حكم من ترك قضاء رمضان عدة أعوام
هناك من يسأل اذا لم يقضي ما عليه من أيام، ومضى على ذلك سنوات فما هو حكم من ترك قضاء رمضان عدة أعوام ؟
في حكم من ترك قضاء رمضان عدة أعوام وهو عن عذر وبدون عذر وحكمهم ما يلي
أولا، إذا كان قضاء رمضان عدة أعوام من غير عذر عليه التوبة إلى الله سبحانه وتعالى لأنه فعل ذنبا اذا وجد وقت ومتسع للقضاء، فلم تقضي، فهو آثم في ذلك، وهذا محل إجماع عند أهل العلم ويلزمه أيضا مع ذلك الكفارة عند جمهور أهل العلم، لأنها فعل ذنبا، والقول الثاني أنه لا يلزمها شيء، وإنما يلزمه التوبة إلى الله سبحانه وتعالى،
وإن تصدقت و أطعمتك عن كل يوم مسكينا، فهذا حسن، كما جاء ذلك عن ابن عباس وأبي هريرة رضي الله عنه، وهو مذهب الجمهور، وإن كان القول الثاني الخاص بانه لا يجب الكفارة ويلزم التوبة فقط في حكم من ترك قضاء رمضان عدة أعوام بجون عذر هو الأرجح والله اعلم،
لأن الله يقول {فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ}. فالله سبحانه وتعالى لم يقضي بشيء آخر، فدل ذلك على أن ترك الاستفصال في مقام الاحتمال ينزل منزلة العموم في المقال، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بذلك، وإنما هو فتوى من الصحابة والصحابة في فتواهم، ينقسم إلى قسمين،
القسم الأول أن يكون ذلك تفسيرا لظاهر شئ او لعمومه يقتضيه النص، فيكون تفسيرهم حجة، وأما إذا كان أمرا آخر تفسيرا سائدا على النص، فإن ذلك يدل على الاستحباب. والله أعلم.
ثانيا اما حكم من ترك قضاء رمضان عدة أعوام عن عذر كمرض مستمر او عذر شرعي فليس عليه الا القضاء والله اعلي واعلم . ولمعرفة المزيد عن فتاوي صيام القضاء يمكنك الاطلاع عليه من هنا.