المفضلة
اضافه موضوع

IMG 20230911 WA0070

 

أفكار ملعونة

 

كتب/ محمد فايد 

زهراء الجندى

 رحمة الجندي

 

المقدمة :

 

خلق الله للبشر الكون بدرجات متفاوتة و بمستويات مختلفة و بأديانٍ متشابهة في العقائد و لكن مختلفة المسمي، و لأن لكل شيئ يحدث سبب لا يعلمه إلا الله و لفهم طبيعة الدنيا و أنها ليست توحي بالكمال، و لكن يبقي الإنسان يبحث عن الكمال و الجمال و خصوصاً في الدين، عندما يقف عقله ساكناً أمام سؤال بلا إجابة حينها سيأخذ أولى خطوات الشيطان و يقرر الذهاب للجحيم و الإبتعاد عن الطريق المستقيم. 

 

الذهاب إلى الجحيم :

 

(وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ). 

 

ويتعرض بعض الناس على أساس تكليفهم بحجة أنهم غير موافقين على ذلك فما هو ذنبهم حتى يعذبو في هذة الأرض ثم ينتقلو ليعذبو في دار الآخرة كما يزعمون وما هو ذنبهم في تحمل خطيئة أرتكبها غيرهم كأختيار “أدم” للتكليف وهو لم يكن جديراً بذلك فسقط في المعصية وطرد من الجنة ليبوء بالويلات ويبوؤن هم معه بتلك الويلات وكيف يذكر الله في قرآنه كما يزعمون قضية خطيرة مثل تخيير “أدم” في حمل الأمانه ولم يذكر ذلك مطلقاً في خلق “أدم” وإذا كانو كما يزعمون يعترضون على ذلك فما موقف الله منهم هل يحملهم خطيئة غيرهم ولكن سبحانه وتعالى يقول: (ولا تزرُ وازره وزر أخرى)، بالطبع نقول لا حول ولا قوة الا بالله الكلام هنا يبدو من وجهة نظر البعض عقلانياً ونراه جهلاً وإلحاداً من الجهة الأخرى فلا يصح لنا كمخلوقات ضعيفة أن نضع كل تصرفات الله محض العقلانية البشرية والعقلانيات الضعيفه التي أفتقدت المصداقية مع ربها وعند هذه النقطة تكون هذه العقلانيات قد سلكت طريقها إلى الجحيم وهنا تبدأ الوساوس الشيطانية.

 

أفكار و أسئلة شيطانية:

 

عند الوصول لهذة المرحله فإن طرح العقل على النفس شيئاً أعطت النفس الفرصة للشيطان لعنه الله ليكون طرفاً ثالثاً في تلك القضية مابين العقل والنفس وفي الغالب يسود رأي الشيطان ويبلور للعقل وجهة نظر “إبليسية” ملعونة تقود صاحبها إلى الإلحاد ثم الكفر والعياذ بالله وقد يخيل له الشيطان ذلك على أنه وصول عبقري لم يسبق إليه أحد وأنه إنجاز عقلاني غير مسبق وهنا يكون هذا الشخص قد تبرأ تماماً من مولاه وعقله وعبد هواه وشيطانه فأصبحا يوجهانه إلى ما فيه هلاكه ليبوء بالحسرات ويندم في يوم لا ينفع فيه الندم. 

 

إجابات إلهيه:

 

فى بداية فقراتنا نبدأ بقول الله فى كتابه العزيز ( قل هو الله أحد. ، الله الصمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد) وهذه السورة القرأنية توضح لنا بعدم وجود اله غير الله عز وجل ولا شريك له وسوف يحاسبنا الله على سماعنا “لإبليس” وافكاره للشرك بالله وخروجنا عن طاعة الله ، وقد وهب الله لنا جنة فى الارض لننعم بخيراتها وثرواتها ولا ينكر هذا إلا كل ظالم كما ذكر فى القرآن الكريم ( وفى الارض قطع متجـٰورٰت وجنـٰت من أعنـٰب وزرع ونخيل ) وتفسر لنا هذه الاية القرأنية بطرد “آدم” من الجنة وجعل الله لنا جنات على الارض وذهبنا نحن لنستبدلها بالنفايات القذرة .

 

كان هذا رد الجميل لله سبحانه وتعالى وقال : (وهو الذى أنزل من السماء ماءً فأخرجنا به نبات كل شئ فأخرجنا منه خضراً نخرج منه حباً متراكماً ومن النخل من طلعها قنوانٍ دانيةٍ وجنـٰتٍ من أعناب والزيتون والرمان مشتبهاً وغير متشـٰبه انظروا إلى ثمره إذا اثمر وينعه إن فى ذلكم لأيـٰت لقوم يؤمنون ). 

 

لقد أنعم الله على الارض وأهلها وأولى النعم بأمره للملائكة و”ابليس” ان يسجدوا “لأدم” وهذه النعم كثيرة و كثيرة و كثيرة إلى يومنا هذا (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) صدق الله العظيم، ويجب علينا طاعة الله وعبادته وعدم الشرك به وإيماننا بوحدانيته بدون تشتيت عقولنا .

 

العودة إلى الله:

 

الدكتور “مصطفى محمود” كان من أشهر الملحدين فى التاريخ بكثرة تفكيره فى خلق الكون وفى ملكوت الله وسميت فترة الإلحاد بفترة التمرد على عبادة الله فإن الله هو الواحد الأحد الذى لا شريك له فى كل الأديان السماوية وكل الكتب إلى يوم نبعث ، ولا يصح أن نسأل من خلق الكون ولا أن نتعمق فى خلقه ، وهذا لأن الله خيرك على أن تبقى فى الظلام أو أن تكون مخلوقاً صالحاً يعبد الله ويؤمن بوجوده وقدرته فى امتلاك كل شئ وبأن تَرث الجنة ونعيمها لأخترت ما اختاره الله لك كما أن باب المغفرة مفتوح لا يُغلق أبداً ( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيائتكم وندخلكم مدخلاً كريماً ) فإن كنت تريد الله فالله موجود وإن كنت تريد الشيطان فالشيطان ملعون ومنبوذ وفانى فاختر ما تشاء وأعلم أنه لا يوجد اختيار ثالث، فالله هو واحد أحد قادر عالم محيط خبير سميع بصير وهو متعال يعطى الصفات ولا تحيط به الصفات لأن الله هو الوجود 

 

الخاتمة :

 

 فى نهايه مقالنا عن أبشع قضية تواجه مجتمعنا المعاصر هى إن كان بإمكان الانسان أن يحيا دون الله (فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلـٰل فأنىٰ تصرفون) ،يجب علينا أن الإيمان واليقين بالله يملئ قلوبنا .

 

المراجع / 

1-أصل العلوم لمجدي حسين

2-رحلتى الشك إلى الإيمان لدكتور مصطفى محمود.

 

———————————————————————-

((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ))

 

#مبادرة_حكاوى

#الموسم_الرابع

#ديوان_التاريخ_مستقبلك_في_الاثار_والتاريخ

تعليقات

3 تعليقات
  • Yara
    منذ 8 أشهر

    Bravo .. wish you all a luck ♥️😚

    رد
  • Habiba elgendy
    منذ 8 أشهر

    بجد مقال في منتهي العظمه زي كل مره وشكرا علي مجهودكم وأنكم عرفتونا المعلومات المهمه دي ♥️♥️♥️

    رد
  • Sameh
    منذ 8 أشهر

    روعه بجد تسلم ايدك يا زهراء انتي ورحمه ديمآ في ابداع في المقالات بتاعتكم ♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️

    رد

مقالات قد تهمك

مقالات موقع المنصة المعرفية

  • اخر المقالات في التاريخ
  • اخر المقالات
  • الاكثر شيوعا ف التاريخ
  • الاكثر شيوعا