في تلك المقالة سوف نعرف ما صحة حديث ياودود ياودود ياذا العرش المجيد وسنعرف أيضا ما هي قصة حديث ياودود ياودود ياذا العرش المجيد ونعرف فضل الدعاء فتابعوا المقالة.
فضل الدعاء
ما هو فضل الدعاء؟
من الأعمال الصالحة يا عبد الله التي يجب أن تفعلها في يومك وليلتك هي الدعاء وما أحلى الدعاء فيقول النبي صلى الله عليه وسلم {ليسَ شيءٌ أكرمَ علَى اللهِ من الدُّعاءِ} . والحديث رواه أبو هريرة وأخرجه الترمذي وابن ماجه
أي أنه ليس هناك عمل أعظم عند الله عز وجل من الدعاء بل جاء في حديث آخر رواه النعمان بن بشير عن النبي صلي الله عليه وسلم – الدُّعاءُ هو العبادةُ ثمَّ قرأ { وَقال رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ} أخرجه ابي داود والترمذي وابن ماجه
يعني اذا كنت تريد معنى العبادة أنت تطلب من الله عز وجل وصورة الطلب هو الدعاء ولهذا الله عز وجل سمى الذي لا يدعو بأنه متكبر علي عبادة الله متكبر لا يرفع يده الي الله ولا يستحصل ذلك الفضل العظيم متكبر أن يطلب من ربه متكبر لا يريد أن يتضرع إلى الله عز وجل ولهذا تجده قليل الدعاء.
أخي الحبيب من أعظم ما تفعله في يومك وليلتك أن تتفرغ للدعاء يعني مثلا خصص لك وقت ما بين بيان الاذان والإقامة استغله كل ذلك الوقت الدعاء.
يعني اذهب الي المسجد مبكرا فاذا اذن المؤذن وصليت ركعتي السنة انتظر الي الإقامة واستغل كل ذلك الوقت في الدعاء فان الوقت ما بين الاذان والإقامة هو وقت إجابة دعاء فاستغل هذا الوقت كله بالدعاء.
وقت ثاني إذا اذن المؤذن المؤذن فادعوا الله.
وقت ثالث في السجود فأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا فيه من الدعاء أكثر من دعائك وأنت ساجد لا ترفع رأسك.
يا أخي ألح إلا الله عز وجل بالدعاء لا تدعو مرة ولا مرتين ولا ثلاثة ولا أربعة ألح فالإلحاح أنك تكثر من الطلب حتى لم يستجب الله عز وجل
فلا تقف عن الدعاء لان الدعاء هو العبادة ولهذا لما سأل أعرابي وقال يا رسول الله أنَّ أعرابيًا قالَ : يا رسولَ اللَّهِ أقريبٌ ربُّنا فنُناجيَهُ أَمْ بعيدٌ فنُنادِيَهُ ؟ فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإنِّي قَرِيبٌ } إلى قولِهِ : { فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي } إذا دعاني
يعني هل ربنا قريب مننا فندعوا الله بصوت منخفض وهو يعلم سرنا وجهرنا أم هو بعيد فنرفع صوتنا بالدعاء له حتي يصل الصوت فأنزل الله جل وعلي { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإنِّي قَرِيبٌ } فادعوا الله يا أخي الكريم وانت موقن بالإجابة وارفع يديك فان الله يحب أن يري عبده يرفع يديه ولن يردهما الله عز وجل صفرا خائبتين
وذلك لما ورد عن النبي صلي الله عليه وسلم {إنَّ اللَّهَ حيِىٌّ كريمٌ يستحي إذا رفعَ الرَّجلُ إليْهِ يديْهِ أن يردَّهما صفرًا خائبتينِ}
فالدعاء من أسباب تحقيق الأمنيات للإنسان في الدنيا والآخرة لأن الله على كل شيء قدير فأنت تدعو ربا عظيما بيده خزائن السماوات والأرض إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ كما يقول الله عز وجل في سورة القمر {وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50)}
فالدعاء من أسباب تحقيق ما يتمناه الإنسان وما يرجوه ولذلك ينبغي أن يحرص المسلم على الدعاء.
فان الله عز وجل يحب عبده أن يدعوه وأن يسأله بل أن الله سبحانه وتعالى كما جاء في الحديث الصحيح صحيحة {ينزلُ اللهُ كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا ، حين يبقى ثلثُ الليلِ الآخرِ ، فيقولُ: من يدعوني فأستجيبُ له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرُني فأغفرُ له}
وذلك كل ليلة كل ليلة ينادي الرب عز وجل عباده بهذا النداء وانت تستكثر وتتكاسل أن تدعوا الله ! فقد قال الله تعالي {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)}
إذن تدل هذه الآية على فضل الدعاء وأنه ينبغي أن يحرص عليه المسلم رب دعوة واحدة تستجاب للمسلم فيكتب الله وتعالى بسببها خير عظيم.
رب دعوة واحدة يكتب الله تعالى لك بسببها خير الدنيا والآخرة المسلم لذلك يجب أن يحرص المسلم على أن يدعو الله تعالى كل يوم كل يوم يدعو الله عز وجل
ادعو الله تعالى بخير الدنيا والآخرة وليحرص على الدعاء بالمأثور ويتخير من الدعاء ما أعجبه حوائجك كلها اطرحها بين يدي ربك سبحانه وتعالي فان الله سبحانه وتعالى يجيب دعوة الداعي فقد قال الله عز وجل في سورة البقرة {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)}
اما عن ما صحة حديث ياودود ياودود ياذا العرش المجيد ذلك ما سوف نعرفه في الفقرة القادمة
قصة حديث ياودود ياودود ياذا العرش المجيد
ما هي قصة حديث ياودود ياودود ياذا العرش المجيد؟
حديث: ((عن أنس قال: كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار يُكنى أبا معلق، وكان يتَّجر بمال له ولغيره, يضرب به في الآفاق، وكان ناسكًا ورعًا، فخرج مرة, فلقيه لص مقنَّع بالسلاح, فقال له: ضع ما معك؛ فإني قاتلك، قال: ما تريد إلا دمي؟ شأنك بالمال،
قال: أما المال فلا، فلست أريد إلا دمك، قال: أما إذا أبيت، فذرني أصلي أربع ركعات، قال: صلِّ ما بدا لك، فتوضأ ثم صلى أربع ركعات,
وكان من دعائه في آخر سجدة أنه قال: يا ودود, يا ذا العرش المجيد، يا فعالًا لما تريد، أسألك بعزك الذي لا يرام، وملكك الذي لا يضام، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني شرَّ هذا اللص، يا مغيث، أغثني، ثلاث مرات قال: دعا بها ثلاث مرات,
فإذا هو بفارس قد أقبل بيده حربة, واضعها بين أذني فرسه، فلمَّا أبصر به اللص أقبل نحوه فطعنه فقتله، ثم أقبل إليه فقال: قم،
قال: مَن أنت بأبي أنت وأمي, فقد أغاثني الله تعالى بك اليوم؟ قال: أنا ملك من أهل السماء الرابعة، دعوت الله بدعائك الأول فسمعت لأبواب السماء قعقعة،
ثم دعوت بدعائك الثاني فسمعت لأهل السماء ضجيجًا، ثم دعوت بدعائك الثالث فقيل: دعاء مكروب، فسألت الله عز وجل أن يوليني قتله،
ثم قال: أبشر، قال أنسٌ: واعلم أنه من توضأ، وصلى أربعَ ركعاتٍ، ودعا بهذا الدعاءِ، استُجيب له مكروبًا كان أو غير مكروبٍ)).
ولكن هل فعلا حديث ياودود ياودود ياذا العرش المجيد حديث ضعيف أم صحيح ؟ ذلك ما سوف نعرفه في الفقرة القادمة من معرفة صحة حديث ياودود ياودود ياذا العرش المجيد
صحة حديث ياودود ياودود ياذا العرش المجيد
ما صحة حديث ياودود ياودود ياذا العرش المجيد
عن صحة حديث ياودود ياودود ياذا العرش المجيد هو حديث موضوع أخرجه بت ابي الدنيا وهو حديث مختلق علي النبي صلي الله عليه وسلم وامارات وعلامات الوضع عليها واضحة لذلك لا يجوز لهذا الحديث أن ينقل علي أنه منسوب الي النبي صلي الله عليه وسلم بانه ثابت.
كما ذكر الشيخ الألباني رحمه الله حديث ياودود ياودود ياذا العرش المجيد بطوله في السلسلة الضعيفة برقم 5737 في كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة للشيخ[ناصر الدين الألباني].
ولمعرفة المزيد من أحاديث ضعيفة منتشرة بين الناس يمكنك الاطلاع عليها من هنا.