عن ولادة النبي اين ومتي ولد الرسول صلي الله عليه وسلم فقد روينا في المقالات السابقة من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف نجى والد رسول الله عبد الله بن عبد المطالب من الذبح وكيف تزوج من والدة رسول الله آمنة بنت وهب حتى وفاته قبل أن يري ابنه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وفي هذه المقالة سنتحدث عن مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمل أمه به ووفاة جد النبي عبد المطالب الذي تكفل به بعد وفاة والده
ولادة النبي محمد صلي الله عليه وسلم
متي ولد النبي صلي الله عليه وسلم
ولد النبي صلي الله عليه وسلم في يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول في عام الفيل سنة خمسمائة وواحد وسبعين للميلاد جاءت آلام المخاض لوالدة الرسول عليه الصلاة والسلام آمنة بنت وهب وكانت معها في ذلك الوقت أم عثمان بن العاص وأم عبد الرحمن بن عوف
اللتان وصفتا لحظة الولاد فقالتا رأينا نورا أضاء لنا ما بين المشرق والمغرب وروا أنه صلى الله عليه وسلم ولد مختونا مقطوع السرة
معجزات مولد النبي صلي الله عليه وسلم
في هذا اليوم في يوم ولادة النبي محمد مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم حصلت معجزات ولادة النبي محمد صلي الله عليه وسلم وهي انه:
- رجمت الشياطين
- وحرست السماء
- وسقطت أربع عشرة شرفة من إيوان كسرى
- وانطفأت نار المجوس
فقد كان الجن قبل ولادة رسولنا صلى الله عليه وسلم يسترقون السمع من السماء فيقولون ما يسمعون إلى أتباعهم من الكهنة فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم حفظ الله السماء من الشياطين وجعل عقاب من يحاول ذلك منهم إرسال الشهب عليه لتحرقه
قال تعالى في سورة الجن {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ ۖ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا (9)}
ويقول حسان بن ثابت رضي الله عنه كنت صبيا في المدينة وتسمى قديما يثرب العب مع الصبيان لكني أعقل يقول في هذا اليوم أي يوم ولادة رسول الله نادي يهدي على أطم من الأطام أي نادي من على مكان عال
يا معشر يهود يا معشر يهود فاجتمع اليهود حوله قالوا ما الخبر قال ظهر اليوم نجم أحمد نعم سيحصل الآن أمر غريب أعظم ولادة في تاريخ البشرية إنه يوم ميلاد محمد صلى الله عليه وآله وسلم
أعظم ميلاد ميلاد ميلاد النبي محمد صلي الله عليه وسلم وأسهل ولادة كانت ولادته صلي الله عليه وسلم
لما ولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام في ذلك اليوم تقول أمه السيدة آمنة بنت وهب لقد أضاء نور إلى السماء رأيت في ذلك النور قصور الشام كأن دولته وأمة ستمتد إلى الشام
تمسية النبي محمد صلي الله عليه وسلم
سمع بخبر ولادته جده عبد المطلب بن هاشم سيد مكة فأسرع وهو يسمع صوت طفل الذي ولد للتو فإذا بالطفل الذي ما تأبوه قبل أن يولد يعطى لجده عبد المطلب فيأخذه ويقبله ثم يسرع به إلى البيت الحرام يطوف بالطاهر المطهر
ويدخله داخل البيت فرحا مسرورا سعيدا مستبشرا بهذا طفل الذي ولد ثم رجع به مرة أخرى يدفعه إلى أمه آمنة بنت وهب التي فرحت فرحا عظيما بميلاد ذلك طفل الرضيع دفعه إليها وهو يقول سميته محمد سميته محمد
وقيل إن أمه رأت رؤيا تأمرها أن تقول حين تضعه أعيذه بالواحد من شر كل حاسد ثم تسميه محمد
لماذا أرضعت حليمة السعدية الرسول
بدأ البحث عمّا يرضع محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكان في تلك الفترة نسوة من بني سعدي بن باكر جئن إلى مكة يبحثنا عمّا يرضعنه وكان في الجمع مرأة نسمها حليمة السعدية وكانت قد ركبت أثانا لها أي حمارة وكانت هذه الأيام أيام قحت وجدب
حتى أن حليمة وزوجها الحارث ابن عبد العزة كان لهما طفل صغير مولود لك تو يدعى عبد الله وهو عبد الله بن الحارث.
تقول حليمة لم يكن في ثدي ما يشبع طفلي فكيف تبحث عن من ترضعه تقول حتى وصلنا الى مكة فما من مرأة الا وعرض عليها الطفل اليتيم محمد بن عبد الله ترضعه فرفضن جميعا بسبب يتمه.
فكل مرضعة وجدت من ترضعه وذهبت به وبقيت حليمة السعدي لم تجد احد فقد كانت هزيلة ضعيفة فقالت لزوجها والله ان اكره ان ارجع الى صاحباتي بغير قفل ارضعه والله لأرجعنا الى اليتيم فأخذه. فقال زوجها الحارث افعل لعل الله ان يجعل فيه بركة.
تقول فأخذته صلى الله عليه وسلم فرجعت الى رحلها التحقت بالقافلة بالصحبة لترجع الى بلدها. تقول فما ان وضعت في حجرها الا واقبل ثديها باللبن فشارب حتى روي.
فالقمت صدرها لأخيه عبد الله بن الحارث الطفل الجائع فشارب حتى روي فناما ولم يكن ابنها قد نام منذ أيام.
ولما اصبحوا قال زوج حليمة الحارث بن عبد العزة لزوجته ان النسمة التي اخدتها فيها بركة فقالت حليمة ان لأرجوا الله ذلك تقول حتي الشاة التي كانت معنا ليس فيها قطرة من لبن تقول قد امتلأ ضرعها
حتى الاثان أي الحمار التي تركب تقول اسرع حتى قال النسوة لحليمة اين الحمار الذي جئت به من مكة؟ قالت حليمة انه هو فقالت النسوة والله ان لهذا الحمار شأنا.
القضية ليست في الحمار ولا الشات ولا اللبن انه افضل من خلق الله جل وعلا انه محمد صلى الله عليه وآله وسلم ما حل مكانا الا وبورك فيه.
صارت حليمة السعدية مع قافلتها في طريق عودتها من مكة الى بلادها بلاد سعدي بن بكر. تقول فلما وصلنا بلادنا وكانت سنة القحط اكل الأخضر كله ولم يبقى لنا لبن ولا ضرعا ولا طعاما.
تقول فما ان وصل الرضيع محمد بن عبد الله حتى امتلأت شياهنا لبن فصارت شباعا وكن نفرح بها كل يوم. وترجع قد امتلأت فنحلب ونشرب وارضع ابنائي ولا ينقصنا شيء.
اما جيرانها تقول حليمة كانت شياههم جياعا حتى انهم ينظرون الى فيقول بعضهم لبعض سرحوا غنمكم مع غنم بنت ابي ذؤيب يقصدون حليمة تقول حليمة فانهم لا يسرحون الغنم مع غنم فترجع غنمه شباعا واغنامهم جياعا.
وهذا اللبن ليس لحليمة السعدية هذا اللبن ليس لهذه الشياه هذا اللبن ليس لهذا المكان. انما هو ببركة محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
تقول السيدة حليمة السعدية مرت عليهم سنتان من الخير والبركة لم يروا مثلها ابدا وبعد ان تم فصاله اضطرت حليمة ان ترجعه الى امه وهي كارهة.
فلما ارجعته الى امه آمنة واوصلته اليها قالت قلت لأمه ابقيه عندنا فاني أخاف عليهم رضا مكة فلم ترضى امه فالحت عليها حتى قبلت تقول حليمة الذي احبت فأرجعته اريد ببركة.
معجزة شق صدر النبي
رجعت حليمة مع الطفل الصغير محمد بن عبد الله الى قومها وفي احد الام كان يلعب محمد بن عبد الله مع أخيه في رضاع عبد الله بن الحارث فجأة جاء رجلان يلبسان ثيابا بيضاء فخاف اخو محمد صلى الله عليه وسلم فاسرع الى امه حليمة يناديها.
تقول حليمة فرجعنا فاذا بمحمد قد امسكه الرجلان ليس برجلين انهما ملكان تقول فامسكاه وانامه على الأرض وشقا صدره واخرجا قلبه وغسلاه بماء ثم ارجعاه مكانه واذا بصدره مرة أخرى يلتئم.
تقول حليمة السعدية فلما وصلنا اليه نظرنا اليه قد انتقع لونه وتغير وجه فضمته حليمة السعدية اليها وخافت عليه.
لما رأت حليمة ما حدث لهذا الغلام محمد صلى الله عليه وسلم من شق صدره خافت وخاف زوجها الحارث فقال لها قد علمت ما أصابه وربما يظهر عليه امر يضره فارجعيه والحقيه بأهله.
فأسرعت حليمة بمحمد صلى الله عليه وسلم إلى أمه آمنة فدخلت عليها فقالت آمنة ما الذي جاء بك؟ قالت قد بلغ الله ببني وأديت الذي علي وخفت عليه الاحداث فجئتك به كما تحبين.
ولم أسمع بحم اسهل من حملي به سيكون هذا الغلام شأن عظيم.
وفاة أم النبي السيدة أمنة بنت وهب
عاش نبينا في حضن أمه وكنفها ورعايتها حتى بلغ من العمر ست سنوات وفي أحد الأيام أرادت أمونا بينا صلى الله عليه وسلم أن تسعد طفلها فذهبت به إلى أخواله بني عدي ابن النجار في المدينة وكانت برفقتها حاضنته أم أيمن
ونزلت آمنة في مكان يسمى دار النابغة وبعد أن فرح الغلام بأخواله رآهم ورأوه وفرحوا به أرادت أمه أن ترجع به مرة أخرى إلى مكة فخرجوا من المدينة
وفي الطريق في منطقة اسمها الأبواء بين مكة والمدينة تعبت أمه ومرضت وعندما شعرت آمنة بنت وهب بلحظات الاحتضار قالت ادنو مني في إشارة لأم أيمن بأن تقرب رسول الله لها
وقالت له يا بني كل جديد بال وكل آت قريب وكل حي ميت ثم توفيت ودفنت بالأبواء ورجعت أم أيمن بمحمد صلى الله عليه وسلم إلى مكة وقد روي أن رسول الله مر على قبرها وهو ذاهب لأداء عمرة الحديبية وتذكر رحمتها به وبكى
فكان عبد المطلب يقرب محمدا وهو غلام صغير فيمسح رأسه ويمسح ظاهرة هكذا كان يحبه عبد المطلب لكن لم يظل النبي عنده إلا سنتين
فلما بلغ رسول الله ثمان سنين توفي جده عبد المطلب أيضا ففجع النبي بوفاة جده
بعدها تكفل برسول الله صلى الله عليه وسلم عمه أبو طالب ابن عبد المطلب وظل نبينا عليه الصلاة والسلام في رعاية وكفالة عمه أبي طالب إلى أن شب وكبر وقد كان أبو طالب يحبه من بين أبناءه ورعاه رعاية كبيرة حتى أنه كان يعلمه ويدربه منذ الصغر على التجارة
ولما فقرر أبو طالب أن يذهب في تجارة إلى الشام أخذ محمدا صلى الله عليه وآله وسلم معه وكان عمره 12 عامة حيث سارت القافلة إلى الشام ووصلت إلى منطقة تسمى بصرا في الشام
قصة الراهب بحيرى مع الرسول قبل البعثة
فلما وصل تلك القافلة كان هناك دير لراهب وما كان يخرج من ديره كان يتفرغ للعبادة لكنه لما رأي تلك القافلة خرج وذهب إليها يترقبها وينظر إليها حتى وصل رسول الله نظر هذا الراهب بين كتفي في رسول الله فوجد علام فتأكد الراهب
فسأل من الوصي على هذا الغلام فدل على أبي طالب قال من أند قال أنا أبوه فقال الراهب لا ما كان لهذا الغلام أن يكون أبوه حيا قال إنه ابن أخي قال الآن صدقت
قال أبو طالب وما تقول قال ما من حجر ولا شجر مررتم عليها في طريقكم إلا خروا سجدا وما كان يسجدون إلا لمرور نبي ثم قال وقد رأيت علاماته انه سيكون رحمة للعالمين
قال تعالى في سورة البقرة {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146) الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (147)}
أكرم ذلك الراهب أبا طالب وابنى أخيه محمد بن عبد الله وقافلته وضيفهم فما كان هذا الراهب يفعل ذلك مع أي قافلة تمر ثم بعد أن أكرمهم سأل أبا طالب أين ستذهبون بهذا الغلام قال إلا تلك المناطق نبيع ونشتري فقال له الراهب لا تفعل فإن علم أحد بأمره سيكيدون له شرا
قال أبو طالب وماذا أصنع؟ قال إن ناصح لكم أن ترجعوا بهذا الغلام إلى مكة ولا تذهبوا به إلى تلك الأماكن وأخذ أبو طالب بنصيحة هذا الراهب وكان يدعى بحيري وأرجع رسول الله برفقة بعض الرجال
علامات نبوة النبي محمد
هكذا بدأت علامات نبوة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم تظهر للناس وبدأت الأمور تنكشف شيئا فشيئا لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم عشرين من العمر حصل في قريش معركة كان سببها أن رجلا من قريش وكنانة قتل بعض الرجال من قبيلة تسمى قيس عيلان
فحصل بينهم معركة في عكاظ وثارت المعركة وحصد كل من الفريقين قتلي من الآخر وشارك رسول الله في هذه المعركة وعند مقترب النهار من الانتهاء في يوم هذه المعركة اتفق الطرفان على أن يوقفوا القتال ويحسب القتلي من الطرفين
فإذا كان قتل أحد الفريقين أكثر أعطاهم الفريق الآخر دية ليسددوا ثمن قتلاهم ذهب الرجل المظلوم الزبيدي إلى جبل أبي قبيس فصعد فوقه وصرخ بأعلى صوته وقال شعرا يستنصر الناس فسمعه الزبير بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأخبر هذا الرجل الخبر للزبير فصرخ الزبير وقال أيها الناس ما بالكم رجل يأتي إلى الحرم وتأخذون أمواله ويظلم ولا ينصره أحد منكم فتداع الأشراف إلى حلف سمي حلف الفضول عقد في بيت عبد الله بن جدعان وقد كان من سادات مكة
وكان بين الحاضرين في هذا الحلف نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لأنه كان معروفا بالصدق والأمان وتعاقد هذا الحلف حلف الفضول
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الحلف الذي كان من أعظم الأحلاف في ذلك الزمان
(شهدتُ حلفَ المُطَيَّبين وأنا غلامٌ معَ عمومتي ، فما أحبُّ أنَّ لي حُمْرَ النَّعَمِ وأني أَنكُثُه ، زاد يعقوبُ في حديثِه عنِ ابنِ عُلَيَّةَ ، قال : وقال الزُّهْريُّ : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لم يُصِبِ الإسلامُ حِلْفًا إلا زاده شِدَّةً ، قال : ولا حِلْفَ في الإسلامِ ، قال : وقد ألَّف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بينَ قريشٍ والأنصارِ) المصدر : تفسير الطبري
حُمْرَ النَّعَمِ أي الإبل الحمراء أعجب وأنفس الأموال وأحبها إلى العرب ثم قال عليه الصلاة وسلام لو دعيت إليه في الإسلام لقبلت أي أقبل حضور أي حلف من من كان إذا كان لنصرة المظلوم
هكذا كان عليه الصلاة وسلام يهتم بالمظلوم ولا يبالي انتشر بين القبائل وانتشر بين العرب أن هذا الحرم وأن أهل مكة سيكونون مع المظلوم وينصرونه مهما كان سواء كان منهم أو كان من غيرهم
وهكذا ارتفعت مكانة قريش وقبائلها وارتفعت مكانة سادتها وأشرافها بين القبائل أي أنها تنصر المظلوم
عاش النبي صلى الله عليه وسلم يتيما في بداية فآواه الله عز وجل فقد كان لا يملك شيئا من المال وكان يرع الغنم ويعطى أموالا زهيدة يأكل منها رسول الله عليه الصلاة والسلام
ولما كبر شيئا بدأ يعمل بالتجارة وحصل على بعض الأموال يعمل فيها فأغناه الله عز وجل قال تعالى في سورة الضحى {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ (8)}
الدروس المستفادة من هذا الجزء من سيرة النبي عليه الصلاة وسلام
وفي نهاية هناك الكثير من الدروس المستفادة من هذا الجزء من سيرة النبي عليه الصلاة وسلام نذكر منها أن الله عز وجل كان له حكمة في ولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم يتيما وفي كونه بحياته يتيما وهي أنه تعالى لا ينسى أحدا من عباده
وليس معني اليتم ان يتوقف الانسان عن حياته بل عليه العمل الدائم حتي يبني مستقبله فهذا رسولنا عليه الصلاة والسلام عاش يتيما ولكنه غي بوصلة العالم من الظلام الي النور ومن عبادة الاوثان الي عبادة الله الواحد القاهر
دمتم في رعاية الله وأمنه.
