في تلك المقالة سوف نتحدث عن مسألة فقهية جديدة من مسائل الصوم ورمضان وهو سؤال يتداوله ويسأله كثير من الناس وهو هل يجوز صيام الست قبل القضاء؟ ذلك ما سوف نعرف اجابته في المقالة
هل يجوز صيام الست قبل القضاء
هل يجوز صيام الست قبل القضاء ؟ ان حكم تقديم صيام ستة أيام من شوال على القضاء، هذه المسألة مسألة تقديم صيام الست على القضاء تتصل بمسألة جواز التنفل بالصوم، والذمة مشغولة بصيام الواجب يعني، وهذه للعلماء فيها قولها من حيث الأصل.
جمهور العلماء يري على أنه إذا كان الوقت متسعا فيجوز تقديم النفل على الفرد، فيجوز اشتغال النفل قبل الفراغ منه الصيام الواجب وهذا في الجملة، أي انه يجوز صيام الست قبل القضاء
ولكن ذهبت طائفة من أهل العلم إلى أنه لابد من قضاء الواجب، ثم الاشتغال بالنافلة
ولكن القول الأقرب في مسألة يجوز صيام الست قبل القضاء هو جواز اشتغال الإنسان بالنافلة ما دام الوقت متسعا، أي انه يجوز صيام الست قبل القضاء
مثلما اذا اذن الظهر، والوقت متسع، فله ان يشتغل بالنافلة في نطاق الوقت، اما اذا كان لم يبقى من الوقت إلا قدره فعل الفريضة، فإنه لا لا يجوز أن يشتغل بالنافلة.
فمثله ما يتعلق بالصوم، إذا ضاق الوقت عليه في القضاء، بمعنى بقي عليه من الوقت قبل رمضان، القادم من شهر شعبان مثلا، بقي عليه خمسة أيام علي خمسة أيام، فإنه لا يشتغل، في هذه الحالة بصيام نافلة لأنه لم يبقى من الوقت إلا قدر ما تبرأ به ذمته من فعل ما يجب عليه من القضاء في قول جمهور العلماء.
أما أ فيما يتعلق بخصوص هل يجوز صيام الست قبل القضاء تأتي مسألة أخرى، وهو ما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري، ان النبي صلي الله عليه وسلم قال (مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ.).
فقال من صام رمضان ثم أتبعه قال ثم تفيد في التعقيب والتراخي، وبالتالي قال جماعة من أهل علم إنه لا يصح الاشتغال بصيام النافلة صيام ست أيام من شوال قبل القضاء، وذلك أن النبي صلي وسلم مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ
وحمله على صيامه كاملا قضاء وأداء، أداء وقضاء. ثم تبعه سِتًّا من شوال بعد فراغه من صيام رمضان أداء وقضاء ان كان قد بقي عليه من قبل أي شيء.
وذهب آخرون إلى أن الحديث المقصود به الترتيب الفضيلة، لأن ست من شوال تأتي بعد رمضان، ثم صام رمضان، ثم اتبعه سِتًّا من شوال ويتحقق هذا بصيام ست من شوال، ولو كان عليه صوم يوم أخره إلى ما بعد شوه أو صيام أيام أخرها إلى ما بعد شوال
. وهذا القول له حظ من النظر، وقال به جماعات من الفقهاء وفيه سعى على من عليه قضاء كثير، لأن بعض من يصاب مثلا بمرض و يطول عليه ال المرض في أيام رمضان، أو أنه مثلا بالنسبة للأخوات النساء عليها الحيض، ويمنعها من الصيام، فيطول عليها القضاء والصيام الست،
فلو قدمت الست على القضاء فقد قال بذلك يا جماعة من أهل العلم بالإيجاز، وتدرك بذلك الفضيلة لاحتمال الدليل الصورتين اي شمول الدليل للصورتين (مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ.).
الملخص في حكم هل يجوز صيام الست قبل القضاء
أي ان الملخص في حكم هل يجوز صيام الست قبل القضاء هو انه الأصل أن يبدأ بالواجب، وهو القضاء، قبل أن ينتقل إلى المستحب، وهو الست من شوال، ولذا جاء (مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ.).
فالذي أفطر في رمضان إلى الآن لم يصم رمضان كله، فالأولى أن يقدم القضاء لأنه واجب، ثم بعد ذلك يصوم النافلة وهي ست من شوال، لكن لو تكثرت الأيام عليه، خاصة بالنسبة للنساء، إذا كانت يعني نفساء أو حائض وحيضها طويل أو كذا، وأنه لا تدرك، فذكر بعض أهل العلم انه يجوز صيام الست قبل القضاء.
ولمعرفة المزيد من فتاوي رمضان يمكنك الاطلاع عليها من هنا