جريمة كترمايا
تبدأ قصة محمد سليم المصري صاحب جريمة كترمايا في ظهيرة الثامن والعشرين من شهر ابريل في عام 2010 كانت ام العزباء التي تعيش مع والديها رنا أبو مرعي عائدةً للمنزل بعد يوم عمل شاق للغاية حيث كانت الشابات تعمل كمدرسة في مدرسة المحلية ليست ببعيدة عن منزلها الواقع في قرية كترمايا بجنوب لبنان.
لم تكن رنا معتادة ان تعود في هذا الوقت المبكر من العمل ولذلك فقد كانت تريد ان تستغيل تلك الفرصة لتحظى بوجبة ساخنة على طويلة منزل عائلة الدافئة حيث انها عادة ما تصل الى المنزل متأخرة بعض الشي
ويكون كلتا بناتها أمنة البالغة من العمر تسعة سنوات وزينة البالغة من العمر سبعة سنوات قد تناولا عام الغداء مع جدهم المحب الحاج يوسف ابو مرعي.
تفاجأت رنا بان أبواب منزلهم الريفي كانت مقفلة بإحكام من جميع الاتجاهات على غير العادة حاولت رنا ترقع على الأبواب بكل ما اوتيت من قوة الى ان احداً لم يكن يجيب على طرقاتها المستمر ولذلك فقد جربت الاتصال بوالديها عن طريقها هاتفها النقال.
لكن احداً لم يكن يجيب على اتصالاتها ايضاً الامر الذي جعلها تشعر بالقلق الشديد على سلامة والدها الذي كان رجل المسنن ويعاني من امراض الشيخوخة المختلفة.
قررت رنا في النهاية ان تستعين بأحد الجيران. كي يساعدها في في فتح باب المنزل عنوة واقتحامه بهدف تفقد طفلتيها ووالديها المسنين.
عندما دخلت رنا الى داخل المنزل وجدت امامها ابشع منظر رأته في حياتها. لم تكرنا تتخيل يوماً ما ان عليها ان تتعامل مع هذا الموقف العصيب للغاية
فبمجرد دخولها الى داخل المنزل الذي كان يقبع في ظلام شديد لاحظت رنا وجود جسد مجثى بجانبها على الأرض وعندما امعنت النظر اكتشفت ذلك الجسد المجثى كان جثة والدها. يوسف أبو مرعي الذي كان غارقاً في بركة دا من صغيرة.
صرخت رنا من هول الصدمة وشرعت في البكاء حيث انها تأكدت ان والدها لم يكن يتنفس.
في تلك الاثناء كانت رنا تظن ان والدها ربما سقط بعنف وتسبب ذلك في انهاء حياته الى انها سرعان ما ادركت انها مخطئة وان منزل عائلتها المسالمة قد تعرض للتولي جريمة غير مسبوقة في بشاعتها في لبنان كلها.
كان ذلك عدم مشت رنا بضع خطوات للامام وانصدمت بجثة والدتها الملقاة على الأرض كانت جثة المرأة المسنة قد تم تشويها والاعتداء عليها بعنف شديد.
لم تستطيع رنا السيطرة على نفسها او على مشاعرها في تلك اللحظة لقد تداعى العالم كله من حولها في بضع ثوان فقاط وشعرت انها على وشك ان يغشي عليها لكنها استفاقت واستعادت شجاعتها فجأة عندما تذكرت طفلتيها الصغيرتين وقامت تركض في المنزل كالمجنونة بحثان عنهما.
بحثت رنا عن البنتين في كافة ارجاء المنزل. بدأت بغرفتهما وكانت في ذلك الوقت تدعوا الله وترجوه ان تكون البنتان قد نجتا من براثم المجرم المجهول الذي فتك بعائلتها بتلك الطريقة البشعة.
لكن سرعان ما خاب املها عندما وجد جثتيهما في الحمام عندما خرشت رنا الشارع المتخاتم لمنزلها كان اهل القرية قد اجتمعوا حول المنزل بالفعل بسبب صرخاتها التي دوت في ارحى قرية كترمايا الهادئة وافزعت سكانها.
انتشر الخبر كانتشار النار في الاشيم في انحاء قرية كترمايا الصغيرة وعندما وصلت الشرط الى مسرح الحادث لمباشرة التحقيقات كان اهال القرية مجتمعين امام منزل عائلة ابو مرعي بالفعل
كانت النساء يقوم بدور الدعم نفسي لرنا التي كانت منهارة من البكاء ولا تكاد تصدق كيف انهارت حياتها باسرها بين عشية وضحاها.
اما الرجال فقد كانوا غاضبين للغاية جراء هذا الانتهاك الغير مسبق في قريتهم. وطلبوا من السلطات بسرعة الوصول الى الجاني.
لم يكون امر تحديد هوية الجانب الصعوبة التي تخيلها المحققون حيث انه في تلك القرية الصغيرة كان جميع السكان يعرفون بعضهم بعضا لكن هذه القضية على عكس العادة لان تنتهي بتحديد هوية الجاني.
بل ستظل المفاجئة تنبري واحدة تلوى الأخرى حتى وصل الامر في نهاية لتهديد العلاقات الدبلوماسية بين دولتي مصر ولبنان.
اذا كنت مهتم بمعرفة تلك التفاصيل المثيرة تابع معنا قصة محمد سليم المصري صاحب جريمة كترمايا حتى النهاية من احدي قصص القتلة والمجرمون.
قصة محمد سليم المصري صاحب جريمة كترمايا
كانت رنا هي اول من خضع للاستجواب من قبل المحققين حيث انها كانت اقرب شخص للضحايا والناجية الوحيدة من الحادثة التي افنت عائلتها وقبل كل شيء كانت هي الشخص الذي اكتشف الجثث.
سأل المحققون رنا اذا ما كانت تشتبه بشخص ما. وقد اخبرتهم بدورها انها كانت تشتبه في طليقها حيث ان المشاكل بينهما كانت قد وصلت ذروتها بعضا الانفصال خصوصا بعدما حرمته رنا من رؤية بناته بسبب تلك المشاكل.
لكن سرعان مست بعض المحققون زوج رنا السابق من على قمة لاحة المشتبه بهم بعدما تأكد المحققون من انه كان خرج القرية باسرها في وقت وقع الحادثة
في تلك الاثناء اس مشخص اخر على قمة لائحة المشتبه بهم حيث سرع شاب المصري يدعى محمد سليم اهتمام المحققين بشكل خاص بعدما دعوا احد جيرا الحاج ابو مرع انه رآه يقدر منزل العائلة في وقت المقارب لوقت وقوع الجريمة.
قام المحققون على الفور بجمع كل المعلومات الخاصة بمحمد سليم وسرعان ما ادرك ان محمد كان يقيم في لبنان بصورة غير شرعية حيث انه كان يقيم مع والدته اللبنانية التي تسكن قرية كترمايا ذاتها منذ بضعة اشهر دون الحصول على إقامة في البلاد.
علم المحققون من خلال حديثهم مع بعض من اهال القرية ان محمد سليم قديم الى قريته منذ بضعة اشهر حيث انه كان يعاني من بعض المشاكل المادية في مصر. وقد عرضت عليه والدته استقباله في منزلها لكنه لم يكن يختلط كثيرا مع مجتمع القرية المنغلق وذلك بسبب خوف والدته عليه من ملاحقة الشرطة له
الا انه كان معروف للجميع ان محمد سليم كان مضطربا عقليا بعض الشي
أوضح الشهود العيان الذين استجوبتهم الشرطة ان شاب كان يعاني من حالة هيجان عصبي تنتابه في بعض الأحيان ويقوم خلالها بتصرفات عنيفة وقد ارجت والدته بسبب هذه الحالة العصبية الى حادث سير تعرض له محمد عندما كان لا زال ابن اربع سنوات تهشم خلاله جزء من جمجمته.
لكن ما لفت انتباه المحققين بشكل كبير كانت علاقة محمد بعائلة الحاج يوسف أبو مرعي والتي كانت علاقة تشوبها الريبة حيث ان الحاج يوسف أبو مرعي كان من اول الأشخاص الذين تعرف عليهم محمد اثناء اقامته في قرية كترمايا.
وذلك لان منزل عائلة أبو مرعي كان متخاتما لمنزل ام محمد
وتعرف محمد من خلال الحاج يوسف ابو مرعي على ابنة أخيه المدعوة بدرية التي كانت ام لطفلتين هتما جميلة ورولا وقد كان محمد مغرم بجمال تلك الفتاتين المراهقتين التي لم تبلغا الثامنة عشر من عمرهما بعد. لكن أحدا لم يكن يتوقع وكيف ينو محمد ترجمت ذلك الاعجاب على ارض الواقع.
أشار الشهود من اهل القرية الذين تحدثوا مع المحققين الى ان محمد سرعان ما انخرط في تعاطي المخدرات التي كانت منتشرة بعض الشيء بين عدد من شباب القرية بالفعل ويبدو انه كان منتشي عندما اتخذ قراره بالاعتداء الجنسي على ابنة بدرية البالغات من العمر خمسة عشر عاما جميلة.
اثار ذلك الفعن حقنا اهال القرية الذين نصحوا بدرية بتوجه الى الشرطة وتقديم بلاغ بحق محمد لكن الاخير كان قد اختفى بالفعل من القرية بعد ارتكاب هذه الفعلة الشنعاء.
لمدة شهر كامل ظل محمد متواريا على الأنظار ولم يستطع احد العثور عليه في أي مكان ولم يعود الى قرية كترمايا مرة اخرى الا بعد ان تأكد ان البالغ المقدم ضده تم اسقاطه بالفعل.
عندما عاد محمد الى قرية كترمايا من جديد تقرب من بدرية مجددا متنانسيا حجم الالام الذي تسبب فيها لها ولابنتها المسكينة.
كان محمد لا يزال يطمع في ان تزوجه بدرية احدى بنتيها الفتاتين ولكن بدرية بطبيعة الحال رفدت ذلك. وصدت محمد ميرارا وتكرارا
في تلك المرحلة من التحقيقات كان المحققون متأكدين من ان محمد كان مرتبطا بالجريمة بشكل كبير خصوصا بعدما علموا ان الحاج يوسف أبو مرعي كان على خلاف شديد مع بنتي شقيقة بدرية قبل تعرضه للقتل في منزله بفترة قصيرة.
ولذلك أرادوا الإسراع في القبض علي محمد سليم المصري في قبل ان يتواري عن الانظار مجددا.
وعلى الرغم من كونهم لم يتمكن من اثبات الجريمة ضده بعد كان لدى المحقيقين عدة اسباب قانونية لاحتجاز محمد سليم المصري حتى تنتهي التحقيقات
في تلك الاثناء حضر الشاهدان متطويعان الى مركز الشرطة وفجرا مفاجأة كان من شأنها حل اللغز الذي صعب على المحقيقين طوال الفترة السابقة
اخبر الشاهدان المحقيقين ان بدرية طلبت منهما ارسل رسلة شفاهية للمحمد في الليلة التي سبقت الحادثة لم يفهم الشاهدان فحو الرسلة في بداية الامر ولكنها بدت جالية وواضحة بعدما ادرك وان شخصا ما فتك بعائلة ابو مرعي بهذه الطريقة الفضيعة
كانت بدرية قد اوسطهم ان يخبروا محمد سليم المصري بان عليه لقدام على ما وعدها بشأن الحاج يوسف بالاضافة الى ذلك استطاع المحقيقون العثور على بعض الادلة المادية ايضا كعثورهم على ملابس محمد سليم المصري التي كانت ملطخة بدم ضحاياه
وعثورهم على بصمات محمد على سلاح الجريمة امام كل تلك لدلة القاطعة لم يملك محمد مفرا سوى الاعتراف بتفاصل جريمته للمحقيقين
حيث اخبرهم ان زوج بدرية كان يقضي حكما بالسجن على ذمة قضية قتل وان بدرية في الحقيقة لم تكن وفية لزوجها السجين حيث لاحظ عدد منها للقرية ان بعض رجال كانوا يترددون على منزلها في اوقات المتأخرة من الليل الامر الذي ازعج سكان القرية المحافظين ودعاهم لتقديم شكوى الى عمها الحاج يوسف ابو مرعي
قام الحاج يوسف بصدع ابنة شقيقته الى منزله وتحدث معها بالهجة حادة للغاية حيث انه كان حاقن عليها بشدة وهددها بان يخبر زوجها اذا لم ترتعد لكن بدرية لم تبالي بمجادثة عمها لها واستمرت في تصرفاتها المنكرة.
شعر الحاج بالغضب تجاه بدرية بعد ما ضربت بكلامه عرض الحائط وتجاهلت التحذيرات الامر الذي دعاه لتنفيذ تحذيره حيث كان ينوي ان يذهب الى زوجها في السيجن في اقرب زيارة ممكنة بهدف فضح امر بدرية لديه
عندما علمت بدرية ان عمها يهوم بتنفيذ تحذيره حولت ان تثنيه عن ذلك لكن الحاج يوزوف كان قد ضاق ذرعا بتصرفاتها قطع الحاج يوزوف كل وسائل التواصل ببدرية التي باتت عاجزة عن التصرف.
اوضح محمد للمحقيقين ان بدرية عادت للتواصل معه مرة اخرى في تلك الاثناء كان محمد من جيهته سعيدا جدا بهذا التواصل حيث انه كان لا يزال يرغب في الزواج من احدي بنات بدرية التي اخبرته بالتفاصيل خلافها مع عمها موضحة له انه ستسمح له بالزواج من احدي بناتها اذا استطاع تخليصها من تلك الازمة
في الليلة السابقة لمسرع عائلة ابو مرعي بهذه الطريقة البشعة نما الى علم بدرية ان عمها كان على وشك الذهاب لزوجها في السجن الامر الذي دعاها لارسل الرسالة الى محمد في تلك الليلة مع الشاهدين الذين ابلغا الشرط فيما بعد
في صباح اليوم التالي استل محمد سكينه وفتك بكل من الحاج يوسف ابو مرعي وزوجته وعندما كان على وشك المغادرة حضرت الفتاتان من المدرسة فجأة وقد قال محمد للمحقيقين انه كان مضطر للتخلص منهما كي لا يخلف اي شهود وراءه.
تم السدعاء بدرية للتحقيق وقد اقرت بكل ما قاله محمد سليم المصري الى انها نفت صلتها بمقتل عائلة عمها حيث انها زعمت انها كانت تطلب من محمد تخويف عمها فقط ولكن يبدو ان محمد قد بالغ في التصرف من تلقاء نفسه.
لم تقنع هذه الحجة المحقيقين ولذلك فقد قاموا باحتجاز بدرية وتم توجيه تهمة التحريض على القتل بحقها بالنسبة الى محمد سليم المصري الذي كان متعاونا جدا مع المحقيقين في تلك المرحلة فقد تبقي له ان يخوض اخير مراحل التحقيقات قبل ان يمثل امام المحكمة.
وكانت تلك المرحلة اي اعادة تمثيل الجريمة عاد رجال الشرطة بمحمد لقرية كترمايا وبالاخص الى منزل الحاج يوسف ابو مرعي الذي كان متشحا بالسواد في ذلك الوقت.
تزامنت عودة محمد للقرية بصحبة الرجال الشرطة مع تشييع جنازة الضحايا وقد كانت مشاعر الغضب تختلط بمشاعر الحزن في صدور اهال القرية الذين تجمعوا لتشيع الضحاية ومواساة اقربائهم.
علم اهال القرية الحانقون ان محمد سليم المصري كان يعيد تمثيل الجريمة في مزل الحاج ابو مرعي ولذلك فقد اسرعوا لقطع الطريق على سيارة الشرطة قبل ان تصل الى مبتغاها.
احاط العشرات من الاهالي الغاضبين سيارة الشرطة التي كانت تقل محمد وبعد عدة مواجهات مع الشرطة استطاع اهالي قرية كترمايا من الظفر بمحمد في غضون ثوان معدودة وجد محمد نفسه تحت اقدام اهال القرية الغاضبين الذين ابرحوه ضربا وركلا.
كان العدد كبيرا وكانت الضربات تنهال على كل جزء من جسد محمد سليم المصري من كل الاتجاهات ولم يتوقف الضرب الى حين فقد الشاب وعيه
في تلك الاثناء كان المحقيقون قد استطاع تخليص محمد من بين براثم الاهالي الغاضبين وتما نقله بوجه السرعة الى مشفى قريب في محاولة الى انقاذ حياته
لم يكن المحقيقون يعلمون انهم واجهوا جزءا فقط منها لقرية كترمايا لكن العدد الذي تجمهر مما المشفى كان اكبر بكثير من العدد الذي اشتبك مع قوات الشرطة في القرية وقد استطاعوا الظفر بمحمد من جديد وهذه المرة من فوق سريره على المشفى
هذه المرة لم ينجوا محمد من براثم جلاديه لا نعلم اذا ما كان محمد قد تعرض للطعن في المشفى اما انه كان لا يزال حيا عندما تم اختطافه من المشفى لكن المؤكد ان محمد فقد حياته بطريقة وحشية بعدما تعرض للدرب والطعن حتى الموت.
لم يكن ذلك كافي لأهالي قرية كترمايا الذين كانوا لا يزالون يتوقون لاشفاء غليلهم من محمد ربط اهالي القرية جثة محمد باحدي السيارات وطافوا بها في ارجاء القرية في اجواء احتفالية قبل ان تتوقف السيارة ويقم الاهالي بنزع فيها بمحمد عنه وبصلب جثته العارية تماما على احد اعمدة الانارة في الساحة العامة القرية.
استنكر بعض الاهالي ذلك المظر ولذلك فقد تم انزل الجثة بعد ساعة كاملة من صلبها قبل ان يقوم اهالي القريت بجولة جديدة لسحل جثة محمد سليم المصري حيث اعادوا ربطها في السيارة وجالوا بيها في ارجاء القرية.
تم تصوير معظم تلك المشاهد البشعة من خلال بعضه سكان وعندما تم بثها على الانترنت شعر المجتمع العربي بشكل عام بالفزع وقد كان المصريون بالخاص حانقين جدا جراء تلك المشاهد البشعة التي استهدفت واحدا منهم.
طالب الاعلام المصري الحكومة بالتدخل ووصلت اخيرا لاتفاق مع لبنان لنقل جثمان محمد الى مصر ليتم دفنه هناك.
خلقت تلك الاحداث غير مسبوقة في الوطن العربي هذا التساول هل تبرر جريمة محمد البشعة ذلك الانتقام الوحشي الذي تعرض له؟ شاركنا برأيك في التعليقات.