المفضلة
اضافه موضوع

عن قضية جزيرة إبستين الجمال المحيط بهذه الجزيرة مبهر زرقة مياه البحر، المناظر الطبيعية الخلابة، القصور الفارهة المنتشرة في أرجاء الجزيرة، وناظر حالمة وهدوء خيالي لا يصدق، هذا ما سترونه حتما عند زيارتكم لجزيرة إبستين التي اسمها لتل سينت جيمس، little saint james

ما هي جزيرة إبستين

جزيرة إبستين هي جزيرة لتل سينت جيمس وهي واحدة من أروع جزر المحيط الكاريبي في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن هذا هو فقط الجانب المضيء من هذه الجزيرة، فخلف كل هذا الهدوء والجمال، ظلمة ومآس كثيرة،

وما حدث على هذه الجزيرة سيصدمكم حتما، لأنه يفوق مخيلتكم فضائح بالجملة وقضايا خطيرة ووثائق بدأت تتكشف حاليا بأسماء كبيرة حقا كبيرة، وما بقي خفيا، أكبر وأخطر.

رؤوس كبيرة، متورطة، وأسماء لن تتوقعوها، كانت مشتركة، فما قصة فضيحة قضية جزيرة إبستين؟

أنا لا أتحدث هنا عن نظرية، بل عن فضيحة خرجت إلى العلن وتناولها الجميع، واليوم أصبحت الترند ، وأنتم لكم كل الحق في أن تعرفوا الحقيقة، ولكن احذروا لأن وجهة نظركم عن كل ما ظننتم أنه فانتازيا، وخيال فيما مضى، ربما تتغير بعد سماعكم لهذه الفضيحة التي زلزلت العروش الأمريكية والأوروبية على حد سواء.

لذا، خدوا نفسا عميقا، ولنبدأ.

ما هي جزيرة إبستين

فضيحة قضية جزيرة إبستين

بدأت قصة جزيرة إبستين عام 2005، عندما تقدمت امرأة بشكوى إلى الشرطة في بالم بيتش فلوريدا، تتهم فيها رجل الأعمال، والممول الشهير جيفري أبستين، بالتحرش والإساءة الجنسية لبنتها البالغ من العمر 14 عاما.

الشرطة باشرت. وما تكشف كان كبيرا جدا.

فالفتاة لم تكن الضحية الوحيدة فالتحقيقات، أبرزت وجود 36 ضحية، بعضهن يبلغ من العمر أقل من 14 عاما، وجميع الضحايا تم التغرير بهن لتقديم خدمات جنسية تحت مسمى التدليك وغيره.

التحقيقات استمرت حتى عام 2008، عندما تم توجيه الاتهام لهذا الشخص بتهمتين فقط من أصل جميع التهم، وحكم عليه بالسجن لمدة 18 عاما، ولكن على ما يبدو، بسبب وضعه الاجتماعي وصلاته القوية التي سنعرفها فيما بعد قضى الرجل فقط. ثلاثة شهور ونصف الشهر في السجن،

خرج بعدها بإطلاق سراح مشروط بحكم العمل، حيث كان عليه أن يقضي في عمله 12 ساعة في اليوم لستة أيام في الأسبوع، وحتى انتهاء محكوميته، وطبعا تحت المراقبة الدائمة،

كان من المفترض لهذا الرجل بعد المحاكمة، والتهم التي واجهها أن يتوب عن أعماله، ولكن الأمر كان مغايرا تماما لجيفري إبستين ، فالرجل لم يأبه لما مر به، بل تكثف نشاطه وتوسع دائرته ليتم اعتقاله مجددا في 6-7-2019م وهذه المرة بتهم فيدرالية حول تجارة الجنس وتشغيل القاصرات.

وبالفعل دخل جيفري إبستين السجن هذه المرة، وكان ينتظر الحكم بإدانته والذي كان من المفترض ألا يقل عن عدة أحكام مؤبدة، إلا أن ما جرى لم يكن في الحسبان.

توفي جيفري أبستين في زنزانته في 10-8-2019م. تذكروا هذه النقطة جيدا، سأعود إليها في سياق المقالة وما تحمله في طياتها يثير الجدل حتما.

بحكم وفاة الرجل، تم إسقاط التهم عنها في 29 من أغسطس من نفس العام، ولكن القضية لم تنتهي، فالرجل له شركاء وأبرزهم، بل الوحيدة التي تم إثبات التهم ضدها كانت الأرستقراطية البريطانية جيلين ماكسويل المرأة التي ربطتها بجيفري إبستين علاقة عاطفية سابقة.

تمت محاكمتها وتوجيه التهم إليها بتجارة الجنس والمشاركة في تجنيد القاصرات لهذه الشبكة المحاكمة التي جرت عام 2021، نالت حيزا واسعا من الاهتمام آنذاك، وكان من المفترض أن يتم غلق القضية.

لولا أن قرارا من المحكمة في يناير من هذا العام بنشر الوثائق والأوراق الخاصة بهذه القضية كان السبب بعودتها إلى الواجهة من جديد، وبقوة، ولا ليس بسبب التفاصيل المذكورة، بل بسبب الأسماء التي تم ربطها بإبستين وأفعاله،

مع الإشارة إلى أن بعضها لم يرد أصلا في هذه الوثائق أسماء كثيرة وكبيرة جدا وهنا ركزوا جيدا.

فضيحة قضية جزيرة إبستين

مشاهير جزيرة إبستين

سياسيون وعلماء ورؤساء ومشاهير، وردت أسمائهم في قائمة طويلة من الفنان الراحل مايكل جاكسون، إلى أشهر إعلامية على وجه الأرض أوبرا وينفري، مرورا بالممثل الشهير ليوناردو دي كابريو، وصولا إلى جان لوك برونال أحد أيقونات عالم الموضة،

والساحر الأمريكي الشهير ديفيد كوبرفيلد، ثم مارفن منسكي، أحد أبرز علماء الحاسوب في الولايات المتحدة الأمريكية، وغيرهم الكثير من الأسماء اللامعة في مختلف المجالات، تم ربطهم بهذه القضية بطريقة أو بأخرى، سواء عبر ذكرهم في الوثائق الرسمية المنشورة، أو عبر ادعاءات وإشاعات من هنا وهناك.

واختلط الحابل بالنابل بعض المؤسسات المصرفية والتجارية، وردت في هذه الوثائق، بل إن مؤسستين مصرفيتين ستواجهان فعلا دعاوي قضائية في الولايات المتحدة الأمريكية بتهمة مساعدة إبستين على الاتجار بالبشر.

الخبر الذي انتشر في ال20 من مارس من العام الفائت، أكد أن Deutsche Bank وبنك سي بي مورجبان سيواجهان هذه الدعاوى أمام المحاكم الأمريكية.

معظم الأسماء والتفاصيل قدمتها وكشفتها فيرجينيا جوفري، إحدى أبرز ضحايا هذه الفضيحة، المرأة التي كانت قاصرا آنذاك، قدمت تفاصيل ودلائل ساهمت بشكل كبير في إثبات التهم على شركة جيفري إبستين البريطانية ماكسويل.

بيل كلينتون

أما أول الأسماء المتورطة، فكان الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون دعم إذا ورد في هذه الوثائق أن كلينتون كان على علاقة وثيقة بجيفري أبستين، وصلت إلى حد السفر أربع مرات في طائرته الخاصة بين عامي 2002 و2003 إلى أوروبا وآسيا وأفريقيا،

أمر لم يقتصر على هذا الحد ففي الوثائق الشهيرة، ورد أمر مثير للاهتمام، حيث ادعت الشاهد الرئيسي فيرجينيا أن الرئيس بيل كلينتون زار مرة مكاتب مجلة فانيتي فير الشهيرة إبان الاعتقال الأول لجيفري، مهددا محرريها بعدم تناول هذا الموضوع في مقالاتهم، ووصفا جفري بصديقه الجيد.

متحدث بسم المجلة، نفى وقوع هذه الحادثة، وفي نفس الوقت فإن مكتب كلينتون لم يعلق عليها بحكم أن الشاهدة لم تذكر مصدر هذه المعلومة.

في نفس الوثائق ورد أن جيفري أبستين ذكر أن كلينتون قد أخبره أكثر من مرة أنه يفضلهن يا في حاد، في إشارة صريحة إلى الضحايا القاصرات ويبدو أن الأخبار التي خرجت إلى العلن عن علاقة كلينتون بجيفري إبستين شجعت بعضا من ضحايا عمليات الاغتصاب عموما على الإفصاح عما جرى معاهم.

فعلى سبيل المثال، إحدى ضحايا الاغتصاب، والتي تدعي خوانيتا برودريك. نشرت على صفحتها على منصة إكس أنها تعرضت للاغتصاب من كلينتون، الذي أخبارها بدوره أنه عقيم، وأنه لا داعي لئن تقلق،

إدارة كلينتون لم تعلق على الخبر ببساطة لأن هذا الاتهام ليس بجديد أولا، لأن خوانيتا بدأت بتوجيه هذا الاتهام منذ العام 1991 وثانيا، لأن المرأة التي لم تكن من ضحايا جيفري إبستين، تارة تنفي، وتارة تؤكد الخبر،

تماما كحال الكثير من الاتهامات التي وجهت لهذا الرئيس وغيره حول عمليات تحرش واغتصاب وما إلى ذلك، ولم يتم التأكد من أي منها، ولم يأخذ أي إجراء بشأنها.

أما فيما يخص موضوع إبستين، فإن مكتب كلينتون كان قد أصدر عام 2019 بيانا أكد فيه أن الرئيس السابق لم يكن على دراية بجرائم إبستين الرهيبة، كما وصفها.

البيان. ذكر أيضا أن الرئيس فقد التواصل مع إي بستن منذ أكثر من 20 عاما.

يجدر به أن أذكر أن كلينتون وغيره من معظم الأسماء التي وردت في الوثائق، لم يتم توجيه أي اتهام لهما من قبل أي من الشاهدين في هذه القضية، الذين أكدوا أنهم لم يقدموا أي خدمات جنسية لبعض الأسماء التي وردت في الوثائق، ومنهم بيل كلينتون.

مشاهير جزيرة إبستين

دونالد ترامب

نبقى في خانة الرؤساء السابقين، وهذه المرة مع الرئيس السابق المثير للجدل بحد ذاته، دونالد ترامب، الرئيس الغريب الأطوار، لم يكن مستغربا ورود اسمه في هذه الوثائق فالرجل ذو باع طويل في الفضائح المختلفة والمتنوعة.

دونالد ترامب بنفسه أكد معرفته الشخصية بجيفري إبستين كما أسماه اختصارا منذ نحو 20 عام، واصفا إياه بالرجل الرائع في مقابلة مع نيويورك ماجازين عام 2002.

وفي نفس المقابلة أشار ترامب إلى أنه من الممتع التواجد مع هذا الرجل وأنه ركزوا في هذه العبارة جيدا، يحب الفتيات الجميلات مثله تماما، والعديد منهن يافعات صغيرات.

في الوثائق، ورد أن جيفري إبستين زار مقر إقامة دونالد ترامب في مدينة أتلانتا أكثر من مرة، وبرفقة أكثر من فتاة، رغم أن الوثائق لم تذكر طورت دونالد ترامب مع أي منهن بأي شكل من أشكال التحرش الجنسي.

أصدر مكتب ترامب أيضا بيانا عقب اعتقال الرجل عام 2019 تم فيه التأكيد أن الرئيس السابق قطع علاقته جيفري إبستين منذ 15 عاما، لأن الرجل ببساطة لم يعد يعجب دونالد ترامب.

مشاهير جزيرة إبستين

الأمير أندرو

الأمر، لم يقتصر فقط على الرؤساء الأمريكيين، بل تعداهم إلى شخصيات أوروبية مرموقة أخرى أبرز هذه الشخصيات كان الأمير أندرو شقيقة تشارلز الثالث ملك بريطانيا الرجل كان على علاقة وثيقة بين جيفري إبستين منذ العام 1999.

وقد زار الأمير صديقه جيفري إبستين أكثر من مرة، بل وشهد الرجلان يتمشيان معا في سنترال بارك عام 2010، أي عندما كان الرجل متهما فعلا بالفضائح الجنسية.

الأمير لم ينكر معرفته بجيفري إبستين، كما لم ينكر الزيارات التي قام بها لجيفري إبستين في مختلف مقار سكنه، لكن هو عقب وفاة جيفري إبستين انتقده وندد بجرائمه، وأكد أنه لم يكن على علم بما كان يجري، واعترف بأنه أخطأ بزيارة الرجل عام 2010، عقب إدانته الأولى،

ولكن هذا التصريح لم يمحوا من الأذهان الاتهام المباشر الذي وجهته فيرجينيا إلى الأمير اندرو بالاعتداء عليها والتحرش بها، رغم معرفته التامة بكونها قاصرا آنذاك.

هذه القضية أخذت حيزا كبيرا في القضاء والإعلام، ووصل الأمر إلى حد تخلي الأمير عن واجباته الملكية عام 2019 نتيجة الانتقادات التي طالته.

القضية، سويت في نهاية الأمر خارج قاعة المحكمة. مع منح فرجينيا جوفري مبلغا كبيرا من المال مقابل إسقاط التهم عن الأمير، الذي مع ذلك استمر بإنكار كل التهم الموجهة إليه،

مشاهير جزيرة إبستين

موراي جيلمان

الرؤساء والسياسيون وكبار رجال الأعمال لم يكون الوحيدين في هذه الوثائق فأسماء كبيرة في مجال العلم والتكنولوجيا وردت أيضا في هذه الوثائق بعضها حائز على جوائز نوبل في شتى المجالات،

فقد ورد في الوثائق أنا بس تن كان يقيم حفلات وتجمعات لنخب المجتمع من سياسيين وعلماء كبار في جزيرته المشبوهة، وهنا حافظوا على تركيزك لنعرف جيدا أبرز الأسماء التي وردت في فضيحة قضية جزيرة إبستين واختصاصاتها لانها على علاقة وثيقة بما ستعرفونه لاحقا،

نبدأ مع عالم الفيزياء الحائز على جائزة نوبل، موراي جيلمان، الذي اكتشف الكوارك أحد المكونين الأساسيين للمادة.

مشاهير جزيرة إبستين

الفيزيائي الراحل المصاب بالشلل، والمثير للجدل، ستيفن هوكينج. كان أيضا من رواد حفلات إبستين، الرجل الذي اشتهر بوضعه الصحي الصعب كان من ضمن الأسماء الواردة في الوثائق، وذلك لأن إبستين ذكر اسمه في أحد رسائله الإلكترونية إلى شريكته طالبا منها عرض جائزة أو مكافأة لأي أحد يساعدهم في ضحت ادعاءات فيرجينيا.

حول مشاركة استيفن هوكنج في أي من عمليات التحرش الجنسي على الجزيرة، كما أن بعض المصادر أشارت إلى أن إبستين وفي أحد اللقاءات عند سؤاله عن طبيعة علاقة استيفن هوكينج بالفتيات،

ذكر أن الرجل كان يحب مشاهدتهن، وأن يقوم بحل المعادلات والعمليات الفيزيائية. طبعا، لم يتم إثبات أي من هذه الادعاءات، وخصوصا أن التحقيقات أثبتت أن ستيفن هوكينج كان فعلا على الجزيرة التي عرفت لاحقا بجزيرة البيدوفيليا، والصور التي انتشرت عن وجود هناك عام 2006 صحيحة،

ولكن العالم الراحل كان هناك فقط لأنه كان مدعوا إلى مؤتمر على الجزيرة ممول من إبستين، ولم يتم إثبات أي من الادعاءات بالتحرش الجنسي أو غيرها ضد ستيفن هوكينج،

مشاهير جزيرة إبستين

علماء آخرين

عالم الأحياء الثوري ستيفن جي جولد، وعالم الأعصاب الشهير أوليفر ساكس، وكذلك جورج تشورش، مهندس الجزيئات المشهور بعملها على فصل الجينات لخلق جنس بشري خارق جميعهم كانوا أيضا من ضيوف هذا الرجل.

بيل جيتس

نصل الآن إلى واحد من أغنى أغنياء الكوكب، والذي في مصادفة، قد لا تكون بريئة، يمتلك مؤسسة خيرية تعنى بتحسين حياة الفتيات الصغيرات، وتبلغ قيمتها أكثر من 50 مليار دولار. المقصود هنا هو مؤسس شركة ميكروسوفت بيل جيتس.

بيل جيتس، ووفقا للتسريبات، التقى بإبستين لأول مرة عام 2011 بعد ما كان إبستين قد أدين بالفعل قبلها بثلاثة أعوام، ولكن انتظروا هل لاحظتم شيئا؟

أغلب هؤلاء العلماء تمحور ال دراستهم وعملهم حول تطور المادة والجينات والتطور البشري لماذا؟ ركزوا في التالي

جيفري أبستين وبحسب مقال ورد في نيويورك تايمز كان قد صرح أكثر من مرة خلال لقاءاته مع هؤلاء العلماء برغبته في تحسين النسل البشري عبر نشر الحمض النووي الخاص به في أنحاء العالم.

فالرجل، وبحسب الوثائق والمعلومات المسربة، أخبار العلماء، أن أحد طموحاته هو جعل 20 إمرأة على الأقل يحملن منك كي ينشر بذلك جيناته الخاصة في أماكن متعددة على هذا الكوكب،

وليس هذا فقط، بل إن الرجل حدد مكان عمليته هذه في مزرعته الخاصة في نيومكسيكو، نعم، الرجل كان مؤيدا ومعتقدا بشدة بحركة تجاوز الإنسانية، أو ما بعد الإنسانية المعروفة باسم trans humanism هذه الحركة الخطيرة تهدف إلى استخدام التكنولوجيا والتطور العلمي للقضاء على الغباء والمرض والشيخوخة، وأي عيب بشري آخر.

وكل ذلك بهدف خلق جنس بشري خارق هي إذا، إحدى طرق التطهير العرقي تحت مسميات علمية غريبة، أليس كذلك؟

مشاهير جزيرة إبستين

الإعلامية  أوبرا وينفري

الإعلام والترفيه أيضا كانت لهما حصة من هذه الوثائق، فقد انتشر اسمه إحدى أبرز الإعلاميات على الإطلاق في زمننا هذا، نعم كما خمنتم . أوبرا وينفري.

فقد تحدثت الكتير من العناوين على وسائل التواصل الاجتماعي عن علاقة أوبرا وينفري بهذه القضية، بشكل أو بآخر، إن كان عبر ارتياد الحفلات أو المساعدة في تجنيد الفتيات أو التمويل وغيرها،

إلى أن الموضوع بأكمله، على ما يبدو، ملفق لا أكثر فبحسب العديد من المصادر، مثل البايس يو. أس إي وآي بي نيوز وغيرها، فإن اسم أوبرا وينفري لم يكن أصلا ضمن الأسماء الواردة في الوثائق

كحال العديد من الأسماء التي تم تداولها مثل البابا يوحنا بولس الثاني الممثل الشهير توم هانكس الممثل الراحل ماثيو بيري، وغيره من الذين تبين لاحقا أن أسمائهم لم ترد أصلا في الوثائق.

إضافة إلى أن الإعلامية الشهيرة لم تزر يوما الجزيرة المشؤومة، ولم تسافر حتى في طائرة إبستين الخاصة، ومع هذا فإن الهجوم لم يتوقف على هذه الشخصية العالمية، ما دفعها إلى إغلاق خانة التعليقات على حسابها في منصة إنستجرام.

مشاهير جزيرة إبستين

الساحر الشهير ديفيد كوبرفيلد

من أوبرا، ننتقل إلى اسمين آخرين، برزا في الوثائق على لسان إحدى الشاهدات، شاهد، و إحدى ضحايا إبستين المدعوة جوانا سيوبو، أشارت إلى أنها التقت بالساحر الشهير ديفيد كوبرفيلد ،

الساحر، قدم العديد من الخدع السحرية، بطبيعة الحال، ولكنه، على ما يبدو لاحظ أن أمر غير طبيعيا يحدث فبحسب الشاهدة، سألها الساحر إذا ما كانت على دراية بالفعل بأن الفتيات يدفع لهن لتجنيد فتيات أخريات.

الشاهدة أيضا أشارت إلى أنها قابلت الفنان الشهير الراحل مايكل جاكسون في إحدى الحفلات، ولكنها أكدت في شهادتها أن أيا من الرجلين لم يقدم على أي فعل فاضح أو أي إساءة جنسية، بل كانا مجرد ضيفي كحال الكثير من الضيوف الذين كانوا يرتدون حفلاته إبستين

إذا، رؤساء وعلماء وشخصيات كبيرة ذكرتها هذه الوثائق، ولو بقي الرجل حيا ربما كان تكشف المزيد.

وفاة جيفري إبستين

فكما أخبرتكم جفري إبستين توفي في زنزانته في 10-8-2019م، أما سبب الرسمي بحسب التقارير، فكان الانتحار شنقا.

الرجل وجد مشنوقا في زنزانته باستخدام أغطية السرير، هذا ما أورده تقرير الطب الشرعي واعتمدته السلطات القانونية، هذه المحاولة لم تكن الأولى من نوعها، فالرجل حاول الانتحار قبلها في 23 من يوليو. أي قبل وفاته بنحو أسبوعين، وتم إنقاذه ووضعه في زنزانة خاصة بهذه الحالات،

ربما يبدو لكم الأمر طبيعيا ولكن تصريحا لأحد محامي الرجل ويدعى ريد وينجارتن قلب الأمور رأسا على عقب فالمحامي أشار إلى وجود ردود وكسور في رقبة جيفري إبستين، تنتج أحيانا عن عمليات القتل خنقا،

كما أن المحامي أكد أن هزار موكله قبل وفاته بفترة قصيرة، ولم تظهر عليه أي علامات كآبة أو رغبة في الانتحار.

جبفري إبستين بنفسه أكد أنه ليس شخصية ذات ميول انتحارية بل هو أجبن من أن يقوم بهذا العمل بنفسه.

التحقيقات أشارت إلى أمور غريبة جدا فالنزيل الذي كان مع جيفري إبستين في الزنزانة، تم ترحيله في الليلة التي سبقت موت الرجل، ولم يتم وضع أي نزيل جديد بدلا منه، وهو ما يناقض القانون المتبع في حالات الأشخاص ذوي الميول الانتحارية.

أضف إلى ذلك، جيفري إبستين استطاع صنع مشنقته ان صح التعبير باستخدام الفائض من أغطية السرير التي توفرت في زنزانته بشكل غريب،

كما أن الحارسين الموكلين بزيارة الزنزانة كل نصف ساعة، لم يتفقدا الرجل طيلت أكثر من 3 ساعات بحجة أن هما استسلما للنعاس وغفوا، وللمصادفة أيضا الكاميرا المثبتة خارج الزنزانة تعطلت في تلك الليلة بالذات.

ومع ذلك، فإن ادعاءات هذا المحامي تم رفضه او نفيها، والتأكيد على تقرير الإف بي آي حول الانتحار.

سأكشف لكم سر آخر، ثم سأطرح عليكم سؤالا، ففي إحدى المقابلات، قال مارك إبستين، شقيقة جيفري، أن شقيقه و قبل وفاته بثلاثة أعوام أخباره انه على اطلاع على أسرار من الممكن أن تفجر الحملة الانتخابية بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب آنذاك،

واقتبس الشقيق عبارة شقيقه حرفيا، حين اعترف إذا قلت ما أعرفه حول المرشحين، فسوف يتم إلغاء الانتخابات من أساسها.

فضيحة قضية جزيرة إبستين

إذا أرجل كان يعرف أسرار خطيرة، وما ورد في الوثائق، لم يكن من عدم، وربما لو بقي حيا، فإنما تكشف كان سيكون أعظم بكثير، لذلك السؤال الآن ما برأيكم هل قتلت جيفري إبستين لإسكاته إلى الأبد أم أنه تحر فعلا؟

وسؤال آخر يطرح نفسه. لماذا الآن بالذات ظهرت كل هذه الوثائق والأسماء، وأصبحت ترند، وخصوصا مع بروز اسم ترامب بقوة فيها؟

الرئيس السابق يناضل في سباق الرئاسي، والدعاوي ضده عديدة، واختلفت في كونه مؤهل للسباق الرئاسي أم غير مؤهل؟

فهل النشر هذه الوثائق مؤامرة غير مباشرة ضد ترامب وغيره، أم أن موت إبستين أو تصفيته ان صح الأمر لها علاقة بما يتم تداوله على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي والصفحات الإخبارية، وعلى لسان أري بيب ماشي، ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق،

حول كون قضية إبستين عملية استخباراتية إسرائيلية هدفها الإطاحة ب السياسيين والمشاهير عبر ابتزازهم بالفضائح الجنسية من يدري؟ فالموضوع ما زال قيد البحث،

ولكن لا دخان من دون نار، و خصوصا مع بروز أسماء جديدة كانت على علم بهذا الموضوع، بحسب ما ورد في هذه الادعاءات، ك إيهود باراك، رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق، وألكساندر أكوستا، وزير العمل الأمريكي السابق، فخبثهم. تمتد أياديه إلى الصديق قبل العدو.

الأحداث ما زالت تتكشف، والكثير من الأمور ما زال غامضا، وكحال العديد من قضايا هذا العالم، وكما نقول دوما ما علمه قطرة، وما نشاله محيط،

ولكن هل تذكرون المقالات السابقة التي تكلمنا بها عن العديد من قضايا المؤامرة الغامضة؟ مثل مقالة البستان البوهيمي، إن كنتم تذكرونها. هل تشعرون مثلي بأنه مترابطة نوعا ما مع ما نتحدث عنه اليوم؟ لا أحد يعلم،

ومن يدري ربما ما خفي أعظم وأكبر، وربما تكشف الأيام المقبلة المزيد من الخيوط الغامضة، ولكن قولوا لي أنتم أصدقائي في التعليقات بعد كل ما سمعتموه، ما رأيكم؟ هل قتل جيفري إبستين عمدا؟ وإن صح ذلك مصر الذي كان يخفيه برأيكم؟

أصدقائي، هذا كان أبرز ما ورد في فضيحة جيفري إبستين، الفضيحة التي بدأت بكشف الكثير من الخبايا و الخيوط الخفية الفضيحة التي قد تحمل في ثناياها ما هو أكبر من مجرد قضية فضائح جنسية.

البعض مباشرة ربطة بنظريات المؤامرة الشهيرة، والأمر ليس مستبعدا ولا غريبا، فهذا العالم وما يحويه مازال سرا غامضا. المفارقة الآن أن هو على ما يبدو، فموضوع المؤامرة، لم يعد حكرا على الغرب والعرب، أو المؤامرة على دول العالم الثالث، بل تعدى الحدود لتصبح المؤامرة على البشرية جمعاء.

وبالأخص أن هذا الرجل كان لديه هدف ومخطط لتحسين النسل فهو، على ما يبدو، كان من مؤيدي التفوق العرقي.

وفاة جيفري إبستين

جيفري إبستين مات، ولكن ماذا عن الدائرة المحيطة به؟ الأسماء تتكشف تباعا، مناصب كبيرة وأسماء لها ثقلها. من يدري؟ قد يكونون هم بدورهم من رواد هذه النظرية، وما يجري من تطهير عرقي في فلسطين وغزة وغيرها قد لا يكون بعيدا عن هذا الموضوع.

فالرجل، وللمفارقة، كان يهوديا، ولا أعتقد أن قوة اللوبي الصهيوني وأدواته، خاصة في الغرب وتحديدا في الولايات المتحدة الأمريكية، خافية على أحد، أليس كذلك؟

ولكم أنتم أصدقائي حرية التحليل والتفكير. أما نحن. فموقفنا كان ومازال واضحا، سنطرح أي قضية و ونشرح أي موضوع مهما كان صغيرا طالما أنه يتعلق بما يجري على الإنسانية جمعاء من مآس كارثية ومخططات خفية في أيامنا هذه.

وغزة اليوم خير دليل على ذلك، والآتي سيحمل في جعبته المزيد من الحقائق والخفايا، وإلى أن نلتقي في دردشة جديدة، ابقوا استقاء في أمان والسلام.

تعليقات

لم يتم إضافة تعليقات لهذا المقال.

مقالات قد تهمك

مقالات موقع المنصة المعرفية

  • اخر المقالات في العالم الخفي
  • اخر المقالات
  • الاكثر شيوعا ف العالم الخفي
  • الاكثر شيوعا