كتبت فايقه محمد عن معبد دندرة مركز عبادة المعبودة حتحور
معبد دندرة هو معبد يقع علي الضفة الغربية لنهر النيل وهو مركز لعبادة المعبوده حتحور ومعها زوجها حور بحدتي وابنها حور سماتاوي ، وكان اسمها القديم فى العصور القديمة تانثرت وفي اليونانية تنثيرس الذى تحولت الي دندرة في العربية.
كانت دندرة مسرحًا لإحدي المعارك الكبرى التي درات بين حورس والمعبود ست معبود الشر ويعتبر معبد المعبودة حتحور فى دندرة من أشمل وأكمل المعابد المصرية فى وادي النيل فى العصرين اليوناني والرومانى ويعتبر من أروع ما أخرجه فن العمارة فى عصر البطالمة والرومان.
أقيم معبد دندرة على أنقاض معبد قديم يرجع لعهد الملك خوفو من (الأسرة الرابعة) حيث أقام معبد المعبودة حتحور واتبعه بعد ذلك الملك بيبي الأول من (الأسره السادسة) وهذا واضح خلال نقشين فى الجهه الشمالية الغربية من القبو الأرضي.
تم إعادة بناء معبد دندرة مرة أخرى فى عهد الملك تحتمس الثالث من (الأسرة الثامنة عشر) وفى (أواخر القرن التاني ق. م) أمر بطليموس التاسع بإزاله معبد دندرة القديم وأقام معبد آخر للمعبودة حتحور
وان هذا العمل قد تعطل بعض الوقت بسبب الظروف السياسية التي كانت تمر بها مصر من ضعف وانحلال وقد استمر العمل فى بناء معبد دندرة أثناء حكم بطليموس العاشر وبطليموس الثاني عشر ، وذكرت بعض زخارف الجدران الخارجية للمعبد
التي قد تمت في (العام العشرين) من حكمه وقد حرص العديد من الأباطرة ان يضيفوا بعض الزخارف إلي معبد دندرة كالبوابة الموجودة في السور المحيط بالتي ترجع إلي عصر الإمبراطور ترفا وتراجان ودوميشيان.
يحاط معبد دندرة بجدار من الطوب اللبن ويمكن الدخول إلي حرم المعبد من خلال بوابة كبيرة من الحجر الرملي وتحمل خرطوش للامبراطور دوميشيان علي الواجهة الخارجية ويظهر خرطوش للإمبراطور تراجان علي الواجهة الداخلية للبوابة تقع علي الناحية الشمالية من حرم معبد دندرة ،
ويقع علي الجانب الأيمن بيت الولادة والكنيسه القبطية ، وعلي الجانب الجنوبي تقع صالة الأعمده الكبرى.
تحتوي الواجهة علي (6 أعمدة) تتوجها رأس المعبودة حتحور وبين الأعمدة الحتحورية توجد الستائر وبين العمودين المتوسطين يبرز كتف الباب الكبير ، وتتكون هذه الصالة من (24 عمود) مقسمه إلي (أربعة صفوف) وتم بناء هذه الصالة في عصر الامبراطور تيبريوس في (العام 20) من حكمه
واهدي إلي اهل هذه المقاطعة معبد دندرة الذي كرسه لعبادة المعبوده
حتحور واقرانها من المعبودات الأخرى وتزين جدران هذه الصالة نقوش من عصر الامبراطور كاليجولا ونيرون ، والستائر الحائطية مزخرفة من الداخل بمناظر تصور الملك يرتدي تاج الوجه البحري ويقوم الكاهن بحرق البخور و (خمسة أعلام) وشعاري دندرة وطيبة ،
ثم يصور الملك مع المعبوده حتحور وحورس ويتم تتوجيه بواسطة نخبت ووادجيت ممثلين بشكل عقرب وثعبان ويوجد منظر للملك يتعبد للمعبودة حتحور ولزوجها حورس وابنهما حور سماتاوي مقدما علامة الحق لحتحور وعلي يسار المدخل يظهر الملك يرتدي تاج الوجه القبلي
ويحمل اسقف هذه الصالة مناظر فلكية مختلفة أهمها مناظر تعكس مدي تقدم المصريين في مجال الفلك والتنجيم.
عبارة عن حجرة صغيرة يحمل السقف (16 عمود) من النوع المعروف باسم رؤوس الزهرة وتعرف باسم صالة المناظر حيث تصور مناظر وضع أساس المبني ويوجد فتحات لغرض الإضاءة و الخراطيش الملكية في هذه الصالة تركت خالية بدون كتابات
وتبدأ مناظر هذه الصالة من الجانب الغربي حيث نري الملك يرتدي تاج الوجه البحري يتقدمه الأعلام والكاهن يحرق البخور ويشكل أول قالب في البناء أمام المعبودة حتحور ويقوم الملك بوضع أساس ويقدم المعبد للمعبودة حتحور وزوجها حور سماتاوي ويهدي رمح لحورس لانتصاره علي أعوان ست ،
وعلي الجانب الشرقي يصور الملك وهو مرتدي تاج الوجه القبلي ويقدم الذهب والفضة للمعبودة حتحور من أجل معبدها ويقدم بإحدى المراسم ويقوم بإلقاء كرات من البخور فوق معبد دندرة، وعلي كل جانب من هذه الصالة توجد (3 حجرات) كانت تستعمل للأغراض الدينية.
ومن خلال هذه الصالة يوجد (3 قاعات) صغار:
أقدس مكان في المعبد وكان هذا المكان مظلمًا فلا تفتح أبوابه إلا في الأعياد الكبرى وكان دخوله مقصورًا فقط علي الملك والكاهن الأكبر وعلي الجانب الشرقي والغربي نري الملك يقدم مرآتين من النحاس بمقبض علي هيئه رأس حتحور الي معبودات الجمال الاغريقية ،
وهناك ممر يلتف حول الهيكل يتفتح منه (12 حجرة) اهمها التي تقع خلف الهيكل مباشرة في المحور الرئيسي للمعبد وتسمي الحجرة الخاصة لشعار المعبودة حتحور.
يوجود انفاق ومخابئ ويوجد (12 نفقًا) وأجمل الأنفاق هو النفق الواقع في حجرة الشعلة وحجرة العرش فتصور حجره الشعلة الملك بيبي الأول من (الأسرة السادسة) راكعا مقدما تمثالا مقدساً للصور (الأربع) للمعبودة حتحور اما حجرة العرش فتصور الملك وهو يقدم الأضاحي ويذبح المعبودات المعادية.
يمكن الصعود لسطح معبد دندرة من أحد السلمين أما المستقيم أو المستدير والكهنة كانوا يستعملون هذه السلالم في المواكب.
حيث تنحصر المناظر الدينية داخل المعبد ويتزين الجدار الخارجي للمعبد بمناظر الحرب وانتصارات الملوك الذين أقاموا معبد دندرة.
مثلت بقرة حتحور علي الحائط الشرقي والغربي ويوجد رسم بارز بالحائط الخلفي للمعبودة بين وظيفة المعبودة وحاملة الطفل.
يوجد علي الحائط الخارجي الامبراطور أغسطس يقدم مرآه للمعبودة حتحور.
و(الينبوع الأول) لكل القوانين والنظم في البلاد لذلك كان من الضروري ان يعترف كل ملك عند جلوسه علي العرش خلف المعبود حورس كوريث شرعي.
يعتبر اقدم وأول بيت ولادة منفصل عرفته العمارة المصرية القديمة فأنه يضم فناء ذو أعمدة لها ستائر جدارية وبين الأعمدة صالة عرضيه وهيكل وحجرات جانبية ورسومات الهيكل تصور ولادة حور سماتاوي ،
وعلي الحائط الخلفي صور منظران يمثلان المعبودة وهي تقوم بإرضاع الطفل الوليد وكل منظر يرمز إلي جزء أسفل المنظر يشير الي أن المعبودة لها (8 معبودات) ، وبأن الطفل الوليد هو الملك الذي يحكم كل أنحاء البلاد ، وعلي الحائط الأيسر نري منظر الولادة للمعبودة حتحور.
وتوجد صالة أخري تفتح علي الهكيل الذي يوجد علي كلا جانبية حجرة صغيرة للتخزين وتتكون الواجهة من (4 أعمدة) محاطه بأعمدة الأركان في الجهة الجنوبية (15 عمود) وفي الجهة الشمالية (7 أعمده)
فهي أعمدة من طراز الروؤس الحتحورية لكنها ذات خاصية فريدة وهي ان المكعب الموجود فوق التيجان يصور المعبود الحامي لعملية الولادة.
تصور المناظر علي جدران الهيكل عملية ولادة حورس وإرضاعه.
بدأ الامبراطور أغسطس في بنائه وقام ببعض التوسعات الامبراطور تراجان وأنطونينوس.
تقع بين بيت الولادة الصغير والكبير ويعتبر أقدم الكنائس المصرية فترجع للقرن (الخامس الميلادي) وتكتسب أهميه خاصة من خلال تخطيط مبانيها الواضحة فالكنيسة لها باب للجنوب وباب للشمال يفتحان علي صالة عرضية وتؤدي إلي مدخل الكنيسة وتؤدي الصالة الرئيسية للكنيسة الي رواق أوسط وجانبين من خلال (20 عمود) و (4 صفوف).
أحد المكونات الرئيسية وعنصراً هامًا في مباني أي معبد ويختلف حجم البحيرة حسب أهمية معبد دندرة الملحق به فهي عبارة عن حوض مستطيل له بعض العمق وبكل ركن من أركانه درجات من السلالم تستخدم للنزول والصعود الي الماء وكانت مرتبطة بالطقوس التي تؤدى الي أوزوريس .
المراجع
((كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعى الأثري و الترويج و دعم السياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ)) ولمعرفة المزيد من آثار مصرية يمكنك الاطلاع عليها من هنا
#مبادرة_حكاوى
#الموسم_الخامس
#أصل_التاريخ_ديوان_التاريخ
مقالات موقع المنصة المعرفية
تعليقات