المفضلة
اضافه موضوع

من هو كالب بن يوفنا

كالب بن يوفنا هو ثاني قائم بأمور بني إسرائيل بعد موت نبي الله موسى عليه السلام، ومن معجزات كالب بن  يوفنا انه كان يعبر علي سطح الماء وهو راكب علي دابته وكان من الذين علمهم موسى عليه وعلى نبينا السلام صناعة الكيمياء، ويقال أنه كان من الجبابرة، قدم إلى موسى عليه السلام فأسلم وآمن برسالته.

وهو كالب بن يوفنا، وقيل كالوب، وقيل كاليب، وقيل كلوباي بن يوفنا، وقيل يوحنا، وقيل يوقنا بن حصرون بن بارض بن يهوذا، وهو أحد أصحاب نبي الله موسى عليه السلام، وزوج اخته مريم، وأحد الرجلين الذين يخافون الله عز وجل من بني إسرائيل، وهما يوشع بن نون، وكالب بن يوفنا.

من هو كالب بن يوفنا

قصة كالب بن يوفنا

وفي بداية قصة كالب بن يوفنا وجب التنويه عن أن الإسرائيليات هي الأخبار والروايات المنقولة عن بني إسرائيل، وحكم هذه الإسرائيليات أنها لا تصدق ولا تكذب، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم – لا تُصَدِّقوا أهلَ الكتابِ ، ولا تُكَذِّبوهم و ( قُولُوا آمَنَّا باللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا ) الآيةَ مصدر الحديث : صحيح الجامع

ومثل هذه القصص ونحوها من الإسرائيليات لا حرج في نقلها من باب العبرة والعظة، على أن لا ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ما علم مخرجه وثبت إسناده،

فعن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال، (بَلِّغُوا عَنِّي ولو آيَةً، وَحَدِّثُوا عن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ، وَمَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.).

بالعودة إلى قصتنا اليوم عن قصة كالب بن يوفنا فقد قيل أنه لم يكن نبياً بل كان قوي الإيمان، ومن صلحاء وأتقياء بن إسرائيل، إلا أن بن جرير ذكر في تاريخه، أنه لا خلاف بين أهل العلم من أمتنا وغيرهم، على أن القائمة بأمور بن إسرائيل بعد يوشع بن نون هو كالب بن يوفنا،

أحد اصحاب موسي عليه السلام واحد الرجلين ممن يخافون الله وهما يوشع وكالب، ثم من بعده كان القائم بأمور بن إسرائيل حزقيل بن بوذي،

وهو ما أكده عبد الإله بن عبد الله السعيدي في كتاب قصة الحياة حيث قال، وكان القيّم بأمور بن إسرائيل بعد يوشع كالب بن يوفنا أحد اصحاب موسي عليه السلام وهو زوج خته مريم وهو احد الرجلين اللذين يخافون الله، وهما يوشع بن نون،

قصة كالب بن يوفنا

وكالب بن يوفنا وهما القائلان لبن إسرائيل حين نكلوا عن الجهاد، {قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (23)}،

وعن وهب بن منبه قال إن يوشع بن نون لما حضرته الوفا استخلف على بن إسرائيل كالب بن يوفنا، ولم تكن لكالب نبوّة، ولكنه كان رجلاً صالحا، وكانت بن إسرائيل منقادة له، فوليّهم زماناً يقيم فيهم من طاعة الله ما كان يقيم يوشع بن نون،

والناس لا يختلفون عليه، يعترفون له بالفضل، وذلك مما كان الله عز وجل قد أكرمه به حتى قبضه الله على منهاج يوشع.

ويقول المطهر بن طاهر المقدسي في كتابه البدء والتاريخ، أن كالب بن يوفنا كان نظير يوسف عليه السلام في الحسن والجمال، فكان النساء يفتتن به، فدعى ربه عز وجل أن يغير خلقه،

قال وهب بن منبه، ضربه الله بالجذري، وبثرت عينا، ومعطت لحيته وخرم أنفه، وانثني اسفل وجهه الذقن والفم حتى صار له خرطوم كخرطوم السبع، فقذيره الناس، ولم يقدر أحد للنظر إليه.

قصة كالب بن يوفنا

وقد ذكر وهب بن منبه أيضا، إن كالب بن يوفنا قام بالعدل في بني إسرائيل أربعين سنة وتوفي،

وهناك رواية تتحدث عن أن كالب بن يوفنا أسكت بني إسرائيل عندما طلبهم نبي الله، وكليمه موسى عليه السلام بأن يدخلوا الأرض المقدسة في بيت المقدس. وكان رد قوم موسى عليه السلام انهم لن يدخل هذه الأرض حتى يخرج منها القوم الجبارون. خوفا وجبنا من مواجهاتهم وجزعا من قتالهم.

فما كان من كالب بن يوفنا الا اسكاتهم والرد عليهم بقول اشبه بالصعقة. إنا سنعلو الأرض ونرثها وانا لن بهم قوة.

فقد حدثنا بن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن اسحاق ان كالب بن يوفنا اسكت الشعب عن موسى عليه السلام فقال لهم إنا سنعلو الأرض ونرثها وانا لن بهم قوة.

وقد ذكر الله عز وجل هذه القصة في القرآن الكريم. قال تعالى في سورة المائدة {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22)

قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (23)}

قصة كالب بن يوفنا

قصة كالب بن يوفنا مع سيدنا موسي والقوم الجبارين

وقد اختلفت الاقاويل حول مكان الارض المقدسة المشار اليها. قال مجاهد هي الطور وما حوله. وقال الضحاك إيليا وبيت المقدس. وقال عكرما والسدي هي اريحاء. وقال الكلبي هي دمشق وفلسطين وبعض الأردن وقال قتادة هي الشام كلها.

ذكر ابن عباس وبن اسحاق لما توجه موسى عليه السلام لقتال الجبابرة فامر بان يقيم النقباء من كل سبط النقيب. قال محمد ابن إسحاق كان من سبط يهوذا كالب بن يوفنا. ومن سبط روبيل شامون ابن زكور. ومن سبط شمعون شافاط بن حري. ومن سبط ابيل في خائل ابن يوسف. ومن سبط يوسف وهو سبط افرييم يوشع ابن نون.

ومن سبط بنيامين فلطمي ابن رفون. ومن سبط زيبلون جدي ابن سودي. ومن سبط يوسف وهو منشي بن يوسف جدي ابن سوسي. ومن سبط دان حملائيل ابن جمل. ومن سبط اسير ساتور ابن ملكيل. ومن سبط نفتالي نح ابن وفسي. ومن سبط جاد جلايل ابن ميكي.

ذهب هؤلاء النقباء لثني عشر لتجسس ومعرفة من هؤلاء الجبارون وجمع معلومات عنهم حتى يستطيع مواجهتهم ومحاربتهم.

فلما رجعوا إلى موسى عليه السلام وأخبروه بما عاينوا. قال لهم كليم الله اكتموا شأنهم ولا تخبروا به أحدا من أهل العسكر فيفشلوا.

خاف موسى أن يعلم الجنود مدي قوة وقدرات هؤلاء الجبابر فيدب الخوف في قلوبهم ولا يستطيع محاربتهم.

خالف النقباء أوامر موسى عليه السلام وأخبر كل رجل منهم قريبه وابن عمه. إلا أن رجلان وفيا بما قال له لهم موسى عليه السلام. هم فتا موسى يوشع بنون وكالب بن يوفنا ختن موسى عليه السلام على أخته مريم ابنت عمران. وكان من سبط اليهود وهما من النقباء.

قصة كالب بن يوفنا مع سيدنا موسي والقوم الجبارين

علمت جماعة من بني اسرائيل قدرات هؤلاء الجبابرة التي من المفترض أن يحاربوهم. فخافوا ودب الرعب في قلوبهم ورفعوا أصواتهم بالبكاء وقالوا يا ليتنا في أرض مصر وليتنا نموت في هذه البرية ولا يدخلنا الله عز وجل أرضهم فتكون نساءنا وأولادنا وأثقالنا غنيمة لهم.

وجعل الرجل يقول لصاحبه تعال نجعل علينا رأسا وننصرف إلى مصر. أي فكروا في العودة إلى مصر بعدما نجاهم الله تعالي من فرعون وجنوده.{ قال تعالي إخبارا عنهم. قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22).}

وسمي أولئك القوم جبارين لتميزهم بطولهم وقوة أجسادهم. لكن ليس على الخرفات الإسرائيلية التي تحدثت عن أن أرض العمالقة كان فيها بنت نوح طوله ثلاثة آلاف وثلاثمائة وثلاثة وثلاثين ذراعة.

وهذا شيء مخالف لما في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ علَى صُورَتِهِ، طُولُهُ سِتُّونَ ذِراعًا،). إذا هذا أول البشر طوله ستون ذراع. ثم لم يزل الخلق ينقص حتى الآن. بعد آدم الخلق في نقص طولهم يتناقص حتى وصل إلى طولنا.

فكيف يكون في هذه القرية هذا الإنسان المخلوق بطول ثلاثة آلاف وثلاثمائة وثلاثة وثلاثين ذراع.

خوف بني اسرائيل ورعبهم من القوم الجبارين. جعلهم كما ذكرنا يهمون بالنصر غف إلى مصر. {قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22)}.

إلا ان بطل قصة اليوم كالب بن يوفنا وفتا موسى يوشع بن نون. كان لهم رأي اخر. وذلك بانه يجب لنصيع لأوامر موسى وهارون عليهما السلام من خلال اقتحام الارض المقدسة ومباغتة القوم الجبارين على ارضهم ومفاجأتهم ومنعهم من الخروج الى الصحراء للقتال.

فمن خلال الخطة المباغتة والمفاجئة للأعداء والتوكل على الله تعالى. والانصياع لأوامر كليم الله على ما اراد منهم. فان الله سينصرهم وتكون البلد التي كتبها الله لهم.

كان كالب بن يوفنا في ذلك الوقت الذي عاد فيه من رحلة التجسس كهلا في الأربعين من عمره. وبدلا من ان نراه متعثرا في مواجهة ازمة منتصف العمر. اذ بنا نجده بطلا يتحدى بإيمانه الثابت كلما وقف في طريق الانصياع لأوامر الله تعالى فقد تحدى المنظور وصدق الوعد بدخول الأرض الموعودة رغم ضخامة الأعداء وحصانة مدنهم.

تحدى أيضا كذب الجواسيس ولم ينساق وراء ذلك بل اصر ان يشد بالحقيقة ويبث روح الايمان في قلوب الشعب فقد كان كالب يمتاز بشجاعته البطولية التي يبديها اثناء دفاعه عن أصدقائه اذا ما داهمتهم المخاطر.

وقد اخبرنا الله عز وجل عن هذا في قوله تعالى. {قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (23)}

لم يكن موقف الجواسيس الآخرين هو موقف الشك او الارتياب من إمكانية امتلاكهم للأرض فقط. بل كان موقفا انعدام الثقة تماما فهم لم يتسألوا او يتباحثوا فيما بينهم عن إمكانية دخول الأرض. بل قالوا لا نقدر ان نصعد الى الشعب لانهم اشد منا.

وبقولهم هذا فانهم يقرون بعدم ايمانهم في وعد الله وكلمته وفي قوته وفي ارادته عز وجل من اجلهم فقد كان موقفهم يتسم بعدم الايمان كليا اما كالب بن يوفنا فكانت معه روح الايمان اذ وثق في وعد الله وقوته وارادته بإدخالهم الى الأرض المقدسة.

لكن ما نفعت موعدة موسى الاولى ولا ما قاله كالب بن يوفنا ويوشع ابن نون. وهكذا لم تنفع الموعدة.{قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24)}

وازدادت الوقاحة بل والكفر عندما أشاروا الى موسى بان يذهب هو وربه تعاذ الله عما يقولون فيقاتلا وهم سينتظرون وهذا سوء أدب مع ربهم عز وجل ومع نبيهم موسى عليه السلام ينم عن جبن وقلة يقين.

وقال قتادة لم يدخل بلد الجبارين احد من القوم الا يوشع ابن نون وكالب ابن يوفنا بعد موت موسى عليه السلام بشهرين وانما دخلها أولادهم معهما فلا تأس على القوم الفاسقين أي لا تحزن على هلاكهم لفسقهم

وقسم يوشع ابن نون قسم الارض التي ملكها بين بني اسرائيل واعطى جبل المقدس لكالب ابن يوفنا فسكن مدينة القدس اورشليم واقام مع بني يهوذا ووضع القبة التي فيها تابوت العهد والمذبح والمائدة والمنارة على الصخرة التي فيها بيت المقدس

وبعد ان قام كالب ابن يوفنا بأعباء النبوة في بني إسرائيل أربعين عامة توفي كالب بن يوفنا في حبرون بفلسطين ودفن بها بعد ان عمر مئة وثلاثين عاما

قصة كالب بن يوفنا مع سيدنا موسي والقوم الجبارين

الدروس المستفاد من قصة كالب ابن يوفن

هناك الكثير من الدروس المستفاد من قصة كالب ابن يوفنا :

  • أهمها هي الثقة في الله عز وجل والتوكل عليه تعالى
  • والتحلي بروح الامان والانصياع الى أوامر الله عز وجل دون النظر الي امور ظاهرية دنيوية تضعف من عزيمتنا وتجعلنا نتراخي عما امرنا الله عز وجل به
  • طريق الانتصار يأتي عند الثقة بالله عز وجل
  • التوكل علي الله تعالي في شتي امور الحياة هي صفة المؤمنين ومن أهم العبادات

وتلك كانت قصة كالب بن يوفنا ولمزيد من قصص بني إسرائيل يمكنك الاطلاع عليها من هنا 

الاسئلة الشائعة

  • من هو كالب بن يوفنا؟

    كالب بن يوفنا هو ثاني قائم بأمور بني إسرائيل بعد موت نبي الله موسى عليه السلام، ومن معجزات كالب بن  يوفنا انه كان يعبر علي سطح الماء وهو راكب علي دابته وكان من الذين علمهم موسى عليه وعلى نبينا السلام صناعة الكيمياء، ويقال أنه كان من الجبابرة، قدم إلى موسى عليه السلام فأسلم وآمن برسالته. وهو كالب بن يوفنا، وقيل كالوب، وقيل كاليب، وقيل كلوباي بن يوفنا، وقيل يوحنا، وقيل يوقنا بن حصرون بن بارض بن يهوذا، وهو أحد أصحاب نبي الله موسى عليه السلام، وزوج اخته مريم، وأحد الرجلين الذين يخافون الله عز وجل من بني إسرائيل، وهما يوشع بن نون، وكالب بن يوفنا.

تعليقات

لم يتم إضافة تعليقات لهذا المقال.

مقالات قد تهمك

مقالات موقع المنصة المعرفية

  • اخر المقالات في قصص وحكايات
  • اخر المقالات
  • الاكثر شيوعا ف قصص وحكايات
  • الاكثر شيوعا