في تلك المقالة سوف نسرد أجمل كلام عن نهاية رمضان وأيضا شعر عن نهاية رمضان كما سنوضح كيف كان هدي النبي صلي الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان.
كلام عن نهاية رمضان
مقدمة كلام جميل عن نهاية رمضان
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين سيدي يا رسول الله يا أرشد داع إلى طريق الفلاح يا حامل ذكر يفوق ضوء الصباح
يا أعبد من قام من بين أهل صلاح يا كوكب سعد علي البرية لاح اضاءت بك الدنيا فعشت ممجدا وغبت عن الدنيا ولا زلت سيدا عليك سلام الله في كل خفقة فقد ماتت الأسماء الا محمدا.
الله عظم قدر محمد وأثابه فضلا لديه عظيما في محكم التنزيل قال لخلقه إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىِّ ۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا
ما هو أجمل كلام عن نهاية رمضان؟
أيها الأخوة الأفاضل لقد قمنا بالأمس القريب ننتظر شهر الصوم ونتحراه ولكن ها هو شهر رمضان اليوم قد شد رحاله وطوي بساطه وأوشك على الرحيل
كنا بالأمس القريب نتلقى التهاني بقدوم شهر رمضان ونسأل الله بلوغه ونحن اليوم في وداع شهر رمضان ونسأل الله قبوله.
كنا بالأمس القريب نقول رمضان أهلا ونحن اليوم نقول رمضان مهلا وصدق ربي حين قال في كتابه العزيز عن شهر رمضان {أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}.
فأيام شهر رمضان المباركة معدودات بمعنى أنها قلائل سرعان ما تمضي سرعان ما تنتهي سرعان ما تمر.
فهذه الأيام والليالي المباركة موسمها قصير لا يحتمل التقصير وهي سريعة العبور لا تقبل الفتور.
ويقول شاعر في شعر عن نهاية رمضان
- فَاسْتَقْبِلُوا شَهْرَكُمْ يَاقَوْمُ وَاسْتَبِقُوا إِلَى السَّعَـادَةِ وَالْخَـيْرَاتِ لاَ الوِزْرِ
- أحْيُوا لَيَالِيهِ بِالأَذْكَـارِ وَاغْتَنِمُـوا فَلَيْلَةُ الْقَـدْرِ خَـيْرٌ فِيهِ مِـنْ دَهْـــرِ فِيهَا
- تَـنَـزَّلُ أَمْـلاَكُ السَّمَاءِ إِلَـى فَجْرِ النَّهَارِ وَهَـذِي فُرْصَـةُ الْعُمْـرِ
لذلك من لم يحسن استقبال شهر رمضان فليحسن وداع شهر رمضان.
فشهر رمضان شد رحاله وطوي بساطه وأوشك على الرحيل من لم يحسن الاستقبال فليحسن الوداع لماذا؟ لان الأمور بنهايتها.
كما قال سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم {إنَّ العبدَ ليعمَلُ فيما بينَ الناسِ -وقال ابنُ عبدِ الباقي: فيما يَبْدو للناسِ- بعمَلِ أهلِ الجنَّةِ، وإنَّه لمِن أهلِ النارِ، وإنَّ العبدَ ليعمَلُ فيما بينَ الناسِ بعمَلِ أهلِ النارِ، وإنَّه لمِن أهلِ الجنَّةِ، وإنَّما الأعمالُ بالخواتيمِ}.
فالعبرة ليس بكمال البدايات والعبرة ليست بنقص البدايات وإنما بكمال النهايات.
كلام عن نهاية رمضان الإمام بن رجب الحنبلي
ما هو كلام عن نهاية رمضان الإمام بن رجب الحنبلي
لذلك مولانا الإمام بن رجب الحنبلي أفاد وأحسن وأزاد حينما ودع شهر رمضان وقال في كلام عن نهاية رمضان
- يا شهر رمضان ترفق،
- دموع المحبين تُدفق،
- قلوبهم من ألم الفراق تشقق،
- عسى وقفة للوداع أن تطفئ من نار الشوق ما أحرق،
- عسى ساعة توبة وإقلاع أن ترفو من الصيام ما تخرق،
- عسى منقطع عن ركب المقبولين أن يلحق،
- عسى أسير الأوزار أن يطلق،
- عسى من استوجب النار أن يعتق،
- عسى رحمة المولى لها العاصي يوفق
كلام جميل عن نهاية رمضان للإمام بن الجوز
ما هو أجمل كلام عن نهاية رمضان للإمام بن الجوز
فهذه أيام ينبغي على الإنسان أن يجتهد فيها وأن يضاعف من الجهد ومن العمل الصالح لذلك سيدنا الإمام بن الجوز كان يقول
- إن الخيل إذا شارفت نهاية المضمار بذلت قصارى جهدها لتفوز بالسباق .. فلا تكن الخيل أفطن منك ! فإنما الأعمال بالخواتيم ..
- فإنك إذا لم تحسن الاستقبال لعلك تحسن الوداع
فالخيل حينما تنزل إلى ميدان السباق إذا وصلت إلى نهاية المضمار بذلت قصارى جهدها لتفوز بالسباق فإياك أن تكون الخيل منك
شعر و كلام جميل عن وداع شهر رمضان للإمام بن رجب
ما هو أجمل كلام و شعر عن وداع شهر رمضان للإمام بن رجب
- عباد الله، شهر رمضان قد انتصف فمن منكم حاسب نفسه فيه لله وانتصف،
- من منكم قام في هذا الشهر بحقه الذي عرف،
- من منكم عزم قبل غلق أبواب الجنة أن يبني له فيها غرفا من فوقها غرفا
- ألا إن شهركم قد أخذ في النقص فزيدوا أنتم في العمل فكأنكم به وقد انصرف فكل شهر فعسى أن يكون منه خلف وأما شهر رمضان فمن أين لكم منه خلف.
- تنصف الشهر والهفاه وانهدما … واختص بالفوز بالجنات من خدما
- وأصبح الغافل المسكين منكسرا … مثلي فيا ويحه يا عظم ما حرم
- من فاته الزرع في وقت البدار فما … تراه يحصد إلا الهم والندما
- طوبى لمن كانت التقوى بضاعته … في شهره وبحبل الله معتصما.
هدي النبي في العشر الأواخر من رمضان
ما هو هدي النبي في العشر الأواخر من رمضان
السيدة عائشة تبين لنا هدي النبي عليه الصلاة والسلام في العشر الأواخر من رمضان تقول كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَجْتَهِدُ فِي رَمضانَ مَالا يَجْتَهِدُ في غَيْرِهِ، وَفِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ منْه مَالا يَجْتَهدُ في غَيْرِهِ” رواهُ مسلمٌ.
وعن عائشة أيضا رضي الله عنها قالت إِذا دَخَلَ العَشْرُ الأَوَاخِرُ مِنْ رمَضَانَ، أَحْيا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَه، وجَدَّ وَشَدَّ المِئزرَ متفقٌ عَلَيهِ.
ولاحظ الفرق فنحن نقول أن القيام الإنسان إذا صلى العشاء وصلي رقعتين سمي قائم سيأخذ أجر القيام أما إحياء الليل أن يصلي الإنسان العشاء والترويح وبعد ذلك يجلس في المسجد يعتكف سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم
يقرأ القرآن ويسبح ويستغفر ويصلى على النبي عليه الصلاة والسلام وبعد ذلك يأتي وقت صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان.
فيقوم ويتهجد {{وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا (79)} سورة الاسراء.
وبعد ذلك يناجي ربه في الثلث الأخير من الليل وبعد ذلك يدخل عليه الفجر فيصلي الفجر في جماعة هذا هو معنى إحياء الليل
{أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78) وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا (79)}.
فالرفعة من الدرجات كل الرفعة في هذه اللحظات حينما تناجي ربك في هذه الدقائق وفي هذه اللحظات الحق سبحانه وتعالى سيرفع من شأنك.
فمن وقف بين يدي الخالق في الليل لن يذل بين يدي مخلوق بالنهار فإذا وقفوا بين يدي الله عز وجل في هذه الساعات الحق سبحانه وتعالى سيرفعك وسييسر لك كل أمر عسير .
أَحْيا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَه لأنه مسؤول عنهم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)} [التحريم]
وقال صلى الله عليه وسلم {كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِهِ فالأميرُ الذي على الناسِ راعٍ عليهم وهو مسؤولٌ عنهم والرجلُ راعٍ على أهلِ بيتِهِ وهو مسؤولٌ عنهم والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ بعلها وولدِهِ وهي مسؤولةٌ عنهم وعبدُ الرجلِ راعٍ على بيتِ سيدِهِ وهو مسؤولٌ عنهُ ألا فكلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِهِ}
وَشَدَّ المِئزرَ أي اعتكف واعتزل النساء بعض العلماء يقول هذه كناية عن الجد في العبادة
وفي رواية الثالثة تقول السيدة عائشة كَانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْلِطُ الْعِشْرِينَ بِصَلاَةٍ وَنَوْمٍ، فَإِذَا كَانَ الْعَشْرُ شَمَّرَ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ .
لماذا كان يجتهد النبي في العشر الأواخر من رمضان؟
لأن في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4)}
وليلة القدر قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم {قدْ جاءَكمْ شهرُ رمضانَ ، شهرٌ مباركٌ افترضَ اللهُ عليكُمْ صيامَهُ ، يفتحُ فيهِ أبوابُ الجنةِ ، ويغلقُ فيهِ أبوابُ الجحيمِ ، وتغلُّ فيهِ الشياطينُ ، فيهِ ليلةٌ خيرٌ مِنْ ألفِ شهرٍ ، مَنْ حُرِمَ خيرَها فقدْ حرِمَ
نسأل الله عز وجل أن يبلغنا ليلة القدر وقال النبي صلى الله عليه وسلم إنِّي أُريتُ ليلةَ القَدْرِ، وإنِّي نُسِّيتُها (أو أُنسيتُها)؛ فالْتمِسوها في العَشرِ الأواخرِ من كلِّ وَترٍ))
وتلك مقالة نوضح فيها أفضل الاعمال في العشر الاواخر من رمضان من هنا.
فنسأل الله جل وعلى أن يبلغنا ليلة القدر واكتب لنا فيها المثوبة والأجر وامحو عنا فيها السيئة والوزر اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار.
مصادر صفة صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان
ما هي مصادر عن صفة صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان
وهذا ما كان في جعبتنا حول كلام عن نهاية رمضان ولمعرفة المزيد حول شعائر شهر رمضان أو طقوس شهر رمضان من هنا ولمعرفة المزيد من إسلاميات عموما من هنا.