من فضل صيام ٢٧ رجب انه من صام يوم 27 من شهر رجب، فكأنما صام الدهر 100 سنة، هل هذا الكلام أم لا؟ تابعوا المقالة للنهاية لمعرفة صحة ذلك
فضل صيام ٢٧ رجب
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه ومن والاه. في تلك المقالة نريد أن نصحح مجموعة من المفاهيم التي انتشرت بين الناس،
من هذه المفاهيم، إن بعض القصاص كان يحكي رواية وينسبها كذبا وزورا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه يحكي قائلا في رجب يوم وليلة من صام هذا اليوم فكأنما صام الدهر 100 سنة، ومن قام هذه الليلة، فكأنما قام الدهر 100 سنة، وهو لثلاث بقينا من رجب، يعني يوم 27 من شهر رجب،
بل قال العلماء في كتبهم لم يرد حديث صحيح ولا حسن في فضل صيام ٢٧ رجب او فضل شهر رجب المبارك، ولا في فضل صيامه، ولا قيامه عن سائر الأشهر،
بل كل ما نفعله في شهر رجب أنه من أشهر الله الحرام، وأنه مميز بكونه من الأشهر الحرم، لكن لم يرد حديث في فضل الصيام، ولا في فضل القيام فيه تميزه عن سائر الشهور،
هذه أول نقطة، أما النقطة الأخرى يقول البعض أن يوم 27 من شهر رجب المبارك يتميز بكونه يوم حدث فيه معجزة كبرى، حدث فيه أمر عظيم جدا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، هذا الأمر هو رحلة الإسراء. والمعراج، هل هذا الكلام صحيح أم غير صحيح؟
بداية لا ندري من أين جاءوا بهذا الكلام أصلا من قال بإن رحلة الإسراء والمعراج حدثت في يوم 27 من شهر رجب؟ بل إن العلماء مختلفين في توقيت الإسراء والمعراج على عشرة أقوال أكثر من عشر أقوال يختلف فيها العلماء في تحديد يوم وسنة الإسراء والمعراج،
بل إن العلماء مختلفين في تحديد يوم وسنة الإسراء والمعراج على عشرة أقوال، تخيلوا؟ يعني منهم من قال أنها حادثت في يوم 17 من شهر رمضان، ومنهم من قال أنها حدثت في يوم 27 من شهر ربيع الأول، وذكر بعض القصاص أنها حدثت في شهر رجب، ورد عليهم العلماء، وقالوا هذا كلام ليس له دليل أصلا،
وفي النهاية تحديد يوم، وسنة الإسراء والمعراج لن يزيد إيماننا، ولن ينقص، ولا يضعف إيماننا. إنما المطلوب مننا في قصة الإسراء والمعراج ان إحنا نهتم بالعبر والعظات والأحداث الكبيرة التي حدثت مع النبي صلى الله عليه وسلم لنتعلم منها ونستفيد بيها في تغيير واقعنا التي الذي نعيشه الآن.
هذا هو المهم في رحلة الإسراء والمعراج وليس المهم إن هي حدثت في يوم إيه؟ ولا في سنة كام؟ وتحديدها بشهر رجب؟ أمر لم يصح لا تاريخيا ولا واقعيا،
ومن الأمور المشهورة أيضا المخصوصة في شهر رجب ما يسمى بصلاة الرغائب، ما هي صلاة الرغائب ؟، ادعوا إن النبي صلي وسلم ذكرها في حديث، والحديث أيضا لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل قال العلماء بأنه حديث، موضوع مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم،
إن في أول يوم خميس من شهر رجب يصوم هذا اليوم الناس، ثم يصلون بين المغرب والعشاء، اثنتي عشرة ركعة، يبدؤون في كل ركعة بصورة الفاتحة ثم سورة القدر ثلاث مرات، ثم سورة الإخلاص اثنتي عشرة مرة، ثم يسلمون ببين بعد كل ركعتين، و يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم 70 مرة،
هذه الصلاة قال فيها الإمام النووي رحمه الله هذه الصلاة لم يصلها النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحد من الصحابة، ولا أحد من الأئمة الأربعة، بل هي بدعة منكرة، قبيحة أشد القبح، هكذا قال الإمام النووي في أمر صلاة الرغائب التي يدعي البعض أنها سنة في شهر رجب،
هذه بعض الأمور التي يجب أن نحذر منها في شهر رجب، والتي لا بد إن إحنا ننتبه إليها، ونصحح فيها المفاهيم، صلوا ما شئتم، قوموا ما شئتم، صوموا ما شئتم، لكن لا تنسبوا أمرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو لم يفعله صلى الله عليه وسلم، لأن العبادة. لا بد فيها من التوقف على ما جاء عن الله وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والسلام.
ولمعرفة المزيد من فتاوي الصيام يمكنك الاطلاع عليها من هنا