المفضلة
اضافه موضوع

في تلك المقالة سوف نروي قصة أصحاب السبت ونعرف من هم أصحاب السبت وكذلك أيضا سنعرف عذاب أصحاب السبت وهل القردة والخنازير في يومنا هذا هم من نسل أصحاب السبت ؟ فتابعوا المقالة

مقدمة حول قصة أصحاب السبت

ناموا ليلة عادية كسائر الليالي فلما أصبحوا إذا بالرجل ينظر في وجه من بجواره على السرير فيرى قرد يرى خنزير فبدأ يصرخ فاستيقظ من بجواره على السرير وهو في صورة القرد فنظر فإذا بمن بجواره أيضا على صورة قرد وخنزير ما هذا ؟

كثير منا وهو يقرأ القرآن الكريم بمر على قول الله تعالى {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65)}

ولا يدري من هم أصحاب السبت ولا لماذا مسخ الله صورتهم إلى قردة وخنازير ولا يعلم ما هي المعصية التي أدت إلى أن يمسخوا إلى قردة وخنازير

في هذه المقالة سوف أحكي اليكم قصة أصحاب السبت ونعرف لماذا مسخ الله أصحاب السبت إلى قردة وخنازير قصة أصحاب السبت

 

من هم أصحاب السبت

 

من هم أصحاب السبت

أصحاب السبت هم قوم عاشوا في قرية من قرى بني إسرائيل وعاشوا في زمن نبي الله داود عليه السلام هذه القرية كانت تعيش على ساحل البحر وكان أصحاب السبت لا يعملون إلا في صيد الأسماك وبنوا إسرائيل حرم الله عز وجل عليهم العمل يوم السبت وهذا بطلب من بني إسرائيل أنفسهم

هم الذين قالوا أننا ينبغي أن نجلس يوما في الأسبوع نشكر فيه رب العالمين ولا نعمل فيه أي شيء إلا العبادة وذكر الله

فأقرهم الله عز وجل على ما طلبوا وحرم عليهم العمل يوم السبت فأصبح يوم السبت في شريعة نبي الله موسى حرام العمل فيه وإنما يجلسون فقط لأجل العبادة وذكر الله سبحانه وتعالى

 

أصحاب السبت

 

قصة أصحاب السبت

تبدأ قصة أصحاب السبت ان قرية أصحاب السبت كانت من قرى بني إسرائيل وبالتالي كانت محرم عليها أن تعمل يوم السبت ممنوع أن يصطادوا يوم السبت وإذا اصطادوا يوم السبت فذلك سوف يكون ارتكاب لمعصية الله عز وجل.

لذلك كان أصحاب السبت يصطادوا طوال الأسبوع ثم إذا جاء يوم السبت جلسوا في بيوتهم يأكلون مما ادخروا من السمك ثم يرجعوا فيصطادوا بقية أيام الأسبوع إلا يوم السبت

حتى أراد الله عز وجل أن يبتليهم وأن يختبر أيمانهم وأن ينظر في تطبيقهم لتعاليم التوراة فأمر الله عز وجل السمك أن ينحسر عنهم فأصبحوا لا يستطيعوا على الصيد طول الأسبوع

فطول الأسبوع يخرجوا في سفنهم ويرمون الشباك ولا تخرج هذه الشباك ولا بسمكة واحدة

ثم إذا جاء يوم السبت الذي حرم عليهم فيه العمل خرجت الأسماك حتى الشاطئ إذ {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163)}

يعني يوم السبت الحيتان يعني الأسماك تأتي شرعا ظاهرة يعني على جسر الماء عند الشاطئ يعني من مد يده يستطيع أن يأخذ من السمك ثم قال الله {وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ }

يعني في غير يوم السبت لا يمكن أن يستطيعوا أن يحصلوا على الأسماك

 

قصة أصحاب السبت

 

بدأ أصحاب السبت يصبروا يوم والتاني والثالث أسبوع والثاني والثالث ومرت عليهم الشهور هم لا يستطيعوا أن يصطادوا من السمك

إذا خرجوا يوم السبت وجدوا الأسماك على الشاطئ تلعب وإذا خرجوا من يوم الأحد إلى يوم الجمعة لا يجدون ولا سمكة ولا يظهر السمك إلا يوم السبت

فبدأ ضعاف الإيمان يتحايلون على الله بدأوا يفكرون في خطة يستطيعوا بها أن يأخذوا ما حرم الله وبطريقة فيها تحايل يعني لا يفعلوا شيء الحرام مباشرة وإنما يتحايلوا على ما حرم الله عز وجل

فقام هؤلاء وذهبوا إلى شاطئ البحر وحفروا فيه الأخاديد يعني حفروا حفر عند شاطئ البحر بحيث إذا جاء السمك يوم السبت يقع في هذه الحفر

فيأتي الناس من بني إسرائيل من أهل هذه القرية فيضعوا على رأس هذه الحفرة شباكا بحيث ان لا يقدر السمك ان يخرج من الحفرة ويرجع إلى البحر مرة ثانية

وبالفعل قام بهذه الحيلة مجموعة كبيرة جدا من أصحاب السبت كل أهل بيت ذهبوا عند شاطئ البحر فحفروا في الشاطئ أخدودا أو حفرة عميقة

بحيث إن الأسماك يوم السبت تتزاحم فتسقط في هذه الحفرة فيأتي هذا الرجل من أصحاب السبت فقط يضع الشبكة على رأس هذه الحفرة ثم يأتي يوم الأحد في اليوم الذي أحل الله لهم فيه العمل فيرفعون الشباك ويصطادون الأسماء

 

قصة أصحاب السبت

 

وبذلك يقول لك أنا الحمد لله لم ارتكب معصية الله أنا لم اصطاد السمك يوم السبت انما اصطده يوم الأحد ولو تفكروا قليلا لعلموا أنهم إنما اصطادوا السمك في اليوم الذي حجزوه وليس في اليوم الذي أخذوه

فأنت لما تكون حفرت حفرة وتعرف ان سمك سوف يقع فيها يوم السبت وتضع عليها الشبكة يوم السبت فانت اصطدت السمك يوم السبت حتى وإن لم ترفع السمك من الحفرة إلا يوم الخميس

المهم في اليوم الذي حجزت فيه السمك أنت حجزته في اليوم الذي حرم الله عليك فيه العمل

هذه القرية أي أصحاب السبت كثير من الناس بدأ يقع في هذه المعصية بدا يقع في هذه الحيلة بدأ يظن أنه يفعلوا خيرا وإنه لم يرتكب معصية الله عز وجل

فانقسمت قرية أصحاب السبت إلى 3 أقسام :

  • القسم الأول من أصحاب السبت هم قسم عصوا رب العالمين صراحة حفروا الأخاديد وبدأوا يعصوا الله عز وجل إتباعا لشهوات بطونهم وحبا في الدنيا
  • القسم الثاني من أصحاب السبت هم قسم سلبي لا يتكلم ويقول ليس لي دخل من يريد ان يعصي الله فليعصي وليس لي به دخل المهم اني لن اعصي الله  والذي يعصي هو حر واترك الناس تعيش حريتها
  • القسم الثالث من أصحاب السبت هم الناصحون الذين يخافون من الله رب العالمين والذين يعرفون عذاب ربنا وأن الله عز وجل اذا أهلك قرية آخذها بمن فيها

ولذلك هؤلاء الناصحون بدأوا ينصحوا بدأوا يذكروهم بالله عز وجل بدأوا يقولون للناس هذا لا يجوز أنتم بذلك تتحايلوا على معصية الله وارتكبتم ما حرم الله أنتم بهذا الفعل قد يعذبكم الله عز وجل

فبدأت المجموعة الثانية أي المجموعة السلبية التي تنادي بالحريات وتقول ليس لنا أي شأن فاتركوا من يعصي الله يعصي المهم أنا لا اعصي الله معه

قامت هذه المجموعة السلبية فأنكرت على من ينكر المنكر يعني ذهبت للناس الذين ينصحون وقالوا لهم انتم تتعبوا أنفسكم لماذا {وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164)}

يقول الفئة السلبية من أصحاب السبت لهم لماذا أنتم تنصحون أولئك الناس فهم قوم طمس الله على قلوبهم وعلى أسماعهم وعلى أبصارهم وربنا سوف يعذبهم عذابا شديدا

فقالت الفئة المؤمنة من أصحاب السبت التي تنصح وتعظ قالوا معذرة إلى ربكم نحن نفعل ما علينا نحن نعذر إلى الله نحن نؤدي رسالتنا في الحياة ونقول لهم ان ما تفعلوه خطأ ومعصية

وفي النهاية ممكن حد فيهم يتوب ويرجع إلى الله عز وجل

وبالتالي كما ذكرت لكم انقسمت قرية أصحاب السبت إلى 3 أقسام قسم يعصون الله صراحة وقسم لا هم أمروا بالمعروف ولا نهوا عن المنكر ولا حتى فعلوا المعصية مجموعة سلبية يعني

والقسم الثالث هم أهل الخير والفضل والدين والعبادة الذين كانوا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر

 

قصة أصحاب السبت

 

عذاب أصحاب السبت

ظل أصحاب السبت يعصون الله ويجاهرون بمعصيتهم والله عز وجل يملي لهم حتى يتوبوا إليه ويعودوا إليه حتى نسوا ربهم وظنوا أن ما يفعلونه هو الخير والصواب فجاءهم عذاب الله عز وجل من حيث لا يدرون

حيث كان عذاب أصحاب السبت هو انهم سخطهم الله الي قردة وخنازير حيث انهم عندما جاء الليل فدخل الناس على أسرتهم ونام أهل القرية جميعا ناموا ليلة عادية كسائر الليالي فلما أصبحوا إذا بالرجل ينظر في وجه من بجواره على السرير فيرى قرد أو يرى خنزير فبدأ يصرخ

فاستيقظ من بجواره على السرير وهو في صورة القرد فنظر فإذا بمن بجواره أيضا على صورة قرد وخنزير يحاول بعضهم أن يتكلم مع بعض هو يظن أنه يتكلم بطريقته العادية لكن صوته تحول إلى صوت قرد أو صوت خنزير

وإذا بأهل القرية جميعا سخطهم الله الي قردة او خنازير إلا الفئة المؤمنة التي كانت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر

إذا بأصحاب السبت جميعا قد تحولت صور وجوههم إلى قرده وخنازير ينظر الرجل في وجه امرأته فيراها قرده وتنظر المرأة في وجه زوجها فتراه قردا

يتكلم الرجل فيتكلم بطريقة ولغة القردة وتتكلم المرأة فتتكلم بلغة وطريقة القردة أصبح الناس وإذا بقرية أصحاب السبت جميعا كل من فيها كل من عصا الله كل من تجرأ على معصية الله وكل من سكت عمن عصا الله إذا بالجميع قد تحولت صورته إلى قرد أو خنزير

إلا فقط الفئة المؤمنة التي كانت الأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر

 

 

عذاب أصحاب السبت

 

هذه القرية من القردة والخنازير أيها الأخوة الكرام منع الله عز وجل عنهم الإنجاب فلا عقب لهم يعني لا يظن ظان أن بعض القردة التي نراها هي من أصلاب أو من ذرية قرية أصحاب السبت

لا قرية أصحاب السبت مسخت وعذبت وظلت على هيئة القردة والخنازير حتى ماتوا جميعا ولم ينجبوا لا قردا ولا خنزيرا بعد ذلك

تخيل أن تتحول قرية كاملة إلى قردة وخنازير يستيقظ الرجال والنساء فيرى بعضهم بعضا على صورة خنزير او على صورة قرد يحصل الفزع ويحصل الخوف بينهم والجميع يصرخ ويعلم بأنه قد وقع في سخط الله وعذابه ونكاله

لكنه لا رجعة عن عذاب الله لأنه {فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ (177)} تخيل نفسك وأنت من أهل الصلاح في قرية أصحاب السبت الذين كانوا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر

تخيل وأنت تعلم أن هذا فلان صديقك الذي كنت تأمره بالأمس أن ينتهي عن معصية الله وأن يكف عن ارتكاب معاصيه

تخيل في الصباح أن تلتقي به وإذا به يلبس نفس الملابس عليه نفس الملابس نفس البيت الذي كان يعيش فيه لكن وجهه وجه خنزير أوجهه وجه قرد وصوته صوت قرد أو صوت خنزير

تخيل شعورك تخيل إحساسك هذا ما حدث مع هؤلاء من أصحاب السبت الذين تجرأوا على معصية الله والذين تحايلوا على ما حرم الله

 

عذاب أصحاب السبت

 

الدروس المستفادة من قصة اصحاب السبت

كم من أناس من أيها الأخوة الكرام يتحايلون على معصية الله وهم يعلمون أنهم يعصون الله الأخت التي تعلم أن الرسول آمر بألا تتنمص المرأة

وحرم رسول الله عليها ذلك وهي تتحايل بكل السبل حتى تفعل ما حرم الله تسأل المشايخ المميعين المهم أن تصل إلى ما حرم الله عز وجل.

الرجل الذي يعلم أن أكل الربا حرام وأن كل قرض جر نفع فهو ربا فإذا أقرض مالا وهذا المال جاء بنفع وفائدة وهو قد أخرجه إقراضا فهذا ربا

ومع ذلك يتحايل تحت مسميات مختلفة وتحت عناوين براقة المهم أن يتحايل على ما حرم الله

الذي يشرب المخدرات والمسكرات بأسماء مختلفة حتى يتحايل على حرم لا يقول الله عز وجل حرم الخمر أنا لا أشرب خمرا أنا بش وسكي أنا اشرب حشيش كل هذا حرام حرمه الله عز وجل وما تفعله تحايل

تخيلوا يا جماعة إن لبذي يفعل المعصية مباشرة ربما يكون أحيانا أفضل من الذي يتحايل وهو يعمل المعصية لأن لبذي يقعل المعصية مباشرة عارف انه يعصي الله وقلبه خايف من ربنا ويتوب الي الله

إنما الذي يتحايل لفعل المعصية كأنه يظن أنه سيخدع رب العالمين كأنهم يفكر إنه هو كده عرف إنه قدر ان يخدع ربنا والله عز وجل لا يخدع سبحانه انه وتعالى

فكان من الدروس المستفادة من قصة اصحاب السبت انه أحيانا الذي يتحايل على معصية الله بكون وضعه أخطر وأصعب وأشد بكثير من اللي يفعل المعصية مباشرة

ولذلك إذا علمت أن الله حرم شيئا أو أن رسول الله حرم شيئا فلا تتحايل لارتكابه وأعلم أن التحايل للوصول إلى المعصية تماما له نفس اثم فعل المعصية مباشرة

وتظل المعصية في النهاية اسمها معصية تزني باسم زواج متعة أو زواج كذا من الزواجات المختلفة أو زواج عرفي كل ذلك اسمه في الشرع اسمه زنا

تشرب الخمر على أنها حبوب أو على إنها غازيات أو على إنها أشياء تشم بالأمس اسمها خمرة

تفعلي الحرام وتقول إنني سمعت الشيخ الفلاني قال انه حلال حلال فنحن لا نأخذ ديننا من المشايخ انما نأخذ ديننا من الله ورسوله

وإذا كان كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم يخالفه كل كلام أهل الأرض فلا نأخذ بكلام أهل الأرض وإنما نأخذ بكلام الله ورسوله

تلبسي البنطلون وتقول اصل انا اعرف الحمد لله أن البنطلون واسع ولا يصف فهذا تحايل على معصية الله وأنت تعلمي أنك ترتكبي ما حرم الله عز وجل

فلا تنسوا إن هناك قرية كاملة وهي قرية أصحاب السبت ترك الله عز وجل ذكراها في القرآن الكريم وحدثنا عنها في أكثر من سورة قرية أصحاب السبت مسخهم الله قرده وخنازير فقط لأنهم تحايلوا على معصية الله

يعني انهم لم يفعلوا المعصية مباشرة وتجرؤوا وجهروا بها ربنا لا إنما تحايلوا حتى يصلوا إلى معصية الله فسمخ الله صور أصحاب السبت إلى قردة وخنازير

للأسف الشديد كم من أناس بيننا من تحايلهم على معصية الله ولفعل ما حرم الله مسخ الله قلوبهم وصورته صورة إنسان لكن قلبه قلب قرد أو قلب خنزير

وبهذا انتهت قصة أصحاب السبت والله اعلي واعلم وصلى الله وسلم مباركا نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ولمزيد من قصص القرآن الكريم يمكنك الاطلاع عليها من هنا.

 

مصادر عن من هم اصحاب السبت

تعليقات

لم يتم إضافة تعليقات لهذا المقال.

مقالات قد تهمك

مقالات موقع المنصة المعرفية

  • اخر المقالات في قصص وحكايات
  • اخر المقالات
  • الاكثر شيوعا ف قصص وحكايات
  • الاكثر شيوعا