السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم من جنة الرحمن منزله واسكننا الله وإياكم الفردوس الأعلى منها ورزقنا شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم جميعا من سمع ومن بلغ ومن صور ومن شارك أما بعد هل الخوف من الموت دليل على قربه؟ يجب علينا ان نعرف أولا ما هو الوسواس واسبابه وطرق علاجه
ما هو الوسواس
الوسواس نوع من أنواع المرض ولذلك ربنا جل وعلى أنزل صورة كاملة وهي سورة الناس يقول فيها جل وعلا {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَٰهِ النَّاسِ (3) مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)}
والسواس أنواع منه وسواس يتعلق بالعقيدة والإيمان منه وسواس يتعلق بالوضوء منه وسواس يتعلق بالصلاة منه وسواس يتعلق بالاغتسال ووسواس يتعلق حتى في قضايا العلاقات الزوجية يعني بعض الناس عنده وسواس يقول لا اعرف طلقت امرأتي او لأ هو لم مطلق عنده وسواس المسكين ولذلك الوسواس مرض يجب أن يعالج
وسواس الخوف من الموت
قضية وسواس الخوف من الموت من الموت هذا ما يعني يصدر إلا من شخص عنده ضعف الإيمان وعنده ضعف إيمان بالقدر الإيمان القوي الذي يجعله فعلا يقف على قمة الحقيقة ولذلك الذي يؤمن بالقدر خيره وشره حلوه ومره قليله وكثيره من الله هذا من أشجع الناس هذا ليس بهياب وليس بالجبان وليس بخواف
ولذلك تجد يتقبل كل ما يقدره الله عز وجل بصدر رحب وبإيمان لماذا لعلمه بأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وحقيقة تذكر الموت يضفي على الإنسان سعادة وليس يجعله في قفص الوسواس
لماذا؟ لأنه يعرف الإنسان بأن نهايته الموت ما من حي إلا ونهاية ولذلك تجعله دائما ينزع إلى الطاعة ينزع إلى العبادة ينزع إلى المباحات والمباحات أكثر من المحرمات فالذي أباحه الله عز وجل وأذن بتلبسه أكثر مما حرم الله جل وعلا
واستقرأ نصوص القرآن والسنة والواقع تجد هذا ظاهرا ولذلك حقيقة كل من يصاب برهاب من الموت والخوف من الموت يكون ضعيف الايمان
الموت صعب الموت أنا أقصد ان يصاب بوسواس الله عز وجل يسمى الموت مصيبة {فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ ۚ} فالموت مصيبة لكن إنه يجعل الإنسان يمرض ويعيش وسواس الخوف من الموت ويأسر نفسها بهذا المرض هذا يدل على ضعف الإيمان وضعف اليقين وضعف الثقة برب العالمين
إذا أردت أن تتسلى أخي الفاضل في قضية الموت فاذكر مصابك للنبي محمد صلى الله عليه سؤالي وسلم فإن مصيبته من أعظم المصائب ولذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام (إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصابه بي فإنها من أعظم المصائب)
- اصبر لكل مصيبة وتجلد واعلم بأن امرأة غير مخلدة
- وإذا أردت مصيبة تسلو بها فذكر مصابك بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم
ولذلك أغلب المسلمين الآن ولله الحمد ما عندهم هذا الوسواس لماذا لأنهم آمنوا بقدر الله وعلموا بأن ما شاء الله كان وما لم لم يكن وأن الإنسان والله لو اجتمع من في أقطار الأرض على أي ينفعوه بشيء ما نفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له وإن اجتمعوا على أي يضروه بشيء والله ما يضرونه إلا بشيء قد كتبه الله عليه رفعت الأقلام وجفت الصحف
ولذلك لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم
(يا غلامُ ! إني أُعَلِّمُكَ كلماتٍ ، احفظِ اللهَ يَحْفَظْكَ ، احفظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ ، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ ، وإذا استَعَنْتَ فاستَعِنْ باللهِ ، واعلم أنَّ الأُمَّةَ لو اجتمعت على أن ينفعوكَ بشيءٍ ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك ، ولو اجتمعوا على أن يضروكَ بشيءٍ ، لم يضروكَ بشيءٍ إلا قد كتبه اللهُ عليكَ ، جَفَّتِ الأقلامُ ورُفِعَتِ الصُّحُفُ) المصدر : صحيح الجامع
أعظم شيء أخي الفاضل يزيح هذا الكابوس عن القلب وعن الصدر وعن الروح هو تذكر الله عز وجل والايمان بالقدر والرضا بالقضاء وتذكر أحوال الصالحين وعلى رأسهم الأنبياء والمرسلين
لو كان أحد شرف بالخلود في هذه الدنيا لشرف محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم لكنه مات كما قال تعالى {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (31)}
ولقول الله عز وجل {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ} ولذلك الواجب الإنسان أن لا ينشغل بمثل هذا وإنما يشغل نفسه للاستعداد بهذا الان بعض الناس يشغل نفسه بقضية الموت ويصاب بالوسواس وهو قاعد راتب على نفسه لا يتحرك ولا يتزحزح وعطل مشروعاتها وعطل عبادته وحبيس الوسواس
طيب استعد لهذا اليوم هذا اليوم الذي لا يمكن أبدا أن تفر منه كما قال عز وجل قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (8)}
استعد لهذا اليوم بالعمل الصالح بالطاعة بالعبادة بالابتعاد عن المحرمات مثل ما قال رجل للنبي عليه الصلاة والسلام شوف الأسلوب الحكيم شوف الأسلوب النافع وهي تربية من النبي عليه الصلاة والسلام
قال يا رسول الله متى الساعة الساعة علمها عند الله الله ما أطلع النبي عليه عليه الصلاة والسلام (أنَّ رَجُلًا سَأَلَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَتَى السَّاعَةُ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: ما أعْدَدْتَ لَهَا قالَ: ما أعْدَدْتُ لَهَا مِن كَثِيرِ صَلَاةٍ ولَا صَوْمٍ ولَا صَدَقَةٍ، ولَكِنِّي أُحِبُّ اللَّهَ ورَسولَهُ، قالَ: أنْتَ مع مَن أحْبَبْتَ.)
ولذلك عموما الإنسان الذي يعني يعني عند فكرة الخوف من الموت دائما يجب أن يستعد له والله سينشرح صدره وسيلين قلبه وسيجد سعادة ولذا لماذا لأن الله عز وجل بهذا الإيمان يجعلهم متبصرا ويعرف حقيقة الدنيا ويقف على قمتها أسأل الله لي ولكم التوفيق
هل الخوف من الموت دليل على قربه
ولماذا نشعر أو لماذا يشعر الكثير من الناس عندهم إحساس وشعور بالموت لماذا يشعر بعض الناس كأنه سيموت كأن أجله قد اقتربت كأنه على وشك الموت لماذا تراوده هواجس الموت ووداع الدنيا والانقطاع الدنيا مع الخوف من الموت
هو يقول أو هي تقول أنا لا أخاف من الموت أنا أعلم أن الموت حق لكن لا أدري هذه الأحاسيس وهذه الأفكار تراودني كثيرا أحس أني سأموت واحس كأني سأرحل عن الدنيا وأحس كأن اجلي قد اقترب واشعر أني على وشك الرحيل من الدنيا
وقد تراودني أفكار بالموت أحلام بالموت أرى أني سأموت أرى الأموات وتكثر هذه الأحلام أو هذه الهواجس الأفكار في اليقظة فأعيش مهموما متعبا حزينا لأننا بشر وبما أننا بشر فهذه غريزة الحفاظ على النفس موجودة في نفس البشر منذ أن خلقك الله أيها الإنسان
إذا لماذا أحس هكذا لماذا أتعذب لماذا أشعر بالخوف وبهذه الأحاسيس لماذا تراودني اذلك من قلة عبادتي اذلك من تفريط في صلاتي ذلك فعلا من قرب أجلي هل فعلا أنا أجل قد اقترب هل سأترك الدنيا قريبا لماذا أفكر لمن أتركوا مالي لمن أترك أبنائي لمن اتركوا تجارتي لمن اتركوا هذه الأشياء
لماذا تراودني هذه الأفكار لماذا أتخيل أن سأموت قريبا هل له معنى أم هي أفكار أم هي أوهام أم هي من نسج الخيال أم هي من نسج الشياطين وغيرها
هل الخوف من الموت دليل على قربه؟
الجواب : الخوف من الموت هو شعور يصيب الكثير من الناس ولا يوجد تفسير له وليس الخوف من الموت دليل علي قرب الموت ولكن يمكن ان تكون من أسباب الخوف من الموت من وساوس الشيطان او ان كل إنسان مصاب أو قد أصابته العين وكلما كانت العين قوية وكلما كانت قديمة وكلما كانت هذه العين لها عقد كثيرة
كان النتيجة ان الخوف من الموت والتفكير في الموت متواجدا فإذا أيها الأخ الكريم أيها أختي الكريمة إذا أحسستم بهذه الأحاسيس المتكررة وكأنها مسيطرة على أفكارك وعلى ذهنك وأنها تراودك كهذه الأفكار وهذه الخيالات وهذه الهواجس من الخوف من الموت فاعلم أنك مصاب بالعين والعين تقتل وبما أنها تقتل فإنك ستحس بهذه الأشياء
فكثير من الناس ماتوا ورحلوا عن الدنيا بسبب العين وهم في قبورهم إلى اليوم لم يعلموا أنهم ماتوا بسبب العين فالعين قاتلة والعين ممرضة وهذا جربناه مع كثير من الناس وصلوا لمستوى خطير جدا والله أنقذهم بفضل الله ثم بالرقية الشرعية
فإذا أحسستم بهذه الأحاسيس وراودتكم هذه الأفكار وتسلطت على عقولكم أذهانكم من الخوف من الموت دليل فأعلموا أنكم مصابون بالعين والحسد
لهذا يجب متابعة البرامج العلاجية وأولها الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى والإنابة إلى الله والتوكل عليه والتوجه إليه ثم تطبيق البرامج العلاجية بالرقية الشرعية ولمعرفة المزيد عن الموت يمكنك الاطلاع عليه من هنا