاح منها وقام بالاتصال بالشرطة التي ألقت القبض على كاثرين نايت وقامت بقصف داعيها مصحة للأمراض النفسية حتى تتحسن حالتها
كما تم وضع الطفلة عند أحد جيران كاثرين للاعتناء بها
حيث تم تشخيص حالتها على أنها باكتئاب ما بعد الولادة وأنه أمر طبيعي أن تفعل ذلك بسبب أن زوجها قد تركها بمفردها
فتم إطلاق سراح كاثرين نايت بعد أقل من شهرين على دخولها إلى المصحة
وفي سنة 1978 التقت كاثرين بدايفيد مجددا وقرر العودة مرة أخرى رفقتها لأنها كانت بحالة جيدة وبعد مرور سنتين وبالضبط سنة 1980 أنجبت كاثرين نايت طفلتها الثانية من دايفيد الذي سئم المحاولة وقررت تخلي مجددا عنها والابتعاد
وهنا تحطمت نفسية كاثرين نايت ولكنها ظلت محافظة على اتزانها وتسهر على تربية طفلتها
في سنة 1986 تعرفت كاثرين نايت على شخص يدعى سوندرز والذي كان عاملا بمنجم للفحم والحديد بعد سنة قرر الثنائي الزواج حيث كان سوندرز يرى في كاثرين المرأة المثالية ورغم علنه بأنها تمتلك طفلتين من زواج سابق
إلا أنه عاملها بحب وقرر تمضية بقية حياته معها ولكن سرعان ما تحطمت أحلامهم حيث بدأ يلاحظ أنه كل ما قام بجلب أي نوع من اللحوم إلى المنزل فإن كاثرين كانت ترفض تقطيعه كما لا تحب طبخه
وبعد تكرر تلك الحالة لمرات عديدة فقد قرر الزوج سؤالها عن الأمر فأخبرته أنه تفضل أن يجلب اللحوم التي لا تزال محتفظة بجلودها لأن ذلك يجعلها تستمتع وهو ما جعل الزوج يصدم من إجابتها
لكن وعلى الرغم من ذلك فلم يعر الأمر الاهتمام الكبير وقبل إكمال أول سنة من الزواج رزق بطفلتهما الأولى وبعد الولادة ظن زوجها أنها ستهتم بطفلتها وستتحسن
ولكنه صدم في ذاتي يوما عندما كان عائدا منهكا من العمل ليلا فلم يجد كلبه في مكانه وظن أنه في الباحة الخلفية
وفي صباح اليوم التالي كانت لديه عطلة حيث كان يخطط لقضائها رفقة زوجته وطفلته وكذلك كلبه الأليف فخرج صباحا إلى الحديقة ليجد كلبه ملقا على الأرض وسط بركة من الدماء ولا يتحرك بثا
فعدا مرعوبا إلى الداخل وسأل كاثرين نايت التي أجابت بكل ثقة وقالت أنها هي من فعل ذلك لأنها أحبت الأمر
والأغرب هو أن كاثرين قد هددته وأخبرته أنه سيلقى نفس المصير إذا ثبت أنه قد خانها
وهنا بدأ سوندرز يفكر بشكل جدي في الهرب خوفا من ما قد تفعله به كاثرين نايت
وفي صباح اليوم التالي نهض وهو يتألم وبعد أن فحص نفسه وجد أن جسده يحمل عدة طعانات بالقرب من معداته وهنا قرر الهرب فورا فخرج من المنزل دون عودة
ورغم علمها بذلك استمرت كاثرين نايت في حياتها وكل أملها أن تربي بناتها الثلاث بأفضل طريقة ممكنة
وبعد مرور سنوات عدة وبالضبط سنة 1995 فقد تعرفت مرة أخرى على الرجل ثالث يدعى برايس جون والذي ارتبط بها فقامت كاثرين نايت بالانتقال للعيش معه بمنزله قبل أن يتزوجها
وعندما كانت تخبره بضرورة الزواج كان يجيبها بأنه يريد فقط أن يرعى بناتها الثلاث حتى أصبح الأمر يضايق كاثرين نايت كثيرا وبدأت تعود إلى حالاتها النفسية السيئة
فما يلي تلك المرحلة فقد بدأت كثرا بافتعال المشاكل لكي تجعل جون يطلب منها الزواج وبعد رفضه الأمر مجددا أصبحت كاثرين نايت أكثر عنفا حيث قامت بافتعال مشكلة لجون بمكان عمله مما أدى إلى طرده
وعلى الرغم من ذلك فلم يفعل شيئا لها واستمر في البحث عن عمل آخر
وفي أحد الأيام وبينما كان عائدا إلى المنزل وجد أن كاثرين نايت قد أشعلت النار في المطبخ وغرفة الجلوس وتركتها حتى تنطفئ لوحدها وما زاد الطين بله هو ملاحظته اختفاء جميع حيواناته الأليفة
وبعد أن فشل في إيجادها في صباح ذات يوم وكالعادة خرج من المنزل على أنه متوجه إلى العمل ولكنه اختبأ بمكان قريب لمراقبة تصرفات زوجته
بعدها تبعها ليجدها تخبئ جلود مجموعة من الحيوانات من بينها حيواناته الأليفة بعد أن قام بمباغتتها فلم تفاجئ ولم تبد أي ردة فعل وعندما سألها عن ما الذي تفعله فقد أخبرته بأن تحب شمال رائحة الجلود الكريهة
بعد كل ما حدث له بسبب كاثرين نايت فقد ضاقت جون زرعا وقام بطردها من منزله ولكنها توسلت إليه أن يدعها فقط لليلة أخيرة بالمنزل لكي تجمع أغراضها وترحل في صباح اليوم التالي برفقة بناتها
فوافق على الأمر ولكنه لم يكن يعلموا أن ذلك سيكون آخر يوم له في الحياة
ففي تلك الليلة قامت كاثرين بترك بناتها في مكان ما وعادت إلى المنزل حيث عطلت جميع المصابيح وظلت تنتظر جون لحين عودته إلى المنزل
وبعد ساعات من الانتظار سمعت صوت الباب يفتح ولكنه لم يكن لوحده فقد كان برفقة بعض أصدقائه حيث طلب منهم انتظاره بالخارج حتى يأتي ببعض الأغراض التي نسيها في المنزل
ولكن جون تأخر كثيرا وبعد طول مدة الانتظار فقد قرر أصدقائه أن يدخلوا إلى المنزل ليعرفوا سبب تأخر صديقهم ولكنهم وعند فتح الباب شموا رائحة غيبة آتية من داخل المنزل والتي وصفها أحدهم عن على أنها كرائحة لحم يحترق
فارتاب الأصدقاء وقاموا بالاتصال بالشرطة وإخبارهم بالأمر فحضرت الشرطة بعد دقائق من البلاغ وقاموا باقتحام المنزل وتوجهوا إلى المكان الذي تنبعث منه رائحة الحريق
فوجدوا بقعة دام كبيرة في طريقهم إلى المطبخ وهنا أعد رجال الشرطة مسدساتهم استعدادا لمواجهة قاتل مسلح أيضا
ثم وبعد وصولهم إلى المطبخ وجدوا كاثرين نايت تقف هناك وقد علقت جسد جون بواسطة خطاف المجازر مثلما يفعل للحيوانات عند ذبحها كما قامت بتشويه جثثه والاعتداء عليه بشكل بشع يصعب وصفه مراعاة لمشاعر القراء الأعزاء
حيث يوحي ذلك الحادث بصفاتلشخصية مريضة نفسيا وعديمة المشاعر والإحساس
كان ذلك المشهد ما جعل واحدا من رجال الشرطة يغمى عليه في المنزل فيما قام البقية بإلقاء القبض على كاثرين بتهمة القتل العمد وتشويه الجثة
القبض علي كاثرين نايت
وبعد التحقيق معها اعترفت المرأة بكل شيء فعلته منذ زواجها الأول حيث قالت أنها في تلك الليلة انتظرت جون في المنزل وبعد دخوله باغتته من الخلف وطعنته عدة طعنات بالسكين إلى أن مات بمكانه
وما جعل المحققين حائرين هو أن كاثرين نايت كانت لا تتكلم كثيرا حيث كانت ترد على السؤال الموجه لها ثم تصمت في انتظار سؤال القادم
كما قال أحد المحققين أنه صدم بمدي برودة كاثرين نايت كما لو أنها كانت فقط شاهدة على الجريمة وليست من فعلها كما أضاف أن كاثرين نايت كانت تبتسم كلما أجابت عن سؤال موجه لها
وفي النهاية تم الحكم عليها بالسجن المؤبد مع مجموعة من الأعمال الشاقة بعد دخولها إلى السجن التحقت كاثرين نايت بفريق من النسوة يقومون بالإنشاد داخل الكنيسة كجزء من الخدمة الاجتماعية وقد تحسن سلوكها كثيرا داخل سجن
وبعد انتشار قصة كاثرين نايت قال الكثيرون أن تصرفاتها التي حدثت خلال علاقاتها الثلاثة كانت بسبب أسرتها التي جعلتها مضطربة نفسيا وعملها في مسلخ الحيوانات جعلها تفرغ كل طاقتها السلبية وكلما كانت تشعر به في تلك المهنة
كما أصبحت تربط كل سعادتها بذلك المكان أو ذلك العمل وهذا ما جعلها تقوم بكل تلك التصرفات الغريبة بعد ذلك
كما أضافوا أيضا أنه بمجرد سماع قصة طفولة كاثرين نايت سيعتقد الجميع أنها ستصبح سفاحة بعد سنوات ولكن جانبها الطيب بقي حاضرا وهذا ما جعلها تنتقل بين الشخصية القاتلة والشخصية الباحثة عن الحياة
حيث تعتبر كاثرين نايت حسب رأيهم ضحية أخرى لعدم الاستقرار العائلي
وهكذا انتهت قصة كاثرين نايت الجزارة الاسترالية التي قتلت زوجها ولمزيد من قصص الفتلة والمجرمون يمكنك الاطلاع عليها من هنا
مصادر قصة كاثرين نايت
- Katherine Knight – Wikipedia
- Katherine Knight – Murderpedia.org
- How Katherine Knight Slaughtered Her Boyfriend And Made Him Into Stew