السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها الإخوة والأخوات هل علينا هلال شهر رجب جعله الله هلال خير وبركة. ورشد و إيمان اهله الله علينا وعليكم يا أهل الإسلام والسلامة والإسلام والأمن والأمان، والتوفيق لما يحبه ربنا ويرضاه سنعرف اليوم فضل شهر رجب والاعمال المستحبة فيها.
فضل شهر رجب والاعمال المستحبة فيها
شهر رجب شهر عظيم من الأشهر الحرم وقد قال ربنا سبحانه وتعالى {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36)}
وحذر الله عن ظلم النفس ونهي عنه، وظلم النفس يتضمن أمرين الأمر الأول أن تصدم نفسك بالمعاصي والذنوب، كبائر وغير ذلك، فنفسك لها عليك حق أن تنزلها أكرم المنازل يوم لقاء الله، وأن تسعدها في الدنيا والآخرة، وهذا يتأتى بطاعة الله، وعدم فعل المعاصي والذنوب.
ويتضمن أيضا النهي أظلم النفس ظلم الآخرين إن المؤمنين كالنفس الواحدة وقد قال ربنا سبحانه وتعالى {وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ} أي لا تعيبوا إخوانكم، فلا نظلم أنفسنا بالذنوب. ولا نظم المسلمين،
فهذه الأيام الطيبة المباركة، اعاننا الله إياكم على طاعته وطاعة رسوله في هذه الأيام وعلى الدوام
إن النبي عليه الصلاة والسلام قد بين هذه الأشهر الحرم بقوله (إنَّ الزَّمانَ قد استدار كهيئتِه يومَ خَلَق اللهُ السَّمواتِ والأرضَ، السَّنةُ اثنا عَشَرَ شَهرًا، منها أربعةٌ حُرُمٌ، ثلاثٌ متوالياتٌ: ذو القَعْدةِ، وذو الحِجَّةِ، والمحَرَّمُ، ورَجَبُ مُضَرَ الذي بين جُمادى وشَعبانَ) المصدر : سنن أبي داود
فمن المعلوم أن شهر رجب من الأشهر الحرم، ومن فضل شهر رجب والاعمال المستحبة فيها ما يلي :
من الاعمال المستحبة في شهر رجب الصيام فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (قال صم ثلاثة أيام قال زدني قال صم من الحرم واترك صم من الحرم واترك صم من الحرم واترك وقال بأصابعه الثلاثة فضمها ثم أرسلها)،
ومن الاعمال المستحبة في شهر رجب العمرة فقد صح عن عمر رضي الله عنه أنه اعتمر في رجب،
ومن المعلوم أن الشرع الحكيم جاء لرجب من أن الشهر الحرام، ويبعد أن يجعل رجب من الأشهر الحرم، مع أنه مختلف عن الأشهر الحرم الثلاث شوال، وذي القعدة وذي الحجة، ثم جاء رجب، ثم يقال لا يشرع العمرة في رجب،
مع العلم الن الشارع إنما أذن فيها وجاء لها من عشر الحرم، لأن العرب كانت تتوافق بينهما في حسب الاتفاقات الدولية، أنه في هذا الأمر لا بأس أن يعتمر الإنسان أو يذهب إلى المكة، ولا يجوز أن يمس، وهذا سارة اتفاقا دوليا، فأقر الشارع، هذا الحرام، وهذا الحرمة فيه شهر رجب،
وعلى هذا، فلو أراد إنسان أن يعتمر في شهر رجب قلنا لا بأس بذلك، لكن ليس فيه ما يدل على مشروعية وفضل العمرة في رجب،
وكذلك لو أراد أن يصوم في رجل فلا بأس بذلك، ومما يدل على أن في رجب فضيله قول النبي (قال صم ثلاثة أيام قال زدني قال صم من الحرم واترك صم من الحرم واترك صم من الحرم واترك وقال بأصابعه الثلاثة فضمها ثم أرسلها) وبعض العلماء يحسنه وبعضهم يضعفه، والحديث إلى الضعف أقرب،
ولكن قد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما رواه النسائي وغيره من حديث أسامة أسامة رضي الله عنه أنه (- قلتُ يا رسولَ اللهِ لم أرَك تصومُ من شهرٍ من الشُّهورِ ما تصومُ شعبانَ قال ذاك شهرٌ يغفَلُ النَّاسُ عنه بين رجبَ ورمضانَ وهو شهرٌ تُرفعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين وأُحِبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائمٌ)
فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الناس قد يهتمون في رجب، ولا يهتمون في شعبان، وقال بين رجب ورمضان ومن المعلوم أن رمضان قد ثبتت فيه الفضيلة، ولم ينهي صلى الله عليه وسلم على تعظيم رجب بالصيام، فدل ذلك أيضا على جواز أن نصوم في رجب لأجل رجب، والله تبارك وتعالى أعلى، واعلم
لهذا فعل الصحابة، وقد قال بن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم أن كل أمل عمله الخلفاء، ما من عمل عمله الناس في عهد الخلفاء الراشدين، ولم ينكر، فدل ذلك على أنه ليس ببدعة، فلا بأس أن يعتمر الإنسان في رجب ولا بأس أيضا أن يصوم الإنسان في رجب،
أما أن يخصص لرجب عبادات لم يخصص في غيرها من من الأشهر، فهذا هو العمل غير المشروع، كما ذكر ذلك غير واحد من أهل العلم، وقد ألف الإمام بن حجر رحمه الله في أحاديث رجب، ولم يذكر فيها أحاديث إلا ما ذكرته لكم والله اعلي واعلم. ولمعرفة المزيد عن شهر رجب يمكنك الاطلاع عليه من هنا