في سنه 1960 انتشر اسم السفاح محمود أمين سليمان أخطر سفاح مصري والذي لقب بسفاح الفنانين الذي حول اغلب شوارع القاهرة وإسكندرية لشوارع مهجورة من كتر الخوف وفضلت الجرائد لمده 90 يوم متواصلة ليس لها سيره غير اسمه لدرجه ان في يوم لم يحدث فيه جريمة فكتبت جريدة الاهرام في صفحتها الأولى السفاح أجاز اليوم .
اهلا بكم في قصه السفاح المصنف انه اخطر سفاح في تاريخ مصر محمود امين سليمان.
قصة محمود أمين سليمان أخطر سفاح في تاريخ مصر
محمود امين سليمان لم يكن مجرد سفاح عادي ونقدر نقول كمان انه ما يتقارن باي سفاح جه في تاريخ مصر قبل كده الصبح يبقى قاعد مع عبد الحليم حافظ وفي نفس اليوم بالليل يكون يسرق فيلا ام كلثوم
يمكن حكينا لكم قبل كده عن شخصيات قيل عليهم سفاحين زي محمد منصور الخط وادهم الشرقاوي والحاجه اللي خلت محمود سليمان مختلف عن الخط وغيره ان محمود كان سفاح منذ الصغر واللي يؤكد الكلام ده انه اعماله الإجرامية وطفولته لم تترك مجال لأي حد انه يشكك في الروايات اللي قيلت عنه.
لدرجه انه تصنف انه من اخطر 50 سفاح في تاريخ العالم فده واحد صيتوا لم يكن مسمع هنا وبس ده واحد صيتوا كان مسمع بره وجوه.
في 1920 بهاجر الاب امين سليمان من قنا للبنان وده لان الحال كان ضاق به في مصر وهناك في لبنان ربنا يفتحها عليه بعد ما يعمل شركه شحن صغيره فيقرر بعدها انه يتجوز عشان يخلف اربع بنات وثلاث ولاد اللي منهم محمود امين سليمان واللي هو بطل قصتنا
ومع ان امين والد محمود كان واخد باله كويس من تربيه وتعليم أولاده الا انه محمود من صغره كان مختلف تماما عن أي حد في البيت ده عشان تفاجئ امه في يوم انه داخل على عليها بشنطة خضار ولما سالته جبتها منين قال لها انه سرقها
ولما ابوه عرف ضربه وحلفه ان هو لا يفعل حاجه زي دي ثاني ولكن زي ما نقول كده قالوا للشيطان احلف
ومحمود امين سليمان كان عباره عن شيطان ماشي على الأرض فبعدها بسنتين يعمل ثاني عمليه سرقه بس يا ليت تلك المرة دي اتت في شنطة خضار يدخل محمود على امه وهو معه ثلاث بنادق وقال لها بكل فخره انا سرقت الثلاث بنادق دول انا واثنين صحابي من جنود انجليز وده لأنه في الوقت ده لبنان كانت محتله من إنجلترا
وكان دور محمود في العملية دي ان و في الوقت اللي أصحابه يلهوا فيه الجنود الانجليز يكون هو يعدي السلك الشائك لان حجمه صغير ويدخل يحمل البنادق في شنطة ويخرج
ولكن في نفس اليوم بالليل تقدر الشرطة ان هي توصل للي عمله العملية دي وتفاجئ الشرطة ام اللي سرق البنادق كان مجرد طفل فتضطر الشرطة بعد فتره ان هي تفرج عنه وتسيبه لأبوه وده طبعا بعد ما خلوا ابوه يتعهد ان هو ما يقرب ثانية للمعسكرات البريطانية
لكن امين فضل جواه شكوك طول الوقت في ابنه محمود ما انت تخيل معي كده طفل لم يتم تسع سنين دخل سرق المعسكرات البريطانية امال لما يتم 19 سنه يسرق ايه؟ وفعلا محمود لم يخيب ظن ابوه في عشان بعد كام سنه تحصل اللقطة اللي تشقلب كيان العائلة كلها
عشان بعد كام سنه يقرر محمود أمين سليمان مع مجموعه من صحابه ان هم يسرقوا فيلا الرئيس السابق اللبناني كميل شمعون والسرقة دي مش يعملوها لأهداف سياسيه او معيشيه لا هم يعملوها للسرقة وبس وبالفعل يحطوا خطتهم
اللي رتبوا فيها ان السرقة تتم في وقت ما لا يكون فيها كميل شمعون موجود فيه جوه البيت وبالتالي الحراسة الموجودة على البيت تكون اقل من الطبيعي والخطة كانت شبيهه بالضبط بنفس الخطة اللي نفذوها لما سرقوا السلاح من الجنود الانجليز من كام سنة.
وبالفعل يتجه محمود واصحابه للفيلا اللي دورهم ان هم يلهوا الحراسة الموجودة بره في نفس الوقت اللي محمود أمين سليمان يسرق فيه جوه الفيلا والدنيا بتمشي زي مكانه مخططين ليها بالضبط
لكن في واحد من الحراس يحس ان فيه حركه جوه الفيلا ففي الوقت اللي محمود أمين سليمان يخرج فيه من الفيلا يتفاجأ ان في حارس يفتح الباب.
وف تلك اللحظة محمود أمين سليمان بكل تلقائية وبرود يضرب الحارس بالنار عشان يقع الحارس مقتول في لحظتها ويهرب محمود واصحابه بكل الحاجات اللي سرقوها لكن طبعا وقتها الصحافة والاعلام قلبوا الدنيا ما انت تتكلم برضوا عن سرقه لرئيس سابق يعني يعتبر اهانه لدوله بحالها
وفي اقل من 48 ساعه تقدر الشرطة ان هي توصل لكل اللي نفذوا العملية دي ويقبض علي محمود أمين سليمان ويتحكم عليه بالسجن لمده 10 سنين.
بالنسبة لأمين والد محمود فهو كان خلاص رمى طبته ولم يعد فارق معه ان محمود يسجن ولا لا بل بالعكس كمان هو كان اريح له ان محمود يفضل في السجن على الأقل يبقى عارف وقتها ان ما فيش مصائب جديده تأتي على دماغه
لكن قرر في الاخر انه يسيب البلد كلها ويهج هو وعيلته لأنه فضل عنده تخوفات انه ممكن الحكومة ترحله هو وعيلته في أي لحظه بسبب اللي عمله محمود فقرر انه يصفي كل اعماله ويرجع علي قنا .
وعلى الناحية الثانية محمود كان لسه يقضي فترته في السجن بس زي ما وصفناه في اول المقالة هو عباره عن تجسيد للشيطان على الأرض فقدر يحط خطه كامله مع مجموعه من المساجين ان هم يهربوا في الوقت اللي يترحلوا فيه لسجن ثاني
ولكن المرة دي محمود قرر يلعبها فرداني وقدر انه يهرب لوحده وقت الترحيل وساب وراالشلة اللي اتفق معها.
ولكن بعد ما يهرب اذ يفاجئ ان عائلته تركت لبنان ورجعت علي مصر فقرر محمود أمين سليمان انه يهرب ويترك لبنان وهنا يبدأ الفصل الاهم والاخطر في قصة محمود أمين سليمان اللي يحوله من مجرد حرامي في لبنان لسفاح اسمه يسمع في كل كره ومدن ومحافظات مصر.
وفي 1956 يرجع محمود امين سليمان على مصر وتحديدا في إسكندرية وفي إسكندرية يتعرف محمود على اثنين صحفيين ومن حكاياتهم عن الوسط الفني والفلوس اللي فيه تبدأ الخطة الجديدة تترسم جوه دماغ محمود أمين سليمان .
وفي يوم يقول لهم ان هو يفكر ان هو يريد ان يفتح دار نشر في القاهرة ومحتاج ان هم يشاركوه فيها بعلاقاتهم.
وبعد الاتفاق في 1957 يأسس محمود أمين سليمان دار النشر الخاصة بيه في القاهرة وبدا الصحفيين ان هم يأخذوه في جلسات الانس والسهر الخاصة بالوسط وبدا يعرف نفسه للفنانين على انه رجل اعمال وعنده دار نشر وعاوز يتعامل معهم في شغل
وفعلا يقدر محمود انه يشبه خيوطه ويلعب لعبته الجديدة عشان تكون اول عمليه سرقه من جوه الوسط من نصيب امير الشعراء احمد شوقي ويقدر محمود انه يسرق النخلة الذهبية اللي اهداها امير البحرين لأحمد شوقي بمناسبه حصوله على لقب امير الشعراء.
ومن بعدها نفذ محمود اكثر من 12 عمليه سرقة الفنانين ورجال اعمال كبار والموضوع كان بسيط بالنسبة له لان أي فيلا او بيت سرقهم كان بيكون دخلهم قبل كده فكان يقدر يعاين المكان قبل ما يسرقه ويعرف وضع الحراسة والمواعيد واي حاجه ناقصاه عشان يقدر ينفذ خطته.
وكانت كل عمليات السرقة اللي عملها في الفترة دي المشاهير وأسماء معروفه زي المليونير السكندري بوليفار صاحب مصانع الغزل والنسيج وكمان الفنان عبد الحليم حافظ وقصر المليونير سباهي باشا في إسكندرية.
وفضلت كل حاجه ماشيه زي ما هو خطط ليها بالضبط لحد ما يقرر محمود انه يسرق بلا ام كلثوم وفي الليلة دي يقع محمود في ايد الغفير وتأتي تستلم الشرطة في اقل من نص ساعه. وهنا كانت اول طله لمحمود سليمان على المنشتات والجرائد تحت عنوان سارق فيلا ام كلثوم.
وتبدا التحيات مع محمود لكل عمليات السرقة اللي حصلت مع الفنانين في خلال السنه دي عشان تكتشف الشرطة ان محمود ليه علاقه بأكثر من 57 عمليه سرقه.
وعلى حسب كلام المؤرخ المصري محمود صلاح في كتابه سفاح مصر ان الموضوع ده كان صدمه بالنسبة لزوجته نوال اللي اتجوزها على طول بعد ما فتح دار النشر الخاصة بيه في القاهرة.
فراحت له زياره في السجن وطلبت منه الطلاق ولكنها تفاجأت بان محمود يقول لها انه مش يطلقها وانه عارف انها بتخونه مع صديقه المحامي بدر الدين وقال لها بالنص الحقي انبسطي كام يوم قبل ما ارجعك ثانية للي خلقك.
وبنفس الطريقة اللي هرب بيها محمود من السجن في لبنان هرب بيها في القاهرة وأول حاجه يقرر انه يعملها بعد هروبه من السجن انه يرجع على بيت مراته نوال اللي راحت قعدت مع أهلها في إسكندرية .
وعلى حسب الوصف زي ما قيل في جريدة الاهرام عن الحادثة دي ان نوال كانت قاعده مع أمها واختها وجوز اختها في الصالة وتفاجئوا ان حد يكسر شراعة باب البيت
عشان يلاقوا محمود داخل عليهم وهو ماسك بندقية ومن غير ما ينطق كلمه واحده ضرب خمس رصاصات منهم رصاصتين في الهواء والثلاثة الثانيين كانوا في صدر جوز اخت نوال اللي مات في لحظتها.
فطبعا اتجمع الأهالي اللي ساكنين في المنطقة على حسه صوت الرصاص فهرب محمود قبل ما الناس تتجمع حواليه ويتمسك من ثاني
ولكنه قرر في نفس اليوم انه يطلع على مكتب صديقه المحامي بدر الدين وأول ما دخل المكتب لم يجد حد غير الاثنين مساعدين بتوعه فسالهم ان كان بدر موجود في المكتب ولا لا فقالوا له انه لا يأتي المكتب من فتره بس محمود كان يري الخوف والقلق على وشهم.
وده طبعا لانهم على معرفه بيه لأنه كان زار المكتب اكثر من مره قبل كده وعارفين ان هو المفروض الان يقضي فتره حبسه على ذمه عمليات السرقة اللي سرقها
ففي واحد من الاثنين المساعدين بعد ما محمود مشي قرر ان هو يتصل بالشرطة ويبلغ عنه لكن لان محمود كان شاكك ان هم ممكن يعملوا حاجه زي دي فكان اوهمهم ان هو مشي وساب المكتب
لكن في الحقيقة هو كان واقف في ضهر المكتب من بره لأنه كان متوقع من الأول ان هم يكلموا بدري ويقولوا له ان محمود جه سال عنك.
المهم ان محمود اول ما سمع ان المساعد يبلغ عنه فاقتحم عليهم المكتب وقتل واحد منهم وهرب عشان تتقلب الدنيا ولا تقعد عشان تتحول منشيتات الصحف ثاني يوم من اللص الهارب للسفاح الطليق في شوارع القاهرة وإسكندرية.
وبقى في مقال يومي مخصص في كل الجرائد للسفاح محمود امين سليمان يحكوا فيه عن كل العمليات الجديدة اللي نفذها محمود من وقت هروبه من السجن سواء كانت عمليات السرقة او القتل لدرجه ان الناس بقت تخلص كل اشغالها واحوالها قبل الساعة 7 المغرب.
وطبعا مع التضخيم والتهويل اللي عملته الصحف في الفترة دي خلو محمود يتحول لأسطورة مسمعه في كل مكان في مصر.
لدرجه ان الموضوع استفد عبد الناصر في مره واتكلم عنه وقال ان التضخيم الموجود حوال محمود امين سليمان ده ياثر بالسلب على اجهزه الشرطة وانه في خلال أيام قليله شوف يتم القبض عليه وشوف يعدم
وقتها الشرطة خصصت 1000 جنيه للقبض على محمود سليمان وطبعا ده وقتها كان مبلغ كبير جدا والجائزة دي على قد قيمتها على قد ما هي حسست الناس بالخوف اكثر من السفاح محمود امين سليمان
والخوف ده لم يكن منتشر فقط بين الناس بس وبعضها ده كمان كان منتشر بين الفنانين اللي كانت صدمتهم اكبر لانهم تفاجئوا ان هم كانوا
يتعاملوا مع السفاح من غير ما يعرفوا والموضوع ده كان مسمع بشكل كبير جدا جوه الوسط الفني.
لدرجه ان إسماعيل ياسين في مره تحول للتحقيق بسبب مقلب عمله في صديقه السيناريست أبو السعود الابياري كان الابياري هو اللي يروح كل يوم بإيراد المسرح.
ففي مره إسماعيل ياسين اتصل بيه على تليفون البيت وغير صوته وقال ل انا السفاح محمود سليمان ولو لم قابلني في المكان الفلاني خلال نص ساعه وسلمتي ايراد المسرح سو اذبحك .
طبعا الابياري وقتها بلغ الشرطة ولما إسماعيل ياسين عرف راح للشرطة وتأسف لهم وقال لهم ان هو لم يكن يعرف ان الموضوع سوف يصل لتلك الدرجة
كيف تم قتل محمود أمين سليمان سفاح مصر ؟
وذلك طبعا كمل الانتشار والكلام اللي كان دائر عن محمود في الفترة دي كان مضر ليه لان المراقبة لم تكون فقط من الشرطة بقت كمان من الأهالي.
فقرر انه يأجل قتل مراته والمحامي ويطلع الصعيد ويدار هناك لفتره لحد ما الدنيا تهدى.
فيطلع محمود على الطريق السريع ويوقف سواق نقل ويقول له ان هو عاوز يوصله لقريه الوسطة في بني سويف فالسواق يقوله ان هو لن يكمل لهناك لكن ممكن ان هو يوصله لأقرب نقطه يقدر يوصل منها .
ولكن محمود يلاحظ الشك في عين السواق طول الطريق وهنا محمود تأكد ان السواق شاكك فيه وممكن يبلغ عنه بعدها السواق قال له انه سوف ينزل يدي للأمين رخصته ويرجع على طول
وأول ما السواق ينزل يطلع محمود بالعربية ويهرب وتلاحقوا الشرطة عشان تلاقي العربية متروكه على جنب الطريق ويبدا تتبع الأثر
خاصته عن طريق الكلاب البوليسية لحد ما يوصلوا للمغارة فيها في جبل حلوان ويتجوز من بره اكثر من 20 عربيه شرطه والفات من السكان بعد ما سمعوا عن المكان اللي مستخبى فيه السفاح.
وبعد ثلاث ساعات من تبادل النار من الشرطة ومحمود يقع محمود ب 19 رصاصه متوزعين في كل مكان في جسمه
وفي يوم 10 ابريل سنه 1960 تتكتب الصفحة الأخيرة في تاريخ السفاح محمود امين سليماني وينزل عنه المنشيت الأخير اللي كان بعنوان مقتل السفاح الذي ارعب بالقاهرة وإسكندرية
ولأول مره في تاريخ مصر يقرر المركز القومي للبحوث الجنائية انه يعمل تمثال لمجرم وتنت حياه محمود ويفضل تمثاله في انسب مكان ممكن يكون شاهد على جرائمه متحف المركز الجنائي .
وسوف نقول في النهاية اللي قلته في البداية محمود امين سليمان شخصيه اجراميه ليس عليها اختلافات زي محمود منصور الخط وادهم الشرقاوي وغيرهم فلو لقيت أي حد يدافع عنه او يشكك في روايته اسمع كلامي وبلغ عنه ولمعرفة المزيد من قصص السفاحين يمكنك الاطلاع عليها من هنا.