حكم كتم البول والريح أثناء الصلاة
عن حكم كتم البول والريح أثناء الصلاة او ماذا يحدث لمن يكتم الريح في الصلاة السلام عليكم مشاهدينا الأعزاء الصلاة هي عمود الدين وهي عماد الدين وهي الركن الأول من اركان الإسلام وهي واجب على كل مسلم بالغ عاقل
ولا يجوز تركها من دون عذر شرعي وتؤدى الصلاة خمس مرات في اليوم ومن اهم شروط الصلاة الوضوء فهو اول مقصد للطهارة ومن اهم شروط الصلاة ولا تقبل الصلاة من دون وضوء.
ولكن ما حكم خروج الريح اثناء الصلاة وما هو حكم كتم البول والريح أثناء الصلاة وماذا يحدث لمن يكتم الريح في الصلاة فهذا ما سنتعرف عليه الكرام في هذه المقالة
اذا شعر المصلي بالريح او البول او الغائط فلا يدخل في الصلاة بل يقضي حاجته من غائط وبول وريح ثم يتوضأ ويصلي وهو مطمئن القلب خاشع الجوارح خاشع القلب مقبل على صلاته هذا هو الذي ينبغي للمؤمن.
وقد قال عليه الصلاة
والسلام ((لا صَلاةَ بحَضرةِ الطَّعامِ، ولا هو يُدافِعُه الأخبثانِ )) وهما البول والغائط مصدر الحديث : صحيح مسلم
وقال بعض العلماء اذا كان بالإمكان التحكم في خروج الريح فيجب عليه كتمها اثناء الصلاة لوجوب المحافظة على طهارته اثناء الصلاة اذا لم يتضرر بكتمها فان كان يتضرر بذلك او يخشى ان ينتج عنه ضرر فلا يلزمه لقوله صلى الله عليه وسلم : (لا ضَررَ ولا ضِرارَ) اخرجه بن ماجة.
فلو زامك البول او الغائط او الريح فالأفضل ان تقطع الصلاة ثم تخفف عن نفسك ثم تصلي من جديد وحبس الريح لا ينقض الوضوء.
ما الحكمة بعد كتم الريح في الصلاة؟
والحكمة في ذلك والله اعلم ان ذلك يمنع الخشوع في الصلاة لكن لو صلى وهو كذلك فان صلاته صحيحه لكنها ناقصه غير كامله للحديث المذكور ولا اعاده عليه.
واما اذا دخلت في الصلاة وانت غير مدافع للأخبثين وانما حصلت المدافعة اثناء الصلاة فان الصلاة صحيحة ولا كراهة اذا لم تمنعك هذه المدافعة من إتمام الصلاة.
اما من شك في خروج الريح منه لا ينتقض وضوءه بمجرد هذا الشك بل عليه الاستمرار في صلاته وصلاته في هذه الحالة صحيحه ولا اعاده عليه الا اذا تيقن خروج الحدث منه.
روى البخاري ومسلم عن سعيد بن
المسيب وعن عباد بن تميم عن عمه (أنَّهُ شَكَا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّجُلُ الذي يُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّه يَجِدُ الشَّيْءَ في الصَّلَاةِ؟ فَقالَ: لا يَنْفَتِلْ – أوْ لا يَنْصَرِفْ – حتَّى يَسْمع صَوْتًا أوْ يَجِدَ رِيحًا. )انه شكى
وعن ابي هريره رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (- إذا وجَدَ أحَدُكُمْ في بَطْنِهِ شيئًا، فأشْكَلَ عليه أخَرَجَ منه شيءٌ أمْ لا، فلا يَخْرُجَنَّ مِنَ المَسْجِدِ حتَّى يَسْمع صَوْتًا، أوْ يَجِدَ رِيحًا.) رواه مسلم
وعن ابي امامه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم (- نَهَى أن يصلِّيَ الرَّجلُ وَهوَ حاقنٌ) رواه ابن ماجه بسند صحيح
ما هو حكم كتم البول والريح أثناء الصلاة؟
فان اختصار حكم كتم البول والريح أثناء الصلاة هو انه اذا صلى الانسان المسلم فلا بد ان يكون خفيفا لا حاقنا فاذا دخل الصلاة وهو حاقن فتكره تلك الصلاة وان دخل الصلاة وهو غير حاق فحصل له ذلك في الصلاة
فان كان خفيفا بحيث لا يذهب بالخشوع جازت الصلاة من دون كراهة وان كان شديدا بحيث يذهب بالخشوع فيرى فريق من اهل العلم ان الصلاة صحيحه مع الحرمة ولا ثواب له
هذا والله تعالى اعلى واعلم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين دمتم في رعاية الله وامنه والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
وبذلك فقد عرفنا حكم كتم البول والريح أثناء الصلاة ولمعرفة المزيد من فتاوي الصلاة يمكنك الاطلاع عليها من هنا .