متى فرض الصيام على المسلمين

متى فرض الصيام على المسلمين
متى فرض الصيام على المسلمين

جدول المحتوي

ما أول ما فرض من الصيام من الصين و متى فرض الصيام على المسلمين ومتى فرض صيام شهر رمضان المبارك وما هي مراحل تطور فرض الصوم ومن أول من صام من البشر وكيف كان صيام الأمم السابقة قبل الإسلام كل هذه الأسئلة وتفاصيلها سنجيب عنها في سياق هذه المقالة إلى التفاصيل

 

متى فرض الصيام في شهر رمضان

فرض صيام شهر رمضان المبارك في شهر شعبان من السنة الثانية للهجرة وذلك بعد تحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة بشهر تقريبا وبذلك وجب صيام شهر رمضان المبارك على كل مسلم امتلك القدرة عليه وكان بالغا عاقل  مقيما خاليا من أي مانع من موانع الصوم

قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)}

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ.) مصدر الحديث : صحيح البخاري 

ولمعرفة متى فرض الصيام في شهر رمضان يمكنك الاطلاع عليها من هنا 

 

متى فرض الصيام على المسلمين

متى فرض الصيام على المسلمين وما هي مراحل فرض الصيام؟

المرحلة الاولي

أول ما فرض من الصيام على المسلمين هو صيام اليوم العاشر من محرم أي يوم معاشرة وكانت قريش تصومه في الجاهلية كما كان النبي محمد صبرا صلى الله عليه وسلم يصومه في مكة قبل الهجرة وبعد الهجرة إلى المدينة صام أيضا وأمر المسلمين بصيامه ثم خيرهم بين صيامه وإفطاره حين فرض صيام رمضان

(وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قالَتْ: كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصُومُ عَاشُورَاءَ في الجَاهِلِيَّةِ، وَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُهُ، فَلَمَّا هَاجَرَ إلى المَدِينَةِ، صَامَهُ وَأَمَرَ بصِيَامِهِ، فَلَمَّا فُرِضَ شَهْرُ رَمَضَانَ قالَ: مَن شَاءَ صَامَهُ وَمَن شَاءَ تَرَكَهُ.) مصدر الحديث : صحيح البخاري

وفرض صيام عاشوراء في السنة الأولى من الهجرة ثم نسخ فرض صيامه بفرض صيام رمضان في السنة الثانية

المرحلة الثانية

نسخ الله تعالى وجوب صيام يوم عاشوراء بفرض صيام شهر رمضان وكان وجوب الصيام ليس لازما تماما إذ أنك مخير بين الصيام وبين أداء الفدية

وأوضح الله في آياته في هذه المرحلة أن الصيام هو الأفضل وهو الخيار الأمثل قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184)}

المرحلة الثالثة

مرحلة فرض صيام شهر رمضان دون تأخير وهذه المرحلة بآياتها نسخت المرحلة الثانية وأصبح فرضا لازما على كل مسلم مستوف شروط الصيام ومن أفطر لعذر شرعي فإنه لا يسقط عنه هذا اليوم نهائيا وإنما يستوجب عليه إعادة الصيام بعد قضاء شهر رمضان المبارك

قال الله جل في علاه {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)}

وعلى ذلك استقر الصيام بالامتناع عن المفطرات منذ طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس طيلة شهر رمضان

 

متى فرض الصيام على المسلمين

 

كم مره صام الرسول شهر رمضان

ذكر النووي رحمه الله في كتابه المجموع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام رمضان تسع سنين ذلك أن الله فرض صيام في شهر شعبان من السنة الثانية للهجرة وتوفي رسول الله في شهر ربيع الأول في السنة الحادية عشر من الهجرة

وعلى ذلك فقد مرت 9 سنين من وقت فرض الصيام إلى حين وفاة رسول صلى الله عليه وسلم

 

من هو أول من صام من الأنبياء

كتب الصيام على الأمة الإسلامية وعلى وغيرها من الأمم السابقة فقد قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)}

فقد كان أول من صام من الأنبياء هو سيدنا آدم  عليه السلم فقد صام آدم عليه السلام الأيام البيض ونقل السيوطي عن الخطاب أنه أول من صام من الأنبياء

كما ذكر ابن عساكر عن ابن مسعود رضي الله عنه حكمة التذكير بفرضية صيام الأنبوبية يعد الصيام من الفروض على المسلمين إلا أنه لم يقتصر عليهم فقط فقد فرض على غيرهم من الأمم الكتابية السابقة وهنا تكمن الحكمة في ذلك

إذ أن تذكير المسلمين بأن الصيام كتب على غيرهم من الأمم فيه مواساة لهم وفيه تخفيف عليهم من مشقة الصوم وتعبه ولإقبال على هذه العبادة بنفس مطمئن فالصيام شريعة استمرت على مر العصور

فسار الأنبياء والصالحون على هذا التشريع وهم قدوة للمسلمين في ذلك فترتفع همة المسلم اقتداء بمن سبقه من الصالحين

 

الصيام في الأمم السابقة

لم يقتصر الصيام على المسلمين بل كتب على الأمم السابقة أيضا حيث تظهر النصوص الواردة في الكتب المقدسة الخاصة باليهود أن الصيام كان موجودا عندهم وقد كانت بعض الطوائف والمذاهب تصوم في أوقات الشدة التي يخيم فيها الحزن وتقع فيها المصائب

وقد ورد في التوراة ان موسي عليه السلام صام أربعين يوما وأن اليهود كانوا يصومون في أوقات الضراعة اعترافا لله بذنوبهم فيكون الصيام التوبة من تلك الذنوب

وأما ما يتعلق بصوم المسيح عليه السلام فقد ورد في الإنجيل أن المسيح صام 40 يوما وأن حواريه أيضا كانوا يصومون معه

وما ورد في الكتب السماوية من صيام الأمم السابقة إنما هو شاهد على قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)}

كما ان الصيام في الإسلام مشابه لصيام الأمم السابقة في أصل الصيام كعبادة إلا أن الاختلاف في كيفيته وغايته

وبعد ان عرفنا متى فرض الصيام على المسلمين وإلى هنا نكتفي بهذا القدر من المواضيع الشيقة والعميقة من أمور الصيام واسراره التي لا تنتهي ودمتم في أمان الله ويمكنك الاطلاع علي المزيد من المعلومات حول الصيام من هنا 

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top