في تلك المقالة سوف نعرف كيف اموت وما هي مراحل الموت الأخيرة وما هي علامات قبل الموت وماذا يحدث لحظة خروج الروح من الجسد فتابعوا المقالة لمعرفة كل ذلك.
ما هو الموت
الموت هو خروج الروح من الجسد وانقطاع الإنسان عن الدنيا وقبوله في حياة البرزخ ويظهر على الميت عدد من العلامات ذات أثناء فترة احتضاره ووفاته الأخير
تشير هذه العلامات إلى حضور ملك الموت عليه السلام فيا مسلم يا عبد الله إن الموت حق ووجود ملك الموت عليه السلام الذي يقبض الروح حق
فقال الله جل جلاله في القرآن الكريم في سورة آل عمران {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (102)}
ولكن هناك العديد من الناس يسأل كيف اموت وما هي علامات الموت الأخيرة وماذا يحدث فيها بحضور ملك الموت عليه السلام سنعرف ذلك في الفقرة القادمة.
كيف اموت
كيف اموت وما هي مراحل الموت الأخيرة؟
كيف اموت هو أنه قبل الموت مباشرة يزداد الشعور لدى الإنسان بالتعب وقلة الحركة في هذه الفترة ومن أبرز علامات اقتراب الموت في هذه الفترة ومعرفة علامات كيف اموت من مراحل الموت الأخيرة ما يلي :
- اضطراب فترات النوم والاستيقاظ
- فقدان الشهية والعطش
- قلة الحاجة للإخراج
- ازدياد الآلام
- اضطراب ضغط الدم
- وكذا اضطراب معدل التنفس ونبض القلب
- وارتفاع وانخفاض درجة حرارة الجسم
- وشحوب لون الجلد
- الشعور بالاحتقان في الحلق وضيق النفس
- التشوش الذهني والشعور بالدوائر
- وكذا الهلوسة والتخيلات
ومن علامات كيف اموت من مراحل الموت الأخيرة في الفترة التي تسبق الموت بيوم واحد هي ما يلي :
- الامتناع عن الأكل والشرب
- توقف عملية الإخراج
- تحدث حالة من التجهم والأنين بسبب الآلام وظهور الدموع واللمعان في الأعين
- بعدها اضطراب نبض القلب وصعوبة سماعه
- كذا انخفاض درجة حرارة الجو جسم
- تغير لون الأيدي والركب والأقدام ليصبح مائلا للأزرق أو الوردي
- انقطاع التنفس وبطئه
- غياب الوعي الذي يتخلله فترات الاستيقاظ مع استمرار عمل حاسة السمع.
علامات قبل الموت
ما هي أبرز علامات قبل الموت مباشرة
والفترة الأخيرة قبل الموت حيث يصبح فيها المصاب مرتبكا ومشوشا ذهنيا مع شعوره بعدم الراحة وقد يهلوس المحتضر أو يبكي أو يحاول النهوض عن السرير
وبعدها يحضر ملك الموت وعندها يحدث للإنسان شخوص البصر كما ورد عن حديث أم سلمة رضي الله عنها دخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على أبي سلَمةَ وقد شقَّ بصَرُه فأغمَضه وقال : ( إنَّ الرُّوحَ إذا قُبِض تبِعه البصَرُ )
فصاح ناسٌ مِن أهلِه فقال : ( لا تَدْعوا على أنفسِكم إلَّا بخيرٍ فإنَّ الملائكةَ تُؤمِّنُ على ما تقولونَ ) ثمَّ قال : ( اللَّهمَّ اغفِرْ لأبي سلَمةَ وارفَعْ درجتَه في المقرَّبينَ واخلُفْه في عقِبِه في الغابِرينَ واغفِرْ له ولنا يا ربَّ العالَمينَ اللَّهمَّ افسَحْ له في قبرِه ونوِّرْ له فيه ) المصدر : صحيح ابن حبان
وارتخاء الأعضاء بشكل عام والارتخاء عضلات الفك السفلي بشكل خاص ويكون القلب في حالة سكون أي تتوقف ضرباته ويميل الجسد إلى البرودة وبعدها تصعد روح الميت إلى السماء
فيا عباد الله سبحانه إن الموت مصيبة لأن الله تعالى قال في كتابه العزيز {فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ ۚ } سورة المائدة ومصيبة الموت لا بد أن تنزل بكل واحد منا
وهي كأس لابد أن يتجرعها كل أحد لذا علينا أن نستعد للموت أعزائي وأحبائي بالعمل الصالح وطاعة الله سبحانه وتعالي ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم واجتناب النواهي.
ماذا يحدث لحظة خروج الروح من الجسد
ولكن كيف اموت وماذا يحدث لحظة خروج الروح قال الله سبحانه وتعالى {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ (61)} سورة الانعام
أي إذا احتضر وحان أجله وجاءت رسلنا أي ملائكة الله الموكلين بذلك وقال بن عباس رضي الله عنهما وغير واحدة لملك الموت أعوان من الملائكة يخرجون الروح من الجسد فيقبضها ملك الموت إذا انتهت إلى الحلقوم
وعند الموت الملائكة تبسط أيديها بالضرب ولهذا قال الله سبحانه وتعالى {وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ} أي إن الملائكة تضرب في الميت حتى تخرج أنفسهم من أجسادهم.
ولهذا يقولون لهم {أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ ۖ } فلماذا تضربهم الملائكة؟
تضرب الملائكة عليها السلام العبد الكافر ولعياذ بالله لذلك فإن الكافر إذا احتضر بشرته الملائكة عليها السلام بالعذاب والنكال والأغلال والسلاسل والحميم والجحيم وغضب الرحمن الرحيم
فحينها تتفرق روحه في جسده من ذعره وخوفه من الموت وخروج الروح ومما هو بعد الموت من هول المنظر الذي رآه منظر ملائكة العفاء
ثم هذه البشارة الشنيعة بهذه الألوان من العذاب حينها تتفرق روحه في جسده وتعصي وتأبى الخروج لأنها تعرف إلى أين ستخرج
ومنظر ملائكة العذاب وحده يكفي بالفظاعة ثم البشارة بأنواع العذاب تستعصي الروح عن الخروج وتتفرق في الجسد فتضربهم الملائكة حتى تخرج واحد ارواحهم من أجسادهم رغما عنهم
قائلين لهم {أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93)}
أي اليوم تهانون غاية الإهانة كما كنتم تكذبون وتكذبون على الله وتستكبرون عن إتباع آياته والانقياد لرسله عليهم السلام
نزول الملائكة عند الموت للروح الطيبة والعبد الصالح
فقال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم (ويجيءُ ملكُ الموتِ حتى يقعدَ عندَ رأسِهِ فيقول أيتُها النفسُ الطيِّبةُ اخرُجي إلى مغفرةٍ من اللهِ ورضوانٍ فتخرجُ تسيلُ كما تسيلُ القطرةُ[من] فِي السِّقاءِ).
نزول الملائكة عند الموت للروح الخبيثة والعبد الفاجر
(وإنَّ العبدَ الفاجرَ أو الآخرَ إذا كان في انقطاعٍ من الدُّنيا وإقبالٍ من الآخرةِ نزل عليه من السماءِ ملائكةٌ سودُ الوجوهِ معهم أكفانُ المُسوحِ حتى يجلسوا منه مدَّ البصرِ
ويجيءُ ملَكُ الموتِ فيجلسُ عند رأسِهِ فيقولُ أيتُها النفسُ الخبيثةُ اخرُجي إلى سَخَطٍ من اللهِ وغضبٍ فتفرَّقُ في جسدِهِ تنقطعُ معها العروقُ والعصَبُ كما يُنزَعُ السَّفُّودُ من الصُّوفِ المبلولِ)
أو كما قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم (وبعد مرحلة الموت ينزل الرجل إلى القبر)
وقال أبو العباس القرطبي في كتاب المفهم غير الشهداء إما مؤمن وإما غير مؤمن فغير المؤمن هو الكافر فهذا يرى مقعده من النار غدوا وعشيا وهذا هو المعنى بقول الله تعالى {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46)}
وأما المؤمن فإما أن لا يدخل النار أو يدخلها بذنوبه فالأول يرى مقعده من الجنة لا يرى غيره رؤية خوف وأما المؤمن المؤاخذ بذنوبه فله مقعدان مقعد في النار زمن تعذيبه ومقعد في الجنة بعد إخراجه
فهذا يقتضي أن يعرض عليه بالغداة والعشي إلا إن قلنا إنه أراد بأهل الجنة كل من يدخلها كيف كان
وبذلك فقد عرفنا كيف اموت وما هي مراحل الموت الأخيرة هذا والله تعالى إلى أعلى وأعلم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين دمتم في رعاية الله وأمنه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ولمعرفة المزيد عن الموت يمكنك الاطلاع عليه من هنا
مصادر كيف اموت وما هي مراحل الموت الأخيرة
- القرآن الكريم
- صحيح ابن حبان
- كتاب صحيح الجامع الصغير وزيادته