من يباح لهم الفطر في رمضان

من يباح لهم الفطر في رمضان
من يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليه القضاء هم

جدول المحتوي

في تلك المقالة سوف نعرف من هم الأشخاص المباح لهم الفطر في رمضان  من خلال معرفة حكم الأعذار التي تبيح الفطر في رمضان ونعرف من يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليه القضاء هم؟ فتابعوا المقالة.

مقدمة عن حكم الأعذار التي تبيح الفطر في رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.

أيها القارئ الكريم السلام عليك ورحمة الله وبركاته سنتكلم اليوم عن فقدان شرط القدرة علي الصوم و من يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليه القضاء هم أو لا يجب عليهم القضاء فتابعونا.

فنقول ونكرر نستعين بالله سائلين منه التوفيق والسداد.

 

حكم الأعذار التي تبيح الفطر في رمضان

من يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليه القضاء هم

من يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليه القضاء هم؟

قبل أن نتعرف علي تلك الإجابة يجب علينا أن نعرف ما هي فقدان القدرة علي الصوم .

فاذا فقد المكلف القدرة على الصوم لم يجب عليه الصوم وهم الأشخاص المباح لهم الفطر في رمضان ولذلك صورتان من من يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليه القضاء هم :

  • الصورة الأولى أن يكون عاجزا عن الصوم عجزا دائما لا يرجى زواله كالشيخ الكبير والعجوز الذين اللذين يجهدها الصوم عليهما مشقة شديدة
  • وكذلك المريض بمرض لا يرجى بره وصاحب السرطان والمصابين بقرحة في معدته لا يستطيع معها الصيام
  • كل هؤلاء ومن شابههم لا يجب عليهم الصوم لعدم استطاعتهم

قد قال ربنا الرحيم في سورة البقرة {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ } وقال الله تعالي {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} وقال الله سبحانه وتعالي أيضا {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}.

لكن هؤلاء ومن في حكمهم يجب عليهم والإطعام عن كل يوم مسكين فهم من يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليه القضاء وذلك لقوله تعالى في آية الصيام {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}.

كما أخرج البخاري والدارقطني بسنديهما من طريق عطاء عن بن عباس رضي الله عنه أنه قال {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} قال ليست منسوخة ، هو للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما ، فيطعمان مكان كل يوم مسكينا .

 

من يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليه القضاء هم

 

الأشخاص المباح لهم الفطر في رمضان

من هم الأشخاص المباح لهم الفطر في رمضان وما هي الأعذار التي تبيح الفطر في رمضان؟

  • الشيخ الكبير فاقد القدرة علي الصيام
  • المريض
  • الحامل
  • المرضعة
  • المرأة الحائض والنفساء
  • المفطر لحاجة الضرورة لدفع هلكة أو مصيبة
  • المجاهد في سبيل الله
  • الغير المكلف من الصغير الغير باقل أو الشخص الغير عاقل

وأولئك هم الأشخاص من يباح لهم الفطر في رمضان وسنعرف حكم كل من أعذار الأشخاص من يباح لهم الفطر في رمضان في قادم الفقرات

 

الأشخاص المباح لهم الفطر في رمضان

 

الشيخ الكبير فاقد القدرة علي الصيام

ما هو حكم قضاء الشيخ الكبير فاقد القدرة علي الصيام؟

كما أخرج الطبري بسنده عن بن عباس ولفظه رخص للشيخ الكبير والعجوز الكبيرة في ذلك وهما يطيقان الصوم أن يفطرا إن شاءا ويطعما كل يوم مسكينا ولا قضاء عليهما

ثم نسخ ذلك في هذه الآية {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ } وثبت للشيخ الكبير والعجوز الكبيرة إذا كان لا يطيقان الصوم والحبلى والمرضع إذا خافت أفطرتا وأطعمتا لكل يوم مسكين.

وقد حكم بن المنذر الإجماع على هذا الحكم قال بن قدامى والمريض الذي لا يرجى برؤه يفطر ويطعم كل يوم مسكينا لأنه في معنى الشيخ.

ويخير من هذه حاله بين أن يفرق الطعام حبا على المساكين لكل واحد مدن من البر ربع الصاع النبوي وزنه نصف كيلو 10 غرامات من البر الجيد وبين أن يصلح طعاما فيدعو إليه مساكين بقدر الأيام التي وجبت عليه.

كما أخرج الدارقطني وبسند صحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه ضعف عن الصوم عاما فصنع جفنة تريد ودعا 30 مسكينا فأشبعهم.

 

المريض

هل يجوز للمريض أن يفطر في رمضان؟

الصورة الثانية لعدم القدرة هي صورة المريض قال بن قدامى أجمع أهل العلم على إباحة الفطر للمريض في الجملة والأصل فيه قوله تعالى {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}.

وللمريض حالات ثلاث الحالة الأولى

  • الحالة الأولي من كان مرضه خفيفا لا يشق عليه الصوم ولا يزداد مرضه بسبب الصوم به فمن به وجع إصبع أو درس حمي خفيفة وما شابه ذلك مثل هذا لا يصح له أن يفطر بل يجب عليه الصوم لأن مثل هذا المرض الخفيف لا يعتبر عذرا مبيحا للفطر
  • الحالة الثانية إذا كان الصوم يضره ضررا بينا فيزداد به مرضى ويخشى أن يتعدى إلى تلف عضو من أعضائه ونحو ذلك من الضرر فهذا يجب عليه الفطر ولا يجوز له الصيام

لقول الرب الرحيم بعباده سبحانه {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} ,قوله سبحانه {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} وقال صلى الله عليه وسلم {إن لنفسك عليك حق} أخرجه البخاري

  • الحالة الثالثة للمريض وهي حالة متوسطة بين الحالتين السابقتين وهي فيما إذا كان يشق عليه الصيام مع المرض ولكنه لو صام لم يؤدي ذلك إلى ضرر بين فيه من تأخير شفاء أو تلف عضو أو نحو ذلك مثل هذا أيضا يباح له الفطر.

لقول الله سبحانه وتعالى {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} ويكره له أن يصوم مع المشقة  كما ورد في وصف المصطفى صلى الله عليه وسلم أولئك الذين لم يفطروا والصوم شاق عليهم في أثناء السفر وصفهم بأنهم عصاه

وذلك لما ورد في صحيح مسلم {عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَامَ الْفَتْحِ إِلَى مَكَّةَ فِي رَمَضَانَ فَصَامَ حَتَّى بَلَغَ كُرَاعَ الْغَمِيمِ – وهو موضع بين مكة والمدينة

فَقِيلَ لَهُ : إِنَّ النَّاسَ قَدْ شَقَّ عَلَيْهِمْ الصِّيَامُ ، وَإِنَّمَا يَنْظُرُونَ فِيمَا فَعَلْتَ . فَدَعَا بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ بَعْدَ الْعَصْرِ ، فَرَفَعَهُ حَتَّى نَظَرَ النَّاسُ إِلَيْهِ ، ثُمَّ شَرِبَ . فَقِيلَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ : إِنَّ بَعْضَ النَّاسِ قَدْ صَامَ . فَقَالَ : أُولَئِكَ الْعُصَاةُ ، أُولَئِكَ الْعُصَاةُ} .

ولأن في الصوم في مثل هذه الحالة خروج عن رخصة الله وتعذيب للنفس بغير موجب وقد قال صلى الله عليه وسلم {إنَّ اللَّهَ تباركَ وتعالى يحبُّ أن تُؤتَى رُخصُهُ كما يكرَهُ أن تُؤتَى معصيتُهُ} رواه الإمام أحمد وبن خزيمة وبن وحبان في صحيحيهما.

ويلحق بالمريض الصحيح الذي ثبت بالطب أن الصوم يجلب له المرض أو يؤخر برأه قال بن قدامى والصحيح والذي يخشى المرض بالصيام كالمريض الذي يخاف زيادته في إباحة الفطر.

لأن المريضة إنما أبيح له الفطر خوفا مما يتجدد بصيامه من زيادة المرض وتطاوله فالخوف من تجدد المرض.

وقال في الجارية أي في المرأة الصغيرة تصوم اذا حاضت أي بلغت فإن جهدها الصوم فتفطر ولتقضي يعني إذا حاضت وهي صغيرة لم تبلغ خمسة عشرة سنة قال القاضي هذا إذا كانت تخاف المرض بالصيام أبيح لها الفطر وإلا فلا.

وإذا أصبح الإنسان صائما ثم مرض في أثناء يومه فله الفطر وفي ذلك اليوم بوجود العذر وإذا أصبح مفطرا لمرض ثم برئ في أثناء يومه لم يصح له صيام وذلك اليوم لأنه كان مفطرا في أول النهار وقد قال الله تعالى {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}

لكن هل يلزمه إمساك وصوم بقية اليوم ثم يقضية أم لا أي أم أن له أن يأكل ثم يقضي في هذه المسألة خلافا بين أهل العلم.

والأظهر والله أعلم بالصواب أنه يأكل لأنه لا يستفيد بهذا الإمساك شيئا وقد قال عبد الله مسعود رضي الله عنه من أكل أول النهار فليأكل آخره لكن لا يعلن أكله لئلا يساء به الظن أو يجرئ الجاهل أو من لا خير فيه على الفطر بدعوى المرضي ونحوه.

وذلك ما ورد في كل التفسيرات عن هل يجوز للمريض أن يفطر في رمضان وهل هو من من يباح لهم الفطر في رمضان أو لا هذا والله أعلم صلى الله وسلم على نبينا محمد.

 

الحامل والمرضعة

هل يجوز للحامل ان تفطر في رمضان ؟ و هل يجوز للمرضعة ان تفطر في رمضان؟

يباح الفطر في نهار رمضان للحامل والمرضعة إذا خافتا بصيامهما على نفسهما أو على ولدهما ودليل ذلك ما رواه مالك أنا رجل من بني عبد الله بن كعب قال

{أغارت علينا خيلُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأتيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فوجدتُه يتغدَّى فقالَ ( ادنُ فَكل ) ، فقلتُ : إنِّي صائمٌ ، فقالَ : ادنُ أُحدِّثكَ عنِ الصَّومِ أوِ الصِّيامِ

إنَّ اللَّهَ وضعَ عنِ المسافرِ الصوم وشطرَ الصَّلاةِ وعنِ الحاملِ أوِ المُرضعِ الصَّومَ أوِ الصِّيامَ واللَّهِ لقد قالَهما النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كليهما أو أحدهما فيا لَهفَ نفسي أن لا أكونَ طعمتُ من طعامِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ} أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه

ويلزم الحامل والمرضع التي أفطرت أن تقضي بعدد الأيام التي أفطرتها فهما من صنف من يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليه القضاء هم الحامل والمرضعة أيضا.

 

المرأة الحائض والنفساء

هل يجوز للمرأة الحائض والنفساء ان تفطر في رمضان؟

ويباح الفطر لمن قام به سبب مانع من الصيام ذلك بالنسبة للمرأة الحائض والنفساء قال بن قدامى أجمع أهل العلم على أن الحائض والنفساء لا يحل لهم الصوم وأنهما يفطران رمضان ويقضيان فهم من الأشخاص المباح لهم الفطر في رمضان.

وأنهما إذ إذا صامتتا لم يجزئهم الصوم فعن معاذة العدوية {أنَّ امرأةً سألَت عائشةَ : أتَقضي الحائضُ الصَّلاةَ إذا طهُرَتْ قالَت أحروريَّةٌ أنتِ كنَّا نحيضُ علَى عَهْدِ رسولِ اللَّهِ ثمَّ نَطهرُ فيأمرُنا بقَضاءِ الصَّومِ ، ولا يأمرُنا بقضاءِ الصَّلاةِ} متفق عليه.

والأمر في قولها نؤمر إنما هو للنبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو سعيد قال النبي صلى الله عليه وسلم {ليسَ إذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ ولَمْ تَصُمْ، فَذلكَ نُقْصَانُ دِينِهَا}. رواه البخاري.

والحائض والنفساء سواء لأن دم النفاس هو دم الحيض وحكمه حكمه انتهى كلامه رحمه الله .

والحيض دم طبيعي يعتاد المرأة في أيام معلومة من الشهر فإذا وجد الحيض في أي جزء من أجزاء النهار سواء وجد في أوله أم في آخره فسد صوم ذلك اليوم.

ومتى نوت الصوم حينئذ وأمسكت بنية الصيام مع علمها بالتحريم أثمت ولم يجزئها ذلك الصيام.

ويجب على الحائض والنفساء القضاء بعدد الأيام التي أفطرتهما في قوله تعالى {أفَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}

كما {سَأَلْتُ عَائِشَةَ فَقُلتُ: ما بَالُ الحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ، ولَا تَقْضِي الصَّلَاةَ. فَقالَتْ: أحَرُورِيَّةٌ أنْتِ؟ قُلتُ: لَسْتُ بحَرُورِيَّةٍ، ولَكِنِّي أسْأَلُ. قالَتْ: كانَ يُصِيبُنَا ذلكَ، فَنُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّوْمِ، ولَا نُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّلَاةِ}. رواه مسلم في صحيحه.

وهذا القضاء موسع في حقهما وإن كان المسارعة بإبراء الذمة وقضاء الصوم أولى وأحسن فلهما تأخير القضاء ما لم يصل رمضان الآخر.

فقد روي الشيخان من حديث عائشة رضي الله عنها قالت {إن كانَ ليَكونُ عليَّ الصِّيامُ مِن رَمضانَ ، فما أقضيهِ حتَّى يجيءَ شَعبانُ}.

ولأن الصوم عبادة متكررة فلم يجز تأخير الأولى عن الثانية كالصلوات المفروضة فإذا أخرت الحائض والنفساء وكل من أبيح له الفطر في رمضان أي  الأشخاص المباح لهم الفطر في رمضان إذا أخروا القضاء عن رمضان نظرنا

  • فإن كان لعذر فليس عليهم أن القضاء
  • وإن كان لغير عذر عليهم مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم

بهذا قلبنا عباس بن عمر أبو هريرة ومجاهد وسعيد بن جبير والإمام مالك الشافعي وأحمد

 

المفطر لحاجة الضرورة لدفع هلكة أو مصيبة

هل يجوز الفطر في رمضان لدفع مصيبة أو هلكة كالحريق وغيرها من المصائب؟

ويجوز الفطر لمن يحتاج إليه لدفع هلكة كإنقاذ غريق أو إخماد حريق أو استنقاذ من انهدم عليه بيت أو جدار أو نحوهما فان تعين الفطر لفعل أي من هذه الأفعال.

كألا يستطيع ذلك إلا بالفطر فالفطر عليه والحالة هذه واجب لأن إنقاذ المعصوم من الهلكة واجب وما لا يتم الواجب الا به فهو واجب ثم يقضي بعد ذلك.

 

حكم الصوم والفطر للمجاهد في المعركة

ما هو حكم الصوم والفطر للمجاهد في المعركة أو الحرب ؟

ولها نفس الحالة من احتاج إلى الفطر للتقوي على الأعداء في الجهاد في سبيل الله قال ابن القيم عليه رحمة الله سافر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فصام وأفطر وخير الصحابة بين الأمرين وكان يأمرهم بالفطر إذا دنوا من عدوهم ليتقووا على قتاله.

فلو اتفق مثل هذا في الحظر وكان في الفطر قوة لهم على لقاء عدوهم فهل لهم الفطر ؟

فيه قولان أصحهما دليلا أن لهم ذلك هو اختيار بن تيمية وبه أفتى العساكر الإسلامية لما لقوا العدو بظاهر دمشق ولا ريب أن الفطر لذلك أولى من الفطر لمجرد السفر.

بل إباحة الفطر للمسافر تنبيه على إباحته في هذه الحالة فإنها حق بجوازه لأن القوة هناك تختص بالمسافر والقوة هنا له وللمسلمين .

ولأن مشقة الجهاد أعظم من مشقة السفر ولأن المصلحة الحاصلة بالفطر المجاهد أعظم من المصلحة بفطر المسافر ولأن الله تعالى قال {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ} .

والفطر هنا عند اللقاء من أعظم أسباب القوة والنبي صلى الله عليه وسلم قد فسر القوة بالرمي وهو لا يتم ولا يحصلون به مقصوده إلا بما يقوي ويعين عليه من الفطر والغداء.

ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال للصحابة لما دنوا من عدوهم أنكم دنوتم من عدوكم والفطر وأقوى لكم وكانت رخصة ثم نزلوا منزلا آخر .

فقال إنكم مصبحو عدوكم والفطر وأقوى لكم فأفطروا فكانت عزمة فافطرنا فعلل دنوهم  من عدوهم واحتياجهم إلى القوة التي يلقون بها العدو.

وهذا سبب آخر آخر غير السفر والسفر مستقل بنفسه ولم يذكره في تعليله ولا أشار إليه فالتعليل به اعتبارا لما ألغاه الشرع في هذا الفطر الخاص.

وإلغاء وصف التي يقوم بها العدو واعتبار السفر المجرد إلغاء لما اعتبره الشرع علل به وبالجملة تنبيه الشرع وحكمته يقتضي أن الفترة لأجل الجهادي أولى منه لمجرد السفر فكيف وقد أشار إلى العلة ونبه عليها وصرح بحكمها.

وعزم عليهم بأن يفطروا لأجلها انتهى كلامه رحمه الله

 

حكم الميت الذي عليه صيام

ما هو حكم الميت الذي مات وعليه قضاء أيام لم يصمها؟

ومن أفطر يوما أو أكثر من رمضان ثم مات قبل أن يتمكن من قضاء ما فاته إما لضيق الوقت كأن يتوفى بعد رمضان مباشرة أو أنه استمر به المرض أو نحو ذلك من الأعذار التي تبيح الفطر في رمضان الأعذار المسقطة للصوم حتى مات فهذا لا شيء عليه

في قول عامة أهل العلم لأنه حق الله تعالى وجب بالشرع ومات من يجب عليه قبل إمكان فعله فسقط إلى غير بدل كما إذا عجز الإنسان عن الحج وما قبل أن يحج.

أما إذا أمكنه أن يصوم أما إلى أمكنه أن يصوم الأيام التي فاتته من رمضان لكنه فرط حتى مات صام عن وليه .

لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم {من مات وعليه صوم صام عنه وليه} متفق عليه ووليه وارثيه أو قريبة ويجوز أن يصوم عنه جماعة بعدد الأيام التي عليه في يوم واحد.

قال البخاري {وَقَالَ الْحَسَنُ إِنْ صَامَ عَنْهُ ثَلاَثُونَ رَجُلاً يَوْمًا وَاحِدًا جَازَ}. فإن لم يكن له ولي أو كان له ولي لا يريد الصوم عنخ أطعم من تركته عن كل يوم مسكين بعدد الأيام التي تمكن من قضائها.

وبهذا نصل إلى ختام تلك المقالة من من يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليه القضاء هم و الأشخاص المباح لهم الفطر في رمضان

وهذا ما كان لدينا في الإجابة علي سؤال هل الأغاني تفطر في رمضان؟ لمعرفة المزيد حول شعائر شهر رمضان أو طقوس شهر رمضان من هنا ولمعرفة المزيد من الفتاوي الدينية أو للمزيد من إسلاميات عموما من هنا.

 

مصادر عن من يباح لهم الفطر في رمضان

ما هي مصادر عن من يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليه القضاء هم

 

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top